التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

خطر اقتناء الأسلحة النارية بالمنزل

العديد من الأسر تمتلك مسدسات يدوية أو بنادق بالمنزل، فدائما ما يشعر الآباء بأنهم في حاجة إلى اقتناء سلاح لحماية أسرهم، ولكن كل يوم تبين دراسة أن احتمالية موت الطفل جراء الإصابة بطلق من سلاح موجود في منزله أكبر بكثير من احتمالية وفاته بطلق من سلاح مجرم يقتحم هذا المنزل، فثمة طفل يقتل كل يوم بالخطأ بطلق ناري من أحد الأسلحة، وأفضل إجراءات التأمين التي يجب أن نقوم بها حيال ذلك هو ألا نقتني أسلحة نارية بمنازلنا.

فالأطفال الصغار للغاية من الممكن أن يصبحوا ضحايا للقتل الخطأ المرتبط بالأسلحة النارية إذا كانوا يلعبون بمسدسات محشوة بالطلقات، أو كانوا مع أطفال آخرين يقومون بذلك. أما الأطفال الأكبر سنا الذين يرغبون في عرض سلاح على أصدقائهم فمن الممكن أن ينتهي بهم الأمر -دون قصد- بأن يصيبوا غيرهم من الأطفال بطلق ناري منه أو يصابوا هم بذلك. ربما تتردد في أن تسأل آباء أصدقاء أطفالك إذا ما كان لديهم مسدس بالمنزل أم لا، ولكن الإحصاءات الصادمة عن موت الأطفال بهذه الطريقة تحتم عليك أن تفعل.

قد يقع المراهقون في مخاطر حمقاء إذا كان المسدس في متناول أيديهم، وتزداد خطورة تعرض المراهقين المصابين باكتئاب، أو الذين يتعاطون مواد مخدرة، للانتحار إذا وجد سلاح بمنزلهم.

اقتناء الأسلحة النارية بالمنزل

يجب ألا تكون البنادق والمسدسات مزودة بالذخيرة، ويفضل أن نحتفظ بها في خزانة مقفولة، وتكون الذخيرة في مكان آخر منفصل. وبالإضافة إلى اجتياز دورة إجراءات السلامة الخاصة بالأسلحة النارية التي تقدمها الشرطة أو نادي الأسلحة النارية (الرماية) يجب أن يبحث مالكو المسدسات عن تقنيات الأمان الأكثر حداثة، مثل الأقفال المخصصة للزناد، أو المسدسات «الذكية» التي لا يستطيع أحد سوى مالكها أن يستخدمها. ولكن مثل هذه الاحتياطات يمكن أن تفشل في توفير الأمان للطفل الفضولي الدءوب، أو من الممكن أن ينساها الآباء في لحظة عدم اكتراث، والإجراء الوحيد الآمن في الواقع هو ألا نقتني أسلحة، إذا كان هناك أطفال بالمنزل.