إن التعرض للتلوث وأشعة الشمس والضغوط وعمليات الأيض تولد الكثير من الجذور الحرة في أجسامنا. وتؤدى هذه الجذور الحرة إلى الشيخوخة، كما أنها قد تدمر الخلايا والشريط الوراثي (DNA) وتزيد مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية. لذلك، من الحكمة تناول مضادات الأكسدة في الأطعمة التي نتناولها قدر المستطاع.
يعنى مصطلح ORAC القابلية لامتصاص ذرات الأكسجين الحرة، وهو مقياس مضادات الأكسدة التي توجد في الأطعمة. وقد طور الدكتور “جوهوا كاو” -وهو طبيب وكيميائي بمركز أبحاث “جين ماير” للتغذية البشرية والشيخوخة بجامعة تافتس بولاية بوسطن -الاختبارات الخاصة بمقياس ORAC، والذي يقيس درجة تثبيط الأطعمة لمضادات الأكسدة والوقت الذي تستغرقه كي تقوم بذلك.
أكثر الأطعمة المضادة للأكسدة
وحدات ORAC لكل 100 جرام
البرقوق 5770
الزبيب 2830
التوت 2400
العليق 2036
اللفت 1770
الفراولة 1540
السبانخ 1260
توت الأرض 1220
كرنب بروكسل 980
الخوخ 949
البروكلي 890
البنجر 840
الأفوكادو 782
العنب الأحمر 739
الفلفل الأحمر 710
الكريز 670
الكيوي 602
البصل 450
الذرة 400
الباذنجان 390
القرنبيط 377
البطاطس 313
الجزر 207
* يأتي البرقوق والزبيب على رأس القائمة، ولكن نظرًا لتجفيفهما يصبح التوت أفضل مضاد للأكسدة مقارنة بجميع الخضراوات والفاكهة.
فوائد العصائر
يعد تناول عصائر الخضراوات الطازجة أفضل طرق زيادة مضادات الأكسدة التي تتناولها. فالعصائر غنية بالعناصر الغذائية والمواد الكيماوية النباتية والإنزيمات. ويجب أن تأتى العصائر على رأس الخضراوات والسلطات التي تتناولها بالفعل وليست بديلاً عنها. فنظرًا لمحتواها من الإنزيمات وحقيقة هرس الخضراوات، تصبح العصائر سهلة الهضم بالنسبة للجهاز الهضمي، الأمر الذي لا يقتضي منه قدرًا كبيرًا من الجهد للقيام بذلك. لذلك احرص على تناول العصير ببطء شديد، وقم بتخفيفه إذا كان غليظ القوام.
السيلينيوم
يعد هذا الملح المعدني أحد أقوى مضادات الأكسدة المعروفة، وهو مكون أساسي لمضاد الأكسدة الذي ينتجه الجسم وهو بِيروكسيداز الجلوتاثيون. وهو يعمل على معادلة الناتج النهائي لعملية الأيض؛ أي الجذور الحرة. وقد أقرت دراسات عديدة أن السيلينيوم يساعد على حماية الجسم من الأمراض السرطانية، وقد وجدت إحدى هذه الدراسات أن المرضى بسرطان البروستاتا تنخفض لديهم نسب السيلينيوم في الدم بشكل كبير مقارنة بالرجال غير المصابين بسرطان البروستاتا. وتشير الدراسات إلى أن انخفاض نسبة السيلينيوم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تتراوح بين 4 وحتى 5 أضعاف.
يعد السيلينيوم مضادًّا للعديد من المعادن السامة، والتي تشمل الزئبق والرصاص والزرنيخ والألومونيوم والكادميوم. وقد يرتبط السيلينيوم بهذه المعادن ويخرجها من الجسم.
كما يساعد السيلينيوم الجسم على مكافحة الأمراض الفيروسية، كالتهاب الكبد وفيروس إيبشتاين – بار والفيروس الذي يؤدى لتضخم الخلايا. كما أن له تأثيرًا مضادًّا للالتهابات ويساعد على الحد من السموم التي تتولد في الجسم بسبب العدوى الفيروسية والالتهابات.
الكاروتينات
مجموعة من مضادات الأكسدة التي توجد في الفاكهة والخضراوات فاتحة اللون؛ فقد أثبتت الدراسات أن هذه المواد مضادة للأكسدة وأنها قد تكون مفيدة في حمايتنا من السرطان. ويعد البيتا كاروتين أشهر الكاروتينات، وفيما يلي نستعرض أنواعًا أخرى منها:
• اللوتين: يوجد في المانجو والذرة والبطاطا والجزر وصفار البيض والخضراوات الورقية الخضراء داكنة اللون. ويقال إن اللوتين يحمينا من الساد (الماء الأبيض) والانتكاس البقعي.
• الزيازانثين: يوجد في البرتقال والفلفل الأصفر والذرة والكنتالوب وصفار البيض. ويشترك الزيازانثين أيضًا في حماية العين من التلف الذي تلحقه بها الجذور الحرة وبعض الحالات مثل الساد والزرق والانتكاس البقعي.
• الأستازانتين: يوجد في البرتقال والفواكه والخضراوات الحمراء والخضراوات الورقية الخضراء والسلمون والسلمون المرقط والقريدس وسمك الأبراميس الأحمر، وهو يحمينا من آثار أشعة الشمس فوق البنفسجية، فضلاً عن تعزيز الجهاز المناعي.
• الليكوبين: يوجد في الفلفل الأحمر والبطيخ والطماطم والجوافة القرنفلية والجريب فروت القرنفلى. ويشتهر الليكوبين بقدرته الفعالة على حماية الجسم من سرطان البروستاتا، كما أثبتت الأبحاث أنه قد يحمينا من سرطان الرئة والثدي والمعدة والأمعاء والرحم. وقد يؤدى انخفاض نسبة الليكوبين في الدم إلى خطر الإصابة بأمراض القلب.