التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

زيادة الوزن، سوء التغذية ونقص المعادن: استعادة حيوية الشباب ج2

لقد وصفت السبب؛ في اعتقادي أن الصوم هو المفتاح لتنظيف القمامة المتراكمة داخل خلايانا وتجديد الشباب، كما أخبرتكم أن طريقة شينيا في الصيام البسيط Shinya Little Fast بسيطة وسهلة. والآن، وأنت تمضي لترى مدى بساطة هذه الطريقة، فهي أساليب محددة تطبق من أجل الحصول على أفضل النتائج من الصيام.

طريقة شينيا في الصيام البسيط

أول شيء تحتاج إلى معرفته هو أن طريقة شينيا في الصيام البسيط هي شكل من الصيام الصباحي. والشيء الثاني الذي تحتاج إلى معرفته هو أن “الصيام الصباحي” لا يبدأ في الواقع في الصباح، ولكن في الليلة السابقة. من أجل تخفيف العبء على المعدة والأمعاء وتجنب الاستهلاك غير الضروري للإنزيمات في الجسم، ينبغي أن تنتهي من عشائك الساعة 9 مساء كحد أقصى، لكن من الناحية المثالية يفضل أن يكون الساعة 6 أو 7 مساء. بعد العشاء، يجب عليك الامتناع عن تناول أي شيء، ولكن لا بأس من شرب بعض المياه الصالحة للشرب، ومن الأفضل شرب المياه ذات الخصائص القلوية المعتدلة لإزالة الجذور الحرة، ومن ثم تخفيف الالتهاب في الجسم (أوصي أن يكون الرقم الهيدروجيني للماء هو 8.5).

عند الاستيقاظ في صباح اليوم التالي، قم برشف 500-750 مل من الماء بدرجة حرارة الغرفة؛ وأتبع ذلك بتناول وجبة أو حصة من الفواكه الطازجة في الموسم الحالي. وهذا هو الإفطار الخاص بك. ولا يجوز طبخ الفاكهة. هذا، ويجب ألا تأكل أي طعام مطبوخ حتى وقت الغداء. وفي ما يتعلق بالماء، أوصي بأن تشرب 500-750 مل أو أكثر من المياه الصالحة للشرب بين وقت الإفطار والظهر. ويمكن أن ترتشف قليلا من هذا الماء من وقت لآخر، كما يمكنك أن تشرب كل الكمية قبل 30 دقيقة من تناول طعام الغداء. ولكن، يجب تجنب شرب ماء الصنبور غير المعالج. وينصح باستخدام المياه المرشحة والخالية من المواد الخطرة. وكما سبق أن قلت، يمكن شرب المياه المعدنية التي تباع في المتاجر؛ ولكن لا داعي لتبريدها، حتى تتجنب تبريد جسمك.

إذا أكلت طعام الغداء في الساعة 12 ظهرا، تكون قد صمت 15 ساعة، على افتراض أن عشاءك في اليوم السابق كان قبل 9 ليلا.

يمكنك أن تلاحظ أنه مع القليل من الجهد فقط، يكون الصوم لمدة 15 إلى 18 ساعة، أي أكثر من نصف اليوم وعلى مدار 24 ساعة اليوم، أمرا ممكنا. إن طريقة شينيا هذه في الصيام البسيط لنصف يوم تكفي لتحريض الالتهام الذاتي وإحداث إزالة السموم من خلاياك. وبذلك، فإن الغداء والعشاء الخفيفين هما أحسن اختيارين للتزود بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسمك.

ومع تكرار ذلك مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، تؤدي هذه الدورة إلى تنشيط خلاياك والمحافظة عليها نظيفة من الفضلات السامة. وسوف تكون مندهشا من المقدار الكبير من الطاقة التي ستكسبها في كل من جسمك ونفسك عندما تتخلص من الخلايا والبروتينات التالفة. وسوف تصبح أكثر حماسة في العمل كذلك. كما أنك سوف ترى أن هذا في الواقع ليس صعبا، وذلك بمجرد وضعه في الممارسة كجزء من روتينك الأسبوعي.

محطة عادة التدوير في جسمك

قد يتساءل بعضهم عن الحكمة من استهلاك الفواكه الغنية بالسكر في أثناء الصيام. وينبغي أن تكون الفواكه محصولا طازجا من دون تطبيق الحرارة عليه. يعود السبب في النصح بالأطعمة النيئة أو الطازجة في أثناء الصيام إلى أنه يجري امتصاصها من دون الحاجة إلى الإنزيمات الهضمية، مما يقلل العبء عن المعدة والأمعاء.

وعلاوة على ذلك، الفواكه هي نفسها غنية بالإنزيمات، والتي هي مصدر طاقة الحياة، وكذلك مصدر المعادن والفيتامينات التي تساعد على عمل الإنزيمات. ولكن، ينبغي تجنب تناول الكثير من الفاكهة، غير أن تناول كميات معتدلة سيحافظ على تأثير الصيام لنصف يوم بدءا من المساء السابق. قد تشعر بالجوع، ولكن ذلك هو إشارة إلى أن الالتهام الذاتي، أي محطة إعادة التدوير داخل الخلايا، يعمل بشكل كامل، وأن إزالة السموم هي قيد التنفيذ. وهذا الجوع ليس بأي حال من الأحوال عاملا سلبيا للجسم، بل هو إشارة إلى أن مصنع إعادة التدوير يقوم بما ينبغي القيام به.

إذا كنت معتادا على أكل الحلوى أو الشوكولاته أو مضغ العلكة في كثير من الأوقات، يجب أن تمتنع عن عادتك هذه، على الأقل في خلال فترة 15 إلى 18 ساعة من الصيام؛ فنحن بحاجة إلى أن نتعلم قيمة الشعور بالجوع. وإذا كنت لا تستطيع تحمل الجوع، يمكنك أن تتناول بعض الفواكه المالئة للمعدة، مثل تفاحة أو موزة، مع الأخذ في الاعتبار عدم الإكثار من تناول الطعام. ولكن، إذا لم يكن مناسبا جلب الفواكه إلى مكان عملك، فتناول وجبات خفيفة من الفواكه المجففة مثل الزبيب والخوخ أو المكسرات يعد مقبولا، وإن لم يكن هو الأفضل.

امضغ ثم امضغ ثم امضغ

عندما يكون لديك وجبة غداء أو عشاء، يجب أن تحاول زيادة عدد المرات التي تمضغ فيها طعامك، لأن هضم الطعام يبدأ في الفم. ويساعد المضغ وظائف الهضم والامتصاص في الأمعاء. ومن خلال المضغ أكثر، سوف تشعر بالشبع مع كمية أقل من الطعام، ولن تشعر بالجوع مرة أخرى على الفور. إذا كنت واحدا من أولئك الناس الذين يشعرون بالدوخة والضعف عند تخطي وجبة الإفطار، يجب عليك، بالتأكيد، أن تعتمد على الأسلوب المذكور آنفا لمضغ طعامك؛ وسوف يتكيف جسمك مع هذه العادة الجديدة تدريجيا. عندما تبدأ بالشعور بإحساس لطيف من الجوع، فهذه إشارة إلى أن محطة إعادة التدوير قد أصبحت قيد العمل، وبدأت معالجة القمامة داخل خلاياك، ومن ثم فصحتك وطاقتك آخذة في التحسن بالفعل.

يجب أن تبحث عن الإحساس اللطيف بالجوع وأن تمارس هذا الشعور. وبمجرد أن تعتاد على الصيام الصباحي، وتبدأ بتقدير قيمة الإحساس بالجوع القليل، سوف تلاحظ أن التغوط يصبح سلسا ومنتظما في الصباح. ومن الجدير بالذكر أن ردود الفعل تجاه الصيام الخفيف تختلف بين الناس عادة؛ فبعض الناس سوف يتغوطون برازا صلبا أو قاسيا مثل الحجارة، بينما يتغوط بعضهم الآخر كمية كبيرة من البراز بشكل لا يصدق، رغم أنهم يستهلكون كمية صغيرة من الطعام. إذا كنت تعاني من تورم في وجهك أو أطرافك، فلسوف يزول ذلك. وهذه هي مؤشرات على أن الحركة المعوية لديك قد تنشطت نتيجة للتخلص من السموم داخل الخلايا، وبذلك جرى إفراغ البراز المنحشر. سوف تجد أنك لن تمر بنقص الوزن وانخفاض الدهون في الجسم فقط، وإنما سوف تستعيد المستويات الطبيعية للكوليسترول وحمض اليوريك، والغلوكوز أيضا، وهكذا دواليك. يجب أن تستيقظ مع شعور بالخفة والرشاقة؛ فعن طريق تجديد خلاياك بهذه الطريقة، يمكنك تحقيق تحسن في حالة الجسم واستعادة حيويته من دون المرور عبر أي جهد مكثف في الصيام.

المؤشرات على بدء أنشطة التنظيف الفعالة داخل الخلايا

كما ترى، ليس الصيام الخفيف بحسب شينيا هو أسلوب في اتباع نظام غذائي أو إنقاص الوزن، بل هو يدور حول تنظيف خلايانا من القمامة، بحيث تتنشط أجسامنا وتصبح وظائف القولون لدينا أفضل، مما يؤدي إلى التخلص الفعال من البراز. ولكن إنقاص الوزن هو مجرد نتيجة ثانوية لتحسن المزاج الوظيفي في جسمك. ولذلك، فإن الأشخاص السمان المصابين بالمتلازمة الاستقلابية قد يكونون قادرين على إنقاص أوزانهم من خلال الحد من السعرات الحرارية وممارسة الرياضة، ولكنهم سيعانون حتما من تأثير مزعج قليلا أو من ردة فعل ما لم يعملوا على إزالة السموم من خلاياهم. ولذلك، إذا لم تلاحظ تحسنا في حركة الأمعاء (التبرز) وفي الصحة، فكل ما تبذله من جهد في اتباع نظام غذائي سيكون مضيعة للوقت والجهد.

في ما يتعلق بطريقة الصيام الصباحي، هناك كثير من الناس لديهم أفكار حول أفضل طريقة للمضي نحوه. تذكر فقط أن النقطة المهمة في الصيام الخفيف هي إيجاد “حالة المجاعة أو المخمصة”، بحيث يجري تحريض الالتهام الذاتي، ويمكن أن يؤدي إلى إزالة السموم المتراكمة داخل الخلايا. وعندما يفهم الشخص هذه النقطة، يكون لكل شخص كل الحق في إجراء بعض التعديلات على طريقة شينيا بحيث تناسب أسلوب حياة الشخص الخاصة. من الناحية الفيزيولوجية، يعد الصوم الصباحي هو الأكثر جدوى. ومع ذلك، إذا كان الأكثر ملاءمة بالنسبة لك هو الحد من وجبة العشاء إلى حصة من الفاكهة، يمكنك تناول وجبة إفطار كاملة في صباح اليوم التالي؛ فالنقطة المهمة هي إيجاد فترة تدوم خمس عشرة ساعة أو نحو ذلك من الصيام حتى تشعر بالجوع. وليس بالضرورة أن يكون ذلك في الصباح؛ فعندما تشعر بالجوع، حاول ألا تصل إلى الطعام. وبدلا من ذلك، حاول أن تأخذ على ذلك على أنه إشارة إيجابية، وقل لنفسك: “إن إزالة السموم تجري في خلايا جسمي” أو “قوة التنظيف” (إنزيمات التجديد) هي قيد العمل”. تتمثل النقطة الأساس في أسلوب شينيا للصوم الخفيف في اعتبار الجوع أمرا إيجابيا.

عندما يجري تنشيط الخلايا، ونحن جياع، نصبح أكثر صحة وأكثر حماسة.

يمكن أن يؤدي الصيام إلى تنمية الشخصية والتقدم الوظيفي، وهذا ما يقال عن الفرد الياباني، حيث يكون ذلك كما يلي: تعني الحركة الجيدة للأمعاء (أي التبرز) في الصباح يوما جيدا طيلة اليوم. وهذا صحيح؛ فإذا كنت مضطربا بسبب الإسهال أو الإمساك عندما يكون لديك اجتماع مهم، فكيف يمكن أن تتوقع تقديم عرض ناجح؟ ولذلك، إذا كنت ترغب في تحسين الكفاءة الخاصة بك وتحقيق أهدافك المهنية، ركز اهتمامك على طرق تحسين صحتك. وبدلا من اتباع الأساليب التقليدية للحمية أو النظام الغذائي في تقليل السعرات الحرارية، فإن فهم ما أتقاسمه معك وممارسة الصيام بحكمة وعقلانية كفيل بتوفير الصحة والطاقة لك، وإظهار قدراتك تماما.

الصيام الخفيف يفيد الفئران

نقول، مرة أخرى، إن الغرض من الصيام الخفيف بحسب شينيا هو تنظيف خلاياك، بحيث تعمل المنظومة العضوية بأكملها على نحو أفضل، وليس للحد من السعرات الحرارية. هناك أدلة علمية حديثة جدا تشير إلى أن الصيام لمدة 15 أو 16 ساعة، من بعد العشاء حتى وقت الغداء في اليوم التالي، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الدهون في الجسم ومشاكل الأيض أو الاستقلاب الأخرى، حتى عندما تأكل العدد نفسه من السعرات الحرارية عندما لا تكون صائما.

في دراسة، نشرت نتائجها أول مرة في مجلة استقلاب الخلية على الإنترنت online journal Cell Metabolism في مايو 2012، وضع ساتشيدانادا باندا Satchidananda Panda، وهو عالم أحياء في معهد سالك Salk Institute في لاجولا La Jolla، وفريقه مجموعة من الفئران على أنظمة أكل مختلفة لمدة 100 يوم.

أعطيت الحيوانات في اثنتين من المجموعات طعاما غنيا بالدهون والسعرات الحرارية؛ وسمح لنصفها بتناول الطعام كلما أرادت، فكانت تقرض الطعام وتتوقف عن ذلك طيلة الليل والنهار. أما الفئران الأخرى فكانت تحصل على الطعام لمدة ثماني ساعات في الليل فقط، حيث تكون أكثر نشاطا. بالنسبة للبشر، الذين ينشطون في خلال النهار ويميلون إلى الاسترخاء أو النوم ليلا، يكون ذلك مثل الصيام المصغر الذي أشرت إليها آنفا، حيث لا يسمح بالطعام على الإطلاق من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الحادية عشر صباحا في اليوم التالي، ولا يكون استهلاك الطعام متاحا إلا لثماني ساعات من الساعة الحادية عشر صباحا حتى الساعة السابعة مساء.

كانت النتائج التي حصل عليها باندا وفريقه مع فئران المختبر غير متوقعة؛ فعلى الرغم من أن الفئران كانت تأكل نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسعرات الحرارية، لكن تلك الفئران التي أجبرت على الصيام لمدة 16 ساعة بقيت ناحلة، مثل الفئران في المجموعة الضابطة أو الشاهدة التي جرت تغذيتها بنظام غذائي متوازن وأكثر غنى بالعناصر المغذية. أما الفئران التي سمح لها بأكل طعام غني بالدهون والسعرات الحرارية على مدار الساعة فقد أصبحت بدينة، على الرغم من أنها كانت تستهلك الكمية نفسها من الدهون والسعرات الحرارية في أي فترة معينة على مدار 24 ساعة خلافا لنظيراته ذوات النظام الغذائي المقيد بالوقت.

ليس من المستغرب أن الوزن الزائد لم يكن هو المشكلة الوحيدة عند الفئران السمينة؛ فقد ظهر عندها ارتفاع في كوليسترول الدم، وارتفاع في نسبة السكر في الدم، ومرض الكبد الدهنية ومشاكل أيضية. وما كان مفاجئا هو أن الفئران التي تناولت طعاما غنيا بالدهون والسعرات الحرارية، ولكن أجبرت على الصيام لمدة 16 ساعة في اليوم، بالكاد أظهرت أي علامات للالتهاب أو أمراض الكبد، وكانت مستويات الكوليسترول ومستويات السكر في الدم لا يمكن تمييزها تقريبا من تلك في الفئران التي أكلت طعاما عاديا أقل غنى بالسعرات الحرارية، كما كانت أكثر حيوية أيضا.

عندما وضعت تلك الفئران على عجلة تمارين، أظهرت أكبر قدر من التحمل وأفضل تحكم بالحركة من بين جميع الحيوانات في الدراسة. لقد أشارت هذه البيانات لباندا وفريقه ما كنت أدعو إليه بالضبط حول الصيام الخفيف والتخلص من السموم داخل الخلايا؛ فالمعدة والدماغ والأمعاء تحتاج إلى أخذ قسط من الراحة بالنسبة للتعامل مع الوقود الوارد، وإلا فإننا قد نكون أدخلنا أنفسنا في حالة من الإنهاك الأيضي. عندما يقترن ذلك مع تناول الأنظمة الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية والدهون، تكون النتيجة هي زيادة الوزن، وانسداد الكبد بالدهون، وتراكم الكوليسترول في الشرايين والغلوكوز غير المستخدم في الدم.

في الفئران التي صامت لمدة 16 ساعة يوميا، أشارت قياسات الهرمونات الهضمية والكوليسترول والغلوكوز إلى أن إنزيمات الكبد كانت تعمل جاهدة لتحطيم الكوليسترول إلى أحماض صفراوية. وقد ذكر باندا أن مخازن “الدهون البنية” في الجسم، والتي تحول السعرات الحرارية الزائدة إلى حرارة، قد تعززت، وتوقف إنتاج الكبد للغلوكوز. وبما أن الفئران كانت تحرق الدهون، لذلك كانت درجات حرارة أجسامها أعلى فعلا.

على الرغم من هذه النتائج في الفئران، أنا لا أقترح أن تعيش على وجبات سريعة غنية بالدهون والسعرات الحرارية، وأن تحاول تعويض ذلك عن طريق الصيام من الساعة 7 مساء، وتتخطى وجبة الإفطار؛ فما تأكله أمر مهم أيضا. إن أسلوب الصيام الخفيف بحسب شينيا، والذي عرضته لأول مرة في كتابي العامل المكروبي The Microbe Factor في عام 2010، عندما استخدمت عدة أيام في الأسبوع جنبا إلى جنب مع العادات الغذائية الأخرى للمفاتيح الذهبية السبعة نحو الصحة الجيدة 7 Golden Keys to Good Health المدرجة قرب نهاية هذا الكتاب، سوف يحافظ على جسمك قويا وحيويا، ويعمل بمستواه الأمثل.

ونحن نستوعب أن القوى الكامنة يمكن أن تنطلق بالقليل من الجوع الذي يحافظ على قوة الحياة الفعالة بطريقة تستعصي على فهمنا.

زيادة الوزن وسوء التغذية

يعيش الكثير من الناس في عصرنا الحالي بسعة وبحبوحة، ولكنهم في الحقيقة هم ضحايا لنقص الكثير من العناصر الغذائية. إنهم يعانون من سوء التغذية، حتى وإن كانت لديهم زيادة في الوزن، وذلك لأن النظام الغذائي لدى العديد من الناس يعتمد بشكل أساس على الأطعمة الحيوانية المنشأ (اللحوم, مشتقات الألبان من حليب الأبقار) والحبوب المكررة (الأرز الأبيض، الخبز والمعكرونة المحضرة من الحبوب المكررة). يعاني الأشخاص المعتمدون على نظام غذائي حيواني عادة من نقص فيما يلي: (أ) الماء والإنزيمات، (ب) المعادن والفيتامينات، (ج) المواد الكيميائية النباتية والألياف الغذائية. ويعتقد العديد من الناس أنهم يتناولون كفايتهم من الخضار، ولكنهم على الأرجح لا يتناولون تلك الخضار طازجة، حيث تتخرب معظم الإنزيمات عند طبخ الخضار. توجد مجموعة الفيتامين (ب) في الحبوب، ولكنها كذلك تتخرب عند تنقيتها أو تكريرها. يمكن أن نعتقد بأننا نستهلك العناصر الغذائية الضرورية، بينما لدينا في الواقع نقص في التغذية.

كما يعاني الكثير من الناس من نقص في السوائل (نقص الإماهة). ولذلك، أنصح بتناول الماء الجيد بمقدار 2.5 ليتر منه يوميا (آخذين بعين الاعتبار الماء الموجود في الطعام). إن عدم تناول مقدار كاف من الماء يشكل نقصا في التغذية. وفي ما يتعلق بالعناصر الغذائية الرئيسة (الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون)، يمكن التزود بها من خلال الطعام اليومي المتنوع المعتمد على الحيوانات، ولكن ليس بالضرورة. نحن نتوقع وجود كميات معينة من هذه العناصر المغذية، لأننا كنا قد قرأنا في أحد الكتب أو الملصقات بأنه يجب أن تكون هناك. أما من الناحية العملية، فيمكن أن نفقد الكثير من القيمة الغذائية في أثناء تحضير الطعام الذي نتناوله. لقد جرت مناقشة جودة الطعام الذي نتناوله بمستوى بسيط في علم التغذية التقليدي. في النظام الغذائي الياباني، يعد الأرز هو المصدر التقليدي للكربوهيدرات بشكل رئيس، وذلك بشكل أرز غير منقى (مكرر) أو منقى جزئيا. ولكن، يفضل المستهلك الياباني الأرز الأبيض في هذه الأيام؛ غير أنه مع الأرز الأبيض المنقى، ومن دون البذرة، لا يمكن أن يتوقع الواحد منا الحصول على مقدار كاف من المعادن والفيتامينات.

أضف إلى ذلك، هناك خطر لظهور مرض السكري مع النظام الغذائي المعتمد على الأرز الأبيض المنقى أو المكرر، بسبب زيادته لمستوى السكر في الدم بعد تناوله. وينطبق الشيء نفسه على تناول الخبز والمعكرونة المصنوعة من دقيق القمح المنقى من البذور والنخالة.

يعد النظام الغذائي الأمريكي غنيا بالخبز الأبيض والمعكرونة، مثلما يكون الأرز الأبيض وافرا في النظام الغذائي الياباني. وبالإضافة إلى أن الخبز يكون شديد التنقية ومفتقرا إلى العناصر الغذائية. تحوي بعض أنواعه على رفوف المحلات على السكر. ومعظم أنواع السكر في أماكن التسوق تكون قد خضعت للتنقية والتكرير أيضا, وحتى إنه ربما تكون غنية بعصير الذرة الغني بالفركتوز كبديل من السكر الفعلي. إن مواد الخبز والكعك والبسكويت التي تحتوي على السكر المكرر، أو على عصير الذرة الغني بالفركتوز، ترفع مستوى سكر الدم لديك بعد الوجبة. كذلك يمكن أن تحتوي تلك الأطعمة على إضافات غذائية أو مواد حافظة. إن الجمع بين الدقيق الأبيض المكرر والسكر الأبيض يسبب مشاكل أكبر من الأرز الأبيض.

ليس هناك معنى لإنقاص السعرات الحرارية، مع تجاهل نوعية الغذاء الذي يجري استهلاكه. تذكر بأن الطعام الذي تتناوله هو الذي يبني جسمك، وبأن الحفاظ على دمك وعظامك ولحمك يكون بالطعام مباشرة.

توقف عن تناول الأطعمة المعروفة بتكوين الفضلات في الخلايا

لا أريد أن أفقدك تركيزك بذكر الكثير من المشاكل مع معظم الأنظمة الغذائية، ولكن أريد أن ألفت انتباهك إلى حقيقة مفادها أن التركيز كثيرا على عدد السعرات الحرارية، التي نتناولها، قد يجعلنا نهمل تغذيتنا الصحيحة في نهاية المطاف. وبكلمات أخرى، يمكننا استهلاك أطعمة يصعب هضمها وامتصاصها، وتؤدي إلى تراكم الفضلات في أجسامنا. ولذلك، تترتب عواقب نموذجية على وجود هذه الفضلات، وهي انحشار البراز في الأمعاء، ووجود خلايا معيبة وبروتينات تالفة داخل الخلايا. لذلك، فإن إزالة السموم من أمعائك ومن خلاياك، باعتماد الصيام القليل، ضروري، بسبب الكمية الكبيرة للفضلات التي تنجم عن النظام الغذائي وأسلوب الحياة الغربي.

حتى مع الأشخاص في مقتبل العمر، والذين تتراوح أعمارهم بين 30-40 عاما، تتراكم لديهم الفضلات في أجسامهم إذا اتبعوا نظام التغذية الأمريكي. قد يكون بعض من مراهقينا حصلوا على أسوأ نظام غذائي ممكن، من خلال كثرة الأطعمة صعبة الهضم مثل أنواع الهمبرغر والبطاطا الفرنسية ومشتقات الألبان. إذا عانى هؤلاء الشباب من آلام في الرأس، وتشنج في الكتفين، وإمساك، وإسهال، وتورم في الجسم، وقشعريرة أو نوافض، وعدم انتظام الحيض، وحساسية أو خمول، يكون السبب – بشكل شبه مؤكد – هو تراكم الفضلات داخل الخلايا. ربما لا تتراكم هذه الفضلات في غضون السنوات القليلة الماضية، ولكنها يمكن أن تكون نتيجة لعادات غير صحية في تناول الطعام، بدأت منذ الطفولة.

قد أبدو شديد الحماسة حيال هذا، وذلك بسبب أنه أصبح هدفي في حياتي هو مساعدة الناس ليعيشوا حياة طويلة وسعيدة، ملؤها الطاقة والفرح. وأنا أرى يوميا عواقب النظام الغذائي السيئ وغير الصحي. أعتقد أن أمراض التهاب المفاصل والسرطان والخرف، وحتى ألزهايمر، تحدث نتيجة لوجود بروتينات مشوهة أو معيبة وخلايا متراكمة في أجسامنا. قد يبدو ذلك متطرفا، ولكن مستقبلك ومستقبل أطفالك، وحتى مستقبل الأمة والاقتصاد العالمي، يعتمد على إحياء هذه المعرفة. نحن لا نستطيع تحمل فواتير الرعاية الصحية المتزايدة والمتعلقة ببعض الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وأكثر من ذلك، فنحن لا نستطيع تحمل فقدان الطاقة الإبداعية لدى مواطنينا.

من الضروري القيام بمحاولة للتخلص من الفضلات المتراكمة عبر تغيير نمط حياتنا، وخاصة طريقة تناولنا للطعام. ولذلك، أنصح بالتخفيض التدريجي في استهلاك الأطعمة المعتمدة على لحوم الحيوانات، والتي تؤدي إلى تراكم الكثير من الفضلات. ولكنني أسمع اعتراضات على ذلك، مثلا: “سوف أفقد قدرتي وطاقتي إذا توقفت عن تناول اللحم”، “لا أستطيع إيقاف حفلات الشواء”، “أنت تطلب مني بألا أتناول الكثير من الأشياء، والآن لا أعرف ما سأتناول على الإطلاق”. أنا لم أقل إنه يجب عليك أن تمتنع عن تناول طعامك المفضل، حيث يمكن أن تعني تلك الكلمة (تمتنع) الإجهاد أو عدم الارتياح. ولذلك، عوضا عن ذلك، فكر في تغييرات تدريجية وفي الفوائد التي سوف تحصل عليها مع كل تغيير.

حاول أن تطور فهمك لوظائف خلاياك وكل عضو في جسدك، وأن تبدأ في ممارسة نمط حياة سوف يساعد هذه الأعضاء والخلايا على أداء مهامها على النحو الذي خلقت لأدائه. سوف لن تشعر بالإجهاد، ولكن – بدلا من ذلك – ستكون مندهشا من التجديد والحيوية اللذين قد تلاحظهما؛ فليس قدرا عليك أن تفقد الحيوية، وتصاب بالأمراض مرضا تلو مرض في أثناء تقدمك في العمر، بل يمكن أن يكون لديك شعور أفضل ووظائف أفضل لتسير بشكل أفضل نحو الأمام. أعتقد بأنك سوف تتقبل توصياتي بحماسة، وتحاول بكل أسلوب الاقتناع بمضمونها، بحيث يمكنك تحقيق تغييرات في بنية جسمك.

عندما تبدأ الشعور بإحساس لطيف من خلال الجوع، فهذا مؤشر على أن مصنع إعادة التدوير يعمل، وأن معالجة الفضلات داخل خلاياك جارية على قدم وساق، وقد بدأ التحسن في صحتك وطاقتك بشكل فعلي.

نقص المعادن

يتكون حوالى 3 بالمئة من جسم الإنسان من المعادن. وتصنف هذه المعادن بشكل رئيس إلى مجموعتين: (1) معادن رئيسة، (2) ومعادن نادرة.

الكالسيوم هو مثال على المعادن الرئيسة. ومن بين كل المعادن، يعد الكالسيوم المعدن الذي يحتاج إليه معظمنا. ونحن نعلم جميعا أن الكالسيوم يشكل عظامنا؛ ولكن بالإضافة إلى احتياجات عظامنا، يستخدم حوالى 1 بالمئة من مجموع الكالسيوم في الجسم من قبل الدم والأعصاب والعضلات لدينا. وهذه النسبة البالغة 1 بالمئة من الكالسيوم تمارس دورا حيويا في الحفاظ على الجسم. وهي تشارك في مختلف الأنشطة الفيزيولوجية، مثل تخثر الدم وانتقال النبضات أو الإشارات العصبية وتحفيز إفراز الهرمونات وتسهيل حركة العضلات الملساء، على سبيل المثال لا الحصر.

إذا لم يكن هناك ما يكفي من الكالسيوم لاستخدامه في الجسم لأداء هذه المهام الحيوية، فإن الجسم يحصل على هذا الكالسيوم لهذه الوظائف الحيوية من خلال استجرار الكالسيوم المتموضع في عظامنا. وإذا استمرت هذه النقص في الكالسيوم القادم من الغذاء، فإن الكالسيوم الموجود في العظام ينضب، مما يؤدي إلى ضعف العظام، ومن ثم إلى هشاشة أو تخلخل العظام في نهاية المطاف.

ولكن، قبل وقت طويل من ظهور مرض هشاشة العظام، يعطي الجسم إشارات تحذير؛ فعندما يكون هناك نقص في كمية الكالسيوم واضطراب أو خلل في أنشطة 1 بالمئة من الكالسيوم، يعاني الشخص من قابلية التهيج والنرفزة والتعب وتراجع الدافع أو الحماسة.

لا يمكن أن تتولد المعادن داخل أجسامنا، وإنما يجب الحصول عليها عن طريق الغذاء. ولقد اخترت الكالسيوم، وهو معدن معروف، كمثال لتوضيح وظيفة المعادن في أجسامنا. وما سأقوله عن الكالسيوم ينطبق على جميع المعادن الأخرى أيضا. كل معدن يمارس دورا مختلفا، ولكنه يمارس دورا حيويا في تنظيم العمليات الحيوية للحياة البشرية. ويمكنك أن ترى أن نقص أي معدن من المعادن سوف يضر بالصحة.

وهذا صحيح بالنسبة للمعادن الزهيدة أو النادرة أيضا، مثل الحديد والزنك والنحاس واليود والسيلينيوم، على الرغم من أن احتياجاتنا لأي معدن من المعادن النادرة هي أقل بكثير من حاجتنا إلى المعادن الرئيسة كالكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم. والمعادن الرئيسة ليست أكثر أهمية من المعادن النادرة؛ فلكل معدن من المعادن النادرة دوره وعمله الذي يقوم به مع مجموعة من المعادن داخل الجسم. ومن المهم تقديم جميع هذه المعادن، وليس التركيز على عدد قليل منها فقط.

ولكن كل هذه المعادن توجد بنسبة جيدة في في الأغذية ذات الأصل النباتي، مثل الفواكه والخضار والخضار البحرية (عشب البحر، الهيجيكي hijiki، الواكامي… إلخ) وملح البحر غير المكرر. لذلك، تأكد من أنك ستصاب بأعراض نقص المعادن إذا كانت وجبتك الغذائية تتكون من الأرز أو الخبز المكرر واللحم فقط.

عوامل ضد الشيخوخة

تتصف الفيتامينات، والتي هي المواد المغذية الأخرى في المجموعة ب B، بأن لها دورا مثل المعادن في تنظيم الحياة. وتتكون الفيتامينات، على خلاف المعادن غير العضوية، من مكونات عضوية متعددة، ولكن لهما مهام مشابهة لتلك المعادن. وقد حدد العلماء، حتى الآن، أكثر من 20 نوعا من الفيتامينات مثل A و B (B1 و B2 و B6 و B12) و C و D و E، ولكل من هذه الفيتامينات وظيفة خاصة به.

واحدة من هذه الوظائف هي لإزالة القمامة في خلايانا من أجل إصلاح أجسامنا وتجديدها. ويمكن أن تسمى هذه القمامة بالأكسدة، وأنا أسميها الشيخوخة أو التشيخ. تكون آثار الأكسدة واضحة في المرآة؛ فمع تقدم الأكسدة، يصاب الجلد بالشيخوخة والتجاعيد، ويترهل. وهذا الشيخوخة المرئية هي علامة على أن الأكسدة/الشيخوخة تجري في داخل الجسم أيضا؛ فمثلها مثل الجلد، تفقد عروقنا وأعضاؤنا وأدمغتنا نضارتها وشبابها. توجد الخصائص المضادة للأكسدة في الفيتامينات C و E و B، وهي العناصر الغذائية الضرورية للتحكم بعملية الشيخوخة هذه.

العملية التي تقف وراء الأكسدة

عندما نتنفس، تأخذ رئتانا الأكسجين من الهواء، ويتلقفه الدم، حيث يذهب إلى جميع خلايا الجسم لتحويله إلى طاقة. وفي خلال هذه العملية، يتغير بعض الأكسجين ويفقد إلكترونا. وهذا يعني أنه يتحول من O2 إلى O، وكل ذرة O هي ذرة شديدة التفاعل مع الجزيئات والمركبات الموجة في أجسامنا. ويعود ذلك إلى أنها غير متوازنة، لذلك فهي تذهب لتبحث عن إلكترونها المفقود. ويطلق على ذرات O الجذور الحرة أو الأكسجين النشيط. وهي غالبا ما تسرق الإلكترونات من البروتينات داخل خلايانا، بحيث تصاب هذه البروتينات بالضرر نتيجة هذه الجذور الحرة، وتصبح مواد معيبة، أي قمامة خلوية.

يمكن أن تتولد الجذور الحرة بسبب الإجهاد أو الشدة اليومية، والموجات الكهرومغناطيسية لأجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة، والتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، والتدخين، وغير ذلك. لذلك، فحياتنا الحديثة، بعبارة أخرى، غالبا ما تكون خطرة على صحتنا.

من مهام بعض الإنزيمات الخاصة جعل هذه الجذور الحرة غير مؤذية؛ ولكن، عندما يصبح الإجهاد أو التعرض للعوامل البيئية مزمنا، فإنه قد يرهق الإنزيمات، ولا تعود قادرة وحدها في التعامل معها.

قد يجادل بعضهم بأن الشيخوخة هي المصير الطبيعي للبشر، ولكن العملية المذكورة آنفا ليس أمرا طبيعيا؛ فالمسار الطبيعي للشيخوخة هو تدهور تدريجي جدا في التمثيل الغذائي للخلايا، وانخفاض وظيفي بطيء جدا، حيث يمكن مقارنة العملية التي تتأكسد بها الخلايا بواسطة الجذور الحرة وتتعرض للضرر مع عملية حدوث أحد الأمراض، مثل السرطان الحاصل في جسم شخص ما. وهذا النوع من الشيخوخة ليس حتميا، ويجب عدم اعتباره هو المسار الطبيعي للشيخوخة.

نحن يمكن أن تمنع الشيخوخة المبكرة إذا كنا نأكل بانتظام الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة. وحتى إذا لم تكن الشيخوخة المبكرة قضية كبيرة بالنسبة لك الآن، يجب أن تدعم بقوة نظامك الغذائي بالأطعمة المضادة للأكسدة لتحسين الجسم وحمايته، واكتساب المزيد من الطاقة؛ وسوف تشعر بالتحسن نتيجة لذلك.

لقد استخدم نبات الكركم، والمعروف علميا باسم كركم لونغا، كعلاج تقليدي على مدى أربعة آلاف سنة.

يحتوي جذر الكركم على مادة البوليفينول، والتي تعرف بأنها تقلل الالتهاب، وهي علاج طبيعي للعديد من الحالات الصحية بما في ذلك هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب العين. وفي الآونة الأخيرة، لوحظت فعالية الكركم في الوقاية من مرض ألزهايمر.

يمكنك أن تأكل الكركم مثل الخضار؛ لذلك قطع الكركم الطازج إلى شرائح بشكل سلطة، أو اجعله في طبق الخضار المفضل لديك. كما يمكنك أيضا إضافته إلى الحساء. يعد شاي الكركم مفضلا لدى شعب أوكيناوا، وهم أطول الناس أعمارا على الأرض. يتصف شعب أوكيناوا بأن لديهم معدلات منخفضة جدا للأمراض المرتبطة بالشيخوخة: ألزهايمر والتهاب المفاصل والسرطان وأمراض القلب.

كيتون توت العليق هو مركب فينولي طبيعي يمثل المركب الأساس لرائحة التوت الأحمر أو توت العليق.

في عام 2005، ذكر باحثون يابانيون أن كيتون التوت الأحمر يساعد على تفكك الخلايا الدهنية، وخاصة الدهون التي تتراكم في الكبد. كما قال باحثون كوريون في عام 2010 إن كيتون الأحمر التوت قد يساعد على زيادة إفراز الخلايا الدهنية لهرمون يسمى أديبونكتين، وهو هرمون ينظم معالجة السكريات والدهون في الدم. ووجدت دراسة حديثة من الصين أن كيتونات التوت الأحمر قد حسنت الحساسية أو الاستجابة للأنسولين وخفضت الدهون في الكبد لدى الفئران.

تأليف: الدكتور هيرومي شينيا