التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

حماية الطفل من السقوط من أعلى الأشياء

السقوط من أعلى الأشياء المختلفة يعد السبب الرئيسي للإصابات غير المميتة، وسادس الأسباب المؤدية إلى إصابات تنجم عنها الوفاة، ويكون أعلى معدل للوفيات الناتجة عن السقوط في العام الأول من عمر الطفل.

وهناك ثلاثة ملايين طفل يدخلون إلى غرف الطوارئ كل عام نتيجة سقوطهم من مكان ما أو فوق شيء ما، وعشرة أضعاف هذا العدد من الأطفال يتعرضون لإصابات تعالج بالمنزل.

يمكن للطفل أن يسقط من فوق أشياء كثيرة مثل: الفراش، وطاولة التغيير، والنوافذ، والرواق، والأشجار، والدراجة، والأدوات الموجودة بالملعب، والجليد، والدرج (السلالم). الأطفال بعد العام الأول غالبا ما يتعرضون للسقوط من النوافذ أو من على الدرج، أما الأطفال الأكبر سنا فيقعون من أعلى الأسطح أو من الألعاب الترفيهية العالية. وأغلب حوادث السقوط بالمنزل يتعرض لها الأطفال في عمر الرابعة أو أقل، وأكثر الأوقات التي يمكن أن تشهد مثل هذه الحوادث تكون أوقات تناول الوجبات، عندما يكون الآباء منشغلين بأداء عدة مهام في وقت واحد.

الدرج (السلالم)

يجب أن يزود الدرج في بدايته ونهايته ببوابتي أمان، بما في ذلك الدرج الموجود في الرواق، إلى أن يتمكن طفلك من الصعود والهبوط على الدرج بثبات. علم أطفالك أن يستندوا على السور الخاص بالدرج، واضرب لهم مثالا على ذلك بنفسك.

السقوط من النافذة

إذا كانت غرفة طفلك تقع في طابق مرتفع عن الطابق الأول، فيجب أن تضع خطة حتى تحميه من السقوط من النافذة.

يمكنك بالطبع أن تبقي النافذة مغلقة، ولكن ذلك الحل لن يكون عمليا خلال الصيف، كما يمكنك أن تبعد كل الألعاب وقطع الأثاث عن النافذة، ولكن بمجرد أن يتمكن طفلك من جذب أحد المقاعد نحوها، سيكون عليك أن تفتحها من أعلى فقط.

إذا كنت تجيد استخدام الآلات فيمكنك أن تركب أجهزة تثبيت معدنية أو قطعا من الخشب في إطار النافذة حتى لا تفتح لأكثر من أربعة إنشات (10 سم). وهناك شبكات أمان للنوافذ عبارة عن بوابات من الأسياخ المعدنية لا تزيد المسافات بينها على أربعة إنشات. يمكنك أن تركب شبكات أمان على كل النوافذ الموجودة في الحجرة، ولكن يجب أن تكون هناك نافذة واحدة على الأقل لا تحتاج شبكة الأمان بها لمفتاح معين أو أداة معينة لكي تفتح، وذلك كإجراء احترازي تحسبا لحدوث حريق.

مشايات الأطفال

في مرحلة من المراحل كانت المشايات تعتبر من الأدوات الضرورية في حياة الرضيع، ولكنها الآن تعتبر أحد الأخطار التي تهدده. فالمشايات تمكن الرضيع الذي لا يعي تماما مصادر الخطر من التحرك بسهولة، فهي تمكنه بسهولة من السير نحو الدرج، دون أن يكون لديه سبيل لتجنب السقوط. كل ما يتطلبه الأمر هو أن يدير الأب ظهره للطفل للحظة، ثم تحدث الكارثة، وثمة آلاف مؤلفة من الرضع يتعرضون لإصابات بهذه الطريقة كل عام.

إن المشاية لا تعلم الطفل المشي، ولكن في الواقع الأطفال الذين يعتمدون على المشاية في التحرك غالبا لا يكتسبون القوة والقدرة على التنسيق اللازمين للمشي بسهولة. يمكنك أن تعطي طفلك إحساسا بالاستقلال، وتقيه خطورة السقوط من خلال الأدوات التي تدعم الطفل لكي يقف فقط، أو من خلال مشاية نزعت منها العجلات، ولكن عليك أن تتأكد من عدم وجود أي زنبرك مكان العجلات المنزوعة حتى لا يقرص أصابع طفلك. إجراءات السلامة الخاصة بالألعاب في كل عام يتعرض آلاف الأطفال للإصابة عن طريق لعبهم، وتسحب الشركات مئات الألعاب من الأسواق لثبوت خطورتها على الأطفال.

عليك أن تنتبه جيدا للعمر الموجهة إليه تلك اللعبة -والذي يكون مكتوبا على العلبة- وتثق في حكمك الخاص على الأمور. تمثل الكرات الزجاجية الصغيرة والبالونات والمكعبات صغيرة الحجم خطرا على الأطفال في الثالثة وما قبلها؛ لكونها قد تعرضهم للاختناق. أما الألعاب الإلكترونية فيجب أن تستخدم فقط من قبل الأطفال في سن الثامنة فما فوق. وهناك ألعاب معينة تكون مصنوعة من البلاستيك اللين تحتوي على مواد كيميائية تعرف بالفتالايت، ويمكن أن تتسبب هذه المواد في تدمير الكلى، وفي مشكلات صحية أخرى. إذا كنت غير متأكد من كون منتج ما يحتوي على هذه المواد أم لا، فيمكنك أن تتصل بالمصنع.

حتى الصندوق الخاص باللعب يمكن أن يشكل خطورة على الطفل، إذ يجب أن تتأكد من وجود دعامة تسند الغطاء حتى لا يسقط بسرعة فوق رأس طفلك