الحمل هي عملية وظيفية فسيولوجية تبدأ من الإخصاب وحتى ولادة الجنين المتكامل، ويمكن تعريف الإخصاب Fertilization أنه عملية اتحاد نواة الحيوان مع نواة البويضة وتكون البويضة المخصبة ويتحد عادة الحيوان المنوي واحد مع البويضة في إحدى قناتي فالوب وبعد أن يتم الإخصاب تصبح البيضة والحيوان المنوي خلية واحدة تبدأ بالانشطار من (2 – 4 – 16) وتستمر هكذا الى أن تصبح كتله كروية، أما الفترة التي تحتاجها في رحلتها من قناة فالوب الى الرحم يتراوح من (3 – 4) أيام.
وعند دخولها الرحم تكون البويضة مهيأة الانغراس (الزرع) في بطانة الرحم الداخلية حيث تحدث خدشاً بسيطاً تدخل به وتتغذى من الدم الذي يخرج منه. وبعد (13) يوماً من دخولها الخدش تبدأ بتكوين زغابات مشيمة لنفسها لا تحتوي على دم بل لها خاصية امتصاص الغذاء (الدم) من الأنسجة التي تحيطها حيث تنمو وتتطور هذه الزغابات لتكون المشيمة.
مراحل تطور نمو الجنين (على مدى 9 أشهر):
■ الشهر الأول: يشبه الجنين في هذه المرحلة الضفدعة في النمو وذلك شكلاً وحجماً ويكون كبير الرأس صغير الجسم. متكون عنده جهاز الدوران. الدماغ، الحبل الشوكي، الكبد، الرئة، والجهاز الهضمي.
■ الشهر الثاني: يتحسن شكل الجنين ويكبر حجمه ويتحسن شكل الرأس والجذع وتتطور عنده الأطراف الأربعة.
■ الشهر الثالث: يكون الجنين بشكل انسان مصغر برأس كبير تظهر عنده الأطراف بشكل أوضح مع الإمكان التعرف على جنسه.
■ الشهر الرابع: تتطور عنده العضلات، تشعر الأم بحركته بالإمكان سماع دقات قلبه بسماعة الجنين أو جهاز فوق صوتي جلدة رقيق مغطى بشعر خفيف (زغب):
■ الشهر الخامس: تتطور فيه وتنمو الأصابع وتظهر الأظافر يظهر الشعر في رأسه.
■ الشهر السادس: يكسو جلد الجنين طبقة دهنية وتظهر عنده الرموش والحاجبان.
■ الشهر السابع: إن ولد الجنين في نهاية هذا الشهر يسمى بالخديج وبالإمكان أن يتنفس عند ولادته كما يستطيع فتح عينيه ولكن فرصته لاستمرارية الحياة قليلة إذ يحتاج الى عناية ورعاية خاصة. وتوجد مستشفيات ولادة بها أقسام خاصة للعناية المركزة بالمولود الخداج حيث تحتوي على حاضنات صناعية تحل محل رحم الأم.
■ الشهر الثامن: تكون عظام الجنين جيدة التكوين ولكنها هشة، جلده مجعد ومكسو بطبقة دهنية رقيقة وتكون فرصته للعيش أكبر إن ولد في هذا الوقت.
■ الشهر التاسع: يكتمل نمو الجنين وتعمل جميع أعضائه بصورة جيدة وعند الولادة يتحرك جسمه بحيوية ويسمع بكائه بوضوح.
علامات وأعراض الحمل
■ انقطاع الحيض (الطمث) وهذه أول علامة إذ يحل موعد الحيض وتمر الأيام ولا تجد الأم أي علامة لنزول الدم.
■ الغثيان الصباحي: حيث تشعر الأم بعد استيقاظها من النوم مباشرة بغثيان ودوار ورغبة شديدة للتقيء وتظهر هذه العلامات في بداية الشهر الثاني لانقطاع الطمث وتعاني منها معظم الحوامل وتستمر حتى نهاية الشهر الثالث.
■ تحدث تغييرات في الثديين وخاصة في أول فترة من الحمل إذ تشعر الأم نمنمة فيهما كما يكبران في الحجم ويصبحان أكثر صلابة وتتلون المنطقة المحيطة بالحلمة ويصبح لونهما داكناً وتبرز الأوردة فيهما وتبدأ الحلمتان بإفراز مائي حليبي اللون.
■ ازرقاق عنق الرحم والمهبل حيث يميل لونه الى الوردي المزرق وذلك نتيجة توقف الدم في الأوعية الدموية الموجودة به وهذه الظاهرة تلاحظ من قبل الطبيب الفاحص وذلك بواسطة المنظار المهبلي.
■ كثرة التبول وذلك نتيجة ضغط الرحم على قاعدة المثانة التي تقع أسفله.
■ تشعر الأم بحركة الجنين وتبدأ أول حركة للجنين عادة ما بين 16 – 20 أسبوعاً وهذه علامة لا يعتمد عليها إذ أن وجود الغازات في الأمعاء يعطي نفس الاحساس للأم فيلتبس عليها الأمر.
■ يظهر الكلف في الوجه عند بعض الحوامل ويظهر خط غامق في وسط البطن.
■ يكبر حجم البطن حتى نهاية الحمل.
مدة الحمل وحسابها
يستمر الحمل لفترة معدلها (9) تسعة أشهر كاملة أي (280) يوماً أو أربعون أسبوع تعقبها الولادة.
كيفية حساب مدة الحمل:
يسجل تاريخ أول يوم لآخر حيض حدث للأم ويضاف إليه (7) أيام ثم يضاف (9) تسعة أشهر للشهر الذي حدث به ذلك الحيض أو الرجوع ثلاثة أشهر للوراء من تاريخ الذي حدث آخر حيض فتحصل بهذه الطريقة على اليوم التقريبي الذي ستتم به الولادة. ونضيف أسبوعين لتوقيع الولادة وإنقاص أسبوعين.
أما إذا كان شك في إعطاء التاريخ الصحيح لآخر حيض إما لجهل الأم له أو لأن الحمل تم بدون حدوث حيض مسبق (يحدث ذلك للأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن فتنقطع الدورة الحيضية عندهن ويتم الإخصاب من دونها أو لأسباب أخرى عديدة فإنه بإمكان الطبيب المختص أو القابلة الماهرة معرفة التاريخ التقريبي لليوم والشهر الذي حدث به الإخصاب والحمل معرفة التاريخ التقريبي لحدوث الولادة وذلك عن طريق الفحص البطني للأم.
وكذلك توجد أجهزة حديثة ودقيقة تعرف بها مدة الحمل وحسابها.
الغرض من رعاية الأم الحامل
■ لتقليل عدد الوفيات التي تحدث لبعض الأمهات أثناء الحمل وذلك نتيجة تعرض الحامل لمضاعفات ومتاعب أثناء فترة الحمل.
■ لتجنب حدوث الإجهاض والولادات المبكرة (ولادة الخديج).
■ التكيف مع مرحلة الحمل وجعل أفراد الأسرة متقبلين لأي اختلافات جسيمة ونفسية.
الرعاية المنزلية للأم الحامل
حيث ترعى الحامل ويعتنى بها في المنزل من قبل أسرتها وتراعى بذلك ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والصحية ومن الأمور التي يجب الاهتمام بها هي:
التغذية
يجب أن يكون غذاء الأم غنياً بالعناصر الغذائية الجيدة وذلك لسد احتياجات جسمها واحتياجات جنينها لأنه يأخذ الغذاء من دمها فإن لم يكن غذاؤها كافياً لسد حاجتها فإن جسمها يضطر لتجهيز جنينها بالغذاء وذلك بالاستهلاك الذاتي لما هو مخزون في أنسجتها وإن لم تعوض فإن ذلك يؤدي الى مرض الأم وولادة طفل ضعيف معرض لأمراض شتى مثل الكساح الخلقي وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض الخلقية لذلك يجب أن يحتوي غذاؤها على كل العناصر الغذائية فيجب عليها أن تتناول اللحوم والأسماك بأنواعها والفواكه والخضروات والسوائل وخاصة الحليب وعصير الفواكه والماء.
الراحة والنوم
يجب أن تنال الأم قسطاً كافياً من الراحة والنوم إذ تحتاج من ساعة الى ساعتين بعد الظهر. للراحة والاسترخاء في السرير وتحتاج الى (8) ساعات نوم في الليل.
الهواء النقي والتمارين الرياضية
تحتاج الحامل الى فترة قصيرة (ساعة على الأقل) كل يوم خارج البيت وذلك لاستنشاق الهواء والترويح عن النفس والمشي مع تجنب الرياضة العنيفة وكذلك عليها القيام بتمارين بسيطة لتقوية عضلات البطن لتسهل عملية الولادة.
الملابس
يجب على الحامل ارتداء الملابس الخفيفة ومن القماش القابل للتمدد وأن تكون ملائمة للطقس وكذلك لبس الأحذية ذات الكعب المسطح أو الخفيف أوجاع الورك والساقين والعمود الفقري وعدم التعرض للسقوط.
النظافة
على الحامل أن تستحم بالماء الدافئ كل يوم إن أمكن ذلك صيفاً وشتاء وكذلك الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية الخارجية لكونها حساسة ومعرضة لدخول الجراثيم إليها بسهولة في هذه الفترة.
كذلك العناية بالثديين وذلك بغسلها يومياً بالماء الدافئ ثم البارد مع تدليك الحلمتين يومياً بالكحول وذلك باستعمال قطعة من القطن أو القماش الناعم والنظيف وإذا كانت الحلمتان صغيرتين وغير بارزتين يجب شدهما الى الخارج بواسطة مسكها بين السبابة والإبهام وخاصة في بداية الشهر السابع من الحمل وحتى نهايته ثم بعد ذلك يدهنان بمرهم الفازلين أو أي مطري مناسب كي يسهل بعد الولادة على إرضاع الجنين.
الثقافة العائلية
تعتبر الثقافة العائلية جزء مهم من العناية بالأم الحامل أثناء فترة الحمل على جميع الأمهات أن تراجع العيادات الخاصة للعناية بالأم الحامل أثناء فترة الحمل.
الهدف من الثقافة العائلية
■ إعطاء تعليمات وإرشادات أثناء الولادة وتهيئة الأم للولادة عن طريق: الارتخاء أثناء الولادة، والتنفس، والسيطرة العضلية، والسيطرة الفكرية.
■ معلومات وإرشادات تخص مرحلة النفاس وما بعدها:
كيف تستطيع الأم أن تتكيف بهذه المرحلة للعناية بمولد الجديد، ودور الأم في تربية الطفل بالنسبة للعائلة، وصحة الأم وتنظيم الأسرة.
■ إقناع الأم لحضور المحاضرات التي تتلقى في العيادات. لإدراك ومعرفة: دور الرجل كوالد وزوج، والوقاية من الأمراض والمحافظة على صحة الأم والطفل، ومنع الحوادث في البيت.
الرعاية في مراكز الأمومة والطفولة والعيادات الخاصة والعامة
تقوم الحامل بزيارة إحدى المراكز المتوفرة في كافة أنحاء المملكة على النحو التالية:
■ زيارة واحدة كل شهر خلال الستة أشهر الأولى.
■ زيارة واحدة كل أسبوعين وذلك في الشهر السابع والثامن.
■ زيارة واحدة كل أسبوع خلال الشهر التاسع.
كما على الحامل أن تقوم بزيارة المركز عند ظهور أعراض مرضية مفاجئة.
الغرض من هذه الزيارات
■ للتأكد من حدوث الحمل.
■ للقيام بفحوصات بدنية جسمية كاملة.
■ للحصول على إرشادات شاملة وتوجيه صحيح حول الحمل والولادة والفترة التي تعقب الولادة.
الإجراءات التي تتخذ في هذه الزيارات
■ أخذ التاريخ المرضي العائلي للحامل وذلك لمعرفة الأمراض الوراثية التي قد تنتقل لجنينها عبر الأجيال.
■ أخذ التاريخ المرضي الخاص بالحامل من سن الطفولة وحتى وضعها الحالي والعمليات الجراحية وتاريخ المطاعيم ضد الأمراض المعدية ونقل الدم إن وجدت وتاريخ التعرض للإشعاعات والحوادث التي تنتج عنها الكسور وغيرها.
■ تاريخ الحمل والولادات السابقة ومضاعفاتها وعدد الإجهاض وأسبابه ووفيات الأطفال الرضع إن وجدت.
■ قياس ضغط الدم (يجب ألا يزيد ضغط الدم الحامل على 90 / 130 وقياس الوزن) يجب أن تتراوح زيادة وزن الحامل طول فترة الحمل من 9 – 13 كغم وكذلك معرفة نوع وزمرة دم الأم الحامل ومراقبة قوة الدم بعمل فحوصات دورية.
■ الفحص المخبري للإدرار فحص السكر والزلال.
■ فحص الأسنان ومعالجة الالتهابات والتسوس إن وجد.
■ فحص الأطراف واليدين والوجه للحامل لمعرفة إن كانت تشكو من وجود الدوالي أو وجود التورم.
■ قياس الحوض خاصة للبكر لمعرفة مدى صلابة الحوض للولادة الطبيعية.
■ قياس ارتفاع الرحم لمعرفة مراحل تطور الجنين ووضعيته داخل الرحم وتقيم الأوضاع غير الطبيعية إن أمكن (تدوير الجنين) وهو في داخل الرحم عن طريق البطن وذلك بعد الشهر الثامن للحامل وذلك بجعل العمود الفقري للجنين موارياً للعمود الفقري للأم ومحاولة جعل الرأس هو القسم النازل من الجنين في حوض الأم ويجب أن يقوم بعملية التدوير هذه الطبيب المختص.
■ لإعطاء الحامل اللقاحات اللازمة لفترة الحمل مثل اللقاح ضد الكزاز وذلك لوقاية الوليد من خطر التلوث بالآلات التي قد تكون غير معقمة جيداً عند الولادة.
■ الإشراف الغذائي على الحامل وذلك بإعطائها النوعية الكافية التي تساعدها على معرفة الغذاء المناسب لها كماً ونوعاً.
■ علاج الحالات المريضة الطارئة.
■ تقديم التثقيف والنوعية الصحية.
■ تزويد الحامل بالمعلومات الضرورية في حالة الولادة الطارئة أو المضاعفات المرضية وكيفية الوصول الى المستشفى أو المركز الصحي التي ترغب الأم المعالجة أو الولادة منه وهذه المعلومات تحتوي على الإرشادات اللازمة لمعرفة توجيه الأم الحامل وأسرتها.
فحص ارتفاع الرحم
يجب على الممرضة القانونية أن تعلم أن الرحم في حالة الحمل الطبيعي ينمو بمعدل منتظم عند كل الحوامل وذلك ضمن حدوده وبالإمكان معرفة المدة الزمنية التي يكون بها الحمل من قياس حجمه ووضعه وارتفاعه بالنسبة بمنطقة العظم (العانة) وبالنسبة للسرة (سرة الأم) وبالنسبة لعظم القص وهناك مجال للخطأ فيها لكون الرحم يحتوي على أكثر من جنين أو وجود زيادة في السائل الأمينوسي أو لكبر الجنين فوق معدلاته الطبيعية.
طريقة الفحص:
تبدأ الممرضة أولاً بتحسس القسم السفلي من الرحم وذلك بواسطة راحة يدها اليمنى والتي يجب أن تكون في حالة ارتخاء ويتم الضغط على الرحم بواسطة راحة اليد وليس بالأصابع ثم تبدأ بتحريكها دون رفعها كي لا تحدث رد فعل عند الحركة تؤدي الى حدوث تقلصات في البطن وتعرقل الفحص. ثم تضع راحة اليد اليمنى على أعلى الرحم وتتحسس القسم العلوي من الجنين وعند تحسس وجوده تنقل يدها بهدوء وتقيس بواسطة الأصابع المسافة بين أعلى الرحم وبين عظم العاني إذا كان الحمل لا زال في مرحلته الأولى ثم تقييس بعده عن السرة وعظم القص إذا كان في مراحله المتقدمة وبهذه الطريقة تستطيع أن تقدر فترة الحمل.
القياس التقديري للرحم خلال فترة الحمل
■ الشهر الأول: لا يمكن ارتفاع الرحم في هذه الفترة من الحمل لأنه يكون في داخل التجويف الحوضي للأم.
■ الشهر الثاني: يمكن تحسس الرحم، ولكن بصعوبة بالغة وعند بعض الحوامل وخاصة النحيفات حيث يكون الرحم بحجم كرة التنس ويكون بيضوياً أكثر مما هو مستدير ويكون بمستوى أسفل من منطقة العظم العاني بقليل.
■ الشهر الثالث: يكون الرحم بمستوى العظم العاني تماماً.
■ الشهر الرابع: يكون الرحم في وسط المسافة بين السرة والعظم العاني من الأسفل.
■ الشهر الخامس: يكون الرحم بمستوى أصبعين أسفل السرة.
■ الشهر السادس: يكون الرحم بمستوى السرة تماماً وبالإمكان سماع دقات قلب الجنين وتحسس أجزاء جسمه.
■ الشهر السابع: يكون الرحم بمستوى السرة تماماً وبالإمكان سماع دقات قلب الجنين وتحسس أجزاء جسمه.
■ الشهر السابع: يكون الرحم أعلى من مستوى السرة بأصبعين ونصف تقريباً.
■ الشهر الثامن: يكون ارتفاع الرحم في وسط المسافة تماماً بين السرة وعظم القص، وفي نهاية هذا الشهر يرتفع الرحم حتى يلامس عظم القص تماماً.
■ الشهر التاسع: يدخل القسم النازل من الجنين في حوض الأم ويهبط أعلى الرحم حتى يصل الى مستوى بداية الشهر الثامن مع فارق يميز ويؤكد أن الحمل في الشهر التاسع وليس في بداية الشهر الثامن وهو عند حسب القسم النازل من الجنين في حوض الأم نجده في حالة ثبوت ويأخذ الجنين حالة التهيؤ للولادة كما يبدأ الرحم بالدخول في مرحلة الولادة حيث تتهيأ عضلاته للتقلص والانبساط.
الفحص البطني لمعرفة مجيئات الجنين داخل الرحم
يستند في هذا الفحص على أساس علاقة طول محور الجنين مع طول محور جسم الأم (أي علاقة العظم الفقري للجنين ووضعيته بالنسبة لعمود فقري الأم وكذلك على القسم النازل من جسم الجنين في حوض الأم.
الرعاية التمريضية بالحامل التي تعاني من تسمم الحمل Toxemias of pregnancy
وتحدث عادة في الثلاثة الشهور الأخيرة من الحمل بالأعراض التالية: صداع شديد، اضطرابات بصرية، قيء، آلام في القسم الأعلى من البطن، اضطرابات الأطراف، صعوبة تنفس، ارتفاع ضغط الدم.
وتكون هذه الحالة إما خفيفة وإما حادة تشكل خطراً على الأم وجنينها ومن علامته الضغط الدموي، تورم الأطراف والوجه ووجود نسبة عالية من الزلال في البول، لذا يجب الاهتمام والرعاية لهذه السيدة الحامل بالمراحل المختلفة.
العناية التمريضية أثناء الحمل:
■ قياس ضغط الأم الحامل عند كل زيارة (مرة كل أسبوع).
■ إرشاد الأم بتناول الأغذية الخالية من الملح أو تقلله.
■ مراقبة وزنها وفحص البول عند زيارة الطبيب لمعرفة كمية الزلال فيه.
العناية التمريضية أثناء الولادة:
■ البقاء مع الأم الحامل وعدم تركها لوحدها لتجنب المضاعفات.
■ قياس الضغط كل ساعة.
■ قياس دقات قلب الجنين كل ربع ساعة أو نصف ساعة.
■ اعطاؤها الدواء المسكن حسب إرشاد الطبيب المختص.
■ توفير الدعم الراحة النفسية لها.
العناية التمريضية بعد الولادة:
■ يجب وضع المريضة في غرفة منفردة خاصة لهذه الحالة (عادة توجد في كل مستشفى ولادة غرفة خاصة تتوفر بها كل الشروط والأدوات اللازمة).
■ توفير الهدوء التام.
■ مراقبة الأم النفاس لتجنب أي مضاعفات.
■ وضع جهاز الأكسجين قريب من الأم النفاس لسهولة استعمالها عند الضرورة.
■ قياس الضغط – النبض – التنفس – الحرارة أربع ساعات أو حسب إرشادات الطبيب.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يرتفع ضغط الدم عند بعض الحوامل نتيجة تسمم الحمل أو نتيجة ارتفاع الضغط المرضي وهذا النوع يوجد قبل وأثناء وبعد الولادة لأنه غالباً ما يكون وراثي ويسمى الضغط مرتفعاً إذا زاد عن معدله الطبيعي.
العناية التمريضية:
■ إرشاد الحامل بالإكثار من فترات الراحة.
■ مراقبة الوزن كل أسبوع وإرشاد المريضة بالامتناع أو التقليل وتناول الأملاح في الطعام.
■ إرشاد المريضة بمراجعة الطبيب المختص في الأسابيع الأخيرة من الحمل بسبب خطورة المرض على صحة الجنين.
التورم (الوزمة) وفرط الزلال عند الحامل Odema
تشكو بعض الحوامل من حالة التورم في الوجه والأطراف السفلى وفي بعض الأقسام الأخرى من الجسم.
إن تورم الوجه والأطراف السفلى عند بعض الحوامل شيء طبيعي وخاصة في النصف الثاني من الحمل وذلك نتيجة زيادة وزن الجسم وتجميع السوائل من الأنسجة وهذا الورم يظهر ويعود في النهار وأثناء العمل ويختفي عند الراحة والنوم ليلاً ولكن استمرار الورم ليلاً مع وجود نسبة من الزلال في البول يعني أن حالة المريضة يجب عدم إهمالها إذ أنها قد تكون للمضاعفات المرضية مثل أمراض الكلى أو ارتفاع في الضغط أو مرض القلب وأمراض أخرى.
العناية التمريضية لحالة التورم (الوذمة) وفرط الزلال:
■ وزن الأم الحامل كل أسبوعين في الأشهر الأولى من الحمل ثم مرة كل أسبوع في الأشهر الأخيرة فيه.
■ فحص البول لمعرفة كمية الزلال عند ل زيارة.
■ قياس الضغط وتحويل الأم الحامل الى الطبيب المختص في حالة وجوده أي نسبة ارتفاع.
انفصال المشيمة عند الحامل
وهي حالة انفصال المشيمة قبل الأوان:
الأسباب:
■ ارتفاع شديد في الضغط.
■ نتيجة شدة خارجية على البطن.
■ أسباب أخرى.
العناية التمريضية
■ إدخال المريضة للمستشفى فوراً.
■ قياس النبض والضغط كل ربع ساعة.
■ أخذ عينة بول وقياسها.
■ عدم وضع الوسائد تحت الرأس وعدم رفع قدم السرير كما يجب وضع المريضة على أحد جنبيها عند النوم.
أمراض القلب والحمل
أثناء الحمل يزداد حجم الدم لذلك فإن القلب يبذل مجهوداً كبيراً في ضخ الدم الى أنحاء الجسم. إن القلب السليم يستطيع التغلب على هذه الظروف ويتكيف معها أما القلب المريض فإنه لا يستطيع الاستمرار بوظيفته بصورة صحيحة، إن مرض القلب ليس بسبب الحمل عادة تكون المريضة مصابة به قبل الحمل ويستمر كذلك بعد الحمل.
العناية التمريضية:
■ تقدم للمريضة نفس العناية التمريضية التي تقدم للمرضى بالقلب بغير حمل.
■ توفير الدفء والراحة والغذاء الجيد.
■ تعطى لها المسكنات وخاصة أثناء الليل، حسب أوامر الطبيب.
■ تخفيف السوائل وتسجيلها.
■ عمل مساج خفيف لجسمها وتشجيعها على تحريك الأطراف وخاصة القدمين في حالة ملازمة الحامل للسرير لفترة طويلة.
مرض السكري
داء السكر مرض وراثي يتميز بارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب عم قدرة الجسم على تمثيل الكربوهيدرات والدهون والبروتين نتيجة قلة إفراز الأنسولين في غدة البنكرياس.
العلامات والأمراض لمرض السكري:
■ زيادة التبول وتكراره.
■ العطش الشديد.
■ الجوع.
■ فقدان الوزن.
■ ظهور حكة والتهاب مع ظهور دمامل في بعض المرضى.
■ البطء في التأم الجروح
■ عدم وضوح الرؤيا. في بعض الحالات.
■ ظهور السكر في البول.
ظهور مرض السكري أثناء الحمل:
يحدث مرض السكر بنسبة (واحد من بين 200 امرأة حامل) وربما يظهر مرض السكر أثناء الحمل وبصورة مفاجئة وليست له سابقة لأن الحمل يعتبر من العوامل المساعدة لظهور مرض السكري.
ولكي يستمر الحمل عند الأمهات المصابات بسكر الحمل يجب اعطاؤهم (الأنسولين) بالإضافة الى العناية بالأم من قبل الطبيب المختص ومسؤول التغذية.
وتكون نسبة وفيات الأجنة ما بعد 2 اسبوع نسبة عالية جداً ولكن يمكن أن نتلافى هذه المشكلة عندما نستطيع أن نقدم العناية التمريضية والإشراف الطبي خلال فترة الحمل والولادة وإجراء العملية القيصرية أو الولادة الاصطناعية في الأسبوع 36 من الحمل.
العلاج والعناية التمريضية لمرض السكري:
■ يجب إدخال المريضة (الأم الحامل المستشفى في الشهر الثالث من الحمل وذلك لتقدير كمية السكر في الدم والمحافظة على كمية السكر بالدم.
■ مراجعة للطبيب المختص أسبوعياً بعد الشهر الثالث وذلك لأن كمية السكر غير ثابتة وتزداد كمية السكر في الدم بصورة مستمرة مع تقدم فترة الحمل.
■ مراجعة مسؤول التغذية أسبوعياً وخاصة بعد الأسبوع 16 من الحمل.
■ مراجعة طبيب النسائية عند إصابة الأم الزكام Common Coid أو علامات الحمل الصباحية مثل القيء والغثيان morning sickness تلافيا لبعض المشاكل التي تحدث أثناء الحمل والتي تتأثر بهذه الأمراض.
■ يجب إدخال المريضة للمستشفى في الشهر 36 من الحمل وخاصة الأم المصابة بالقيء – وتسمم الحمل وارتفاع الضغط للسيطرة على ارتفاع السكر وتجنباً للمضاعفات.
■ تعجيل الولادة بولادة اصطناعية أو عملية قيصرية تجرى في الأسبوع 36 من الحمل لمنع المضاعفات التي في هذه الفترة من الحمل مثل موت الجنين نتيجة عجز المشيمة عن القيام بوظيفتها وتجهيز الغذاء (الأكسجين للجنين) وذلك بسبب نمو الطفل السريع).
كيف يجري التحضير للعملية القيصرية للمرضى المصابين بالسكر
لا يختلف تحضير المريضة بهذه العملية عن تحضير المرضى للعمليات الجراحية الأخرى بالإضافة الى:
■ يجب الإمتناع عن أخذ المواد السكرية والنشوية قبل يوم العملية لكيلا يزيد كمية السكر في الدم عن 110 غرام لكل 100 ملم.
■ يجب إعطاء المريضة الأنسولين الذائب الصافي السريع المفعول بدل الأنسولين الخابط والبطيء المفعول قبل يوم من العملية للسيطرة على كمية السكر في الدم.
أما العناية بمرض السكر والتي تتطلبها جميع حالات مرض السكر هي:
1- التمارين الرياضية.
2- الإرشادات الصحية.
3- إعطاء الأنسولين.
ما هو الأنسولين:
هو الهرمون الذي يفرز من قبل غدة البنكرياس على تمثيل الجلوكوز في الجسم ويستعمل الأنسولين لمعالجة جميع حالات السكر الشديد بواسطة زرق الأنسولين للتعويض عن الأنسولين المفقود من الجسم.
السكر في الدم: إن نسبة السكر في دم الشخص الطبيعي 70 – 110 ملم.
تأثير داء السكري على الحمل
■ حدوث الإسقاط المتكرر abortion.
■ حدوث تسمم الحمل والاستقاء.
■ حدوث ولادة صعبة وذلك لكبر حجم الجنين لذا تحدث الولادة في الأسبوع 36 تقريباً.
■ حدوث الوفاة للأم والطفل واحتمالية ذلك كبيرة.
■ زيادة احتمالية الوفاة للمولود وخاصة في الشهر الأول بعد الولادة.
رعاية الأم أثناء الولادة
تنتاب الحامل عند الوضع مخاوف عديدة ومن واجبات الممرضة العمل على تطمئن وتوفير الراحة النفسية التي تؤدي الى ولادة مريحة وتوفر وقت وجهد وبالنسبة للأم وللمحيطين حولها ومن هذه المخاوف.
■ الخوف من الولادة نفسها، فيجب على الممرضة أن تطمئن الأم على حالتها وتوضح لها ما يجري وبهدوء.
■ على الممرضة أن تشعر الأم التي تلد في المستشفى أنها ليست في مكان آمن ويتوفر لها رعاية من قبل متخصص يعملون على توفر لها الراحة التامة.
■ محاولة إبقاء الزوج إن كان حاضراً قريباً من غرفة الولادة لأن بقاء الزوج قرب زوجته قد يساعدها في تخفيف الكثير من آلام الوضع ويوفر لها الراحة والطمأنينة.
العناية التمريضية في المرحلة الأولى من الولادة
خلال المرحلة الأولى للولادة (First Stage) والتي تبدأ عند الشعور بتقلصات رحمية منتظمة ومؤلمة وحتى التوسع الكامل لعنق الرحم على الممرضة القيام بالعناية بالأم على النحو التالي.
■ توفير الراحة – تخفيف الآلام – إذ يختلف الوضع في الشدة من حامل الى أخرى لذلك يجب توفير العلاج اللازم لكل حالة وحسب إرشاد الطبيب المختص.
■ إزالة الشعر من الفرج بماكنة حلاقة معقمة.
■ تطهير الجزء السفلي من جسم الحامل وذلك بالمادة المطهرة المتوفرة مثل الديتول أو السيتافيلون.
■ السماح للأم بالتبول وإن تعذر عليها ذلك فيجب وضع أنبوب القسطرة البولية لها.
■ إعطاؤها الحقنة الشرجية لتفريغ المستقيم من الفضلات وما يساعد في توسع عنق الرحم وإفساح المجال لمرور الجنين بالحوض ولتنبيه عضلات الرحم بالتقلص والتسريع بالولادة (لا تعطي الحقنة الشرجية أثناء حدوث التقلص الرحمي أو عند انفجار ماء الرأس).
■ قياس العلاجات الحيوية كالألم.
■ الاستماع الى دقات قلب الجنين.
■ الفحص المهبلي عند الضرورة لمعرفة مدى التوسع الذي يحدث لعنق الرحم وعلى الممرضة ألا تلجأ لهذا الفحص إلى عند الضرورة أو الاستعانة بالفحص المقعدي (الشرجي).
■ قياس وتسجيل الفترة الزمنية للتقلصات الرحمية ومعرفة الفترة التي يبقى بها كل تقلص ولمعرفة مدى تقدم الولادة.
■ تدريب الام على كيفية التنفس أثناء حدوث الطلق.
■ توفير الراحة وذلك لتجديد نشاطها وقوتها التي تحتاجها أثناء الولادة.
■ يجب المحافظة على النظافة التامة لمنع حدوث التلوث.
العناية التمريضية في المرحلة الثانية من الولادة
تبدأ المرحلة الثانية من توسع عنق الرحم الكامل وحتى ولادة الجنين:
1- ملاحظة طول وقوة واستمرارية التقلصات الرحمية وذلك بوضع راحة اليد على الرحم عند بدء التقلص ثم ملاحظة قوة التقلص ومدى استمرارية ثم رفع اليد عند انتهاء التقلص وارتخاء الرحم في هذه الفترة تشجع الأم على الدفع الى الأسفل.
2- الفحص المهبلي تقوم به الممرضة القانونية:
أ- لمعرفة درجة توسع عنق الرحم.
ب- ولمعرفة القسم النازل من جسم الجنين ويمكن الإستعاضة بالفحص الشرجي.
3- الاستماع الى دقات قلب الجنين وحسابه (عدد الدقات تكون من 120 – 140) ضربة في الدقيقة وتسمع عادة بعد زوال التقلص الرحمي وتحسب كل (10) دقات.
4- وضع الأم على سرير الولادة وذلك يجعلها تنام على ظهرها مع ثني الركبتين وتعليم الأم على كيفية مسك الفخذين عندما يأتيها الطلق، وتكون الممرضة جالسة أو واقفة في وضع التهيؤ لتوليدها مواجهة لجسم الأم السفلي.
5- تحضير الأدوات الخاصة بالولادة من ملاحظة ومقص لقطع الحبل السري وتجهيز الأكسجين وجهاز الشفط لسحب الإفرازات من فم المولود. وذلك منعاً لحدوث أي مضاعفات على الجنين.
العناية التمريضية في المرحلة الثالثة من الولادة
■ سند منطقة العجان لمنع تمزقها.
■ بعد ولادة الطفل على الممرضة تبديل الأغطية المتبللة ووضع أخرى نظيفة كي لا تصاب الأم بالبرد مع تغطية القسم العلوي لجسم الأم ثم وضع الطفل (المولود) على بطنها لزيادة اطمئنانها على سلامته وكذلك لكي يساعد على تقلص الرحم وانفصال المشيمة.
العناية بالأم في المرحلة الرابعة من الولادة
تبدأ هذه المرحلة بعد الولادة الكاملة مباشرة ولمدة ساعة:
■ على الممرضة جعل الأم في وضع مريح وذلك بوضع وسادة تحت رأسها.
■ قياس العلامات الحيوية وتسجيلها.
■ قياس نسبة الدم النازل من المهبل.
■ مراقبة الرحم وعمل مساج خفيف له.
■ مراقبة منطقة العجان والتأكد من عدم وجود تمزقات في نسبته.
■ إعطاء الأم الشاي إن توفرت، تبقى الأم تحت المراقبة لمدة ساعة في غرفة العناية المركزة ثم يعمل لها غسل بسيط وبعد التأكد من كل شيء يمكن نقلها الى القسم الذي يجب أن تكون فيه بعد الولادة.