التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

خصائص ومظاهر تطور ونمو الطفل حتى السادسة

علينا حماية الطفل من الأصوات والمشاهد المخيفة والاهتمام بحكاية قصص للأطفال بهدف التدريب على الكلام مما يساعد في النمو اللغوي واستغلال هواية الطفل للأغاني وسماع الأناشيد وحب القصص في تقوية ذاكرته ويجب توعية الوالدين بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة وزيادة الاهتمام بالطفل صانع المستقبل.

أولاً: مرحلة المهد

وتمتد من لحظة الولادة حتى نهاية الأسبوع الثاني وفي هذه المرحلة يتسم الطفل بالآتي:

مظاهر النمو الجسمي:

– تجعد الجلد الذي يكون مضارباً للحمرة.
– عدم تماسك الأطراف.
– ضعف العضلات والعظام.
– يكون الرأس كبيراً بالنسبة للجسم.

مظاهر النمو الفسيولوجي:

– سرعة التنفس وسرعة ضربات القلب.
– ضعف ضغط الدم.
– قضاء معظم الوقت في النوم.
– الميل إلى التبرز أربع مرات في اليوم.
– الحاجة إلى الرضاعة كل أربع ساعات.

مظاهر النمو الحركي:

– اتصاف الحركات بالعشوائية والتنوع والتلقائية والسرعة وعدم الانتظام.
– معظم الاستجابات الحركية عبارة عن أفعال منعكسة ضرورية لحياة الوليد وأمنه وسلامته.
– كثرة الصراخ والحركة عند الجوع ولحظة الألم.

مظاهر النمو الحسي:

– البصر: تعد العين في هذه المرحلة أقل الحواس كمالاً إلا أن الحاجة للضوء تكون موجودين منذ الولادة وتستجيب العين للضوء تكون موجودة منذ الولادة وتستجيب العين للضوء الساطع وتتابعه ويكون التناسق والتآزر بين العينين غير تام من الولادة حتى آخر الشهر الثاني الأمر الذي يؤدي إلى اشتباه الأمهات في وجود لدى أطفالهن.

– السمع: يكون جهاز السمع كاملاً عند الوليد وتوجد عند الميلاد مادة سائلة في قناة استايكوس بالأذن تمنع الوليد من الاستجابة السمعية وعندما تزول هذه المادة بعد بضعة أيام يسمع الوليد الأصوات العالية والفجائية والمتوسطة ولا يسمع الأصوات المنخفضة كما يؤدي الصوت العالي إلى قيامه بحركات جسمية وإغلاق الجفنين وإلى تغير معدل التنفس.

– الشم: يكون الشم ضعيفاً فالوليد يستجيب للروائح القوية ولا يميز الروائح الضعيفة.

– التذوق: يتسم التذوق بالضعف ويكون الوليد حساساً للمواد الحلوة والمرة فهو يحب الحلو وينفر من المر المالح.

– اللمس: يتصف اللمس بالقوة ويكون الوليد حساساً للسخونة والبرودة كما أن أي لمس خفيف لشفتي الطفل ينتج عنه حركة المص.

مظاهر النمو العقلي:

الصراخ والأصوات العشوائية الغامضة المتكررة التي تعدل فيما بعد وتتحول إلى كلمات.

يكون شعور الوليد مبهماً، أي تختلط عليه التنبيهات الواردة من الخارج او من الداخل ولا يفرق بين المخلوقات الحية وبين الجمادات. وتكون حركاته في عجز تام وان كانت أعضاء الجسم تتحرك فان حركتها تبدو ضئيلة التآزر.

وفي حالة اللاتمايز التي يخلط فيها الرضيع بين التنبيهات الداخلية والخارجية يستطيع الطفل بفضل إحساسه بحركاته متابعة هذه التجمعات الضوئية في تنقلاتها والتعرف على بعض العناصر الثابتة فيها.

مظاهر النمو الانفعالي:

البكاء، الخوف، الحب والغضب.

النمو الاجتماعي:

يحتاج الطفل الوليد إلى رعاية أمه حيث تعد العامل الرئيس في عملية التنشئة الاجتماعية التي تؤدي بالتالي إلى تمييزه بخصائص معينة وإلى التأثير في عملية نموه مستقبلاً. ولا يميز الوليد بين ذاته والعالم الخارجي ويكون اهتمامه مركزاً على نفسه.

النمو الحركي:

الحركة مظهر من مظاهر النمو عند الطفل ولا تنقطع عملية الحركة إلا عند الوفاة.

قدرات الوليد الحركية تشمل ما يلي:

1- حركات اندفاعية عشوائية تنشأ من دوافع لا شعورية مثل حركة بسط الذراعين وطيبها.

2- ردود الأفعال المنعكسة وتشمل حركات تلقائية للدفاع عن الجسم والقبض على الأشياء وهي تعمل بطريقة عشوائية ولكنها في جملتها تعتبر وسائل تلائم ناقصة، يمكن تهذيبها بالممارسة والتدريب للتخلص من الزائد منها حتى تقتصر الممارسة على جهد العضلات المناسبة لكسب المهارة المطلوبة لأداء العمل.

3- ردود أفعال فطرية تتضمن دوافع كامنة في أعماق الفرد يحاول بها تحقيق ذاته ولكن هذه الدوافع لا يمكن أن تتحول من حالة السكون إلى حالة النشاط إلا بتفعيل النضوج الفسيولوجي للمراكز العصبية أو وجود مؤثرات بيئية.

ثانياً: مرحلة الرضاعة

من خصائص هذه المرحلة الآتي:

مظاهر النمو الجسمي:

زيادة الطول والوزن وظهور الأسنان ونمو العضلات.

مظاهر النمو الفسيولوجي:

نمو الجهاز العصبي بشكل كبير وكذلك ينمو الجهاز التنفسي أن أما الجهاز الهضمي فيلاحظ أن حجم معدة الرضيع صغيرة وتفرغ بسرعة كما أنه لا يستطيع هضم الغذاء الجامد، أما بالنسبة إلى عملية الإخراج فيلاحظ أن قدرة الرضيع على ضبط التبرز تسبق قدرته على عملية التبول.

مظاهر النمو الحركي:

القدرة على الحركة والجلوس والوقوف والحبو والمشي.

مظاهر النمو الحسي:

– تمايز ووضوح الإدراك البصري.
– تطور السمع والقدرة على التمييز بين الأصوات المتباينة.
– تطور الشم والقدرة على الاستجابة للمثيرات الشمية المختلفة بالتدريج.
– تطور الذوق والقدرة على التمييز بين الحلو والمر والمالح.

مظاهر النمو العقلي:

– إصدار أصوات متنوعة تفهمها الأم.
– تقليد الرضيع لأصوات الأشخاص الذين يتعاملون معه.
– نطق الكلمة الأولى من عمر (10) شهور تقريباً.
– استخدام كلمة ليدل بها على جملة بسيطة في السنة الثانية.

النمو الانفعالي:

تطور لانفعالات وتمايزها فيعرف الطفل بالتالي الانشراح والانقباض والغضب والبهجة والعطف والحب والغيرة إذا شاركه لأحد في محبة والديه. ترتبط معظم الانفعالات بالأم أما في السنة الثانية فتحدث زيادة ملحوظة في نشاط الرضيع نظراً لاتساع تفاعله مع العالم الخارجي.

ثالثاً: مرحلة الطفولة المبكرة

هي مرحلة هامة في حياة الطفل فهي التي يكون فيها الطفل شخصيته.

النمو الخلقي في الطفولة المبكرة:

يتفق علماء النفس على أن التربية هي النظام والتعلق بالمجموعات الأخرى ذاتية الأخلاق، حيث أن النظام هو بداية الحياة الأخلاقية وأن هذه البداية تقوم على الالتزام بقواعد هو الثمن الذي يدفعه لنمو شخصيته.

النمو الاجتماعي في الطفولة المبكرة:

حلل علماء النفس أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي الداعم الأساسي التي تقوم عليها حياته النفسية والاجتماعية بجميع مظاهرها إذ أن الطفل يدرك ذاته ويميزها عن غيرها من الأدوات الأخرى اللازم لذاته عن الآخرين ويكون شديد التقليد إلى التهيج إذ يشعر باي مساس لاستقلاليته ويساعده الازدواج الذي يمارسه بين ذاته والآخرين على وضع قدراته موضع تجريب مستغلاً بذلك الفرص التي تتاح له محاولاً جذب انتباه الآخرين ويزداد نشاط الطفل اللغوي واستخدامه الضمائر وهذا يدل على قدرته إدراك وحدة شخصية وانفصالها إلى حد ما.

هذا الارتقاء الاجتماعي يقابله ارتقاء عضوي إذ يستطيع الطفل التحكم في العضلات حركات العين واليد ونلاحظ في هذا السن – السنة الثالثة من العمر – أن هناك استجابات للطفل لمقتضيات الواقع الاجتماعي وزيادة قدراته يزداد محصوله اللغوي.

سلوك الطفل في السنة الرابعة: تتميز بود للبالغين من حوله استجابة توجيهاتهم ويبدي الطفل حساسية مرهفة لمدح وتفريط الكبار له. تزداد قدرات الطفل التخيلية التي تظهر في اللعب الخيالي وتشخيص الأشياء التي يلعب بها الطفل واستغراقه في اللعب.

في السنة الثالثة – السادسة: تتسع نشاطاته الاجتماعية ولا تقتصر على الأسرة والراشدين بل تشمل جماعات اللعب مع الأقارب وتظهر ظاهرة الرفيق الخيالي بين الثالثة والخامسة من العمر.

النمو الوجداني في الطفولة المبكرة:

يرجح العلماء ثقة الصغير في نفسه والعالم المحيط به لا خبرات وإنماء على علاقة الوليد بأمه لما لها من أهمية بالغة في تعلمه أنماط السلوك المكيفة وغير المكيفة وما تسببه من توتر.

الرضاعة: هي أول موقف وجداني اجتماعي يربط الطفل بأمه ويكون الصغير معنى الحب في لذة التدللات الجسمية التي يشعر بها أثناء مداعبات الكبار ثم يبدأ الطفل بتعلم الاستقلالية في المآكل والملبس والمشي والكلام. حاجة الطفل إلى أمه هي التي تزيد من صعوبة عملية الفطام وخاصة إذا كانت مفاجأة فتشمل اضطرابات في تغذيته ووجدانيته ويميل الولد إلى أمه والبنت إلى أبيها، ويحتاج الوليد إلى مجهود كبير للتعرف إلى أبيه إذ تتوقف هذه على نوعية أبويه ونوعية أساليب تنشئته التي تتبع معه، فنلاحظ في تعلم الصغير المشي والانتقال من مكان إلى آخر زيادة في توكيد ذاته فيتناول الأشياء ليتعرف عليها ويقذفها ويكسرها مما يثير الغضب فقد تزيد مخاوفه هذه تحول اهتمام والديه بمولود جديد مما يثير غيرته إذا اتسمت أساليب التنشئة الاجتماعية في البيت بالصرامة والكبت والواقع أن هذا الجزء المكبوت اللاشعور يحتفظ بقوته بالتأثير على حياة الصغير وتشكيل علاقة مع الآخرين.

عند دخول الطفل الحضانة تبدأ مرحلة انفصال تدريجي بينه وبين والديه ومن ثم يتحول إلى تأثير غير مباشر بمعنى أن ضمير الطفل يصبح استمرار لوالديه.

يتطور سلوك الطفل في سن المراهقة ويحاول تحطيم الروابط التي لازمت الطفل في طفولته المبكرة فيبدأ في ممارسة تحرر من سلطة والديه.

كيف يكون ما يلي في مراحل الطفولة؟

أ- دوام الأشياء:

من الشهر الثالث حتى السابع والثامن: يكون قبض يد الطفل على الأشياء التي يراها النشاط الأساسي الذي يساعده في تحليل مضمون التجمعات الضوئية لإدراك الفراغ المحيط به تحليل الأشكال التي تنقلاتها بين الفراغ. وتنتهي كل مجموعة من السلوك إلى تكوين شبكة من المدركات تختلف درجة ثباتها عند الطفل كما تظل غير مترابطة مما يجعلها غير كافية لتقديره السليم للأشياء.

في الشهر التاسع للوليد: تكتسب الأشياء بداية الدوام عنده ويبدو ذلك في الموائمة بين بصر الطفل وقبض اليد لتناول الأشياء وفي سلوك إبعاد العقبات التي تحجب رؤية الأشياء عند الطفل تدوم بدوام النشاط له.

عندما يبلغ العام الأول من العمر: يدرك الطفل أن دوام الشيء متضامناً مع أوضاع اجتماعية ترتبط بالأداء الناجح لذا يرتبط مكان الشيء بالفعل الأول الناجح للطفل ولا يرتبط بتنقلات الشيء نفسه فالطفل لا يدرك بعد علاقات الأوضاع والتنقلات للأشياء.

عندما يبلغ الطفل ثمانية عشر شهراً: يدرك دوام الأشياء ولكن قصور التصور عنده يجعله لا يدرك التنقلات الغير مرئية للأشياء.

عندما يبلغ عامين: يتم تكوين الأشياء لديه ودوافعها مع إدراك وتصور لتنقلاتها غير المرئية.

ب‌- مفهوم الفراغ:

في الشهر التاسع: يحدث ترابط بين الفراغ السمعي والبصري واللمسي فمثلاً عندما تسقط لعبة من يد الطفل فهو يمد يده للبحث عنها إذا كانت مرئية.

عندما يبلغ العام الأول: يقوم الطفل ببناء علاقات مع الأشياء إذ يبعد العقبات من طريقه أو يأخذ شخص لإبعادها وهو يدرك تنقلات الأوضاع بعد كعلاقات نسبية طريقه وبين بعضها ولكن يدركها كعلاقات مرتبطة بنشاطه هو فقط.

عند بلوغه عامه الأول وتصفه: يدرك تنقلات الأشياء بالنسبة لبعضها ويكون ذلك ظاهراَ في سلوكه عندما يتتبع نفس الطريق في البحث عن شيء اختفى عن بصره أو في نقل الشيء من مكان إلى آخر أو تقريب الأشياء وأبعادها فهو يدرك حركاته كمجموعة تنقلات ويصبح الفراغ متجانساً لجميع التنقلات لكن الطفل لا يأخذ باعتباره التنقلات الخارجية للأشياء التي تحدث خارج مجال رؤيته.

عندما يبلغ عامين: يسمح نموه في تصوره، بالأخذ في الاعتبار التنقلات الغير مرئية التي تحدث خارج مجال رؤيته. وبذلك يدرك الصغير الفراغ كمكان صلب تتحرك فيه الأشياء كما يتحرك فيه بجسمه. الحركة عند الطفل تتدخل في بناء الفراغ الذي يتصور فالنشاط الحركي يصبح عامل جوهري في نضوج صورة الفراغ عند الطفل.

جـ- مفهوم الزمن:

خلال الشهور الأربعة الأولى: ينظم الطفل في هذه الشهور حركته في وقت وزمن ما ولكنه لا يدرك المدى الزمني لها علمًا بأن ذاكرة الطفل تتميز بالدقة والتعرف على الصور المألوفة فلا يحتاج إلى ماض أو حاضر وإنما هي امتداد نوعياَ للماضي والحاضر.

عندما يبلغ تسع شهور: تكون له القدرة على تتابع الأحداث الخارجية أو حركات الأشياء عندما يكون هو الذي يحركها ومن ثم تتكون الذاكرة التخزينية لذكرياته المرتبطة بحركاته.

عندما يبلغ عامه الأول: بفضل ذاكرته له القدرة على تنظيم الأحداث الخارجية رغم ذلك تظل مرتبطة بمجال الطفل الطبيعي.

عندما يبلغ عشر شهراً: يستطيع أن يتتبع جميع الحركات والتنقلات المرئية للأشياء ويكشف سلوكه شيئاً فشيئاً عن العلاقات الفراغية ويصبح قادراً على إخضاع الأحداث الخارجية لبعضها ويتجاوز الزمن المدى المتداخل في نشاط الطفل الذاتي.

عندما يبلغ سنتين من عمره: يكون هناك نمو وظهور التصور عند الطفل، حيث ينمو التصور ألاستدعائي وبذلك يمدد الماضي القريب مجاله فيشمل الحاضر والمستقبل القريب.

د- التصنيف:

في السنة الرابعة من العمر: يقوم الطفل بمحاولات لتصنيف الأشياء عن طريق التقريب المتتالي للأشياء أو عن طريق وصفها جنب إلى جنب دون معيار محدد ثم يحاول الطفل جمع العناصر المتشابهة ويرتبها.

في الخامسة من العمر: يتذكر الطفل التصنيف نتيجة محاولات التلمس التي يقوم بها ويحاول إدخال تناسق بين البداية والنهاية مع تعديل البداية لخدمة نهايته، بمعنى أن سلوك الطفل أثناء تكوين التصنيفات يبدو عليه المراجعة والاستباق ولكنه يكون محدوداً لنقص نظرة الطفل الشاملة للخطوط التي ينبغي عليه أداؤها حتى يتكامل التصنيف.

5- التسلسل:

في السنة الرابعة والخامسة: يقوم الطفل في هذه المرحلة بتكوين أزواجاً من الأشياء دون أن يستطيع عمل سلسلة صحيحة من الأشياء ولكنه عندما يبلغ الخامسة يفضل محاولات التلمس المتكررة والمتتابعة الصحيحة عن طريق حذف شيء أو إضافة تبعاً لما هو موضوع قبله أو بعده في التسلسل ويقوم الطفل في تكوين سلسلة من الأشياء على أساس حجمها أو طولها ويكون ذلك على المستوى التطبيقي أولاً ثم المستوى التصويري.

و- الأعداد:

عند سن الثالثة: يعد الطفل من (1-3) كما يعد ثلاث مكعبات عند سن الثالثة والنصف يعد إلى 6.

عند الرابعة: يعد من (1-10) كما يعد مكعبات وعشر مكعبات.

عند الخامسة: يعد صفاً من المكعبات (24) ويذكر العدد أما في الخامسة والنصف يشير إلى الأرقام من (1-5).

في السادسة من العمر: يختار العدد الأكبر ويضاهي رقماً من المكعبات ويميز بين رقمين من حيث صغر أحدهما.

مراحل تطور نمو الطفل حسب علماء النفس

1- مرحلة الحذر: في هذه المرحلة يتطور النمو الخلقي للطفل وتتميز دوافع الطفل الفطرية في سلوكه وسرعان ما يتعلم بالمحاولة والخطأ أن بعض أفعاله لها نتائج ضارة وبعضها لها نتائج سارة وتعتبر اللحظة التي يبدأ فيها الطفل السيطرة على دوافعه الفطرية إيذاناً ببدء نموه الخلقي.

2- مرحلة السلطة: تبدأ هذه المرحلة عندما يتمكن الطفل من التمييز بين الناس وبين الأشياء فيلاحظ الطفل أن هناك ما يسر الناس وما يغضبهم في سلوكه. وهكذا تتحكم سلطة البالغين في سلوك الطفل فيمتص فيها القواعد السلوكية التي ينبغي إتباعها طبقاً لأوامر الكبار الذي يحبهم ويحترمهم في نفس الوقت ويرجع إتباع الطفل لقواعد الأكل والنوم والنظام إلى سلطة الوالدين الذي يستمدها منهم، فهي نظره مقدسة، وعندما يلعب الصغير طبقاً لقواعد معينة فهو يرفع هذه القواعد إلى مرتبة أوامر والديه.

عندما يطبق القواعد يربط الطفل بين الأوامر والنواهي والعقاب إلا أن طبيعة تفكيره وتجعله يهتم بالعناصر المحسوسة في السلوك أكثر من العناية بالبحث الخفي له. ولتنمية شعور الطفل بالمسؤولية يجب مساعدته على إدراك البحث على السلوك كنظام مقدس من المحرمات.

3- المرحلة الاجتماعية: يصبح بها الحدث شاعر بنفسه كعضو في جماعة ويقبل القواعد لأنها نتيجة مناقشة حرة بينة وبين الأفراد وهناك ثلاث مستويات يمر بها الطفل في هذه المرحلة.

أ‌- مرحلة يكون فيها خروج الطفل على القاعدة خطأ موضع العقاب بطريقة أو بأخرى فإن الخطأ باعتقاده يصبح مسموحاً به.

ب‌- مرحلة يصبح فيها الخروج عن القاعدة خطأ في حد ذاته ويبقى كذلك حتى إذا تمكن الطفل من الهروب من العقاب.

ت‌- مرحلة يصبح فيها الخطأ صراعاً بينه وبين الثقة المتبادلة وهكذا تصبح القيم شعوراً داخلياً تحت تأثير تبادل الطفل الاحترام مع رفاقه.

4- المرحلة الذاتية: تمتاز بخضوع العقل وزيادة الخبرات وبفضل معاناته لنفس الخبرات وبفضل معاناته لنفس الخبرات التي تساعده على فهم القواعد الخلقية تتطور الذات العليا حتى تساير نضج باقي الجوانب الشخصية للطفل تصبح أفعاله مطابقة للقيم العليا التي أعدها لذاته.

نمو وتطور الطفل باختصار

• الشهر الأول: القدرة على البكاء يركز عينيه على ما ينظر إليه، يستطيع أن يرفع رأسه بينما هو راقد على بطنه ويحركه من جانب لآخر ويقبض يده.

• الشهر الثاني: يتبع بنظره الأشياء المتحركة، يترك يده مفتوحة، يبدأ بالابتسام.

• الشهر الثالث: يكاغي ويضحك، يفتح فمه عند تناول الطعام، سيطرة على حركة الرأس.

• الشهر الرابع: يضع يده أما عينيه، يضحك بصوت عال، يجلس إذا اسند ويتحكم برأسه جزئياً.

• الشهر الخامس: يتحرك في اتجاه الصوت، يتحكم برأسه جيداً إذا اسند يمسك الأشياء ويضعها في همه.

• الشهر السادس: يتجاوب مع (الأغراب) بشكل مختلف، يضع قدمه في فمه بينما هو راقد على ظهره يجلس بدون إسناد ويأكل بيده.

• الشهر السابع: يستطيع الطفل نقل لعبته من يد لأخرى ويدير رأسه لمصدر الصوت. ويحاول الوصول إلى لعبته.

• الشهر الثامن: يجلس، يمسك الأشياء بالإبهام والسبابة، ينقل الأشياء من يد إلى أخرى، ينقلب من جنب إلى آخر، يستطيع الوقوف إذا اسند يبدأ في محاولة الحبو، يلفظ بعض الأصوات.

• الشهر التاسع: يستطيع الطفل الوقوف بمساعدة الآخرين ويصبح قادراً على الجلوس بدون مساعدة ويبدأ في تقليد الأصوات.

• الشهر العاشر: يستجيب الطفل عند مناداته باسمه، يتحرك بين الأثاث يلوح بيده “باي باي” ويمشي ممسكاً بالأشياء الثابتة مثل قطع الأثاث.

• الشهر الحادي عشر: يستطيع الطفل الوقوف لوحده بدون مساعدة الآخرين ويبدأ بالإشارة إلى الأشياء التي يريد، ويستطيع ترديد بعض الكلمات مثل:”بابا/ ماما”.

• الشهر الثاني عشر: يستطيع الطفل المشي بمساعدة الآخرين ويبدأ بفهم بعض الكلمات.

• في نهاية العامين: تساعد مرونة الرضيع على تحريك يده وقلب صفحات الوراق وخلع الحذاء وقفل الباب وترتيب الأشياء ويحب اللعب بالحصا والطين.

• عند الثلاثين شهراً: مرحلة نمو الجهاز العصبي حيث يقوم الطفل بالفعل ونقضيه الذي يزيد من قدرته على أداء الأشياء من شد، وجذب، وبسط، ثني، أخذ عطاء، ويبدي محاولات فاشلة في خلع ملابس ويحب اللعب بالدمى والأقلام والسيارات ويبدي اهتماماً بالأقلام الملونة ويفضل الجلوس داخل الصناديق.

• في السنة الثالثة من العمر: قدرة الطفل على القفز من الكرسي يرفع جسمه إلى أعلى مستخدما يديه له القدرة على المشي بشكل خط تزداد قدرته على السيطرة على عضلاته الدقيقة نلاحظ على الطفل اهتمامه باللعب الايهامي وتقليد الأم والأب والمهن التي يحبها.

• في السنة الرابعة من العمر: يستطيع جلسة القرفصاء والتوازن على قدم واحدة لمدة قصيرة ويصعد السلم يبدل قدميه تزداد قدرته على الجري والقفز إلى الإمام المشي إلى الخلف ينهض عن الأرض دون استخدام يديه.

• خلال السنة الخامسة من العمر: يستطيع الطفل إن يقفز من أعلى الكرسي يحجل يبدل قدميه يلمس أصابع قدميه يمشي إلى الخلف وطرف قدمه خلف كعب آخر.

• خلال السنة السادسة من العمر: يستطيع أن يقف على قدم واحدة وهو مغمض العينين يقفز قفزة طويلة يحجل لمسافة 21 قدم وان يرفع نفسه من على الأرض خمس مرات.