إن تناول الكميات الصحيحة من الماء يمكن أن يصنع اختلافات هائلة في أجسامنا وحياتنا. ستلحظ في أقرب وقت تمتعك بمستويات مدهشة من الطاقة، وبشرة متوردة متألقة، وانخفاض في الوزن، وقلة السليولايت، ومناعة أفضل، وانخفاض في مستوى الإرهاق والكسل، والقدرة على التفكير بشكل منظم متسق خلال اليوم، ومستوى عام أعلى من الصحة والرفاهية والسعادة.
وببساطة فإن التحول من عدم استهلاك أدنى قدر من الماء يومياً، إلا إذا كان الاستهلاك متخفياً بشدة في شكل شرب الشاي أو القهوة، إلى استهلاك 2 لتر يومياً بشكل منتظم قد يكون بمثابة صدمة لجسمك إذا لم يتم بشكل صحيح.
وإذا تم ذلك بشكل صحيح، فلن يحتاج جسمك لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام حتى يتعود على كمية الماء الزائدة التي تبدأ في استخدامها كجزء من عملية التنظيف اليومية لجسمك. في البداية، سيكون من المرجح، والطبيعي تماماً، أن تشعر كما لو كنت تقضي حياتك في الذهاب إلى الحمام والإياب منه. لذا لا تبدأ في شرب المقدار الصحيح من الماء إذا كنت تعرف أن لديك امتحاناً عليك أن تجلس فيه 3 ساعات متصلة. وبمجرد أن تمر الأيام القليلة الأولى بعد بدء تناول المقدار المناسب من الماء، ستتساءل كيف كنت تعيش بدون هذا المقدار من قبل.
القواعد البسيطة التي ينبغي اتباعها لكي تحصد أفضل النتائج وتصنع آثاراً فورية
• تناول 2 لتر من الماء على الأقل كل يوم.
• في يوم حار، أو في فصل الصيف، زد الكمية اليومية بمقدار نصف لتر على الأقل.
• احرص على أن يكون 1.5 لتر على الأقل من استهلاكك اليومي من الماء المقطر.
• احرص على أن يكون الماء بارداً إلى حد ما، أو في درجة حرارة الغرفة.
• احرص على أن يكون الماء نقياً؛ من زجاجة تم فتحها حديثاً في ذات اليوم، أو قدح تم سكبه مؤخراً من الصنبور أو المرشح.
• احرص على أن يكون استهلاكك من الماء موزعاً على مدار اليوم بأكمله؛ قدح واحد كبير كل ساعة مثلاً.
• احرص على تعويض أي قدر تفقده من الماء؛ ففي كل مرة تحتسي فيها قدحاً من القهوة، اشرب قدراً مساوياً له من الماء على الأقل. سيكون هذا إضافة إلى اللترين المعتادين. افعل نفس الشيء أيضاً عند تناول الشاي؛ اشرب قدحاً من الماء مقابل كل قدح تشربه من الشاي.
• إذا كنت تتدرب، فاحرص على شرب الماء خلال جلسة التدريب وبعدها، ولكن لا تعتبر هذا جزءاً من اللترين اللذين تشربهما يومياً؛ فالتدريب يتطلب سوائل أكثر بكثير.
• استبدل الشاي أو القهوة بالماء الساخن؛ هذا يعني أنك ستظل تمارس نفس الطقس الذي اعتدت عليه والمتمثل في تسخين البراد، ولكن بدون أثر إدرار البول الذي يحدثه الكافيين.
• الشاي العشبي، والماء المقطر، والماء الفوار، والماء الممزوج مع عصير الفواكه جميعها يمكن اعتبارها ماءً. أما القهوة، والشاي، والكحوليات، فلا تعتبر ماءً.
• حافظ على نقاء الماء الذي تشربه. لا تترك زجاجة ماء في سيارتك في فصل الصيف ثم تشرب منها على مدار عدة أسابيع. عليك أن تكون حريصاً على ألا تكون تعج بالبكتريا بسبب تركها في مناخ حار رطب.
• سواء كان من الصنبور، أو في زجاجة، أو مؤكسداً، أو مرشحاً؛ فإنه ماء يمكنك أن تشربه طالما كان نقياً.
ملحوظة: إذا شربت ماءً أكثر مما ينبغي في وقت أقل مما ينبغي، فإنك “تغرق” جسمك حرفياً. لا يمكنك أن تستهلك الكثير جداً من الماء في وقت واحد: سوف تحمل جسمك ما لا يطيق وينتهي الحال إلى أن يتسبب الماء في تخلص جسمك من الطعام والمواد الغذائية الضرورية. ويمكن أن يكون هذا مدمراً. إذا كنت تمارس التمرينات الرياضية، ينبغي عليك أن تشرب الماء، ولكن ليس بتلك الكميات الكبيرة التي تجعل جسمك يتخلص من السكريات الضرورية اللازمة من أجل التمرين. هذا سيجعلك تشعر بالدوار والضعف.
متى تشرب الماء
هناك أسلوب من شأنه أن يضمن لك شرب حصتك اليومية من الماء كاملة دون أن تضيع حياتك في الحمام، أو أن ترقد في الفراش لساعات وأنت تفكر في الذهاب إلى الحمام، أو أن تبقى في العمل حتى وقت متأخر إلى أن تشرب اللتر المتبقي الذي نسيت أن تشربه خلال اليوم، وهكذا.
• بمجرد أن تستيقظ من نومك، اشرب قدحاً من الماء. هذا من شأنه أن يكسب جسمك النداوة بعد جفاف الليلة السابقة.
• في وجبة الإفطار، اشرب دائماً كوباً من الماء والليمون الطازج من أجل تنظيف جسمك؛ يمكنك أن تعتبر هذا ضمن احتياجاتك اليومية من الماء.
• في كل مرة تذهب فيها إلى الحمام، اشرب كوباً من الماء لكي تعوض السوائل التي فقدتها.
• في كل مرة يعرض عليك فيها أحدهم أن يعد لك قدحاً من القهوة أو الشاي، اطلب كوباً من الماء الدافئ أو الشاي العشبي فحسب.
• قبل الغداء، احرص على شرب قدح من الماء. هذا من شأنه أن يثبط شهيتك ويمنعك عن الشرب أثناء تناول الطعام، وهو الأمر الذي يخفض امتصاص المواد الغذائية.
• قبل العشاء، اشرب كوباً آخر من الماء لنفس السبب.
• تأكد من أنك تناولت 1.5 لتر من الماء على الأقل قبل السادسة مساءً.
• قم بزيارة للحمام قبل أن تأوي إلى فراشك، ولكن اشرب القدح الصغير الأخير قبل أن تنام.
• استمتع بنوم عميق مريح.
قد يبدو من السخيف أن نخبرك كيف تشرب الماء، ولكنك إذا تحولت فجأة من عدم شرب الماء إلى شرب 2 لتر يومياً خلال فترة وجيزة من الوقت، فإن ذلك لن يكون مريحاً بالنسبة لعملية الهضم. وقد يكون خطيراً جداً في الواقع إذا أغرقت جسمك بأكثر مما ينبغي من الماء بشكل يمنعه من امتصاص المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها.
الولع بالماء
إذا كنت تشرب كمية كافية من الماء يومياً، فتهانينا لك؛ إنك بالفعل على الطريق الصحيح نحو التخلص من السموم بواسطة الماء. آمل أنك تدرك الفوائد بالفعل أيضاً.
وتماماً كما أن هناك تنوعات عديدة من المشروبات الغازية، والمشروبات الساخنة، والباردة، والعصائر، فإن هناك العديد من تنوعات “المشروبات المائية” أيضاً.
ولكن الماء يبدو مختلفاً. فإذا تحدثنا عن الماء، فإن الفكرة التي تقفز إلى عقولنا على الفور هي أنه ماء ببساطة. إننا لا نعطي الماء فرصة ليكون جذاباً. ومع ذلك فإنك إذا تعمقت قليلاً في صناعة الماء، فسترى على الفور أن خيارات الماء المتاحة لنا متنوعة ومدهشة بنفس قدر تنوعها في الصناعات التي ذكرناها أعلاه.
لذا فإن قولك إنك لا تحب الماء وإنك تجد شرب الماء أمراً مملاً أو تجد الماء لا طعم له يعني أنك لا تمتلك أي معرفة حقيقية بمدى تنوع واختلاف سوق الماء. فليس هناك مئات من أنواع الماء المختلفة فحسب، وإنما هناك أيضاً مئات من المصادر، والنكهات المختلفة أيضاً -نعم النكهات- وحتى المذاق المختلف في الفم أيضاً، وهو ما يعرف باسم “المذاق في الفم”. لذا، تابع القراءة. فربما تجد نوعاً من الماء يبدو وكأنه مصمم خصيصاً ليناسبك، ويناسب احتياجاتك من حيث النقاوة، والميزانية.