يعتمد تأثير الشيخوخة على الأسنان واللثة على مدى عنايتك بها في شبابك. ولكن حتى ولو كنت حريصا على تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط، قد تشعر بأن فمك يزداد جفافا وتلاحظ أن لثتك قد تراجعت. ومن الممكن أن تبدو الأسنان أدكن لونا بعض الشيء وتصبح أكثر هشاشة وعرضة للكسور.
ومع قلة اللعاب لتنظيف الفم من البكتيريا، تصبح الأسنان واللثة أكثر عرضة للتسوس والإنتان. ومن شأن التدخين والأمراض وبعض الأدوية أن تساهم في تفاقم هذه المشاكل. ويسبب اعتلال اللثة الطفيف احمرارا في اللثة مصحوبا بتورم وألم. وفي حال عدم الخضوع للعلاج تتفاقم الحالة إلى أن ترتخي الأسنان وتتساقط. كما يؤدي تراكم الجير إلى التهاب اللثة مسببا تورمها.
وتنجم قروح طقم الأسنان عادة عن عدم ملاءمته للفم. فإن كنت قد استعملت الطقم لفترة قبل أن تبدأ القروح بالظهور، فقد يشير التهيج على حدوث تغير في الطقم أو في تراصف الفم. فعند تغير الوزن مثلا، يجب تعديل مقاس طقم الأسنان. من ناحية أخرى، يمكن للقروح أن تنتج عن بقايا الطعام العالقة بين الأسنان. وفي حالات نادرة، تشير قروح الفم المتكررة إلى مشكلة صحية غير ظاهرة.
العناية الذاتية للأسنان واللثة
نظف أسنانك بالفرشاة مرتين في اليوم على الأقل وبالخيط يوميا. وتأكد من تنظيف الجهتين الداخلية والخارجية للسن واللثة. أما إن كنت تجد صعوبة في أداء هذه المهام، استعن بالفرشاة الكهربائية والخيط.
وفي حال كنت تستعمل طقم أسنان وتعاني من القروح، راجع طبيب الأسنان لتعديل مقاس الطقم. ولتجنب القروح الناجمة عن بقايا الطعام العالقة في الفم، نظف الأسنان بعد كل وجبة وانزع الطقم ليلا ونظف لثتك ولسانك وسقف الحلق (لهاة). واحذر من استعمال المراهم غير الموصوفة لتخدير ألم القروح الناتجة عن طقم الأسنان.
وإضافة إلى العناية اليومية بالفم، قم بزيارة طبيب الأسنان سنويا على الأقل لإجراء تنظيف وفحص روتينيين.