استشارة طبية: “لقد بدأنا في تقديم طعام أرز الأطفال لطفلنا، بالطريقة المفترض اتباعها، ولكن يبدو أنه لم يلق قبولا لديه. لذا انتقلنا إلى الخضراوات والفاكهة – وأخذ يلعقها بتلذذ. هل هو بحاجة إلى الحبوب الغذائية ؟”.
إن الحبوب الغذائية ليست هي ما يحتاجه الطفل، بل الحديد الذي يعززها. ورفض الحبوب الغذائية لا يعد مشكلة بالنسبة للأطفال الذين يرضعون صناعيا، إذ يفي هؤلاء الأطفال بحاجتهم من هذا المعدن الحيوي في كل مرة يرضعون فيها زجاجة من اللبن أو الحليب الصناعي، غير أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا يحتاجون لمصدر آخر للحديد بمجرد بلوغهم الشهر السادس.
ولحسن الحظ فإنه بينما تعتبر الحبوب الغذائية المعززة بالحديد من المصادر البديلة الشائعة للغاية للحديد (على الأقل بين الغالبية العظمى من المبتدئين ووالديهم)، فإنها ليست المصدر الوحيد. فالأطفال الذين يرضعون طبيعياً والرافضون للحبوب الغذائية يمكنهم بسهولة تلبية احتياجهم من الحديد من خلال مكمل حديد. لذا اطلبي من الطبيب ترشيح مكمل.
وقبل أن تغلقي باب غرفة حفظ المأكولات على جميع الحبوب الغذائية، قد ترغبين في تقديم نوع آخر منها لطفلك. ربما الشعير، أو الشوفان أو فكري في مزج كمية قليلة من الحبوب بإحدى الفواكه التي يستمتع بها (وبينما لا ينصح بذلك للأطفال الذين يحبون حبوبهم الغذائية، فلا ضرر من تجربة مثل هذا المزيج على طفل أحب الفاكهة ولكن رفض الحبوب الغذائية).