نقدم لك نصائح سريعة لتحافظ على سلامة الطفل فى مرحلة الطفولة المبكرة المليئة بالتحدي.
. متابعة التطعيم
المحافظة على صحة طفلك تتطلب الزيارات المنتظمة للطبيب حتى وإن لم يكن طفلك مريضاً. ويعد التطعيم جزءاً من تلك الزيارات. فهى تحمى طفلك من الأمراض التى تشكل خطراً على حياته. إليك الجدول الزمنى الأساسى لتطعيم الأطفال الذى قامت بوضعة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. اتصلى هاتفياً بطبيبك لفحص جدول طفلك الخاص.
• التهاب الكبد الوبائى (B): يجب أن يحصل طفلك على الجرعة الثالثة من المصل المضاد للالتهاب الكبدى الوبائى (B) في سن من ستة إلى أربعة وعشرين شهراً.
• الجدري: مصل الجدرى من ستة إلى أربعة وعشرين شهراً. غالباً مع حلول أول عيد ميلاد لطفلك.
• التطعيم ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكى: من سن خمسة عشر إلى ثمانية عشر شهراً يجب أن يحصل طفلك على أربعة تطعيمات ضد هذه الأمراض.
• الجرعة الرابعة من المصل المضاد للأنفلونزا الدموية: يحصل عليها الطفل في السن ما بين اثنى عشر إلى خمسة عشر شهراً.
• المصل المضاد للحصبة العادية والحصبة الألمانية والتهاب الغدة النكفية: من سن اثنى عشر إلى خمسة عشر شهراً وغالباً بعد أول عيد ميلاد لطفلك.
• المصل المضاد لمرض ذات الرئة: من سن اثنى عشر إلى خمسة عشر شهراً.
• الجرعة الثالثة من المصل المضاد لشلل الأطفال: من سن ستة إلى أربعة وعشرين شهراً، وغالباً في سن ثمانية عشر شهراً.
. متى تلجئين للطبيب ؟
من الصعب أحياناً معرفة مدى مرض طفلك، وهل يستدعى الأمر اللجوء للطبيب أم لا. إليك بعض الأعراض التى تستلزم الكشف الطبى.
• ظهور الدم في البول أو البراز.
• التنفس بصعوبة.
• الحروق التى يصاحبها فقاعات جلدية.
• تغير في مظهر أو لون الجلد.
• تغير في السلوك.
• الإمساك.
• التقلصات.
• السعال المتواصل.
• الإسهال الذى يصحبه نزول الدم، أو المخاط، أو مع الحمى، أو مع وجود رائحة كريهة.
• ألم في الأذن أو عندما يحك الطفل جانب الرأس.
• خروج سوائل من الأذن.
• احمرار العين أو امتلاؤهما بالصديد.
• الحمى.
• ابتلاع شيء غير الطعام.
• استمرار حالة الفتور ليوم أو يومين.
• فقدان الشهية أو تغير مفاجئ في النمط الغذائى.
• التقيؤ بقوة أو تقيؤ غير عادى.
• الشعور بأن ثمة شيئاً سيئاً حقاً قد لحق بطفلك.
. الاتصال في حالات الطوارئ
إذا أردت الاتصال بالعيادة أو بطبيب الأطفال في حالة الطوارئ، فتأكدى من أنك يمكنك نقل تلك المعلومات التالية سريعاً:
درجة الحرارة: قبل الاتصال قومى بقياس درجة حرارة طفلك. لن يحتاج الطبيب فقط لقياس الحرارة، بل ولمعرفة نوع الترمومتر المستخدم.
الأدوية: اعرفى اسم، ومدى فاعلية، وجرعة، أى دواء يتناوله طفلك (سواء كان دواء يباع بدون وصفة طبية، أو بوصفة طبية).
الوزن: اعرفى وزن طفلك إذا احتاج الطبيب لمعرفته لوصف الدواء لطفلك.
الحالة: استعدى لإخبار الطبيب بالتفاصيل الخاصة بحالة طفلك ـ لون الجلد، والسلوك، ومستوى الطاقة، وحساسية الجلد، وغير ذلك.
الحساسية: اذكرى أية حساسية أو مشاكل صحية أخرى لدى طفلك لكى يضعها الطبيب في اعتباره.
التقدير: إذا ابتلع طفلك مادة مضرة فحاولى تقدير الكم الذى ابتلعه، وكم من الوقت مضى على ذلك.
المضاد: احتفظى بعلبة من دواء يجعل الطفل يتقيأ ولكن استخدميه فقط إذا نصحك بذلك الطبيب، أو إخصائى الصحة.
. قياس درجة حرارة الطفل
إذا ظننت أن طفلك مصاب بالحمى، قومى بقياس درجة حرارته قبل الاتصال هاتفياً بالطبيب لكى تعطى الطبيب أكبر قدر ممكن من المعلومات. تأكدى من إخبار الطبيب بنوع الترمومتر الذى تستخدميه.
الترمومتر الشرجي: من أدق أنواع الترمومترات لقياس درجة حرارة طفلك، ولكن إذا كان طفلك كثير الحركة، أو لا تشعرين بالراحة لاستخدام هذا النوع فقد لا يكون الخيار الأفضل.
ترومتر الإبط: يوضع تحت الإبط ويوفر قراءة حقيقية إلى حد ما ولكنها أقل بمقدار درجة واحدة عن الترمومتر الشرجى. أمسكى بالترمومتر تحت إبط طفلك وتأكدى من وضع ذراعه على صدره وانتظرى سماع صوت الصفارة.
ترمومتر الأذن: هذا النوع سهل وسريع ويشبه النوع الذى يستخدمه الطبيب، ولكنه غالى الثمن. ضعى غطاء يستخدم لمرة واحدة ويلقى، على طرف الترمومتر وأدخليه برفق في أذن طفلك وانتظرى سماع الصفارة.
شريط الترمومتر: وهو نوع سهل وسريع أيضاً، ولكن قراءته غير دقيقة مقارنة بالأنواع الأخرى. ضعى الشريط على جبهه طفلك واقرئى النتائج.
الترمومتر الزئبقي: لا ينصح باستخدام الترمومتر الزئبقى، لأنه إذا سقط وانكسر زجاجه فإن الزئبق بداخله يمثل خطراً على صحة طفلك.
. الحمى: ما يجب القيام به
إذا قمت بقياس درجة حرارة طفلك واكتشفت أنه مصاب بالحمى فإليك ما يجب القيام به.
إذا كانت درجة الحرارة 40.5 درجة مئوية بالترمومتر الشرجى (أو أى ترمومتر آخر) ـ اتصلى بالطبيب على الفور.
40 ـ 40.5 درجة مئوية ـ اتصلى بالطبيب في خلال أربع وعشرين ساعة.
38.8 ـ 40 درجة مئوية، اتصلي به أثناء ساعات عمله.
تحت 38.8 درجة مئوية ـ إذا استمرت الحمى المنخفضة لأكثر من ثلاثة أيام اتصلى بالطبيب أثناء ساعات عمله.
. ألم التسنين
بمرور عام من عمر أى طفل يكون لديه ثمانى أسنان، عادة ما تكون القواطع وهى الأسنان الرفيعة الحادة الأمامية والتى تستخدم للعض. غالباً ما تخترق القواطع اللثة أسهل من الضروس، التى تظهر عادة من سن اثنى عشر إلى خمسة عشر شهراً وتكتمل عند الشهر الرابع والعشرين. الضروس أكبر وأعرض وتستخدم للمضغ، ولأنها تأخذ وقتاً طويلاً لاختراق اللثة فغالباً تسبب ألماً أكبر. إليك بعض النصائح لمساعدة طفلك على التكيف مع الألم.
فحص اللثة: إذا شعرت أن طفلك يعانى من ألم في اللثة فافحصيها للتأكد مما إذا كانت حمراء ومتورمة أم لا. باستخدام أصبعك تحسسى خط اللثة لكى تتأكدى من وجود أماكن بارزة (أسنان بدأت في الظهور) تحت اللثة.
لا تشجعى طفلك على المص: إذا مص الطفل الزجاجة أو السكاتة أو الإبهام فإن حركة المص تجلب الدم للثة مما يزيد الألم. شجعى طفلك على استخدام الكوب إذا كان ذلك ممكناً.
قدمى له وسائل تخفيف الألم: أعطيه شيئاً بارداً ليمضغه، مثل حلقات التسنين الباردة، أو منشفة مبللة وباردة، أو قطعة مجمدة من المخبوزات، أو موزة مجمدة. ضعى مسكناً للألم على اللثة مباشرة، أو أعطيه جرعات مناسبة لسنه من دواء ” أسيتامينوفين “.
اذهبى للطبيب: علامات المرض تشمل الحمى وفقدان الشهية والإسهال والتقيؤ ـ وليست تلك من أعراض آلام الأسنان ـ ولذلك فإذا حدثت اذهبى للطبيب.
. نزلات البرد والنظافة
على الرغم من أن الأطفال في سن ثلاثة أعوام يتمتعون عامة بصحة أفضل وتقل احتمالية إصابتهم بالتهابات الأذن وآلام المعدة والحساسية مقارنة بالأطفال الأكبر سناً، ولكنهم أكثر عرضة لنزلات البرد ونزول المخاط من الأنف، لأنه قد تنقل لهم العدوى من التلامس مع الأطفال الآخرين. إليك بعض النصائح للمساعدة على المحافظة على صحة أطفالك.
الأصدقاء مهمون: على الرغم من أن الأطفال تنتقل الأمراض بالعدوى فيما بينهم، ولكن لا تضعى حداً لتفاعل طفلك مع أصدقائه. فالمهارات الاجتماعية التى يكتسبها أهم من الإصابة بالبرد أحياناً.
الجراثيم المنزلية: لا تقلقى أكثر من اللازم من الجراثيم المنزلية، فلقد اكتسب طفلك مناعة ضد معظمها.
لعب نظيفة: اغسلى لعب طفلك مرة أسبوعياً على الأقل للمساعدة في القضاء على الجراثيم. اغسليهم مباشرة بعد أن يمسك بها الطفل المريض، أو الأطفال الآخرون.
. العلاجات المنزلية
إذا كان طفلك مريضاً، فقومى أولاً بتحديد إذا كنت بحاجة إلى الاتصال بالطبيب أو الممرضة. إذا كان الأمر لا يتطلب زيارة عيادة الطبيب، فإليك بعض العلاجات المنزلية المجربة ذات المفعول الأكيد.
احتقان الأنف والتهاب الحلق: يصنع البعض الحساء الساخن وخاصة حساء الدجاج للمساعدة على فتح ممرات الأنف وتهدئة التهاب الحلق. تأكدى من أنها ليست ساخنة لدرجة تحرق لسان الطفل.
سيلان المخاط من الأنف: اخلطى ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء الدافئ. استخدمى قطارة وأدخلى نقطتين أو ثلاثاً في كل فتحة من فتحتى الأنف حسب الحاجة عادة قبل الوجبات وقبل النوم.
احمرار الأنف: ضعى القليل من الدهان أو المرهم حول منطقة الأنف لحماية الجلد من التشقق والاحمرار.
ألم الأذن: لتهدئة التورم، غطى قربة الماء الساخن بمنشفة وضعيها على الأذن الملتهبة. قطرة الأذن تفيد أيضاً لبعض الأطفال في تهدئة الألم حتى يذهبوا للطبيب للفحص.
الإسهال: اجعلى طفلك يتناول غذاء مكوناً من (الموز، والأرز، وصلصة التفاح، والخبز المحمص) للمساعدة على تقليل السوائل في البراز. بينما يختفى الإسهال، أعطيه الزبادى لإعادة التوازن للبكتريا المتواجدة في الأمعاء.
القيء: انتظرى ساعة تقريباً بعد آخر مرة يحدث بها قيء وأعطى طفلك شراب الشعير بكميات قليلة، أو أى مشروب رياضى (ولكن لا تعطيه ماء) كل عشرة دقائق. ضاعفى الجرعة في كل ساعة إذا لم تحدث أية مشاكل. انتظرى ثمانى ساعات قبل تقديم الطعام، ثم ابدئى بكميات صغيرة من الطعام الذى ليس له طعم حريف، كالمقرمشات أو الخبز المحمص. أعطيه طعاماً عادياً بعد مرور أربع وعشرين ساعة أو ثمانى وأربعين ساعة إذا توقف القيء.
التهاب الحنجرة: إذا كان الطفل يعانى من السعال الشديد، استخدمى آلة البخار أو آلة ترطيب الهواء. اجعلى الطفل يستنشق بعض الهواء الرطب ليلاً، أو افتحى باب المجمد ودعيه يستنشق بعض الهواء البارد. قد يفيد أيضاً الجلوس في الحمام مع التعرض للبخار المتصاعد من الدش الساخن.
احمرار العين: اغمسى كرات القطن في الماء الدافئ وضعيها على عينى الطفل وهما مغمضتان للتخفيف من الألم والرغبة في الحك.
التهاب العين: ضعى كيساً من الشاى في الماء الدافىء، ثم اعصرى الماء الزائد وضعى الكيس على العين وهى مغلقة لمدة عشر دقائق.
. قبل زيارة الطبيب
قد يخاف الأطفال من زيارة الطبيب في سن مبكرة. أن يتم فحص الطفل بواسطة شخص غريب له رائحة غريبة قد يصيبه بالقلق والحزن. إليك بعض النصائح للمساعدة على تهدئة مخاوف طفلك.
قومى بإعداد طفلك: كل بضعة شهور اقضى بضع دقائق في التحدث مع طفلك عن أهمية الأطباء، وما يحدث عند زيارتهم. الوقت الطبيعى لمثل هذا الحوار هو عندما يذهب أحد إخوته أو أحد الأقارب أو الأصدقاء للطبيب.
اقرئى له كتباً عن زيارة الطبيب: اقرئى له بعض كتب الأطفال الكثيرة عن زيارة الطبيب. فالقصص ستجيب عن الكثير من أسئلة الطفل ومخاوفه، ويكون لها صدى لما ذكرته له من قبل.
لعبة الطبيب في المنزل: أعطى لطفلك لعبة أدوات طبيب ودمية حتى يعكس مفهومه ومخاوفه بشأن زيارة الطبيب. مثل هذا اللعب التخيلى سيساعده على أن يهدأ أكثر ويشعر أنه يتحكم في الموقف.
كونى صادقة: لا تكذبى على طفلك بشأن ما سيحدث في الفحص الطبى القادم، وإلا لن يثق بك بعد الآن. لست مضطرة لذكر كل التفاصيل، ولكن كونى صادقة.
أحضرى لعبة: اطلبى من طفلك اختيار لعبته المفضلة من الدمى المحشوة أو الأغطية وهو ذاهب للطبيب لمزيد من الراحة له.
. أثناء زيارة الطبيب
والآن بعد أن قمت بإعداد طفلك قبل موعد الطبيب، إليك بعض النصائح لتهدئته أثناء زيارة الطبيب.
أحضرى اللعب: في حالة الانتظار لدورك في عيادة الطبيب أحضرى بعض الكتب، أو اللعب لطفلك للاستمتاع بها. قد يوفر ذلك أيضاً طريقة لإلهاء طفلك أثناء فحص الطبيب له.
قدمى له مفاجأة: قد ترغبين في إخبار طفلك أن في انتظاره شيئاً خاصاً بعد انتهاء زيارة الطبيب.
تحية الطبيب: أظهرى للطبيب سعادتك لوجودك هنا لكى يرى طفلك أنك لست خائفة. حاولى ألا تظهرى خليطاً من المشاعر السلبية والإيجابية.
فحص الدمية أولاً: اطلبى من الطبيب فحص ” الدمية ” أولاً لكى يعرف طفلك ما سيحدث وما يتوقعه.
ابقى في صحبة طفلك: فلتظلى معه طوال الوقت في عيادة الطبيب.
امدحيه بعد تلك الزيارة: أفضل مكافأة هى أن تخبريه كم أنت فخورة به وكيف أنه كبر وأصبح ناضجاً.
. الفحص السنوي للأطفال
يوصى معظم أطباء الأطفال ببدء الفحص السنوى للأطفال بداية من سن عامين. إليك ما سيفحصه الطبيب.
التاريخ المرضى للطفل: إذا لم يكن الطبيب على معرفة بحالة طفلك، سيرغب في معرفة كل شيء عن طفلك في مرحلة الحمل والولادة، وتاريخه المرضى، وهل هو عرضة للإصابة بمرض محدد. تأكدى من ذكر كل شيء وخاصة ما يقلقك.
مؤشر النمو: سيتم قياس وزن وطول طفلك ومقارنتهما بالمؤشر العام للنمو.
العادات اليومية: سيتم مراجعة سلوك طفلك فيما يتعلق بالأكل، والنوم، والتبول، والتبرز.
النمو: سيفحص الطبيب نمو طفلك عامة من الناحية الجسدية والانفعالية، والسلوكية، والاجتماعية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية.
الأمان: سيرغب الطبيب أيضاً في مناقشة بيئة الطفل، وأية قضايا أخرى تتعلق بالأمان والتى يجب أن تتم معالجتها.
الفحص الطبى: يفحص الطبيب مظهر طفلك ومستوى نشاطه ومدى استجابته وتفاعله مع العالم الخارجى. وسيسمع دقات قلب طفلك ويفحص العيون والأذن والحلق، ويفحص التنفس، والحركات اللاإرادية، والحركات الخاصة بأعضاء الجسم.
التطعيم: إذا لم يحصل طفلك على أحد التطعيمات يمكنه الحصول عليها في الكشف السنوى.
الأسئلة: لا تخافى من طرح الأسئلة على الطبيب بشأن ما يقلقك بخصوص صحة طفلك.
. التعامل مع زيارات الطبيب
إليك بعض النصائح للاستفادة القصوى من زيارات الطبيب.
اكتبى قائمة: اكتبى أسئلتك قبل وقت زيارة الطبيب لكى لا تنسى أى شيء. تأكدى من حصولك على إجابات وافية ولكن حاولى ألا تضيعى وقت الطبيب بقضايا يمكن حلها في مكان آخر.
ذكرى الطبيب: تأكدى من أنك تناقشين المشكلات المزمنة مثل الربو، أو أنواع الحساسية، أو حالات الأمراض الجلدية أو غيرها من الحالات التى قد يواجهها طفلك. اذكرى أيضاً أية أدوية يتناولها طفلك.
تدوين الملاحظات: أحضرى دفتر ملاحظات لكتابة أى شيء في حالة أنك قد تنسين أى شيء عندما تصلين إلى المنزل.
الاتصال مرة أخرى: إذا نسيت شيئاً، أو لم تفهمى أحد تعليمات الطبيب، فاتصلى بالعيادة عند وصولك إلى المنزل. قد تتمكن الممرضة من توضيح الموقف، أو قد يتصل بك الطبيب مرة أخرى إذا كان لديه متسع من الوقت.
. زيارات الطبيب: مخاوف جديدة
حتى بعد أن يعتاد طفلك زيارة الطبيب بانتظام قد ينمو لديه خوف من الطبيب، أو العيادة، أو أى شيء آخر متعلق بالزيارة. إذا لم يحب طفلك زيارة الطبيب فإليك نصائح للمساعدة في هذا الشأن.
الخوف من المجهول: بما أن طفلك قد لا يتذكر ما حدث في عيادة الطبيب، فيمكنك تهدئة مخاوفه بإخباره قدر الإمكان عن الزيارة التالية. ذكريه أنه على الرغم من أنه لا يتذكر زياراته السابقة إلا أنه كان يمضى وقتاً جيداً في عيادة الطبيب.
الخوف من ترك الأم: قد يعتقد الطفل أنه سيفترق عن الأم ويذهب إلى مكان غريب، أكدى له أنك ستظلين معه طوال الوقت لحمايته وتهدئته.
الخوف من الألم: إذا كان طفلك خائفاً من الطبيب لأنه يظن أنه سيأخذ حقنة، أكدى له أن ذلك لن يحدث. أما بالنسبة للزيارات التى سيأخذ الطفل فيها حقنة، فلا تكذبى عليه وأخبريه أنها لن تؤلمه، وأخبريه أنك ستجعلينه يجتاز التجربة بأقصى راحة ممكنة. ويمكنك أيضاً تقديم مكافأة له لكونه شجاعاً.
الخوف من الأغراب: إذا لم يمرض طفلك منذ فترة طويلة فقد يبدو له الطبيب شخصاً غريباً. أو ربما يشعر طفلك بالقلق والخوف بسبب وجود طبيب جديد أو ممرضة جديدة وما إلى ذلك. كونى ودودة مع الطبيب والممرضات للمساعدة على تهدئة مخاوف طفلك.
. الدواء ليس حلوى !
جزء من المحافظة على صحة طفلك يشمل إعطاءه الدواء. إليك بعض النصائح عن منع مخاطر الدواء.
وضع الدواء في مكان محكم الغلق: ضعى كل أدوية الأسرة في مكان مغلق، وبالطبع بعيداً عن متناول الأطفال.
استخدمى عبوات ضد عبث الأطفال: اشترى أدوية لها أغطية مضادة لعبث الأطفال وعبوات قوية، وتأكدى من غلقها جيداً بعد كل استخدام.
لا تسمى الدواء ” حلوى ” أبداً: قد ترغبين في تسميه الدواء ” حلوى ” لاستماله الطفل لكى يتناوله، ولكن القيام بذلك شيء خطير، فإذا وجد طفلك عبوة دواء آخر قد يصر على الحصول على المزيد من تلك ” الحلوى “.
إعطاء الفيتامينات بحساب: احترسى من إعطاء الكثير من الفيتامينات لطفلك ؛ فالجرعة الزائدة قد تضره. تحدثى إلى الطبيب إذا اعتقدت أن الفيتامين ضرورى لطفلك.
تأكدى من الجرعة: تأكدى من أنك تقيسين الجرعة بدقة، واستخدمى الدواء وفقاً للتعليمات المدونة على العبوة أو تعليمات الطبيب.
استخدمى أداة إعطاء الدواء: اشترى أداة إعطاء الدواء المخصصة للأطفال لتوفير القياس الدقيق لجرعة الدواء ولإعطائه بسهولة.
دواء واحد لكل مرة: لا تعطى لطفلك أكثر من نوع واحد من الدواء (وهذا يشمل الأدوية التى يمكن الحصول عليها بوصفة طبية أو بدونها) بدون استشارة الطبيب أو الصيدلى أولاً.
التخلص من الدواء: تخلصى من الدواء بعد انتهاء تاريخ الصلاحية وتخلصى من الزجاجات الفارغة، واحتفظى بالأدوية في عبواتها الأصلية.
احترسى: لا تتركى الدواء بدون الانتباه له عندما تعطينه لطفلك.
. إعطاء الدواء للطفل
إعطاء الدواء للطفل لا يعتبر مهمة سهلة إذا كان الطفل انتقائياً فيما يتناوله، ولا يحب تجربة الأشياء الجديدة، أو إذا كان عنيداً. إليك بعض النصائح لإعطاء الدواء لطفلك.
كونى صريحة: أخبرى طفلك أنك ستعطينه الدواء (وتذكرى ألا تطلقى على الدواء ” حلوى “). تحدثى إلى طفلك عن سبب احتياجه للدواء وكيف أنك تأملين أنه سيساعده.
أعطيه فكرة: قومى بتمثيل أنك تعطى الدواء للدمية لكى تظهرى لطفلك كيف يحدث ذلك. بعد انتهائك من ذلك يمكنك قول ما يلى: ” كان ذلك عملاً رائعاً أيتها الدمية، أحسنت ! “.
اتخذى وضعاً مريحاً: ضعى الطفل في حجرك، أو في أى وضع آخر مريح لكى يسترخى، ولكى تتحكمى به أكثر مقارنة بوضع الوقوف. لا تجعلى الطفل يستلقى على ظهره خشية التعرض للاختناق.
اختارى نكهة محببة: إذا كان ذلك متاحاً، اختارى دواء له نكهة محببة لطفلك، مثل نكهة الكريز، أو العنب، أو اللبان. إذا كان ذلك مناسباً، فاطلبى الدواء الذى له نكهة عندما يكتب الطبيب الوصفة الطبية.
استخدمى حقنة الفم: لإعطاء الدواء بطريقة أسهل، استخدمى حقنة الفم المصنوعة من البلاستيك بدلاً من الملعقة. قومى بقياس الجرعة الصحيحة، وأدخلى طرف الحقنة بين الوجنة والفك السفلى ثم اضغطى لإفراغ الدواء.
قدمى له مصاصة: لتخدير براعم التذوق في لسان الطفل دعيه يمص المصاصة قبل إعطائه الدواء.
إخفاء الدواء: بعد موافقة الطبيب أولاً، امزجى الدواء الذى يصعب ابتلاعه بسبب طعمه السيئ بكمية صغيرة (1 ـ 2 ملعقة صغيرة) من صلصة التفاح، أو عصير الفاكهة. لا تستخدمى كميات أكبر لأن الجرعة يجب تناولها بالكامل.
جربى أشكالاً أخرى: إذا لم يقبل طفلك تناول الدواء السائل (شراب)، فجربى الأقراص التى يمكن مضغها أو الكبسولات سهلة البلع، إذا كانت متاحة. كملاذ أخير، إذا لم يفتح الطفل فمه أبداً، فتحدثى مع الطبيب عن اللبوس والحقن.
جهزى وجبة خفيفة: بعد إعطاء الدواء لطفلك، أعطيه وجبة خفيفة (كالزبيب، أو الجزر، أو المقرمشات بزبد الفول السودانى، أو العصير) لإبعاد أية بقايا لطعم الدواء السيئ.
كررى إذا لزم الأمر: إذا تفل الطفل الدواء، أو تقيأه فانتظرى بضع دقائق ثم أعطيه جرعة جديدة.
نصائح سريعة من الأمهات
الحمى والسوائل
إذا كان طفلك مصاباً بحمى ويحتاج للسوائل فاشترى المصاصات أو اصنعيها بنفسك وبكميات كبيرة واجعليها في متناول يد طفلك. فهى رائعة في خفض درجة الحرارة وتوفر السوائل اللازمة، وهى تساعد طفلك على التحسن بوجه عام.
الحمى المرتفعة كرد فعل لمرض آخر
كان لدى ابنتى عدوى خطيرة في الأذن جعلتها تصاب بالحمى وترتفع درجة حرارتها إلى 40 درجة مئوية. أسرعت بها إلى عيادة الطبيب، وقد أعطاها مضاداً حيوياً. في اليوم التالى اشتكت من ألم في قدميها، ووجدتها مصابه بطفح جلدى فاتصلت بالطبيب مرة أخرى ظناً بأنها تعرضت لحساسية إثر استخدام المضاد الحيوى أو ما شابه ذلك. أخبرتنى الممرضة أن الطفح الجلدى يحدث كرد فعل للحمى المرتفعة.
علاج شامل رائع
المصاصات علاج رائع لألم التسنين ولكل جروح الفم أيضاً.
مشكلة السكاتة
ظل طفلى يستخدم السكاتة حتى سن عشرين شهراً، وكان ذلك يضايقنى حقاً. كان يبدو أنه يحتاج إليها، ولم أر سبباً وجيهاً لانتزاعها منه. ولكن ما كان يضايقنى هو أنه كان دائماً يلقيها على الأرضية ثم يلتقطها وهى متسخة. في النهاية اشتريت دستة من السكاتات، وأخبرته أن يأخذ واحدة جديدة من الطبق في كل مرة تقع منه واحدة. عندما كانت كل السكاتات تنفد من الطبق كنا نجمع المتسخ منها ونغسلها كلها ونعيد الكرة مرة أخرى.
الآثار السلبية لجهاز ترطيب الهواء
جهاز ترطيب الهواء رائع لعلاج السعال، ولكن تجنبى تشغيله لعدة أسابيع في نفس المكان ؛ فقد يدمر ذلك السقف كما حدث معى.
شرائط وضمادات تفعل المعجزات
كان ابنى الصغير يسقط دائماً ويصاب بالخدوش والجروح. كان مفعماً بالطاقة ومن الصعب إبقاؤه هادئاً، ولم يكن خائفاً من تجاوز حدوده. بدلاً من تقييد سلوكه جعلته يختبر قدراته ـ تحت إشرافى المحكم بالطبع. فعندما كان يقع، كان يعالج نفسه بسهولة بتدليك مكان الوقوع، ولكن مع الجروح والتورم الذى لا تذهب آثاره بسهولة، كنت أستخدم الشرائط والضمادات التى عليها صور شخصيات الرسوم المتحركة، وأنا أندهش دائماً من قدرتها على العلاج.
أكياس الثلج
كلما أصيب طفلى بكدمات أو جروح، أستخدم أكياس الثلج. يمكنك شرائها أو صنعها من الأقمشة القديمة بتقطيعها على شكل دوائر مع ترك مساحة في المنتصف لحمل مكعبات الثلج، الذى يساعد على تخفيف التورم ويجعل طفلك يشعر بتحسن. إن لذلك مفعول تقبيل الأم لجروح الطفل ـ وهى طريقة مفيدة لجليسات الأطفال على وجه الخصوص.
اجعلى الأمر مثيراً
فى كل مرة أصطحب ابنى إلى الطبيب نجعلها نزهة غير عادية بالذهاب لتناول الغداء أو الآيس كريم أو بالذهاب لملعب الأطفال أو الحديقة بعد زيارة الطبيب. فبتلك الطريقة كان له شيء يتطلع إليه بعد زيارة الطبيب. كان ذلك الأمر فعالاً في تقليل القلق بشأن زيارة الطبيب.
إخفاء جرعة الدواء
لم ترفض ابنتى الدواء فقط، بل كانت انتقائية فيما تأكل أيضاً، ولم يكن من السهل إخفاء الجرعة في طعامها. في النهاية جربت إخفاء جرعة الدواء في عصير البرتقال ـ ولقد نجحت الحيلة، حيث غلبت نكهة البرتقال على نكهة الدواء. ولقد قدمت العصير في كوب صغير من الورق المقوى لكى يكون الأمر ممتعاً وسهل التناول. إذا لم يكن طفلك يحب عصير البرتقال، فجربى عصير التوت أو التفاح. وتأكدى من أن طفلك شرب المقدار كله.