التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

حروق الشمس: العلاجات البديلة للتسكين

لا بد بأنك قد سبق وسمعت عن مضار حروق الشمس. فهي تساهم في شيخوخة البشرة وتضاعف خطر سرطان الجلد.

“أفضل نصيحة لتجنب حروق الشمس هي بتجنب فرط التعرض للشمس”، كما توصي بفرلي يايتس، دكتورة في طب المعالجة الطبيعية ومديرة Natural Health Care Group في سياتل.

ولكن إن حدث وأصبت بالحروق، فإن أفضل خيارات العلاج هي الوصفات البديلة، برأي نورما باسكوف واينبرغ، معلمة لطب الأعشاب في كاب كود، ماساشوستس.

“فكثير من الأدوية الصيدلانية لحروق الشمس تخدر الألم من دون أن تساعد أجهزة الشفاء الخاصة للجسد”، كما تقول واينبرغ. والعلاجات البديلة التي تستعمل المواد الطبيعية كالأعشاب والزهور لا تساعد برأيها على تخفيف الأعراض فحسب، بل وتعيد أيضا التوازن إلى الجسد.

دليل العناية الطبية

معظم حروق الشمس هي من الدرجة الأولى. فقد شويت بشرتك، وهي الطبقة الخارجية للجلد، وصارت حمراء، مؤلمة وساخنة. ويمكنك علاج هذا النوع من الحروق بالعلاجات الموصوفة في هذا الموضوع. كما أن أخذ جرعات يومية مرتفعة من الفيتامينات المضادة للأكسدة لمدة أسبوع ومن الزنك لمدة أسبوعين إلى ثلاثة بعد الإصابة من شأنه أن يعجل الشفاء، استنادا إلى برادلي بونجوفاني، دكتور في طب المعالجة الطبيعية في كامبريدج، ماساشوستس. ولكن لا ينبغي عليك القيام بذلك إلا تحت إشراف أخصائي طبي، كما يضيف.

وإن أصبت بحرق من الدرجة الثانية، والذي يشمل ذلك الأدمة أو طبقة الجلد السفلية، ويسبب الورم والنطف والألم الحاد، وربما سبب أيضا غثيانا ورعشة وارتفاعا في الحرارة مع محاولة الجسم أن يكافح الصدمة التي تلقاها، عليك في هذه الحالة أن تقصد العناية الطبية فورا.

الصبار أو الألوة: أفضل علاج طبيعي

“ما من علاج أفضل للحروق البسيطة من هلام الصبار”، برأي تيريز فرنسيس، دكتورة في الفلسفة، خبيرة أعشاب في سانتا في، نيو مكسيكو. وتنصح قائلة: “استعمل هلام الصبار حسب الحاجة لتخفيف الألم والحرارة والاحمرار، وواصل دهنه على الحرق إلى أن تتوقف البشرة عن امتصاصه”. وتضيف: “فالحرق الجديد يمتص هلام الصبار بسرعة فائقة. وستندهش للكمية التي ستضطر إلى دهنها إلى موضع الإصابة قبل أن تتوقف البشرة عن امتصاص الهلام”.

وإن كانت لديك نبتة صبار بمتناولك، يمكنك الحصول على الهلام مباشرة من الأوراق. اقطف ورقة واعصر منها الهلام ثم ادهنه على الحرق. ضع منه بقدر ما تمتص البشرة، من ثلاث إلى خمس مرات في اليوم إلى أن يشفى الحرق.

إن كنت تشتري هلام الصبار، ابتع مستحضرا كتب عليه بأنه يحتوي على نسبة عالية من هلام الصبار – 99 أو حتى 100 بالمئة، كما توصي د. فرنسيس.

“فكثير من مستحضرات هلام الصبار لا تحتوي سوى على 45 أو 50 بالمئة من الصبار. أما الباقي فهو مواد للتعبئة، وهي غير فعالة”، كما توصي. وتشير أيضا إلى أن هلام الصبار الحقيقي ليس أخضر بلون النيون (فتلك مادة اصطناعية ملوّنة تضاف على الهلام) بل أخضر شاحب، شفاف تقريبا.

زيت الخزامى العطري: امزجه مع الصبار

تقول د. فرنسيس: “إن مزج هلام الصبار مع بضع نقاط من زيت الخزامى العطري فعال جدا في تخفيف الألم وتعجيل شفاء حرق الشمس، حتى إنني لا أستعمل غيرهما عادة”.

وتوضح قائلة بأن الخزامى تشجع على نمو جلد جديد، ويعتقد بأنها علاج ممتاز لحروق الدرجة الأولى. وهي أيضا واحد من الزيوت العطرية القليلة التي يمكن وضعها على الجلد مباشرة من دون تخفيفها بزيت حامل.

لاستعمال الزيت، أضف نقطة أو اثنتين منه إلى هلام الصبار، ثم ادهن المزيج فوق البشرة المحروقة وعلى محيط عدة سنتيمترات منها، كما تنصح د. فرنسيس.

اللبن: علاج من البراد

إن لم تجد لديك هلام الصبار ولا زيت الخزامى، أخرج من البراد بعضا من اللبن الرائب.

“فاللبن هو مادة مبرّدة جدا، فضلا عن كونه مرطبا طبيعيا”، برأي واينبرغ. ادهنه بحرية على موضع الحرق واتركه لعشر دقائق تقريبا. “اغسل الإصابة بعد ذلك بالماء الذي سبق أن غليته وبردته لتعقيمه وجففها بفوطة نظيفة”، كما توصي. كرر هذه العملية ثلاث إلى أربع مرات خلال اليوم، ومن ثم حسب الحاجة.

الشاي الأخضر: أفضل من البنزوكاين

من شأن الكمادات المحضرة من الشاي الأخضر أن تخفف الورم الناتج عن الحرق البسيط وتخفف الألم، كما تشير واينبرغ. “ولهذا العلاج مفعول أفضل من البنزوكاين benzocaine، وهو أحد مكونات كثير من المستحضرات غير الموصوفة المستعملة لحروق الشمس”، كما تؤكد.

لتحضير الكمادة، اصنع الشاي عبر غلي 180 إلى 240 سم3 من الماء وصبها فوق ملعقة صغيرة من الشاي الأخضر غير المعلب بأكياس. غطّ الوعاء واترك الشاي ينتقع لخمس دقائق ثم خففه بكمية مساوية من الماء البارد المقطر. بلل فيه فوطة قطنية نظيفة بعد أن يبرد ومدها على موضع الحروق واتركها لخمس أو 10 دقائق. أعد وضعها ثلاث أو أربع مرات في اليوم أو حسب الحاجة، كما تنصح واينبرغ.

العلاج بالمياه: حمام مهدئ من الشاي والحامض

لاستعمال الماء لتهدئة حروق الشمس، أضف مكونات مسكنة مضادة للالتهاب إلى مغطس الماء وتمدد فيه لمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة، كما توصي بريدجيت مارس، خبيرة أعشاب ومستشارة تغذية في بولدر، كولورادو.

أضف مرتين في اليوم إلى أن تزول الحروق فنجانا من الشاي الأسود (لأنه يحتوي على التانين المضاد للالتهاب) وفنجانا من خل التفاح (وهو علاج مسكن للحروق أثبت فاعليته عبر الزمن) إلى ماء الحمام، التي يجب أن تكون ذات حرارة مريحة، لا شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة، وتمدد أو انتقع فيها. كما يمكنك أن تضيف سبع نقاط من زيت الخزامى العطري إلى الماء، كما تشير مارس. لتحضير الشاي، اغل أربعة فناجين من الماء ثم ارفعها عن الحرارة. أضف إليها 6 أكياس من الشاي، ثم غط الوعاء واترك الشاي ينتقع لعشر دقائق.

العلاج المثلي: للجلد المؤلم

يستعمل العلاج المثلي للجلد المصاب بالاحمرار والألم، كما يشير برادلي بونجوفاني، دكتور في طب المعالجة الطبيعية في كامبريدج، ماساشوستس. وهو يوصي بتذويب ثلاث حبات من مستحضر Belladonna الذي تبلغ قوته 6C أو 12C تحت اللسان ثلاث مرات في اليوم، إلى أن تزول الأعراض.

إن ظهرت النطف على البشرة وأخذت بالتقشر، عليك أن تطلب مساعدة الطبيب. ولكن يمكنك بعد رؤية الطبيب أن تساعد على شفاء الجلد بواسطة العلاج المثلي Cantharis. استعمل مستحضرا بنفس قوة العلاج المثلي Belladona، وكذلك بالجرعة ومرات الاستعمال نفسها، إلى أن يزول الألم ويبدأ الشفاء.

مضادات الأكسدة: لتعجيل الشفاء

تساعد الفيتامينات المضادة للأكسدة على شفاء الجلد بسرعة أكبر من حروق الشمس، كما يقول د. بونجوفاني. “إذ تسبب الشمس تلفا تأكسديا لخلايا الجلد، ومضادات الأكسدة تساعد بالتالي على الشفاء”، كما يوضح. لذا فهو يوصي بتناول الجرعات التالية يوميا لمدة أسبوع.

– الفيتامين أ: 10000 وحدة دولية
– الفيتامين ج: 1000 ملغ
– الفيتامين هـ: 400 وحدة دولية