البشرة
يصاب الأطفال حديثو الولادة بجميع أنواع البقع والطفح الجلدي، ويتلاشى معظمها أو يختفي من تلقاء نفسه. وربما يكون الطفح الجلدي علامة من علامات الإصابة بحالة طبية خطيرة، ولذا يجب استشارة الطبيب في أي طفح جلدي يظهر على بشرة الطفل.
الأذنان والعينان والفم والأنف
يجب أن تنظفي الأذن الخارجية وبداية قناة الأذن فقط، دون الاقتراب إلى الأجزاء الداخلية. كما ينبغي استخدام فوطة صغيرة، وليس ممسحة الأذن القطنية (التي تدفع الشمع إلى الداخل). وهذا الشمع يتكون داخل القناة من أجل حمايتها والحفاظ على نظافتها.
أما العينان، فالدموع تقوم بغسلها باستمرار، وليس فقط عندما يبكي وليدك. وهذا هو السبب وراء عدم ضرورة استخدام نقط للعين في حال سلامتها.
وكذلك الفم، فهو ليس في حاجة إلى أية عناية خاصة.
وبالتطرق إلى الأنف، نجد أن به نظاما فعالا للحفاظ على نظافته بنفسه. فالخلايا المبطنة للأنف مغطاة بحافة مكونة من نتوءات، تشبه السياط، ولديها القدرة على طرد ودفع المخاط باستمرار للأسفل ناحية مقدمة الأنف. فيتجمع المخاط على شعر الأنف، ويسبب شعور الطفل بالوخز الطفيف، حتى يعطس أو يحكه خارج الأنف. كما أن بإمكانك -أثناء تجفيف بشرة وليدك بعد تحميمه- ترطيب فتحتي الأنف بالماء، ثم مسح كرات المخاط الجاف بلطف بحافة الفوطة الصغيرة. ولا تهيّجي المنطقة بالمزيد من المسح لفترة طويلة، إن كان ذلك يسبب شعور وليدك بالغضب.
أحيانا، وخاصة عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة في منزلك، يتجمع قدر كبير من المخاط الجاف في أنف وليدك، ويسبب له صعوبة في التنفس. ويمكنك تمييز هذه الحالة جيدا؛ لأن كل مرة يتنفس فيها وليدك، تتجه الحواف السفلية من صدره للداخل. فالطفل الكبير أو الشخص البالغ يمكنه التنفس من خلال الفم، ولكن معظم الرضع لا يقدرون على ذلك.
الأظافر
يمكن قصّ الأظافر بسهولة بينما يكون وليدك نائما، وعلى الأرجح تعد مقلمة الأظافر أسهل في الاستخدام من مقصات الأظافر. ويمكنك أيضا تجربة مبرد الأظافر؛ فإن قمت ببرد أظافر وليدك حتى تصبح ناعمة، فلن يكون هناك أيّ حواف حادة تخدش وجهه عندما يلوّح بها في أي اتجاه، ولن تكون هناك الخطورة المعتادة لقضم أظافره أو قصها بالمقلمة. ولتغني له أغنية جميلة أثناء البرد؛ حيث إن العناية بالأظافر يمكن أن تصبح جزءا سعيدا من روتينه المعتاد.
اليافوخ
إن الجزء الضعيف الذي تتحسسينه أعلى رأس وليدك يمثل عظام الجمجمة التي لم تنم وتلتحم معا بعد. ويختلف حجم اليافوخ عند الولادة باختلاف الأطفال. فاليافوخ الكبير لا يدعو للقلق، على الرغم من أنه يكون أبطأ في النمو والانغلاق عن اليافوخ الصغير. وفي بعض الأطفال، ينغلق اليافوخ مبكرا بعد إتمام تسعة أشهر؛ وهناك أطفال ينمو لديهم اليافوخ ببطء يصل إلى حدّ سنتين. أما متوسط فترة النمو، فتتراوح من سنة إلى سنة ونصف.
هناك آباء يقلقون بغير ضرورة من مخاطر لمس هذا الجزء الضعيف. فهو مغطى بغشاء غليظ كالكنفا، ولذا لا ينطوي الأمر على أية خطورة متعلقة بإيذاء الوليد في هذا المكان عند حمله بالطريقة العادية. وإذا كانت الإضاءة مناسبة، يمكنك رؤية نبض اليافوخ بمعدل يتراوح بين وتيرة التنفس وضربات القلب.
السرة
بعد الولادة مباشرة، يقطع الطبيب الحبل السري بعد أن يعقده أو يشبكه بمشبك. أما الجزء المتبقي، فهو يجفّ ويسقط في النهاية بعد قرابة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في العادة، وأحيانا قد يستغرق وقتا أطول.
وعندما يسقط الحبل، يترك وراءه جزءا عاريا كالجرح المسلوخ، ويستغرق بضعة أيام أو أسابيع للالتئام والشفاء. ويجب أن يكون هذا الجزء العاري نظيفا وجافّا دائما، وسوف تتكون قشرة فوقه إلى أن يتم الشفاء؛ وليست هناك حاجة لأي تضميد؛ لأن الجرح سوف يجفّ بمفرده دون ضمادات. وحينما يسقط الحبل، يمكن تحميم وليدك في حوض الاستحمام، على أن تجففي السرة بعد الحمام. قد يحدث أحيانا نزيف طفيف أو إفراز من السرة لبضعة أيام قبل سقوطها، أو لحين الشفاء التام. وإن انتزعت القشرة قبل اكتمال شفاء السرة بسبب احتكاك الملابس، يمكن أن ينتج عن ذلك بعض قطرات الدم التي لا تستدعي القلق.
من الأفضل جعل الحفاضة في مستوى أدنى من مستوى السرة غير الملتئمة؛ حتى لا تبللها. وإن تبللت السرة قبل شفائها ونتج عن ذلك إفراز ما، ينبغي العمل على حماية المنطقة من البلل المستمر بفعل الحفاضة، مع تنظيفها يوميّا بقطن طبي مغموس بالكحول، وتقطيره فوق ثنيات الجلد المحيطة بالحبل السري. وإن كان الشفاء بطيئا، قد تتكتل هذه المنطقة العارية من الجلد، وتتراكم الأنسجة المحببة، ولكن ذلك ليس بالأمر المهم؛ فحينها، يعالج الطبيب الأمر بوضع مادة كيميائية تسرع جفاف السرة وتساعد في الشفاء.
إذا ما رأيت احمرارا في السرة والمنطقة المحيطة بها، أو إفرازا له رائحة، فقد يكون وليدك مصابا بعدوى، وعليك في هذه الحالة التواصل مع طبيبك على الفور؛ لأن العدوى من هذا النوع في غاية الخطورة.
العضو الذكري
القلفة هي جلدة تغطي رأس (أو حشفة) القضيب، وفتحتها كبيرة تسمح بخروج البول، بيد أنها صغيرة جدّا، ولا يمكنها حماية رأس القضيب من الطفح الجلدي الذي تسببه الحفاضات وعندما يكبر الطفل، تنفصل القلفة تلقائيّا عن الحشفة، كما تصبح قابلة للانحسار. وفي سن ثلاث أو أربع سنوات، تنحسر القلفة في معظم الأطفال، لتنكشف حشفة القضيب بالكامل، إلا أنه قد تستغرق وقتا أطول في بعض الصبية، حتى بعد عشر سنوات. ولا يدعو ذلك للقلق. ومن أجل الحفاظ على نظافة وصحة القضيب، يجب غسله بصفة روتينية، ولكن بدون سحب القلفة للخلف.
في نهاية القلفة عند وليدك، يمكنك رؤية مادة شمعية بيضاء (اللّخن). إنها طبيعية بلا شكّ؛ فهي مادة تفرزها الخلايا التي تقع داخل القلفة كمزلّق طبيعي بين القلفة والحشفة.
الختان: يعني ختن الطفل إزالة القلفة، وهذه العملية يتم إجراؤها منذ أربعة آلاف عام على الأقل.
ويعتقد بعض الأطباء أن تراكم اللّخن بصورة طبيعية أسفل القلفة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدوى أو التهابات طفيفة، على الرغم من أن الغسيل الروتيني لهذه المنطقة فعال لتجنب هذه المشكلات، مثله مثل الختان. وقد ساد اعتقاد بأن زوجات الرجال غير المختونين أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، إلا أن الأبحاث الحديثة أثبتت خطأ هذا الاعتقاد. وعلى الأرجح، يصاب الصبية غير المختونين بعدوى المثانة والكلى أكثر من أقرانهم -ممن ختنوا- خلال مرحلة الطفولة، رغم أن الأطفال المختونين قد يصابون أيضا بمثل هذه العدوى.
وبيد أن الختان من العمليات المؤلمة، فالعديد من الأطباء يستخدمون الحقن الآن لتخدير المنطقة؛ ومنهم من يعطون الأطفال ماء مذابا فيه السكر من أجل تخفيف الألم قليلا إلى حد ما.
عادة ما يتعافى الأطفال من ضغط عملية الختان في قرابة أربع وعشرين ساعة. وإن لم يتعاف الطفل خلال فترة أطول، أو كان هناك ارتشاح دموي مستمر أو انتفاخ في العضو الذكري، فإنه يجب إخبار الطبيب. أما قطرات الدم التي ترينها كلما تغيرين للصبي الحفاضة، فهي لا تعني شيئا سوى انتزاع القشرة من على الجرح.
الاهتمام بالقضيب: إنّ صحة الأعضاء التناسلية ونظافتها من الأمور المهمة من الميلاد فصاعدا، سواء أختن الصبيّ أم لم يختن. فهي جزء من تعلم الأطفال العادات العامة للنظافة الشخصية. في حالة عدم ختان وليدك، ينبغي غسل القضيب كلما حممته. وليس عليك فعل أي شيء خاص بالقلفة؛ نظفي بلطف فقط حول الجزء الخارجي لإزالة التراكمات الكثيرة للخن. وإذا ما أردت، يمكنك تنظيف أسفل القلفة بسحبها بلطف إلى أن تشعري بالمقاومة، ولكن لا تسحبيها بقوة لما قد يسبب ذلك ألما للطفل، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى الإصابة بالعدوى أو بمضاعفات أخرى. وعاجلا أو آجلا، سوف تصبح القلفة أكثر مرونة.
أما في حالة ختان وليدك، فينبغي تغيير حفاضته كثيرا بينما يتماثل الجرح للشفاء، فمن شأن ذلك أن يقلّل فرصة حدوث تهيج. ويساعدك أي مرهم يحتوي على الفازلين في منع البشرة المتماثلة للشفاء من الجفاف والشد. فمن الطبيعيّ أن تكون البشرة شديدة الحساسية لأسبوع أو أكثر. وبعد اكتمال الشفاء، يمكنك تنظيف القضيب بالطريقة التي تنظفين بها بقية أجزاء جسم طفلك، خلال الاستحمام.
كثيرا ما يحدث انتصاب في قضيب الأطفال، خاصة عندما تكون المثانة ممتلئة أو خلال التبول، أو بلا أسباب واضحة. ولكنه أمر طبيعي.