سقوط الأشياء من اليد
أنا حامل في الشهر السادس. مؤخرا صار كل ما أمسكه بيدي يقع أرضًا. لماذا صرت فجأة خرقاء لهذه الدرجة؟
من ضرائب الحمل أنه يؤدي إلى ارتخاء المفاصل والأربطة مع احتباس الماء، والذي يجعل قبضتك على الأشياء أقل ثباتًا ورسوخًا. كما أن فقدان التركيز (بسبب النسيان المصاحب للحمل. قد يساهم في ذلك أيضًا، حيث ينشغل المخ بكل هذه التحضيرات الخاصة بالمولود القادم بالإضافة إلى تصوراتك وأحلامك عنه. وقد تقل براعتك المعتادة في الإمساك بالأغراض بسبب تورم أصابع يديك أو متلازمة النفق الرسغي.
ليس هناك الكثير مما يمكن فعله بشأن هذه المشكلة المصاحبة للحمل، بل سيكون عليك أن تتوقعي المزيد منه في الشهور المقبلة (خاصة في نهاية كل يوم، عندما يكون تركيزك في أقل درجاته وتكون أصابعك في أقصى درجات تورمها).
أفضل الحلول: تجنبي حمل أي شيء قابل للكسر (خصوصًا تلك الأشياء التي لا تملكينها كالإطار الثمين المصنوع من الخزف والذي أعجبك في المتجر).
اتركي كئوس الكريستال التي أهدتكِ إياها جدتك في خزانتها الآن، ولا تتطوعي بحمل الأطباق بعد العشاء في الحفل الذي أقامته صديقتك خصوصًا إذا كانت من الخزف الصيني غالي الثمن، واتركي مهمة ملء وتفريغ غسالة الأطباق لغيرك.
خدر في اليدين
أنا حامل في الشهر السادس. صرت كثيرًا ما أصحو في منتصف الليل وأجد أن بعض أصابع يدي اليمنى خَدِرة. هل هذا له علاقة بحملي؟
هل تشعرين بالخدر كثيرًا هذه الأيام؟ الاحتمال الأكبر هو أن ذلك لا يعود إلى استقرارك العاطفي أو حماسك بسبب مجيء الطفل الوشيك، وإنما هو هذا الشعور بالخدر والوخز في أصابع اليدين والقدمين الذي تعانيه كثير من الحوامل، والذي ينتج غالبًا من تورم الأنسجة التي تضغط على الأعصاب. إذا كان الخدر والوخز يقتصر على الإبهام والسبابة والوسطى ومنتصف الخنصر فأنت غالبًا تعانين متلازمة النفق الرسغي. ورغم أن متلازمة النفق الرسغي تعتبر شائعة عند من يقومون بانتظام بمهام متكررة تتطلب تحريك اليدين والرسغين (كالكتابة على الكمبيوتر أو العزف على البيانو)، فإنه شائع عند الحوامل أيضًا، حتى الحوامل اللاتي لا يقمن بانتظام بمهام متكررة تتطلب تحريك اليدين. وهذا يعود إلى النفق الرسغي بالرسغ، الذي تمر داخله الأعصاب الموصلة إلى الأصابع المصابة، حيث يتورم خلال الحمل (كالعديد من الأنسجة الأخرى بالجسم كما لاحظت)، ويؤدي الضغط الناجم عن ذلك إلى الخدر والوخز والحرقان والألم، وقد يقتصر تأثير هذه الأعراض على اليدين والرسغين فقط، وقد تصل إلى الذراع بأكملها.
وعلى الرغم من أن أعراض متلازمة النفق الرسغي قد تنتابك في فترات متقطعة خلال اليوم، فإنها تزداد في الليل. وهذا مرده إلى أن السوائل المتجمعة في قدميك وساقيك خلال النهار تعيد توزيع نفسها في باقي أجزاء الجسد (بما في ذلك يداك) عندما تستلقين للنوم ليلًا. كما أن النوم على يديك قد يفاقم المشكلة؛ لذا حاولي رفعهما على وسادة منفصلة.
عادة ما تتلاشى أعراض متلازمة النفق الرسغي بعد الولادة بقليل، مع انتهاء التورم. وفي غضون هذا الوقت، يمكنك اللجوء إلى الوخز بالإبر طلبًا للراحة، أو إلى جبيرة الرسغ (رغم أنك قد تجدين أن ارتداءها قد يؤلمك أكثر من متلازمة النفق الرسغي نفسها). وبالنسبة إلى الأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرود وأدوية الستيرويد التي تعالج متلازمة النفق الرسغي، فعليك استشارة طبيبك، فقد لا تكون آمنة للاستخدام فى أثناء الحمل. إذا كنت تعتقدين أن إصابتك بمتلازمة النفق الرسغي تعود إلى طبيعة عملك (أو بسبب استخدام لوحة المفاتيح) لا إلى حملك فقط.