يسهل عليك الاستخفاف ببصرك، لكن هذا الموقف قد يتغير حين يحدث شيء ما يشوش بصرك.
صحيح أن بصر كل واحد منا يتغير مع العمر ولا نستطيع تفادي كل مشاكل العينين، لكن الرعاية الجيدة للعينين تسهم كثيرا في حماية البصر، وتحول دون الإصابات وتخفف خطر تعرضك لبعض أمراض العيون.
ما هي الرعاية الجيدة للعينين؟
إنها تعني استعمال أغطية واقية للعينين في الحالات التي قد تعرض عينيك للخطر، كما تعني تطوير عادات جيدة لتفادي اجهاد أو حسور العين، وتعني أيضا فحص بصرك بانتظام وإبقاء الحالات الطبية المزمنة مثل داء السكر وضغط الدم المرتفع تحت أفضل سيطرة ممكنة.
ومن المهم أيضا تعلم كيفية التعرف إلى العوارض التي قد تنذر بمشكلة خطيرة في العين لأنها قد تستلزم انتباها طبيا فوريا، وكما يقول المثل الشائع: “الوقاية خير من قنطار علاج”، لذا، من الأفضل الحؤول دون مشاكل العينين وليس التكيف مع حياة مشوبة ببصر معاق.
العوارض التي قد تنذر بمشكلة خطيرة في العين
• استهلال مفاجيء لرؤية ضبابية أو مشوشة.
• أضواء وامضة أو بقع سوداء.
• هالات أو سراب حول الأضواء.
الأغطية الواقية للعينين
لعل إحدى أفضل الطرق لحماية بصرك تتمثل في استعمال نظارات الأمان في الأوضاع التي قد تؤذي عينيك، فاستعمال الوقاية الملائمة للعينين يمكن أن تحول دون 90 في المئة من كل إصابات العين، فالعديد من هذه الاصابات يحدث في العمل أو أثناء ممارسة الرياضة والنشاطات الترفيهية، وبما أن ضوء الشمس قد يؤذي عينيك، توفر النظارات الشمسية أيضأ وقاية مهمة.
حماية العين في العمل
تعتبر الأدوات الآلية والمعدات الثقيلة والمواد الكيميائية القوية من مخاطر مكان العمل التي قد تعرض عينيك للخطر، والواقع أن إصابات مكان العمل هي سبب رئيسي لأذى العين وفقدان البصر والعمى، فالعديد من العمال الذين تعرضوا لاصابات في العيون لم يستعملوا الوقاية الملائمة للعيون أو لم يستعملوا أية وقاية على الإطلاق.
فاذا كانت مهنتك محفوفة بخطر إصابة العين، يتوجب قانونا على مستخدمك (صاحب العمل) تزويدك بنظارات الأمان، كما أن العمال الموجودين في محيط صناعي، بما في ذلك الذين يعملون بالأدوات الآلية، ملزمون باستعمال هذه النظارات.
ويفترض بعامل اللحام أن يضع قناعا على وجهه لحجب الأشعة فوق البنفسجية الساطعة الناجمة عن عملية اللحام.
كما تعتبر وقاية العينين أساسية في المزارع والمتاجر والمختبرات أثناء التعاطي مع الأسمدة ومبيدات الحشرات والمواد الكيميائية الكاوية والمذيبات.
حماية العين حول المنزل
تحدث بعض إصابات العين الأكثر شيوعا أثناء إنجاز الناس للمهام اليومية، فدهن أو زيت الطهي المتناثر، ومواد التنظيف أو منظفات مصارف المياه المتناثرة، أو المواد الكيميائية المرشوشة في الحديقة قد تؤذي عينيك، وهكذا تفعل المطهرات، والمذيبات، ومنظفات الفرن، والمبيضات والعديد من المنتجات المنزلية الأخرى.
وتعتبر المواد المحتوية على الأمونيا والكلور والمواد القلوية أو الصباغ خطرة جدا، لذا، أثناء القيام بمهام خطرة، إحم نفسك من خلال استعمال نظارات الأمان، وفي حال وجود أحد لمساعدتك، إحرص على استعماله وقاية للعينين أيضا.
إذا كنت تعمل في سيارة فاستعمل نظارات الأمان لمنع الصدأ أو الجسيمات الأخرى من الدخول إلى عينيك، ومن الجيد أيضا استعمال أغطية واقية للعينين أثناء إنجاز العديد من أعمال الترميم المنزلية والهوايات.
حماية العين في الملعب
يمكن للمشاركة في النشاطات الرياضية أو الترفيهية أن تسبب لك أكثر من توتر في العضلات أو كدمة عرضية، فالكرة الصلبة أو القرص المطاطي الذي يرتطم بعينك بسرعة كبيرة قد يسبب ضررا كبيرا، ويمكن لوكزة الإصبع أن تكشط قرنية العين أو تمزقها، وقد تؤدي الصدمة أحيانا إلى كسر عظام قرب العين. وقد تفضي الرياضات المائية إلى تهيج العين أو التهابها، إلا أنه يمكن الحؤول دون العديد من هذه الإصابات من خلال استعمال أغطية واقية للعين، واعلم أن النظارات العادية والعدسات اللاصقة ليست كافية.
العدّة الصحيحة
إحم نفسك باستعمال الوقاية الصحيحة أثناء ممارسة الرياضة، وإذا كان لديك أولاد، أجبرهم على استعمال الوقاية الملائمة أيضا لعيونهم.
• كرة السلة/ كرة القدم الشعبية / رياضة الراكيت: نظارات ذات عدسات بولي كربونات.
• البايسبول: خوذة مع قناع للوجه من البولي كربونات أثناء التقاط الكرة. نظارات ذات عدسات بولي كربونات في الملعب.
• كرة القدم الأمريكية: خوذة مع درع للعين من البولي كربونات للوجه وقناع سلكي للوجه.
• هوكي الجليد: خوذة مع وقاية كاملة للعين.
• كرة الطلاء: نظارات خاصة بكرة الطلاء.
• لعبة اللكروس: خوذة مع وقاية كاملة للوجه.
• السباحة: نظارات سباحة كتيمة للماء.
حماية العين في الشمس
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تؤذي العين والبشرة على حد سواء. كما أن الضوء الاصطناعي القوي المنبعث من مصادر مثل اللحام أو مصابيح الاسمرار قد يحرق القرنية والملتحمة تماما مثل ضوء الشمس. وقد يسهم التعرض الطويل الأمد للاشعة فوق البنفسجية في نشوء مرض العين، ولاسيما إعتام عدسة العين (المياه البيضاء) والضمور البقعي المرتبط بالشيخوخة.
والواقع أن أفضل طريقة لحماية عينيك من الشمس تتمثل في استعمال النظارات الشمسية المصممة لحجب الأشعة فوق البنفسجية، وليس ضروريا أن تكون النظارات الشمسية باهظة حتى تكون فعالة. إبحث عن النظارات التي تحجب 90 إلى 100 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية من الفئتين “أ” و “ب”. ولكي تكون النظارات الشمسية أكثر فاعلية. يجب أن تنطبق تماما على وجهك أو تكون مزودة بأطر ملتفة.
استعمل النظارات الشمسية كلما خرجت من المنزل لأكثر من بضعة دقائق. وتذكر استعمالها حتى في الأيام الغائمة لأن الغيوم لا تحجب الاشعة فوق البنفجسية.
يمكنك التخفيف من الوهج – أي الضوء المرتد عن الاسطح الناعمة مثل الرصيف والماء والرمل والثلج – باختيار عدسات أكثر دكنة تحجب المزيد من الضوء المرئي. فالعدسات المستقطبة تحجب الوهج المنعكس، علما أنه لا علاقة أبدا للاستقطاب بامتصاص الاشعة فوق البنفسجية. فإذا كنت تفكر في شراء نظارات مستقطبة فتحقق من اللصيقة للتأكد من توفيرها أكبر وقاية ممكنة من الاشعة فوق البنفسجية.
متعة آمنة في الشمس
بالإضافة إلى استعمال النظارات الشمسية. إتبع هذه الإرشادات لإبقاء عينيك محميتين في الشمس:
• إعتمر قبعة او قلنسوة عريضة. فـ 50 في المئة من ضوء الشمس يأتي من فوق الرأس مباشرة وقد يتخطى معظم النظارات الشمسية.
• لا تنظر أبداً إلى الشمس بصورة مباشرة، حتى لو كنت تضع النظارات الشمسية، لأن هذا قد يسبب ضرراً دائما بعينيك، وقد تؤذي عينيك أيضاً نتيجة التحديق الدائم في الشمس المنعكسة على الماء.
• ضع القناع الحاجب للشمس على وجهك وحول عينيك، بما في ذلك الجفنين.
• تجنب أكشاك الاسمرار التجارية. وإذا أصريت على استعمالها، تأكد من حصولك على النظارات الواقية الملائمة من صالون التجميل.
• هناك بعض العقاقير التي تجعل عينيك أكثر حساسية للضوء، وتشمل هذه العقاقير التيتراسيكلين (أكروميسين V، سوميسين)، والدوكسيسيكلين (دوكسي 100 ودوكسي 200 وفيبراميسين)، والألوبورينول (ألوبريم، زيلوبريم) ومشتقات الفينوثيازين، مثل الكلوربرومازين (ثورازين) والثيوريزادين (ميلاريل). استعمل النطارات الشمسية والقبعة كلما خرجت من المنزل طالما أنك تتناول واحدا من هذه العقاقير.
• إذا كنت تعاني من مرض في العين مثل الضمور البقعي، تكون أكثر عرضة لضرر العين المرتبط بالأشعة فوق البنفسجية. لذا، إحم عينيك كلما خرجت من المنزل، مهما كانت الفترة وجيزة.
كيفية التعاطي مع طارئ في العين
في حال حدوث إصابة في العين، راجع طبيب العيون فورا أو توجه إلى مركز طوارئ أو قسم الطوارئ في المستشفى، فالفداحة الكاملة للضرر لا تظهر على الدوام، وحتى لو بدت الإصابة بسيطة، فإنها قد تسبب ضررا دائما للعين إذا بقيت من دون معالجة.
إذا تعرضت لأصابة غير حادة أو جرح في عينك
• غطّ العين بوقاء ما، ثبّت مثلا القطعة السفلية من كوب بلاستيكي فوق محجر عينك.
• لا تضع أي مرهم أو دواء في العين، ولا تحول شطف العين.
• لا تفرك العين، فهذا قد يمزق النسيج ويسبب المزيد من الضرر.
• تجنب تناول الاسبيرين والايبوبروفين (أدفيل، موترين، وما شابه) أو عقاقير أخرى غير ستيرودية مضادة للالتهاب، فهي ترقق الدم وقد تسبب النزف.
إذا دخلت مادة كيميائية إلى العين
• أشطف العين بالماء لتخفيف كل رواسب المادة الكيميائية وإزالتها. حاول فتح جفنيك قدر الإمكان. أشطف العين بماء متدفق لمدة 15 دقيقة على الأقل. إحن رأسك نحو الجانب المصاب بحيث لا تدخل المادة الكيميائية إلى العين غير المصابة.
• بعد شطف العين، غطها بلبادة طرية. خذ وعاء المادة الكيميائية معك إلى قسم الطوارئ أو دوّن اسم المادة الكيميائية على ورقة صغيرة لاخذها معك.
في حال وجود شيء غريب في العين
• لا تحاول إزالة أي شيء موجود على القرنية أو يبدو أنه ملتصق أو غارز في بياض العين (الصلبة). لا تفرك العين. غط عينيك بلبادة طرية.
• إذا كان الشيء الغريب يطفو على بياض العين أو داخل الجفن. حاول إزالته بواسطة زاوية قطعة قماش نظيفة او كرة قطنية.
تفادي اجهاد العين
تؤدي القراءة في الضوء الباهت إلى تخريب عينيك، أليس كذلك؟ خطأ. فهذه خرافة تماما مثل الفكرة القائلة إن الجلوس على مسافة قريبة جدا من شاشة التلفزيون أو القراءة في الضوء الوامض توذي بصرك. فهذه العادات لا تسبب ضررا دائما لعينيك، لكن أي عمل دقيق، مثل المطالعة أو عمل الكمبيوتر أو الأشغال اليدوية، قد يفضي إلى اجهاد العين. فقد تشعر بالجفاف أو التهيج أو التقرح أو التعب في عينيك. وقد تعاني من ارتجاج الرؤية أو الصداع أو تقرح العنق.
أثناء إنجاز عمل دقيق:
تأكد من توجيه الضوء تماما على ما تنجزه. ورغم أن المصباح البالغة قوته 60 إلى 100 واط قد يكون كافيا لشخص يتمتع ببصر عادي، قد تبرز الحاجة إلى مصباح بقوة 150 أو 200 واط إذا كنت تعاني من الضمور البقعي أو من تضاؤل البصر نتيجة أسباب أخرى. وحين تغيّر المصباح، تأكد من استيعاب ركيزة الضوء لقوة واط المصباح الجديد.
أثناء القراءة:
إجعل مصدر الضوء وراءك ووجّه الضوء على الصفحة. يفترض أن يكون الضوء قويا ولكن ليس ساطعا. واذا كنت تقرأ على مكتب، استعمل ضوءا مظللا موضوعا أمامك. يفترض بالظل أن يمنع الضوء من السطوع في عينيك.
أثناء مشاهدة التلفزيون:
لا تجعل الغرفة مظلمة بالكامل أثناء مشاهدة التلفزيون. دع الغرفة بدل ذلك خفيفة الإنارة. فالتناقض القوي بين الشاشة والمساحة المحيطة قد يفضي إلى حسور (اجهاد) العين.
أمام شاشة الحاسوب:
أثناء العمل أمام الكمبيوتر، ضع شاشة الكمبيوتر (المرقاب) بحيث يكون مصدر الضوء الأكثر سطوعا إلى جانبه. تأكد من أن الضوء المحيط بالشاشة أكثر دكنة من الجزء الأكثر إشراقا في شاشتك. استعمل الإنارة القابلة للتعديل بحيث لا يسطع الضوء في عينيك أو ينعكس من الشاشة.
قد يكون الوهج مشكلة من شاشة الكمبيوتر، علمأ أن الوهج الاكثر كثافة يأتي على الأرجح من مصادر فوقك أو وراءك، بما في ذلك الإنارة الفلورية أو ضوء الشمس. حاول عند الإمكان إطفاء بعض أنوار السقف أو كلها. وقد يجدي نفعأ أيضا حني الشاشة قليلاً إلى الأسفل أو استعمال شاشة للسطوح أو إغلاق الستائر.
محاربة اجهاد العين الناجم عن الكمبيوتر
تماماً مثل العديد من مستخدمي الكمبيوتر، قد تعاني من اجهاد في العين حين تجلس أمام شاشة الكمبيوتر طوال اليوم. وبالاضافة إلى العوارض الشائعة، قد تواجه صعوبة في تبديل تركيزك بين الشاشة والمستندات الموضوعة على المكتب. وقد تشاهد أهدابا ملونة أو صورا تلوية عند النظر بعيدا عن شاشة الكمبيوتر. وقد تعاني من حساسية متزايدة للضوء. ورغم أن هذه العوارض مزعجة ربما، فإنها لا تؤدي إلى عواقب طويلة الأمد.
يمكنك التخفيف من حسور العين الناجم عن الكمبيوتر أو تفاديه كليا من خلال تغيير عادات عملك أو إعادة تنظيم مكان عملك ومعداتك.
إمنح العين استراحة:
أنظر بعيداً عن الشاشة والى شيء يبعد 10 أقدام (القدم = 30 سنتم) عنك لمدة 10 ثوان كل 10 دقائق. أو أبعد نظرك عما تنجزه ودع عينيك من دون تركيز بكل بساطة. انحن إلى الخلف عند الإمكان بين الحين والآخر وأغلق عينيك لبضعة لحظات.
غيّر الوتيرة:
حاول التحرك قليلاً مرة على الأقل كل ساعتين لمنح عينيك وجسمك الراحة اللازمة. فكّر في الوقوف أثناء إنجاز أعمال غير مرتبطة بالكمبيوتر.
إغمز:
هناك العديد من الأشخاص الذين تطرف عيونهم أقل من المعتاد أثناء العمل أمام الكمبيوتر. لكن الطرف الأقل يعني تزليقاً أقل من الدمع، مما يفضي إلى جفاف العينين وتهيجهما. فكر في استعمال قطرات دموع اصطناعية إذا كنت تعمل أمام الكمبيوتر لفترات طويلة.
إجلس منتصباً:
يمكن للوضعية الجيدة أن تحول دون تقرح العضلات في العنق والظهر. عدّل شاشتك. ضع الشاشة على مسافة 50 إلى 70 سنتم من عينيك، أي على مسافة ذراع تقريبا. واذا وجدت أنك تنحني إلى الأمام لقراءة الأحرف الصغيرة، إعتمد الحجم الاكبر للحروف أو غيّر معاينة الصفحة من خلال تكبير حجمها الحالي.
يفترض أن تكون الحافة العلوية لشاشتك على مستوى عينيك أو أدنى منه بحيث تنظر قليلا إلى الأسفل أثناء العمل. حافظ على نظافة شاشتك. فالغبار يخفف من التباين وقد يسهم في الوهج.
عدّل مكان لوحة مفاتيحك:
ضع لوحة المفاتيح مباشرة أمام الشاشة. واذا كانت لوحة المفاتيح في زاوية أو على جانب الشاشة، قد تتعب عيناك من التحرك واعادة التركيز الدائمين.
حدد موقع المراجع كما يجب:
ضع الكتب أو الأوراق على منصة قرب الشاشة، بحيث تكون وفق الزاوية والمسافة نفسهما مثل الشاشة.
استعمل النظارات الملائمة عند الضرورة:
إذا كنت تستعمل النظارات أو العدسات اللاصقة، تأكد من ملاءمتها لعمل الكمبيوتر. فقد تحتاج إلى عدسات ثلاثية الأطوال البؤرية أو عدسات تصاعدية لمشاهدة الشاشة بوضوح. فمعظم العدسات تكون معدّة لقراءة الأحرف المطبوعة، وهذا ما تفعله من مسافة أقرب من موقع الشاشة.
قطرات العيون
يمكن التخفيف من الانزعاج الخفيف في العين، سواء نجم عن اجهاد العين أو الحساسية أو أية أسباب أخرى، باستعمال قطرات العيون. وتتوافر أنواع من قطرات العيون من دون وصفة طبية:
• قطرات العيون المزيلة للاحتقان: تعمل قطرات العيون المزيلة للاحتقان والمعروفة أيضا بمضيقة الأوعية، على تبييض عينيك من خلال تقليص الأوعية الدموية الصغيرة في الملتحمة. ويمكن لقطرة واحدة أو اثنتين في العين أن تخفف من الاحمرار لعدة ساعات وتلطف التهيج في أغلب الأحيان. يفترض أن يكون التحسن فوريا، والا راجع الطبيب.
• قطرات العيون الخاصة بالحساسية: تحتوي بعض قطرات العيون المزيلة للاحتقان على مضاد للهيستامين يوفر راحة إضافية من الحساسيات الموسمية مثل حمى القش. إبحث عن كلمة “حساسية” في لصيقة قطرة العيون. لكن لا تستعمل قطرات العيون الخاصة بالحساسية أكثر من مرتين أو ثلاث مرات يوميا، إلا إذا منحك الطبيب تعليمات أخرى.
• قطرات العيون المزلقة: أو ما يعرف أيضا بالدموع الاصطناعية، تحتوي على مواد تحبس الماء تماما مثلما تفعل دموعك. ويمكن لقطرة واحدة أو اثنتين من الدموع الاصطناعية أن تلطف العينين المتهيجتين أو الجافتين، وتوفر التزليق والراحة. يمكنك استعمال هذه القطرات بقدر ما هو ضروري.
كلمة تحذير عن قطرات العيون
قد تحتوي قطرات العيون على أدوية أو مواد حافظة طبية قد تسبب الحساسية. فإذا ازداد الاحمرار أو الحكاك في عينيك أو جفنيك أو تورما بعد الشروع في استعمال قطرات العيون، توقف عن استعمال القطرات وتحدث إلى طبيب العيون.
استخدم دوما الجرعة الموصى بها من قطرات العيون. فاستعمال بعض القطرات بتواتر أكبر قد يفضي إلى المشاكل. فإذا استعملت مثلا قطرات العيون المزيلة للاحتقان بتواتر كبير، قد يزداد الاحمرار والتهيج بعد زوال مفعول القطرات.
واذا كنت معرضا للمياه الزرقاء (الغلوكوما) المغلقة للزاوية، لا تستعمل قطرات العيون المحتوية على مضادات الهيستامين لأنها قد تسبب نوبة مياه زرقاء.
استعمال قطرات العيون
لاستعمال قطرات العيون، إحن رأسك إلى الخلف وأبعد برفق جفنك السفلي عن العين للحصول على شكل جيب. دع القطرة تسقط في هذا الجيب. لا تسمح لطرف القارورة بملامسة عينك أو جفنك. أغلق عينيك برفق ولا تطرف. استعمل السبابة للضغط على نقطة التقاء الجفنين عند الأنف. فهذا يحول دون تصريف القطرة مباشرة عبر مجرى الدمع. دع عينيك مغلقتين لمدة دقيقة أو اثنتين. إمسح القطرات والدموع الفائضة عن الجفنين المغلقين بواسطة منديل. إفتح بعدها عينيك.
التدخين وصحة العين
لا تكتمل أية مناقشة حول الرعاية الجيدة للعينين من دون ذكر مخاطر التدخين. فقد ارتبطت السجائر والسيجار والغليون بإصابة العين، والأكثر من ذلك أن التدخين يزيد ثلاث مرات من خطر التعرض لإعتام عدسة العين (المياه البيضاء) والضمور البقعي، أي السببين الرئيسيين لفقدان البصر عند كبار السن. وأخيرا، يمكن للتدخين أن يهيج العينين تماماً مثل ملوثات الهواء الأخرى.
الغذاء والتغذية وصحة العين
هل من غذاء صحي للعين؟ هل تساعد بعض الأطعمة على الوقاية من مرض العين؟
ثمة عدد متزايد من الأدلة يشير إلى أن الغذاء قادر فعلاً على حماية بصرك.
فقد أظهرت نتائج دراسة مرض العين المرتبط بالعمر AREDS تأثير المكملات الغذائية في الأشخاص الكثيري العرضة للمراحل المتقدمة من الضمور البقعي. فقد تمكن الأشخاص الذين خضعوا للدراسة من خفض هذا الخطر بنسبة 25 في المئة تقريبا. كما خفضوا خطر فقدانهم للبصر نتيجة هذا المرض بنسبة 19 في المئة. وجاء انخفاض الخطر نتيجة تناول الفيتامين A (البيتا كاروتين) والفيتامين C والفيتامين E والزنك والنحاس بجرعات كبيرة. واللافت أن هذه المكملات الغذائية لم تجدي نفعا مع المصابين بالمراحل الأولى من الضمور البقعي، ولم تؤثر أيضا في نشوء إعتام عدسة العين (المياه البيضاء). لكن تم الحصول على دليل إيجابي حول الدور الذي تؤديه المكملات الغذائية في حماية البصر.
مضادات التأكسد
يعتبر الفيتامين C والفيتامين E والأصباغ الجزرانية، مثل البيتا كاروتين مضادات للتأكسد.
ومضادات التأكسد هي فيتامينات ومعادن وأنزيمات تساعد في الحفاظ على خلايا وأنسجة سليمة.
يستخدم جسمك – وعيناك – مضادات التأكسد لمحاربة الجذور الحرة عند وجود الكثير منها في دورتك الدموية. تجدر الاشارة إلى أن الجذور الحرة في جزيئات أوكسيجين غير ثابتة. وهي تؤدي عادة مجموعة من الوظائف المفيدة. لكن الفائض في الجذور الحرة قد يتلف الخلايا الطبيعية في عملية تعرف بالتأكسد.
ويعتقد إن التأكسد يؤدي دوراً في نشوء إعتام عدسة العين (المياه البيضاء) والضمور البقعي والمياه الزرقاء (الغلوكوما)، فضلا عن مجموعة من الأمراض الأخرى، بما في ذلك السرطان والأمراض القلبية الوعائية.
تشير الدراسات إلى أن الأنثوسيانين، وهو مضاد آخر للتأكسد، قد يحسّن الرؤية الليلية ويبطئ الضمور البقعي. ووجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يأكلون بانتظام خمس حصص أو أكثر من الخضار ذات الأوراق الداكنة كل أسبوع، وهي أطعمة غنية بالصبغين الجزرنيين اللوتين والزياكزانتين، كانوا أقل عرضة كثيرأ للضمور البقعي من المشاركين الذين تناولوا مقادير أقل من هذه الخضار أو لم يتناولوها على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، ثمة دليل على أن تناول مكملات اللوتين يكشف عن فائدة مماثلة.
وينطوي تخفيض الخطر عموما على تناول هذه الأطعمة لسنوات عدّة. لكن هل يعني ذلك أن الأوان قد فات بالنسبة إليك للاستفادة من مضادات التأكسد؟ طبعا لا. فإدخال المزيد من الخضار والفاكهة إلى غذائك لن يوذيك البتة. لذا، استمتع اليوم بتناول بعض السبانخ والطماطم علّها تسهم في حماية بصرك.
أين تعثر على مضادات التأكسد في الطعام ؟
الفيتامين E: تشمل المصادر الجيدة للفيتامين E الزيوت النباتية والمنتجات المصنوعة منها. كما يحتوي رشيم القمح والمكسرات على مقادير عالية نسبيا.
الفيتامين C: تشمل المصادر الجيدة للفيتامين C الفلفل الأخضر والأحمر، والملفوف، والبروكلي، والسبانخ، والطماطم، والبطاطا، والفراولة، والبرتقال، والليمون الهندي والفاكهة الحمضية الأخرى.
الأصباغ الجزرانية: تضم المصادر الجيدة للأصباغ الجزرانية الفاكهة والخضار ذات اللون الأصفر الداكن والأخضر الداكن والأحمر، بما في ذلك الجزر، والقرع الشتوي، والبطاطا الحلوة، والبروكلي، والفلفل، والطماطم، والبابايا، والشمام، والمانجا، والمشمش والبطيخ.
والواقع أن البيتا كاروتين هو الأشهر بين الأصباغ الجزرانية، لكنه ليس الوحيد. يوجد اللوتين والزياكزانتين في الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة، بما في ذلك السبانخ وأوراق الملفوف وأوراق الخردل والسلق والحرف والبقدونس. كما يحتوي الفلفل الأحمر والخس الروماني على مقادير أصغر من هذين الصبغين.
الأنثوسيانين: يمنح مضاد التأكسد هذا اللون الأزرق للتوت وعنب الأحراج.
الزنك
يعتبر الزنك أحد المعادن الأساسية في الجسم، وهو مركز كثيراً في الشبكية. ويعتقد أن الافتقاد إلى الزنك قد يسهم في الضمور البقعي. والواقع أن الغذاء المشتمل على الكثير من الخضار والفاكهة يزودك عادة بمقدار ملائم من الزنك. وإلّا، يمكنك تناول فيتامين متعدد مشتمل على الزنك.
الالتزام بالمبادئ الأساسية
لعل الغذاء الأفضل للعين هو الغذاء الصحي والمتوازن، ويفترض أن يتضمن هذا الغذاء 5 إلى 10 حصص من الفاكهة والخضار كل يوم، لذا، إبحث عن الفاكهة والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن أو الأصفر الداكن أو البرتقالي، وهناك الكثير من الأنواع التي تستطيع الاختيار بينها مثل السلق، والسبانخ، والشمام، والمانجا، والبلوط والبطاطا الحلوة، وثمة خيارات أخرى جيدة من الخضار تشمل البروكلي والكرنب والقرنبيط.
واذا تناولت غذاء متوازنا، يحصل جسمك على كل المواد المغذية التي يحتاج إليها، ولا بأس في تناول مكمل يومي من الفيتامينات والمعادن، لكن تذكر أن هذه المكملات ليست بديلا لتناول مجموعة منوعة من الأطعمة الصحية، كما أن الجرعات الكبيرة من الفيتامينات قد تكشف عن تأثيرات جانبية خطيرة، لذا، إلتزم بالجرعات اليومية المذكورة على العلبة.