ليس لدى الوقت الكافي لممارسة التمارين الرياضية، كما أننى لست جيدة فى أداء هذه التمارين. ولكن، يجب أن أعترف أننى بعدما بدأت فى ممارستها، شعرت بإحساس رائع. وعندما بلغت ابنتى الثانية من عمرها، أصبحت أؤدى التمارين بشكل لم يسبق لى فعله. ولم يكن هذا فى الصالة الرياضية، ولكنه ببساطة كان الجري وراء ابنتي – “كيم”
إذا لم تكن تستطيع بالفعل الترويح عن نفسك، فمن المرجح أن يصبح أداء بعض التمارين الرياضية شيئا صعبا عليك. من المحتمل أنك تحب الشعور الذى ينتابك عند العمل خارج المنزل، أو أنك تحب ممارسة رياضة المشي. لكن، لا يمكنك أن تحفز نفسك على القيام بها بشكل منتظم، على الرغم من العائد المعنوى. تولد حركة جسدك كمية كبيرة من المواد الكيميائية التى تمنحك الشعور بالسعادة، مثل الأندورفين، وبعض الإشارات العصبية التى تحسن من حالتك المزاجية.
إذا كان الافتقار للوقت والطاقة هما العاملين الأساسيين اللذين يمنعانك عن ممارسة الرياضة. فالخبر السار: هو أنك لست مضطرا للذهاب إلى الصالة الرياضية للاستفادة من تلك المواد الطبيعية للترويح عن النفس، ويوجد أيضا العديد من الطرق التى يمكنك من خلالها تحريك جسدك، والتى لا تتطلب بذل الكثير من الجهد، أو الوقت، أو المال، أو العرق. لست مضطرا للخروج عن إطار حياتك لتمارس التمارين، فعلى الأغلب أنك تمارس بعض التمارين بالفعل أثناء قيامك بمهامك اليومية. إذا كنت تفعل ذلك بالفعل، فمن الضرورى أن تكون مدركا لهذا، وأن تقر به.
هناك دراسة عن الخادمات اللواتى لا يمارسن الرياضة خارج البيت، ولكنهن يحصلن على فوائدها من القيام بأعمال التنظيف. وكانت المداخلة الوحيدة التى قام بها الباحثان هى تأكيدهما على أن أعمال الغسيل والتنظيف تمثل شكلا من أشكال الرياضة. وقد قاما خلال دراستهما بحساب عدد السعرات الحرارية التى تحرقها الخادمات أثناء قيامهن بأعمال التنظيف والغسيل. وقام الباحثان أيضا بتوضيح العديد من الطرق الأخرى التى يمكن من خلالها الاستفادة من هذا النوع من الرياضة. وكانت نتائج هذه الدراسة مدهشة؛ فقد انخفض وزن المشاركين فى هذه الدراسة، وانخفض معدل ضغط الدم، وكان من الواضح أن صحتهم أصبحت أفضل وفقا للعديد من المعايير المختلفة. وأدى اعترافهم بأن حركتهم العادية تمثل ممارسة للرياضة (بدلا من أن يغيروا سلوكياتهم)، إلى استفادة صحية عظمى. لذا، انتبه لما تفعله وأنت تجرى خلف ابنك فى فناء المنزل، وأثناء صعودك للسلم، وقل لنفسك، “يا له من تمرين رائع!”.
ممارسة الرياضة الحياتية
اصنع قائمة بالأنشطة اليومية التى لا تتطلب مجهودا، والتى من الممكن أن تعد رياضة. ربما لا تعتقد أن هذه الأنشطة تعد رياضة لأنها لا تتم داخل الصالة الرياضية. ولكن، بالفعل تعد الأنشطة اليومية التى تقوم بها، مثل حمل متطلبات المنزل من البقالة وصعود السلم والجرى خلف الأطفال وأعمال التنظيف والانتقال من المترو إلى الأتوبيس، نوعا من أنواع الرياضة. بعدما تصنع قائمتك، حاول التوصل لطريقة تستطيع من خلالها زيادة الحمل البدنى قليلا. على سبيل المثال، عند شرائك متطلبات المنزل من البقالة، اشتر كل شىء على حدة، لتزيد من مرات الذهاب والمجىء. تعهد بمقابلة أصدقائك الذين لم تقابلهم منذ فترة، حتى تزيد من مرات خروجك من المنزل.
زيادة معدل ضربات قلبك فى أقل من خمس دقائق
• قم بتمرين القفز أربعين مرة. ربما ستود القيام به أثناء فترة الإعلانات التليفزيونية.
• ضع طوقا حول وسطك، وحرك وسطك ليدور هذا الطوق وكرر ذلك خمسين مرة. إذا لم يكن لديك طوق، فتخيل أنه يوجد واحد حول وسطك وابدأ فى التحرك.
• استلق على الأرض، وارفع قدميك لأعلى، وحرك قدميك فى دوائر وكأنك تقود دراجة حتى تتعب ولا تستطيع رفع قدميك فى الهواء.
• ارقص على نغمات موسيقى كاملة. حاول الاستمرار فى الحركة من البداية حتى النهاية.
ضع علامة على النتيجة أمام كل يوم تقوم بالتمرن فيه. واختر لونا لكل نشاط تقوم به؛ الأزرق لليوم الذى قمت فيه بالمشى، والأصفر لليوم الذى قمت فيه بركوب الدراجات. لاحظ مقدار رغبتك فى تناول الطعام بدافع الانفعال فى كل مرة تزيد فيها معدل التمرين. حاول القيام بالتمارين لمدة ثلاثين دقيقة يوميا.