التعريف
المرجع 1: هو شلل يصيب أحد جانبي الوجه, وسمي بشلل بل نسبه إلى الجراح البريطاني تشارلز بل الذي شرح وظائف أعصاب الوجه في عام 1829
بيل أو بل هو شارلز بيل أدنبرغ هو فيزولوجي عصبي وجراح اسكتلندي (1774-1842).
المرجع 2: إن شلل العصب السابع (أو أبو الوجوه كما يطلق عليه بالكويت) هو عبارة عن ضعف أو شلل في العضلات التي تتحكم في تعبيرات الوجه، وينتشر المرض نسبيا خلال الشتاء، وقد تم اكتشاف المرض عام 1882 على يد الطبيب ((شارلزبيل)) ولذلك يعرف المرض باسم (شلل بيل) Bell palsy
المرجع 3: هو ضعف أو شلل في عضلات الوجه ويحدث عندما يصاب العصب الوجهي السابع مما يعطي منظر متدلي لنصف الوجه المصاب, اغلب حالات شلل بل مؤقتة وتشفى الأعراض خلال اسبوعين.
المرجع 4: شلل بيل أو شلل الوجه النصفي هو اعتلال محيطي شائع في العصب السابع القحفي ,يصيب العصب مباشرة(أذية محيطية) ولذلك يؤدي الى شلل العصبونين المحركين العلوي والسفلي وتكون النتيجة عدم قدرة المريض على الابتسام أو تحريك فمه أو تقطيب جبهة.
هذا هو التفسير العلمي لهذا المرض لكن للأسف الشديد فأنه في بعض المناطق من بلدانا العربية يربط هذا المرض مع الجن وأفعاله مما يدفعهم إلى الاتجاه الخاطئ للعلاج.
المرجع 5: التهاب حاد غير قيحي في العصب السابع (العصب الوجهي)
التشريح المرضي: يصبح العصب الوجهي متورم وشديد التوعيه داخل القناة مما يؤدي الى ضغط العصب وضعف في التوصيل للعضلات
الأسباب
المرجع 1: إن سبب شلل بيل غير معروف لكن اتهمت الفيروسات والأذية الوعائية والرضوض والتعرض للبرد.
المرجع 2 : يحدث الشلل النصفي أو شلل بل نتيجة للتورم المفاجئ الذي يصيب حركة العصب الرئيسي بأحد جانبي الوجه نتيجة للتعرض المفاجئ لجو بارد أو يكون نتيجة عامل نفسي أو قد يحدث التورم بسبب وجود فيروس. وتحيط بهذا العصب قناة عظميه ويضغط العصب المتورم القناة مما ينتج عنه عدم أداء العصب لوظائفه بصوره سليمة.
المرجع 3: يحدث المرض نتيجة لتورم أو التهاب في العصب الدماغي السابع الذي يغذى عضلات الوجه (يوجد عصب يغذى الناحية اليمنى و أخر للناحية اليسرى) لم يتم تحديد أسباب التهاب العصب أو حتى سبب و طريقة تطور المرض بدقة حتى الآن ولكن تشير معظم الدراسات إلى أسباب فيروسية، بينما يشير البعض الآخر إلى وجود عوامل خطورة تحفز الفيروسات مثل القلق و الضغوط النفسية وتقلبات الجو.
المرجع 4: يحدث الشلل عندما يصاب العصب المسئول عن العضلات الوجهية بالوذمة , الالتهاب أو الانضغاط. السبب الرئيسي لهذه الأذية غير معروف ولكن يعتقد أن أكثر الأسباب ذات منشأ فيروسي.
المرجع 5: أسباب حدوث هذا المرض كثيرة لكن أهمها والشائع التعرض المفاجئ لتيار هوائي بارد (من جو حار إلى بارد).
عوامل تحفز حدوث المرض
بالملاحظة الإكلينيكية وجد أن أكثر حالات المرض تحدث بعد
– التعرض لضغط نفسي شديد مثل المشاكل الزوجية أو القلق الشديد من الامتحانات لدى الطلبة
– ارتفاع المجهود الجسدي ثم التعرض فجأة لتيار هواء بارد
– التعرض للهواء البارد المباشر من النافذة أو تيار المكيف
– كبار السن الذين يعانون من ارتفاع شديد بنسبة سكر الدم
– النساء الحوامل في نهاية أشهر الحمل
– بعد العمليات الجراحية لبعض أورام السرطانية وغيرها
من يمكن أن يصاب بشلل بل؟
يحدث في جميع الأشخاص والأعمار ولكن يكثر عند الحوامل والنساء المصابات بالسكري وبشكل تالي للنزلة الوافدة, الرشح , الداء الرئوي
الجنس والعمر: يمكن أن يصيب أي عمر وكلا الجنسين بنفس النسبة
الأعراض والتشخيص
المرجع 1: لا يستطيع الشخص المصاب تحريك جلد جبهته أو إغلاق عينه في النصف المصاب من الوجه ,كذلك يفقد اللسان حاسة الذوق في النصف المصاب وقد يشعر المريض بألم ليوم أو يوميين وذلك قبل ظهور الأعراض ولكن الشلل نفسه غير مؤلم. وقد تبدو أصوات المصاب مرتفعه للغاية عما هيه عليه في الحالة الطبيعية.
المرجع 2: الملامح السريرية أو الأعراض
يكون البدء تحت حاد, والأعراض تحدث خلال ساعات أو خلال الليل بطوله, وقد يكون هناك ألم بالوجه أو أمام الأذن قبل أن يلاحظ المريض وأهله وجود نقص بحركة جانب الوجه, وأحيانا يصفه المريض أن وجهه فيه وخز,لكن لا يوجد دليل موضوعي على نقص الحس فيما عدا حس الذوق الذي ينقص, وغالبا ما يصاب حبل الطبل لذلك فان حس الذوق في الثلثين الأماميين للسان يضعف و اللسان يصبح واخزا في الطرف المصاب أحيانا, ويحدث فرط السمع HYPERACCUSIS إذا أصيب عصب الركابة.
أما الآفات الأشد فتؤدي إلى فقد اللعاب وافراز الدمع.
كما يبين الفحص السريري وجود شلل أو ضعف بالعضلات الوجهية بجانب واحد مع فشل في اغلاق العين وانحراف مرئي الى الأعلى, وتدعى هذه العلامة بعلامة بيل. ويكون الفم مسحوبا للأعلى وللجهة السليمة, وقد يسيل اللعاب منه,(كما قد يبدو اللسان منحرفا للجانب السليم , وهذا ناجم عن اضطراب وضعية الفم وليس عن ضعف العصب تحت اللساني.
المرجع 3: أهم الأعراض
تبدأ الأعراض بطرقة مفاجئة تقريبا وهي:
– صعوبة غلق العينين نتيجة لضعف العضلات أو شلل
– صعوبة التحكم في عضلات الوجه وتجمده، وسقوط الوجه أو انحرافه
– آلام خلف أو أمام الأذن على الناحية المصابة
– تغير الصوت وارتفاعه مع صعوبة في الكلام
– الصداع
– فقدان القدرة على التذوق في الجزء الأمامي من اللسان
– تغير كمية اللعاب و الدموع
المرجع 4: أعراض شلل بل
• شلل وجهي وحيد الجانب
• الم أذني أو وجهي
• سيلان عفوي للعاب
• نقص في حاسة الذوق
• عدم القدرة على إغلاق عين واحدة
• فرط حساسية للصوت
• صداع
المرجع 5: أعراض هذا المرض:
1- فقدان لتعبيرات الوجه
2- ارتخاء في الوجه والجفن السفلي والحاجب وزاوية الفم (فقدان التناسق)
3- صعوبة إغلاق العين
4- صعوبة الآكل بسبب تجمع الطعام في الجانب المصاب من الخد
5- سيلان للسوائل واللعاب من زاوية الفم المصابة وكذلك صعوبة المضمضة أثناء الوضوء
6- خلل في الكلام والتصفير وكذلك الشراب
7- يفقد المريض الاتصال الاجتماعي فلا يستطيع التعبير أو الضحك وكذلك التعبير بالدهشة أو الانزعاج
8- فقدان حاسة التذوق في الثلثين الأماميين من اللسان في الجهة المصابة
المرجع 6: يفحص الطبيب عادة الضعف الوجهي الذي يكون عادة في جهة واحدة ويشمل الجبهة , الأجفان,الخد و الشفاه.
هناك فحص يدعى تخطيط العضلات الكهربائي EMG يستقصي وجود وحجم اذية العصب وقد يفيد في تقدير درجة الشفاء.MRI & CT قد يستخدمان لنفي الأسباب الأخرى للعجز الوظيفي للعصب الوجهي.
كما أنه لوحظ تورم العصب ضمن قناة العصب الوجهي.
العلاج الطبيعي والدوائي
المرجع 1: يتم شفاء أكثر من 90% من المصابين بشلل بل في غضون عدة أسابيع حتى بدون علاج ولكن في بعض الحالات تصبح الأعراض دائمة. ويمكن علاج المرض في مراحله الأولى بعلاج السترويد.
العلاج أو التدبير
حوالي 70-80% من المرضى المصابين بشلل بيل يشفون عفويا خلال 2-12 أسبوعا , كما يفيد شوط قصير من الدكساميتازون بمقدار 2مغ ثلاث مرات باليوم لمدة خمسة أيام في حال مشاهدة المرض خلال 48 ساعة من بدء المرض.
كما يجب أن يغطي المريض عينه بوسادة خفيفة صغيرة خاصة ليلا إذا كان إغلاق العين غير كامل وذالك للحفاظ عليها من الجفاف الذي يؤثر على القرنية.
ودعا البعض إلى إزالة الانضغاط جراحيا عن العصب الوجهي بالقناة العظمية لكن بما أن معظم المرضى يشفون تلقائيا بشكل جيد ولا يوجد طريقة جيدة لتوقع النتيجة السيئة خلال الأيام القليلة الأولى للحالة (حيث تكون الجراحة أكثر فائدة) لذلك استطبابات الجراحة تكون غير واضحة.
المرجع 2: يطمئن خبراء (هارفارد) المرضى حيث أن 85% من الحالات تشفى خلال بضعة شهور سواء بالعلاج أو بدونه كما يشفى الأطفال تماما في الغالب
المرجع 3: أغلب المرضى يحصل لهم الشفاء في الفترة الممتدة من بضعة اسابيع إلى بضعة أشهر بدون علاج كما يمكن إعطاء الكورتيزون و\أو مضادات الفيروسات إذا كانت فترة ظهور الأعراض تقل عن 2-3 أيام.
الجراحة تعتبر الحل الأخير وتجرى في الحالات الشديدة وأشيع اختلاطاتها نقص السمع والأذية الدائمة للعصب الوجهي. يعتبر الضعف البسيط في عضلات الوجه من الأمور الشائعة بعكس الضعف الشديد الذي يعتبر من الأمور نادرة الحدوث.
وبما أن العصب الوجهي يؤثر على قابلية الأجفان على الغمز فانه من المهم ان حماية العين من التخريش والجفاف , وتعتبر القطرات والضمادات العينية من الوسائل المفيدة لإبقاء العين رطبة و محمية حتى يتم تحقيق الإغلاق الكامل للعين.
المرجع 4: أنواع العلاج
1- العلاج الدوائي وهو يختلف باختلاف الحالة
2- العلاج الطبيعي ودوره المهم في علاج هذه الحالات حيث يتكون العلاج الطبيعي من:
– في شدة الحالة: أشعه قصيرة أو كمادات تدفئه على حسب ما يحتاجه المريض ويمكن استخدام تنبيه العضلات مع شد للعضلات وكذلك التدليك الخفيف ويستمر العلاج بهذه الطريقة لمدة اسبوعين أو حتى اختفاء الآلام الموجودة خلف الأذن.
– بعد ذلك يبدأ استخدام الكمادات الحارة مع تنبيه للعصب.
ملحوظة: العلاج الطبيعي ليس له أي مضاعفات أو أعراض جانبية
تحذيرات مهمة:
1- من أكثر المضاعفات التي تحدث للمريض ونحاول تجنبها بقدر الإمكان تقرح القرنية لذلك ننصح المريض بارتداء نظاره شمسيه
2- تجنب التعرض المفاجئ للبرد خصوصا أثناء التقلبات الجوية أو تغير الفصول (من الصيف للشتاء والعكس)
3- عدم استخدام الطب العربي (الشعبي) بجميع أنواعه من كي أو حجامة أو حجبه وذلك للمضاعفات التي تنتج هذا النوع من العلاج مما تضر بالمريض وتؤخر بدء العلاج الطبيعي
4- الالتزام في العلاج الطبيعي والمحافظة على المواعيد المحددة للمريض وعدم استخدام أي نوع من الأعشاب والتدليك بالزيت وخلافه
5- أهمية الاستماع إلى النصائح الطبية والمداومة على عمل التمارين المنزلية المطلوب عملها باستمرار حسب ما وصف المريض من قبل الطبيب المعالج
6- يجب أن تكون التمارين أمام المرآة حتى يتمكن المريض من ملاحظة نشاط العضلة مع محاولة ضبط الحركة على أن تكون على الأقل مرتين في اليوم الواحد مع تكرار كل حركه خمس مرات فقط حتى نتجنب إرهاق العضلة
من هذه التمارين:
– النظر بدهشة (أي رفع الحاجبين لأعلى) ثم الاسترخاء
– أغمض العين بشدة (بقد المستطاع) ثم افتحها عن آخرها
– ابتسم ثم زد الابتسامة ثم قل (o) أو (اوووو)
– ردد الحروف التالية A-E-I-O-U (يو) (او) (آي) (إي) (أيه)
– استخدم بالون مطاطي والنفخ فيه
– امضغ العلك باستمرار في الجهة المصابة
– حاول ضم الشفتين مع إخراج صوت صفير
المرجع 5: نصائح من العلاج الطبيعي
– على المريض أن يعيش حياته اليومية بطرقة طبيعية، فحالة الشلل مؤقتة وتشفى في الغالب
– ضرورة إتباع إرشادات اختصاصي العلاج الطبيعي لتقوية العضلات خلال الحياة اليومية مثل الشرب بالمصاص و نفخ البالونات لتقوية عضلات الفم
– تجنب التعرض لتيارات الهواء الباردة الفجائية عند الإحساس بالحر
– تعلم طرق الاسترخاء لتقليل الضغوط النفسية
الوقاية
نظرا لعدم تحديد أسباب المرض بدقة حتى الآن فلا توجد وسائل محددة للوقاية و لكن قد يساعد في تقليل فرص حدوث المرض تجنب العوامل السابقة التي تحفز حدوثه
متى تلجأ إلى الطبيب
لا تتردد في اللجوء إلى الطبيب فور شعورك بأي الأعراض السابقة حيث يحسن ذلك من نسب الشفاء.
عند إحساسك بأي من هذه الأعراض بادر بمراجعة المستشفى أو أي مركز صحي كي تتلقى العلاج المناسب.
المصادر:
د. نجيب العاني / استشاري أمراض و جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة
المركز الطبي الدولي – جدة – المملكة العربية السعودية
جريدة الوطن الكويتية