التصنيفات
الطب البديل والتكميلي

سليولايت / سليوليت Cellulite

السليولايت هو تراكم للسموم، والمياه المحتجزة، والفضلات، وهو يتسم بأنه يمنح الجلد شكلاً وملمساً سيئاً. ولكي تتخلص من السليولايت، أنت بحاجة إلى التخلص من السوائل والسموم الزائدة المحبوسة، وإلى جعل الجسم يوازن تدفق السوائل، وإلى تسحين شد الجلد من أجل الوصول إلى أقصى صحة. باختصار، أنت بحاجة إلى التخلص من السموم.

وهرمونات الأنوثة لا تسبب السليوليت فعلياً، ولكن هناك علاقة وثيقة بينهما. وهذا يساعد في تفسير سبب زيادة احتمالات وجود السليولايت أثناء سن البلوغ، وفترة الحمل، وسن اليأس، وأي وقت يحدث فيه اضطراب في الهرمونات. وبنفس الطريقة فإن النساء اللاتي يتناولن مكملات الهرمونات يغيرن أيضاً من حالة أجسامهن الطبيعية وقد يعقن قدرة أجسامهن على التعامل مع السوائل بفعالية وكفاءة. وهكذا، نرى أن السليولايت لا يختفي من تلقاء نفسه عندما تتوقف التغييرات الهرمونية؛ مع الأسف.

يحتوي جسم كل إنسان على خلايا دهنية. الهرمونات تحدد حجم هذه الخلايا، وتوزيعها، وتراكمها داخل الجسم. والضغط، وأسلوب الحياة الخامل، ووضع الجسم، والملابس، وسوء الدورة الدموية، والنظام الغذائي جميعها عوامل تسهم في تكون السليوليت.

فعندما تتباطأ الدورة الدموية، تتجمع الدهون والسوائل بطيئة الحركة والماء المحبوس بين الأنسجة الضامة، وتتسبب في تكون السليولايت. ومظهر السليوليت يختلف عند الأشخاص المختلفين. فبعض الناس يقولون إنه يشبه قشر البرتقال، وآخرون لا يرون إلا لحماً متكتلاً، وأحياناً لا يمكنك رؤيته أصلاً لأن طبقات الجلد الموجودة فوقه تكون مشدودة وتتمتع بالصحة.

إذا كنا نرغب في التخلص من السليولايت، فإننا نحتاج إلى طرد السموم وتنظيف أجسامنا وتنقيتها. أحد الأسباب التي تجعل أجسامنا تحتفظ بالسوائل أنها تحاول البقاء والاستمرار في الحياة. فإذا لم نوفر للجسم ما يكفي من الماء للتخلص من تلك السوائل وتنظيف نفسه، فإنه سيحتجز أكبر قدر يستطيعه منها ويحتفظ به. وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الماء في أجسامنا، فإننا نصاب بالجفاف، ولا تستطيع أعضاء التنظيف -الكبد والكليتان- العمل بكفاءة، وتتباطأ الدورة الدموية. إنها حلقة مفرغة خبيثة. ينبغي التخلص من السوائل الزائدة يومياً، وشرب 2 لتر من الماء كل يوم من شأنه أن يحقق هذا الهدف.

لذلك يمكنك أن ترى أنه عندما يكون جسمك في حالة من التميه والنداوة الكاملة، حيث تمارس التمارين المائية بانتظام، وتتناول طعاماً صحياً يتحقق فيه التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم، وتتبع نظاماً جيداً للعناية بالجسم والبشرة، فإنك تستطيع خفض السليوليت أو التخلص منه. وأي منتج أو علاج يستطيع تحفيز تدفق السائل الليمفاوي والمساعدة في التخلص من السموم وتنظيف الجسم من شأنه أن يزيد من سرعة العملية، كما تفعل ذلك العلاجات المائية. ولكن الماء هو الأساس. فغسل وتنظيف الجسم سيعجل بعملية التخلص من السليولايت، كما أن له المئات من الفوائد الإضافية.

احتباس السوائل

تحتجز أجسامنا السوائل عندما تصاب بالجفاف.

يتم تنظيم تبادل السوائل في خلايا الجسم بواسطة محتوى البوتاسيوم والصوديوم في أجسامنا. فإذا كنا مصابين بالجفاف، فإن تركيز الصوديوم في أجسامنا يزيد ويصبح أكبر من أن يستطيع الحفاظ على توازن وظيفي جيد. وتجتذب أجسامنا المزيد من الماء وتحتفظ به لأن محتوى البوتاسيوم ليس عالياً بما يكفي للحفاظ على انسجام وكفاءة عملية التبادل.

والتوازن الدقيق بين الصوديوم والبوتاسيوم داخل الجسم أمر ضروري ومهم للغاية من أجل التدفق السليم للأكسجين، والمواد المغذية الأساسية، والفضلات من وإلى الخلايا. ويتواجد الصوديوم أساساً داخل خلايا الجسم ويتواجد البوتاسيوم خارج الخلايا. وفي الأساس، يحدث التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم في أجسامنا عملية ضخ فعالة تماماً؛ حيث يمتص الصوديوم السوائل ويقوم البوتاسيوم بطردها. فإذا اختل توازن هذه العملية بسبب الجفاف أو بسبب نظام غذائي سيئ، تزداد نسبة الصوديوم؛ وبذلك نمتص السوائل ولكننا لا نطردها أو نقوم بعملية التنظيف بكفاءة. وبمجرد أن تزداد نسبة الصوديوم، تتباطأ الحركة بين الخلايا، وتتباطأ عملية التخلص من الفضلات ويؤدي ذلك إلى تراكمها وإلى حبس السوائل وحدوث الاحتقان.

والآثار قصيرة الأجل المترتبة على ذلك هي الانتفاخ واحتباس السوائل؛ والآثار طويلة الأجل هي سوء عملية تجديد الخلايا وإعادة توليدها. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تلف لا يمكن علاجه للهيكل الداخلي للخلايا.

أطعمة تساعد على تكون السليوليت

جميع الأطعمة المعالجة تحتوي على الملح، ولقد أصبحنا الآن نعرف أن الملح يسبب احتباس السوائل. كما أننا في المعتاد نقوم بإضافة الملح عندما نقوم بالطهي ونضيف المزيد منه عندما نضع الطعام في الأطباق. لقد أهملنا استخدام مناطق التذوق على اللسان إلى أن أصبحنا نحتاج إلى كميات أكبر من الطبيعية من الملح لكي نتخلص من أي نكهة متبقية في الطعام المعالج. وكذلك تعتاد براعم التذوق على مذاق الملح وهكذا نحتاج إلى المزيد منه يوماً بعد يوم.

ومن الأسهل كثيراً أن نصل إلى الأطعمة المليئة بالملح عن أن نصل للأطعمة المليئة بالبوتاسيوم. فتلك الأخيرة يتم الحصول عليها من تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات الطازجة، وبراعم البقول، والحبوب، والبذور. أنت بحاجة إلى تناول قدر من البوتاسيوم يساوي ضعف ما تتناوله من الصوديوم لكي تصنع تدفقاً صحياً سليماً للمواد المغذية وطرداً جيداً للفضلات. وهناك العديد من الطرق لإحداث التوازن الصحيح:

  • تجنب الأطعمة المعالجة.
  • لا تضف الملح أبداً عند الطهي، أو التقديم، أو الأكل.
  • لكي تحصل على المزيد من النكهة من الطعام، أضف الأعشاب، والتوابل، والثوم بدلاً من الملح.
  • قلل أي طعام معلب، خاصة السمك، لأن تلك الأطعمة يمكن تقديمها في محاليل ملحية؛ ماء مملح. حاول اختيار الأطعمة التي يتم تقديمها في الزيوت أو الماء.
    راجع قوائم المكونات. الصوديوم، وبيكربونات الصودا، وأحادي جلوتمات الصوديوم، وكبريتيد الصوديوم، وبنزوات الصوديوم جميعها ملح ولكن بأسماء مختلفة.
  • زد من استهلاك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم. تناول المزيد من الخضراوات مثل الجزر، والبروكولي، والكرنب، وقرة العين.
  • زد من استهلاكك للبذور والحبوب والبقول؛ اللوبيا، والفول الأسود، وفول أدوكي، وغيرها.
  • تناول المزيد من الخضراوات النيئة لمزيد من المواد المفيدة الخام. فإذا كان الشكل النيء غير مناسب، فقم بالشي الخفيف، أو التحمير السطحي، أو القلي. حافظ على المواد المفيدة والمغذية في الطعام ولا تتركها تذهب في المقلاة.

الأطعمة غير الملائمة

إذا كنت لا تراقب ما تأكله، أو تتناول فحسب أي شيء دون أن تلقي بالاً للآثار المترتبة على تناوله أو عواقب ذلك، أو تتناول الأطعمة المعبأة أو الوجبات الجاهزة في الأساس، فالأرجح أن نظامك الغذائي مليء بالملح، والدهون، والسكريات. وجميع تلك المكونات تستخدم لجعل مذاق الطعام أفضل مما هو عليه حقاً. ثم هناك الألوان الصناعية، والمنكهات، والمواد الحافظة، والمواد السكرية. بالتأكيد لن تكون هناك أي مضادات أكسدة أو مواد مغذية أساسية في هذه الأطعمة.

عندما يتم تكسير الدهون، والسكريات، والأملاح بواسطة عملية الأيض، يصبح معظم المنتج عبارة عن فضلات زائدة عن المتطلبات الأساسية؛ باختصار، لا يتبقى إلا القليل جداً من المواد المغذية التي يمكن الاستفادة منها. لذا فإن ما تحصل عليه يكون في الأغلب الدهون والصوديوم. وتلك هي أكبر أسباب تكون السليوليت؛ الصوديوم لأنه يسبب احتباس السوائل، والدهون لأنها؛ حسناً، إنها الدهون.

عند النساء، يتكون السليولايت في منطقة الأفخاذ والأرداف؛ وهي في المعتاد أماكن مفيدة للحماية وتقديم الدعم للولادة. فالميراث هو أفخاذ كبيرة ومؤخرة مترجرجة.

والوزن الزائد، أو الزيادة السريعة في الوزن، أو النقص السريع في الوزن يرهق خلايا الجلد والأنسجة ويتسبب في النهاية في ترهل اللحم. وإذا كان اللحم غير كامل التميه والنداوة، فإنه يمكن أن يؤدي إلى نقص في شد الجلد ونقص في المرونة، وإلى تكون السليولايت.

كارثة التأرجح

إذا كنت تغير باستمرار الطريقة التي تتناول بها طعامك، بحيث تتناول الكثير من الطعام في أحد الأسابيع، ولا تتناول شيئاً تقريباً في الأسبوع التالي لكي توازن الأسبوع السابق، فإن جسمك سيقوم بكل ما يستطيع عمله من أجل تقليل آثار التطرف الدائم لهذا التقلب. ونفس الشيء ينطبق على الماء. فإذا كنت تشرب الكثير من الماء في بعض الأسابيع ثم تتبع ذلك بشرب أقل القليل من الماء في أسابيع تالية، فإن جسمك سيحاول تنظيم نفسه عن طريق حبس مخزون من الإمدادات الثمينة.

وينتهي بنا الحال إلى الدخول في حالة من حالات المجاعة. ومن أجل تنظيم تلك الارتفاعات والانخفاضات، تتباطأ عمليات الأيض بحيث لا تحرق الدهون. وبهذا، تكون لدى الجسم مخازن للدهون يستطيع الاعتماد عليها في المرة القادمة التي نصل فيها إلى حالة المجاعة. والنتيجة هي أنك حتى عندما تتبع برنامجاً غذائياً لتخفيض الوزن فإنك لا تفقد الوزن لأن الجسم لن يضع نفسه في مخاطرة. وينطبق نفس الشيء على حالة الجفاف: إن الجسم يحتاج إلى الماء، وما لم نمنحه ما يكفيه، فإنه سيحتفظ بمخزون احتياطي؛ مما ينتج عنه احتباس السوائل.

إذا بدأت في زيادة الكميات التي تتناولها من الطعام والسوائل التي تشربها على مدار فترة قصيرة من الوقت، فإن الجسم لن يكون مستعداً للتعامل مع العبء الزائد. إنه لا يستطيع زيادة عمليات الأيض أو معدل معالجة الأطعمة أوتوماتيكياً، لذا فإنك تشعر بالانتفاخ، وتصبح الدورة الدموية والجهاز الليمفاوي متمددين أكثر مما ينبغي، ولا تستطيع معالجة الفضلات والسوائل الزائدة بكفاءة. لذا فإن الفضلات سيتم تخزينها في الجسم، خاصة في مناطق مثل الأفخاذ والأرداف. وينتج السليولايت، ويتم ضخ الماء للخارج ببساطة، لذا فإنك تقضي اليوم كله في الذهاب إلى الحمام.

وتناول وجبات منتظمة بأحجام منتظمة وشرب نفس الكمية من الماء بشكل منتظم سيساعد الجسم على تنظيم نفسه وعملياته.

الحساسية

إذا لم يتم التعامل مع الحساسيات الشخصية للطعام، فإنها يمكن أن تتسبب في تراكم المواد التي يصعب على الجسم معالجتها. العديد من الناس تكون لديهم حساسية تجاه أطعمة شائعة ومنتشرة للغاية. ويمكن أن تتراوح استجابة أجسامهم لتلك الأطعمة بين الشعور بالانتفاخ ببساطة بعد تناول تلك الأطعمة وبين الشعور بالنعاس، أو الخدر، أو المرض التام. تلك ليست حساسيات مرضية، وإنما هي مجرد أطعمة لا تستطيع أجسامنا ببساطة التعامل معها. وإليك بعض المتهمين الرئيسيين في هذا الشأن:

  • منتجات الألبان
  • الكافيين
  • الكحول
  • الملت
  • الذرة
  • الجاودار
  • الدقيق المعالج
  • الشيكولاتة
  • الخميرة
  • منتجات القمح
  • الشعير
  • السكر المعالج
  • النشا المعالج

أسهل طرق التعرف على الحساسية هي أن تحدد ما تعتمد عليه في نظامك الغذائي أو ما تتوق إلى تناوله بشكل منتظم. الأطعمة التي تتناول الكثير منها بانتظام، مثل الخبز أو الجبن، ربما كانت تؤذيك أكثر مما تنفعك ويجب تخفيضها أو التخلص منها من نظامك الغذائي. فإذا كان جسمك لا يتكيف معها جيداً، فابتعد عنها تماماً!