الوصف: هو مرض إنتاني حاد في قناة المعدة والأمعاء تسببه جرثومة، ويحصل بشكل أكبر في الأحوال البيئية والصحية الرديئة والتي تطرح الفضلات فيها بشكل غير ملائم. وهي غير شائعة في الدول المتطورة.
الأشخاص المصابون عادة: جميع الفئات العمرية وكلا الجنسين.
العضو أو جزء الجسم المتورط: قناة المعدة والأمعاء، الجلد، وفي بعض المرات الرئتان، الطحال، اللسان، العظام، الجهاز العصبي المركزي.
الأعراض والعلامات: تختلف الأعراض كثيراً في شدتها وهذا يعتمد على عدد الجراثيم المبلوعة. يكون بعض المرضى ناقلين للمرض ولا يظهروا أعراضاً، وعند الآخرين قد تشبه الهجمة البسيطة التهاب المعدة والأمعاء وتشخص بالخطأ. الأعراض الأولية تشمل التوعك، صداع الرأس، نزف الأنف، آلام المفاصل، التهاب الحلق، أوجاع البطن والإحساس بالألم عند اللمس. وإذا لم تعالج سترتفع الحرارة على شكل مراحل تعرف بالتدرج السلمي للحرارة. تظهر تغييرات في مظهر اللسان، العطش، الإسهال الذي قد يحتوي على الدم مع طفح وردي مميز (بقع وردية) تظهر (في بعض الحالات) على البطن والصدر. وعندما تكون الحرارة في قمتها يصبح الشخص ضعيفاً وغير قادر على النهوض وربما تهبط ضربات القلب. قد يتضخم الطحال، ويضطرب عمل الكبد، يظهر فقر الدم، وهناك تغييرات في الدم وبروتين في البول. عادةً تختفي الأعراض تدريجياً، ولكن في الحالات الشديدة، يمكن أن يظهر تقرح في جدار الأمعاء، إذا انفجرت القرحة يمكن أن يؤدي إلى التهاب الصفاق أو نزف خطر من الأمعاء.
تشمل المضاعفات الأخرى ذات الرئة، التهاب الكبد الحاد، التهاب المرارة، التهاب السحايا، خراجات في الأنسجة، التهاب الشغاف (وهو غشاء رقيق يطلي القلب وصماماته وعضلته) والتهاب الكلية. وهذه المضاعفات قاتلة في بعض الحالات. والشخص الذي لديه أعراض حمى التيفوئيد يحتاج إلى علاج طبي.
العلاج: قد يكون من الضروري الإدخال إلى المستشفى إذا كان المرض شديداً، والعلاج هو بواسطة مضادات الإنتان، وربما السوائل، الأملاح والتغذية عن طريق الوريد. مضادات الإنتان تشمل الكلورامفينكول، الامبسلين، السفترياكزون، والسفبرازون. ولمنع انتشار الإنتان، يحتاج المريض إلى الدقة في العناية بالصحة وتشمل علاج المرض، وقد يحتاج المريض إلى العزل. وقد تكون هناك حاجة لتعقيم الملابس والفراش، والمرضى في مراكز العناية التمريضية يجب أن يغسلوا أيديهم بشكل متكرر. مع العلاج الفوري، الشفاء قد يكون جيداً عادة، إلا إذا ظهرت مضاعفات. ويجب على المريض أن يلزم الفراش للراحة والتي تأخذ بعض الوقت حتى يشفى تماماً. يحتاج المريض للتحاليل والمتابعة لبعض الوقت للتأكد من أنه قد شفي تماماً من المرض ولم يعد ناقلاً للجرثومة. والطرق الوقائية متوفرة لجرثومة حمى التايفوئيد على شكل لقاح مناعة مؤقتة. ويجب أن يجري تلقيح أي شخص يسافر إلى بلد يتواجد فيه هذا المرض.
الأسباب وعوامل الخطورة: إن سبب المرض هو جرثومة السالمونيلا التيفية. ويكتسب المرض بأكل الطعام أو الماء الملوثين بالجرثومة. عادة يتلوث الماء بسهولة إذا كانت أسس القواعد الصحية وطريقة صرف الفضلات سيئة. في البلدان التي يوجد فيها المرض يمكن أن يتلوث الطعام بسهولة بواسطة الشخص المصاب أو الناقل للمرض، عندها يجب تجنب الأطعمة النيئة مثل السلطة والتي يمكن أن تغسل بالماء الملوث. يجب طبخ الطعام المجهز للأكل بشكل جيد قبل أكله ويؤكل فوراً. ويجب غلي أو تعقيم كل ماء الشرب بالحبوب المعقمة. والأشخاص المعروفون بنقلهم المرض يجب أن يتم علاجهم أيضاً ليتخلصوا من الجرثومة.