سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً عند النساء بعد سرطان الجلد، ويصيب أنسجة الثدي والأنسجة المحيطة به وعضلات الصدر التي تصل الثدي بالضلوع، وكذلك العقد الليمفاوية في منطقة ما تحت الذراع.
هناك بعض العوامل التي تتسبب في المرض مثل عمر المرأة عند الحمل لأول مرة، وعدد الأولاد لديها. كذلك الاستعدادات الوراثية لها دخل في الاصابة بسرطان الثدي. والنساء اللاتي لديهم عدة أطفال ويأكلن غذاء قليل الدهون أقل عرضة للاصابة بهذا المرض.
أهمية الفحص الشهري الذاتي
يجب فحص الثديين مرة في الشهر للنساء ممن تجاوزن سنة الأربعين.. وافضل وقت هو بعد انقضاء الحيض (الدورة الشهرية) أثناء الاستحمام، حيث لا يكون الثديين منتفخين ولا مؤلمين عند الضغط أما إذا كانت الدورة قد انقطعت فيمكن أن يتم الفحص في أول كل شهر.
على النساء البدء في الفحص الدوري الذاتي لثديهن من العمر 40 سنة والاستمرار فيه طيلة العمر.
يتم فحص الثدي بالتصوير الإشعاعي للثدي كل سنتين لمن تجاوزن سنة الخمسين من النساء بواسطة جهاز فحص الثدي Mammogram.
ينصح عمل الفحص الدوري للثدي شهريا بعد سن العشرين.
يتم الفحص الدوري للثدي بعد انتهاء الدورة الشهرية في اليوم الخامس أو السادس.
تذكري أن الثدي يتألف من الأقنية والفصوص والفصيصات وأنسجة ليفية ودهون، مع طبقة عضلية و عظام الأضلاع في القاعدة. لذلك من الطبيعي أن تشعري بأن الثدي ممتلئ قبل بدء الدورة. في بعض الأحيان يمكن الشعور بألم، أو كتل في الثدي بسبب التجمع الزائد للسوائل في الأنسجة أثناء الدورة وهذا الوضع طبيعي.
إن المرأة التي تفحص ثدييها بانتظام يمكنها وبسهولة معرفة أي تغيير غير طبيعي يحدث فيهما مثل ظهور كتلة متصلبة أو تغيرات غير طبيعية في الجلد أو ظهور إفرازات أو دم من الحلمة، ومن ثم عليها أن تستشير مبكرا طبيبتها المعالجة لعمل الفحوص اللازمة التي قد تثبت أو تنفي وجود شيء غير طبيعي في الثدي
يجب ملاحظة أن ثدي الأنثى يتغير نتيجة الكثير من العوامل (الحمل، تغيرات الدورة الشهرية، الرضاعة، تناول حبوب منع الحمل، سن اليأس). بالإضافة لذلك، فإن الثدي يختلف من امرأة لأخرى من حيث الحجم والشكل والتماسك. ولما كانت أمراض الثدي تكشف بواسطة المرأة نفسها، لذلك وجب التعلم على فحص الثدي بشكل دوري.
إن كشف أي تغير يجب أن يشجعك على عرضها على طبيبك لأن الكشف المبكر للسرطان هو مفتاح الشفاء المتام والأكيد منه.
طريقة الفحص
تستطيع اي امرأة أن تقوم بهذا، وهي على عدة خطوات بسيطة أولها المعانية بالنظر ومروراً بالفحص باليد ونهاية بالعرض على الطبيبة
الخطوة الأولى: الوقوف أمام المرآة وملاحظة كلا الثديين بالدوران يمين ويسار والبحث عن أي شئ غير اعتيادي، مثلاً سيلان من الحلمة، تجعد في الجلد. كما يجب ملاحظة الحجم الطبيعي والشكل لكل ثدي مع التدقيق على موقع الحلمة.
يجب الانتباه إلى أن كون أحد الثديين اكبر من الأخر قد يكون أمر طبيعي.
الخطوة الثانية: ضعي يديك على خصرك مع ميلان بشكل خفيف للأمام مع سحب الكتفين والمرفقين للأمام. مرة ثانية انظري إلى أية تغيرات في شكل أو حدود كل ثدي
الخطوة الثالثة: قومي بالانحناء الى الأمام وأجعلي ثدييك يتدليان وأنظري اليهما للبحث عن تغيرات في الشكل والحدود
الخطوة الرابعة: ارفعي ساعدك الأيسر فوق رأسك، وباستعمال ثلاثة أو أربع أصابع استكشفي الثدي الأيسر بثبات وبدقة وعناية، وابقي أصابعك بشكل مسطح وأغلقيهم سوية. طبقي ضغط خفيف للاستكشاف العميق في الثدي، ولكن ليس بشكل شديد، وبالممارسة سوف تتعلمين ما هي كمية الضغط المناسبة
الخطوة الخامسة: اعصري الحلمة بلطف ولاحظي أية مفرزات. في حال وجودها اتصلي بطبيبك كرري الخطوة الرابعة والخامسة على الثدي الأيمن
الخطوة السادسة: كرري الخطوة الرابعة والخامسة بوضعية الاستلقاء. استلقي بشكل مسطح على ظهرك مع وضع ذراعك الأيسر فوق الرأس مع وضع المخدة أو شرشف مطوي تحت الكتف الأيسر. هذه الوضعية تسطح الثدي وتجعله أسهل للفحص. كرري نفس العملية على الثدي الأخر
إن الاكتشاف المبكر للسرطان يعني سهولة وإمكانية نجاح العلاج والتي تصل إلى 92% في أورام الثدي إذا اكتشفت في وقت مبكر، يجب أن ننوه هنا إلى أن 80% من الأورام المكتشفة في الثدي هي غير سرطانية ولكن مهما كان نوع الورم المكتشف يجب مراجعة الطبيب.
وسائل العلاج:
الجراحة هي الوسيلة الرئيسية لمعالجة سرطانات الثدي، وتتضمن المعالجة الجراجية للأورام بشكلها الرئيسي استئصال الورم واصلاح الثدي، ولكن بالاضافة للورم نفسه فيمكن ازالة الأنسجة المجاورة السليمة ظاهرياً لمنع انتشار المرض، وذلك مثل ازالة الثدي المصاب بالسرطان مع بعض الأعضاء الليمفاوية المجاورة حيث يمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر في العقد الليمفاوية في منطقة ما تحت الذراع بسرعة.
وهناك ثلاثة عمليات لاستئئصال الثدي:
1- عملية استئصال كلي (وفيها يتم ازالة الثدي والأنسجة المحيطة به والعقد الليمفاوية وعضلات الصدر).
2- عملية استئصال كلي مخففة (يتم استئصال الثدي والعقد الليمفاوية دون ازالة عضلات الصدر).
3- عملية استئصال جزئي (ويتم استئصال الورم فقط من الجزء المصاب بالثدي – وهو أقل تشويه – وتعالج بقية الأنسجة بالاشعة).