استشارة طبية: ” إنني أود إعطاء طفلتى زجاجة من لبن الثدي المعصور بين حين وآخر لتحريري من قيود الرضاعة قليلا، ولكنها ترفض تناولها. ماذا يمكن أن أفعل؟”.
إن طفلتك لم تولد بالأمس، لذا فقد طورت لديها إحساسا قويا بما تريده وما لا تريده وأفضل طريقة يمكنها اتباعها للحصول على الأشياء بطريقتها. إن ما تريده: الثدي الناعم الدافئ، وما لا تريده: حلمة صناعية من المطاط أو البلاستيك. أما أفضل طريقة يمكنها اتباعها للحصول على الأشياء بطريقتها: البكاء طلبا للأول، ورفض الأخيرة.
إن انتظارك كل هذه الفترة الطويلة لإدخال زجاجة الإرضاع في حياة طفلتك أدى إلى قلب جميع التوقعات ضدك ؛ والأفضل أن يتم إدخالها بعد أكثر من ستة أسابيع. ولكن لايزال من الممكن أن تستطيعى استمالتها باتباع هذه النصائح:
أرضعيها على معدة خاوية
إن العديد من الأطفال الرضع سوف يكونون أكثر تقبلا لزجاجة الإرضاع كمصدر للتغذية حين يكونون بصدد البحث عن شيء مغذ، لذا حاولي تقديم الزجاجة حين تكون جائعة بالفعل.
أرضعيها على معدة ممتلئة
إن تقديم زجاجة الإرضاع لبعض الأطفال حين يكونون بصدد البحث عن الثدي يولد بداخلهم شعورا عدائيا تجاه الزجاجة وربما يشعرون بقليل من الخيانة من جانب الشخص الذي يعطيه الزجاجة. فإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لطفلتك (ولن تكتشفي ذلك إلا من خلال التجرية والرفض)، لا تقدمي لها الزجاجة حين تكون في ذروة الجوع، بل قدميها بين الرضعات بشكل عارض، فقد تكون في حالة مزاجية أكثر ملاءمة للتجربة وعلى استعداد لتناول أكلة خفيفة.
تظاهري باللامبالاة
بدلا من التصرف وكأن هناك الكثير من المخاطر والصعاب تحيط بالأمر (حتى إذا كانت هناك مخاطر بالفعل)، تصرفي وكأن مسألة الزجاجة هذه ليس لها أي أهمية بغض النظر عن استجابتها.
دعيها تلعب قبل أن تاكل. قبل خوض المحاولة الإطعامها بزجاجة الإرضاع، دعيها تضع يديها عليها. فلو أتيحت لها فرصة لاستكشافها بنفسها، فقد تزداد احتمالات أن تدعها تدخل حياتها وفمها. بل قد تضعها فيه بنفسها. مثلما تفعل أي شيء آخر.
اطرحي الثدي جانبا
وبقية جسمك عند تقديم الزجاجة. فاحتمالات تقبل الطفلة التي ترضع طبيعيا لزجاجة الإرضاع التي تقدم من قبل الأب أو الجدة أو أي شخص يقوم برعايتها بتقديمها تزداد حين تكون الأم خارج نطاق الشم، وإلى أن تتأسس الرضاعة الصناعية بشكل جيد على الأقل، فإنه حتى صوتك قد يفسد شهية طفلتك لزجاجة الإرضاع.
جربي سائلاً مفضلاً
من الممكن ألا يكون اعتراض طفلتك على الزجاجة، بل على السائل الذي بداخلها. فبعض الرضع سوف يعتادون على زجاجة الإرضاع بشكل أفضل إذا كانت ممتلئة بلبن الثدي المألوف لديهم، ولكن هناك آخرين يشعرون بمزيد من الارتياح مع مشروب آخر حيث يذكرهم لبن الثدي بمصدره الأساسي. جربي اللبن الصناعي أو عصير التفاح أو عصير العنب الأبيض المخفف.
ضعيها في فمها أثناء النوم
دعي من يتولى إعطاء الزجاجة لطفلتك يرفعها وهي نائمة وحاولي تقديم الزجاجة لها، وفي غضون بضعة أسابيع قد تقبل الزجاجة وهي مستيقظة.
اعرفي متى تستسلمين – مؤقتا
لا تدعى الزجاجة تتحول إلى مصدر للمعارك وإلا لن تتاح لك فرصة للفوز، فبمجرد أن تبدي طفلتك اعتراضها على زجاجة الإرضاع، اطرحيها جانبا وكرري المحاولة في يوم آخر. فقد تكون المثابرة، مع الاحتفاظ بهدوء أعصابك هو كل ما يلزمك، جربي تقديم الزجاجة مرة واحدة كل بضعة أيام على مدى أسبوعين على الأقل قبل أن تتكرري الاعتراف بهزيمتك.
لا تفقدى الأمل في حالة تحول الهزيمة إلى حقيقة واقعة
هناك بديل آخر للثدي وهو الكوب. إن معظم الرضع يستطيعون إتقان استخدام الكوب حتى لو كانوا في الشهرين الخامس أو السادس من عمرهم، ويسعدون بالحصول على الرضعات التكميلية من خلالها؛ والعديد منهم يكتسبون كفاءة في الشرب من الكوب مع نهاية العام الأول (وأحيانا في الشهر الثامن أو التاسع) تكفي لفطامهم من الثدي إلى الكوب مباشرة. مما يوفر على الأبوين خطوة الفطام من زجاجة الإرضاع التي تعد خطوة إضافية.