التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

حليب الثدي أم الحليب الصناعي؟

هل تنوين إرضاع طفلك من حليب الثدي أم من الحليب الاصطناعي؟ تؤكد الكثير من الأدلة العلمية، في واقع الأمر، بأن حليب الثدي يعد الأفضل بالنسبة للأطفال؛ والكثير من الأمهات – ولله الحمد – يعين ذلك الأمر، حيث تشير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إلى أن حوالى 65 % من الأمهات الجديدات في الولايات المتحدة يرضعن أطفالهن من الثدي في بادئ الأمر، لكن ما تلبث أن تتضاءل تلك النسبة إلى الثلث بعد ستة أشهر.

وفي المقابل، ولأسباب مختلفة، يختار قسم آخر من النساء أن يرضعن أطفالهن حليبا اصطناعيا، حيث تضمن المستحضرات التجارية الحالية التغذية الجيدة لأولئك الأطفال الذين يرضعون من القارورة.

وسواء أفضلت إرضاع طفلك من الثدي أم من القارورة، فإن الأسابيع الأولى لك مع وليدك ستكون مجهدة ومنهكة، إذ إنك ووليدك تحتاجان إلى بعض الوقت للتأقلم مع ذلك الواقع الجديد المختلف كليا.

وخلال تلك الفترة، لا يغيبن عن بالك أن إرضاع طفلك ليس من أجل التغذية فحسب، بل هو فرصة لتدليل طفلك والتواصل معه وبناء روابط بينك وبينه، سواء أكان ذلك من الثدي أم من القارورة؛ ولذلك، حاولي أن تجعلي من كل وقت ترضعين فيه طفلك فرصة لتقوية روابطك به من خلال التربيت على جسمه بلطف مع المحافظة على التواصل البصري واختيار المكان المناسب والهادئ الذي نادرا ما يشتت انتباهكما أمر آخر فيه, واحرصي على تدليل طفلك في هذا الوقت قبل أن يحين سريعا ذلك الوقت عندما يكبر طفلك ويصبح قادرا على إطعام نفسه بنفسه.

أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار

يمكنك التفكير بالأسئلة التالية إذا لم تكوني قد اتخذت قرارا بشأن الإرضاع من الثدي أو من القارورة:

●   هل يقترح مقدم الرعاية الصحية لك أو لطفلك خيارا ما؟ وإذا كنت أو طفلك تعانيان من أية مشاكل صحية، فعليك مناقشة كيفية تأثير ذلك في قرارك.

●   هل لديك فهم جيد لكلتا الطريقتين؟ يننغي عليك إتقان ذلك قدر الإمكان, ويمكنك في هذا الشأن الاستعانة

بمرشد الفترة المحيطة بالولادة أو استشاري الإرضاع أو أي من مقدمي الرعاية الصحية الآخرين.

●   هل تنوين العودة إلى العمل؟ وإذا كنت تنوين ذلك، كيف سيؤثر ذلك في قرارك؟ وما هي الظروف المتاحة أو التي يمكن توفيرها لك إذا أردت الإرضاع من الثدي؟

●   ما هو رأي شريكك في هذا الموضوع؟

●   كيف اتخذت الأمهات اللاتي تثقين بهن أو تحترمينهن قراراتهن؟ وهل سيتخذن القرار نفسه إذا أتيح لهن ذلك؟

بعض الحقائق حول الإرضاع من الثدي

يقدم حليب الثدي الكثير من الفوائد المعروفة؛ وبقدر ما تكون فترة الإرضاع طويلة، تكون الفوائد بالنسبة لك ولطفلك أكبر وأكثر استمرارا.

ويزود حليب الثدي الأطفال بما يلي:

●   التغذية المثالية. يحتوي حليب الثدي على العناصر الغذائية المناسبة بكميات مناسبة لتغذية الطفل بشكل كامل، حيث يحتوي على الدهون والبروتينات والسكريات والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل للنمو والهضم ونمو الدماغ, بالإضافة إلى أن محتوى حليب الثدي يتغير حسب نمو طفلك.

●   الوقاية من الأمراض. تشير الدراسات إلى أن حليب الثدي قد يحمي الأطفال من المرض عن طريق الأضداد (الأجسام المضادة) antibodies التي تساعد جهاز المناعة عند الطفل على مقاومة الأمراض الشائعة, كما أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يصابون بنزلات الزكام وعدوى الأذن والسبيل البولي بدرجة أقل من الذين لا يرضعون من الثدي, كما أنهم قد يتعرضون بشكل أقل للربو asthma والأرجية الغذائية food allergy وبعض الحالات الجلدية كالأكزيمة eczema, كما أنه من غير المرجح تعرضهم لنقص كريات الدم الحمراء (فقر الدم anemia)؛ وربما يقلل حليب الثدي بعض الشيء من خطر الإصابة بابيضاض الدم leukemia في الطفولة.

كما أن حليب الثدي قد يقي من بعض الأمراض على المدى الطويل؛ فأولئك الأشخاص الذين أرضعوا من الثدي، يقل لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة stroke نظرا لنقص مستوى الكولسترول, كما أن احتمال إصابتهم بالسمنة obesity والداء السكري diabetes يكون أقل؛ وتشير بعض الدراسات إلى أن حليب الثدي قد يحمي من خطر الوفاة متلازمة موت الرضيع الفجائي sudden infant death syndrome (SIDS) والتي تعرف أيضا بموت الوليد المفاجئ crib death.

●   سهولة الهضم. بالإضافة إلى الفوائد الصحية، فإن حليب الثدي أسهل هضما من الحليب الاصطناعي ومن لبن البقر، ذلك أن لبن الثدي لا يبقى في المعدة بقدر ما يبقى اللبن الاصطناعي, كما أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يستفرغون أو يتقيؤون أقل من غيرهم, بالإضافة إلى تكون الغازات (الأرياح) بشكل أقل وحدوث الإمساك constipation بدرجة أخف؛ كما أنهم يصابون بالإسهال diarrhea بصورة أقل من غيرهم، وذلك لأنه يبدو أن حليب الثدي يقتل بعض الباكتيريا المسببة للإسهال، ويساعد الجهاز الهضمي عند الطفل في النمو وأداء وظيفته بشكل جيد.

●   الفوائد الأخرى. يساعد مص الثدي على النمو الطبيعي لعظام الفكين وعضلات الوجه عند الطفل, كما قد يساعد ذلك على التقليل من حدوث التسوس في وقت متأخر من الطفولة.

أما بالنسبة للأمهات، فإن حليب الثدي يقدم الفوائد التالية:

●   انكماش الرحم بسرعة أكبر. يؤدي المص إلى حث الجسم على إفراز الأوكسيتوسين oxytocin، ذلك الهرمون الذي يسبب تقلص الرحم, مما يساعد الرحم على الرجوع إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل بسرعة أكبر مما لو كان الإرضاع من القارورة.

●   إيقاف الإباضة. يؤخر الإرضاع من الثدي حدوث الإباضة مرة أخرى، ومن ثم من الدورة الشهرية، مما يساعد على إطالة الفترة بين الحمول المتعاقبة.

●   قد يقي من الأمراض على المدى الطويل. يمكن أن يقلل الإرضاع من الثدي من خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل الإياس menopause, كما يظهر أن الإرضاع من الثدي يقدم بعض الوقاية ضد سرطاني المبيض والرحم.

ماذا يقول الوالدين عن الإرضاع من الثدي؟

تتحدث الأمهات اللواتي أرضعن من الثدي عن المزايا التالية للإرضاع من الثدي:

●   الملاءمة. ترى الكثير من النساء أن الإرضاع من الثدي يكون أكثر إراحة وملاءمة من الإرضاع من القارورة، إذ يمكن القيام به في أي مكان وفي أي وقت تظهر فيه على طفلك علامات الجوع, أضف إلى ذلك أنه لا يحتاج إلى أية معدات, فهو متوفر في أي وقت وبدرجة حرارة مناسبة؛ كما أن الإرضاع في أثناء الليل من الثدي أسهل، إذ لا حاجة لإعداد القارورة، بالإضافة إلى إمكانية الإرضاع في وضعية الاستلقاء.

●   أقل كلفة. يوفر الإرضاع من الثدي بعض المال بسبب عدم الحاجة إلى شراء قارورة أو لبن اصطناعي.

●   تقوية الرابطة. يعزز الإرضاع من الثدي المودة والألفة والتقارب بين الأم والطفل, وقد يكون ذلك إنجازا ومكافأة ثمينة للأم وطفلها.

●   توفير فترة راحة للأم. يساعد الإرضاع من الثدي الأم على أخذ قسط من الراحة في أثناء إرضاع الطفل كل عدة ساعات.

وبالمقابل، قد تبرز بعض التحديات بسبب الإرضاع من الثدي مثل:

●   الرضاعة من الأم فقط في البداية. يتوجب على الأم البقاء مع طفلها في أثناء كل فترات الإرضاع إذا كانت ترضع طفلها هي فقط (أي من دون مساعدة أحد), وقد يكون ذلك في الأسابيع الأولى أمرا مجهدا ومتعبا للأم، إذ إن الولدان يحتاجون في ذلك الوقت إلى الإرضاع كل ساعتين أو ثلاث، سواء أكان ذلك في الليل أم النهار؛ ولكن في النهاية، يمكن استخدام مضخة الثدي لجمع اللبن مما يمكن الشريك أو أي شخص آخر من المساعدة على عملية الإرضاع, إلا أن ذلك قد يحتاج إلى شهر أو أكثر قبل أن يصبح إنتاج اللبن كافيا بدرجة تسمح بتخزين قسم منه للإرضاع من قبل شخص آخر.

●   تقييد الأم. توصى الأمهات اللواتي يرضعن من الثدي بعدم شرب الكحول، لأنه قد يصل إلى الطفل عبر حليب الثدي, بالإضافة إلى عدم إمكانية تناول بعض العقاقير في أثناء الإرضاع.

●   تقرح الحلمتين. قد تعاني بعض النساء من تقرح الحلمتين، وربما من عدوى الثدي في بعض الأحيان, ويمكن علاج مثل تلك الحالات بالاستعانة باستشاري الإرضاع أو مقدم الرعاية الصحية.

●   الآثار الجسمية الجانبية الأخرى على الأم. قد تجعل الهرمونات المفرزة خلال فترة الإرضاع المهبل جافا نوعا ما, وهذا ما يعيق الحياة الجنسية؛ إلا أنه يمكن استخدام بعض الهلام المزلق الذي يكون الماء أساسا في تركيبه لتخفيف المشكلة.

متى لا يحبذ الإرضاع من الثدي؟

تعد أية امرأة قادرة بدنيا في الغالب على إرضاع طفلها من الثدي, ولا تعتمد تلك المقدرة على حجم الثديين إطلاقا، بمعنى أن الثديين الصغيرين لا ينتجان لبنا أقل من الكبيرين؛ وحتى أولئك النساء اللواتي خضعن لعمل جراحي لتصغير الثدي أو وضع طعم له، قد يبقين قادرات على الإرضاع من الثدي.

ومع كل ذلك، تنصح بعض النساء بتجنب الإرضاع من الثدي والإرضاع من القارورة؛ ويجب مناقشة مثل ذلك الخيار مع مقدم الرعاية الصحية في الحالات التالية:

· إذا كانت الأم مصابة بعدوى السل tuberculosis أو بعدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV أو بعدوى الفيروس المنمي للمفاويات التائية البشرية human T cell lymphotropic virus أو بعدوى التهاب الكبد البائي hepatitis B, لأن مثل تلك العدوى يمكن أن تنتقل إلى الطفل من خلال حليب الثدي.

· إذا أصيبت الأم بعدوى الهربس (الحلأ) البسيط herpes simplex، لا سيما الهربس النطاقي shingles(herpes zoster) في الصدر.

· إذا أصيبت الأم بعدوى فيروس غرب النيل west Nile virus أو بعدوى الحماق chickenpox (varicella), لأن الإرضاع من الثدي في مثل تلك الحالات قد يحمل خطرا على الطفل؛ وتعتمد التوصيات التي تقدم للنساء المصابات بتلك العدوى على حالة المصابة الخاصة.

· في حال تناول الكحول بإفراط أو استخدام المخدرات، لأنها قد تنتقل إلى الطفل من خلال حليب الثدي.

· عند الخضوع لبعض المعالجات السرطانية.

· عند استخدام بعض العقاقير التي قد تصل إلى حليب الثدي، والتي قد تكون ضارة بالطفل في الوقت نفسه؛ ومن ذلك العقاقير المضادة للدرق anti-thyroid medications وبعض عقاقير ارتفاع ضغط الدم وغالبية المهدئات؛ لذا، يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية أو استشاري الإرضاع حول مدى الحاجة إلى إيقاف أو تبديل أية عقاقير موصوفة أو غير موصوفة تستخدمينها.

· إذا كانت الأم مصابة بمرض خطير وغير مستعدة لمتطلبات الإرضاع.

· إذا كان الطفل يعاني من تشوه في الفم، مثل الشفة المشقوقة cleft lip أو الحنك المشقوق cleft palate, مما يجعل الطفل يواجه صعوبات في الرضاعة من الثدي، ويجعل الرضاعة من القارورة أمرا ضروريا؛ ومع ذلك، يمكن ضخ حليب الثدي واستخدامه لإرضاع الطفل بواسطة القارورة.

· إذا كان الوليد يعاني من حالات خاصة، مثل بعض الحالات الاستقلابية كبيلة الفينيل كيتون phenylketonuria ووجود الغالاكتوز في الدم galactosemia، حيث نحتاج في مثل تلك الحالات إلى استخدام مستحضرات خاصة من الحليب؛ ومن الحالات النادرة التي قد تستدعي استخدام مستحضرات خاصة أيضا توسع الأوعية اللمفية عند الوليد lymphangiectasis.

· عندما لا ينمو الوليد بشكل جيد، إذ قد يحتاج بعض الرضع الذين لا ينمون جيدا إلى كميات إضافية محسوبة من الحليب والمواد الغذائية؛ وقد يكون الإرضاع من الثدي ممكنا في هذه الحالة، ولكن قد نضطر في ذلك إلى استخدام قارورة أو أنبوب أو كوب حتى يتحسن نمو الطفل.

بعض الحقائق حول استعمال القارورة لإرضاع الحليب الاصطناعي

يمكنك الاطمئنان من ناحية تأمين حاجات طفلك الغذائية إذا كنت لا تستطيعين أو لا تنوين الإرضاع من الثدي.

يوجد في الأسواق الكثير من أنواع الحليب الاصطناعي المخصص للأطفال (الرضع), ويعتمد تركيب غالبية تلك الأنواع على حليب البقر؛ ولكن مع ذلك، يجب ألا يستخدم حليب البقر العادي (غير المعالج) إطلاقا كبديل للحليب الاصطناعي، ذلك أنه بالرغم من أن حليب البقر يعد المكون الأساسي للحليب الاصطناعي، إلا أنه يخضع لتغييرات كبيرة حتى يصبح آمن الاستخدام بالنسبة للطفل، ومن تلك التغييرات معالجته بالحرارة لجعل البروتينات التي يحويها أسهل هضما, مع إضافة سكر الحليب (الغالاكتوز) له حتى يتساوى تركيز ذلك السكر فيه مع تركيزه في حليب الثدي, كما يزال الدهن (دهن الزبدة) منه ويستبدل بزيوت نباتية ودهون حيوانية أسهل هضما على الرضع.

وتحتوي تلك الأنواع من مستحضرات الرضع على الكميات والنسب المناسبة من السكريات والدهون والبروتينات، حيث تقوم إدارة الغذاء والعقار بمراقبة سلامة تلك الأنواع, لذا يتحتم على كل منتج مراقبة كل دفعة من منتجه والتأكد من احتوائه على العناصر الغذائية الضرورية وخلوه من الملوثات.

تنتج مستحضرات الرضع بطريقة تكون فيها مصدرا غنيا بالطاقة، حيث يقدم أكثر من نصف السعرات الحرارية من خلال الدهون التي تتكون من العديد من الأحماض الدهنية التي تختار بعناية لتكون مشابهة لمثيلاتها في حليب الثدي؛ وتساعد تلك الأحماض على نمو دماغ الطفل وجهازه العصبي، فضلا عن توفير الحاجات من الطاقة.

ماذا تقول الأمهات عن استخدام القارورة لإرضاع الحليب الاصطناعي (المستحضرات)؟

من المزايا التي توردها الأمهات اللواتي يرضعن من القارورة ما يلي:

●   المرونة. يسمح استخدام القارورة لإرضاع الحليب الاصطناعي لأكثر من شخص بإرضاع الطفل, وهذا ما يجعل بعض النساء يشعرن بحرية أكبر عند استخدام القارورة في الإرضاع, وقد يحب الوالدين هذه الطريقة لأنها تسمح لهم بالمشاركة في مسؤوليات الإرضاع بسهولة أكبر.

ولكن قد تبرز بعض التحديات عند استخدام القارورة في الإرضاع، مثل:

●   صرف الوقت في التحضير. يجب تحضير القارورة عند كل إرضاع, بالإضافة إلى الحاجة إلى الاحتفاظ بمخزون من الحليب الاصطناعي في متناول اليد؛ كما أنه يجب غسل القارورة والحلمة دائما, ولا تنسي أن عليك أخذ بعض الحليب معك عندما تذهبين إلى الخارج.

●   تكلفة الحليب الاصطناعي. قد تشكل قيمة الحليب المادية أمرا مقلقا لبعض الوالدين.

●   تحمل الطفل للحليب الاصطناعي. قد يلزمنا بعض الوقت لاكتشاف نوع الحليب الذي يناسب الرضيع.

●   الشعور بعدم الراحة في الثديين. قد ينتفخ الثديان عند عدم الإرضاع من الثدي، وربما يصبحان مؤلمين بعض الشيء, ولكنهما يتوقفان عن إنتاج الحليب في نهاية الأمر.

الخيار الثالث: استخدام الثدي والقارورة معا

من غير الضروري الاقتصار على أي من الثدي أو القارورة فقط، حيث تجد الكثير من الأمهات أن دمج القارورة مع الثدي – بعد أن تكون الرضاعة من الثدي قد تكاملت بشكل جيد – أمرا مقبولا، ويمكنهن التمتع بمزايا كلتا الطريقتين.