التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

صعوبات التعلم عند الأطفال في البيت والمدرسة

المحتويات إخفاء

يواجه كثير من العاملين في الميدان التربوي والمهتمين بشؤون الأبناء من الآباء والأمهات عدم وجود رغبة في التعلم في كثير من الأحيان لدى الطفل. واستمرار هذه الرغبة بهذا الاتجاه السلبي تقلق المعلمين والآباء، وقد تؤدي نهاية المطاف إلى تسرب من الدراسة أو إلى الضعف والتأخر الدراسي.

وما يهمنا هنا أن نضع أيدينا على بعض الجوانب التي من خلالها يمكن التعرف على أسباب انخفاض الرغبة أو ارتفاعها تجاه التعليم، والتي يمكن تسميتها علمياً بالدافعية للتعلم. وتظهر أهمية الدافعية عندما نعرف أن الارتباط بين الذكاء والتحصيل الدراسي لا يزيد عن “- 50 60٪” وفق النسب الإحصائية العالمية ذات الدلالة. ولذلك كثيراً ما نجد بعض المتعلمين منخفضي القدرات، ورغم ذلك يتميزون بتحصيل دراسي عالٍ، ونرى متعلمين آخرين من ذوي الذكاء المرتفع، ولكن تحصيلهم الدراسي منخفض. وغالباً ما يكون العامل المسؤول في مثل هذه الحالات هو ارتفاع أو انخفاض الدافعية للتحصيل. إن ما يبذل من جهد في فهم دوافع الطلاب نحو التعلم يعد من مؤشرات نجاح المعلمين والتربويين عامة.

يعيش الطفل حياة مليئة بالنشاط والعمل والحركة. وكل نشاط أو عمل يقوم به يقصد فيه الوصول إلى هدف معين أو بلوغ غاية معينة. فالتلميذ يذهب إلى المدرسة بقصد التعلم والتحصيل والنجاح والحصول على شهادة دراسية. والمعلم يذهب لأداء عمل مكلف به والحصول على مكافأة مادية وتقدير معنوي إذا أحس أن تلاميذه تعلموا شيئاً، وبأنهم يحبونه، ويحبون دروسه. وينطبق هذا على مثابر مُجدّ نشيط يسعى إلى أداء عمل بقصد تحقيق الوصول إلى غايات معينة. ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن، لماذا يبذل بعض الأفراد أقصى طاقتهم في العمل في حين نجد أن البعض الآخر لم يبذل الجهد في المستوى المطلوب؟

من هنا جاءت أهمية دراسة الدوافع التي بدورها تساعد في عملية التعليم، حيث تمثل دوافع السلوك منزلة كبيرة في علم النفس، لأنها تمثل الأسس العامة لعملية التعلم وطرق التكيف مع العالم الخارجي واكتساب الخبرات المختلفة وتحقيق الأهداف والصحة النفسية للطفل. ويؤثر تنظيم الدوافع وإشباعها على التنظيم العام للشخصية وتكيفها.

مفهوم الدافعية: يتطلب تحقيق الهدف بذل الجهد والنشاط من الطفل ومتابعة ذلك النشاط حتى يصل إلى هدفه النهائي. فإذا كان هدف التلميذ هو النجاح والحصول على الشهادة فعليه بذل الجهد والمواظبة في المدرسة والمذاكرة. ولا يستطيع التلميذ تحقيق هدفه إلا إذا كانت لديه قوة تدفعه إلى إنجاز تلك الأنشطة. وهذه القوة الدافعة للنشاط أو السلوك هي التي تسمى الدافعية. ويرتبط سلوك الإنسان بدوافعه وحاجاته المختلفة. فلكل سلوك هدف، وهو إشباع حاجات الإنسان. والحاجة هي حالة من التوتر أو عدم الاتزان تتطلب نوعاً من النشاط لإشباع هذه الحاجة، ونتيجة لذلك ينشأ الدافع الذي يحفز الإنسان على القيام بالسلوك، فالحاجة إلى الطعام تدفع الفرد للبحث عن الطعام وتحضيره، وبعد وصوله للهدف يشعر بالارتياح.

تعريف الدافعية للعمل: إنها مجموعة من القوى الداخلية والخارجية التي تثير السلوك المرتبط بالعمل، وتحدد شكله واتجاهه وشدته ومدته.

دافع الإنجاز: هو دافع للنجاح وتجاوز الصعوبات، ويتباين من شخص إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، ويعتمد جزئياً على التنشئة الاجتماعية.

الدافعية للتعلم: هي مجموعة المشاعر التي تدفع المتعلم إلى الانخراط في نشاطات التعلم التي تؤدي إلى بلوغه الأهداف المنشودة. وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم. وبدونها لا يحدث التعلم الفعال.

التحصيل الدراسي: تعبير عن مدى استيعاب الطلاب لما تعلموه من خبرات معينة في مادة دراسية مقررة، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلاميذ في الاختبارات المدرسية في نهاية العام أو الاختبارات التحصيلية.

سمات الدوافع

1. الدافعية قوة محركة تزيد من نشاط التلميذ.

2. الدافعية قوة ذاتية داخلية.

3. الدافعية قوة تحرك السلوك، وتوجهه.

4. تتصل الدافعية بحاجة لدى الفرد، وترتبط بغاية محددة.

5. تستثار الدافعية بعوامل داخلية وعوامل خارجية.

وظائف الدوافع

1. تُنشِّط الدافعية سلوك الكائن الحي، وتحرر السلوك من عقاله، وتنقل الطفل في العمل من حالة السكون إلى حالة الحركة والبحث.

2. تقوم الدافعية بتوجيه السلوك نحو غرض معين يؤمن الإشباع لهذا الغرض.

3. الدور التعزيزي للدافعية لأن نتيجة السلوك تكون رضا وإشباع الدافع. وبذلك يتعزز السلوك، ويقوى الدافع، وينشط. أما إذا كانت النتيجة عقاباً وتوتراً فإن قوة الدافع تفتر، وتتلاشى. وهنا وظيفة الدافعية تملي على الفرد أن يستجيب لموقف معين، ويهمل المواقف الأخرى.

عوامل استثارة الدوافع

تتطلب استثارة الدوافع ثلاثة عوامل أساسية:

.1 المنبه أو المثير: هو وعي الفرد أو شعوره بالحاجة.

.2 الدافع أو الحافز: هو القوة المحركة للرغبة في تلبية الحاجة.

.3 الغاية أو الهدف: هي ما يتحقق نتيجة سلوك الدافعية.

ولكن هل تنطبق عوامل استثارة الدافعية على كل الأفراد؟ الإجابة بنعم ولا في آن واحد.

نقصد بذلك أن كل الأفراد تستثار دوافعهم، ولكن يتفاوت الأفراد في قوة دوافعهم.

العوامل المؤثرة في الدافعية والسلوك

1. عوامل ذاتية:

تشمل خصائص الفرد وسماته الشخصية. وهي ثابتة نسبياً، وبعضها مكتسب، وبعضها غير مكتسب، مثال

العوامل المكتسبة: الحاجة إلى التحصيل، الحاجة إلى القوة، الخجل، القلق من الاختبار
العوامل غير المكتسبة: الرغبة في الاكتشاف، الانجذاب إلى الجنس الآخر، الجوع والعطش والحركة، التعب

تلعب الدافعية الذاتية دوراً مهماً في السمات الثابتة للشخصية والسمات المتغيرة في الشخصية، وتعمل على تقويتها وتدعيمها وتحفيزها لتحقيق الأهداف والغايات.

2. عوامل البيئة الخارجية: تضم العلاقات المدرسية وغيرها من المواقف المادية والبيئة المادية الجذابة.

الدافعية والتعلم

العلاقة بين الدافع والتعلم

تؤثر عوامل كثيرة في تعلم الإنسان المتواصل. منها ما هو خارجي يختص بالبيئة المحيطة كالطبيعة والأسرة والأصدقاء، ومنها ما هو داخلي يتعلق بالدوافع والميول والاتجاهات عند الإنسان. ولعل أهم تلك العوامل الداخلية هي الدوافع، فلا يوجد تعلّم من غير دافع. وقد أجريت أبحاث كثيرة على العلاقة بين الدوافع والتعلم، فنتج عنها:

.1 إن التعلم يصل إلى أقصى درجات الكفاية حين تكون الدوافع موجودة بدرجات متوسطة.

.2 إن وجود الدوافع وزيادتها إلى حد معين تؤدي إلى تسهيل التعلم والأداء.

.3 الدرجات المتطرفة من الدافعية قوة أو ضعفاً قد تؤدي إلى نوع من التدهور.

بعض الدوافع التي تتصل بالتعلم الصفي

.1 دافع الإنجاز: هل يُسهّل دافع الإنجاز التعلم؟ تذكر الدراسات التي أجريت للإجابة عن هذا السؤال أن الأفراد ذوي الإنجاز العالي يتعلمون بشكل أسرع وأدق من ذوي الإنجاز المنخفض.

.2 دافع الاستطلاع: يعتبر من أهم جوانب المثير التي تستثير لدى الكائن الحي ميلاً نحوه.

كيفية توفر الدافعية للتعلم الصفي

تشمل مهمة توفير الدافعية للتعلم الصفي أربع جوانب، هي:

أ. إثارة اهتمام التلاميذ: وذلك من خلال توضيح أهمية تحقيق الأهداف، وإثارة حب الاستطلاع عند الأطفال.

ب. المحافظة على استمرار انتباه الأطفال للدرس طوال الحصة: وذلك من خلال توزيع الأنشطة التعليمية، وتنويع الوسائل الحسية، واستخدام المعلم للتلميحات غير اللفظية.

ج. إشراك التلاميذ في نشاط الصف: وذلك من خلال تمثيل الأدوار وإتاحة الفرص أمام الأطفال للعمل ضمن جماعات صغيرة.

انخفاض الدافعية للتعلم عند الأطفال

مظاهر مشكلة تدني الدافعية عند الطفل

1. تشتت الانتباه.

2. الانشغال بأمتعة الآخرين.

3. الانشغال بإزعاج الآخرين حيث يثير المشكلات الصفية.

4. نسيان الواجبات.

5. تدني المثابرة في الاستمرار في عمل الواجب.

6. إهمال الالتزام بالتعليمات والقوانين الخاصة بالصف والمدرسة.

7. كثرة الغياب عن المدرسة.

8. التأخر الصباحي والتسرب من المدرسة.

9. الفشل والتأخر التحصيلي نتيجة عدم بذله الجهد الذي يتناسب مع قدراته.

10. عدم الاهتمام بالمكافآت كثيراً.

علاج انخفاض الدافعية للتعلم

عند ظهور بوادر انخفاض الدافعية نحو التعلم على الأطفال لا بد من القيام ببعض الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تحد من المشكلة، وهي:

1. تعليم الأطفال الطرق الفعالة لزيادة الفاعلية

يمكن تعليم التلاميذ الصغار طرقاً متعددة لضبط الذات بدلاً من الاعتماد فقط على المكافآت التي يقدمها الكبار. فبعد أن ينتهي التلميذ من أداء مقدار كافٍ من الواجبات الدراسية يمكنه أن يقدم لنفسه مكافأة كمشاهدة التلفاز أو الذهاب في نزهة قصيرة. ومن المزايا الممتازة للمكافأة الذاتية أنها تحسن الإنجاز كما أنها تحسن مفهوم الذات، إذ يشعر الطفل بأنه أكثر كفاءة بسبب المسؤولية التي تلقى على عاتقة.

2. إعادة النظر في التوقعات السابقة وتغييرها إذا لزم الأمر

إذا اكتشف الآباء والمعلمون بعد تحليل دقيق للموقف الذي يقوم عليه وضع الطفل أن الأهداف التي وضعوها لأطفالهم ليست واقعية، ولا تتناسب مع قدراتهم فإن عليهم تغييرها إن مثل هذه التغييرات في الأهداف يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مشاعر الغضب وخيبة الأمل وفقدان الثقة بالنفس، وإلى زيادة بارزة في المشاعر الإيجابية.

إن تفهم الآباء والمعلمين وحساسيتهم هما أمران هامان للغاية. ففي بعض الأحيان يُشعر الآباء والمعلمون أبناءهم دون قصد بأنهم لا يحترمون استقلالية الطفل. إن دافعية الطفل نحو التعلم تزداد عندما يحس الطفل بأن الآباء والمعلمون يتفهمونهم ولا ينتقدوهم ويعطونهم حرية الاختيار. فما الفائدة من أن نضع لأطفالنا أهدافاً لا تتناسب مع قدراتهم ولا طموحاتهم؟

.3 استخدام نظام الحوافز

يمكن اعتبار المعلم من أهم العناصر في البيئة الصفية. ويمكن أن يكون له تأثير كبير على تحضير التلاميذ من خلال اختيار الطرق الفعالة. كذلك الآباء يمكن اعتبارهم من العناصر المحفزة للتلاميذ داخل المنزل من خلال المكافآت التي يقومون بتقديمها نتيجة الأداء الصفي المرغوب، وتترك أثراً واضحاً لدى التلاميذ، وخاصة منخفضي الدافعية.

.4 الوقاية من انخفاض الدافعية للتعلم

للوقاية من ضعف الدافعية نحو التعلم لدى التلاميذ يمكنك اتباع ما يلي:

أ. كن مقبلاً ومشجعاً.

ب. ضع أهداف واقعية.

ج. علم الطفل أسلوب التعلم النشط، وحل المشكلات، وقدم له نموذجاً.

د. كافئ الاهتمام بالتعلم والتحصيل الدراسي الحقيقي.

دور المعلم في زيادة الدافعية للتحصيل عند التلاميذ

.1 توفير التغذية الراجعة لأسباب فشلهم ونجاحهم مما يزيد من توقعات التحصيل لديهم.

.2 تدريب التلاميذ على تحديد أهدافهم التعليمية، وصوغها بلغتهم الخاصة، ومناقشتها معهم، ومساعدتهم على اختيار الأهداف التي يقرون بقدرتهم على إنجازها بما يتناسب مع استعداداتهم وجهودهم.

.3 استثارة حاجات الطلبة للإنجاز والنجاح: وذلك بتكليف ذي الدافعية المنخفضة للإنجاز والنجاح بمهام سهلة نسبيا، ً مما يؤدي إلى استثارة حاجة التلميذ للإنجاز ورغبته في بذل الجهد للنجاح. وهذا يمكنه من الثقة بنفسه، ويدفعه لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافه.

.4 إعطاء الحوافز المادية والمعنوية بما يتناسب مع عمر المتعلم ومستواه العقلي والبيئة الاجتماعية والاقتصادية، ويفضل الحافز المادي.

.5 توظيف منجزات العلم الحديث والتقنيات في إثارة فضول وتشويق المتعلم، كمساعدته على التعلم من خلال اللعب المنظم، وتنمية الاستقلالية في التعلم.

.6 التأكيد على ارتباط موضوع الدرس بغيره من الموضوعات الدراسية، مثل التأكيد على أهمية فهم عملية الجمع لفهم عملية الطرح، وفهم قواعد اللغة حتى نكتب بلغة سليمة.

.7 التأكيد على أهمية موضوع الدرس في حياة المتعلم، كأن يقول المعلم درسنا اليوم عن عملية الجمع، وهي عملية مهمة في حياتنا. فلن نعرف عدد أقلامنا وأفراد العائلة والزهور التي في الحديقة والأشياء إلا إذا تعلمنا الجمع.

.8 ربط التعلم بالعمل: إن ذلك يثير دافعية المتعلم، ويحفزه على التعلم ما دام يشارك يدوياً بالنشاطات التي تؤدي إلى التعلم.

.9 عرض قصص هادفة تبين ما سيترتب على إهمال الدراسة وقبول الجهل.

.10 تذكير المتعلمين دائماً بأن طلب العلم فرض على الجميع. والله فضل العلماء على العابدين، والاستشهاد على ذلك بقوله تعالى “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” وغيرها.

.11 التقرب للمتعلمين وتحبيبهم في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها.

.12 أن يتصرف المعلم كنموذج للمتعلمين في الإقبال على المطالعة، فهذا يساهم كثيراً في تنمية الميل للتعلم الذاتي.

.13 توظيف أساليب العرض العملي المشوقة والمثيرة للانتباه، ومشاركة المتعلمين خلال تنفيذها، وتشجيعهم على حل ما يطرأ من مشكلات داخل الصف.

.14 استخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الحصة أو عند تقديم الخبرة، مثل قصص المخترعين، والأسئلة التي تدفع إلى النشاط الذهني، والعروض العملية المثيرة للدهشة.

على الرغم من ذلك فإن مهمة توفير الدافعية نحو التعلم وزيادة تحقيق الإنجاز لا تُلقَى على عاتق المدرسة فقط، وإنما هي مهمة يشترك فيها كل من المدرسة والبيت معاً. فينبغي على الأب دائماً أن يشجع لدى الطفل الشعور بالقدرة “إنني أستطيع” إذ يجب أن يشجع الطفل من عمر مبكر على المحاولة، وعلى بذل أقصى جهد مستطاع، وعلى تحمل الإحباط. ويتم إظهار التقبل الأبوي للطفل من خلال الثقة به واحترامه والإصغاء إليه عندما يتحدث مع تجنب الانتقاد والسخرية. فأساس الدافعية للتعلم مدى الحياة يبدأ من تقبل الكبار للمحاولات التي يقوم بها الطفل للتعامل مع البيئة المحيطة به. كذلك فإن الآباء مطالبون بوضع أهداف واقعية، وهنا يمكن القول إن على الآباء أن يكونوا واعين لمفهوم الاستعداد. وهذا يتطلب ألا تكون توقعاتهم من الطفل أعلى من اللازم.

صعوبات التعلم عند الطفل

صعوبات التعلم هي عبارة عن اضطراب في العمليات العقلية أو النفسية الأساسية التي تشمل الانتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة، يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة والكتابة وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية أساساً أم فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة. ويمكن أن نلاحظ لدى الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم فرط النشاط، اضطراب في القدرة الإدراكية الحركية، التغيرات الانفعالية والمزاجية، وقصور في التناسق، والتهور، ومشكلات تعليمية متصلة بالقراءة أو الكتابة أو الحساب أو اضطرابات الكلام والسمع واضطرابات في اللغة وصعوبات عمليات التفكير وخصائص سلوكية معينة.

خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم

.1 صعوبات في التحصيل الدراسي

حيث يعاني الأطفال ذوو صعوبات التعلم من صعوبات في التحصيل الدراسي. وهم بذلك يشبهون إلى حد كبير الأطفال المتخلفين تحصيلياً. فنجد أن بعض الأطفال يعانون من قصور في جميع موضوعات الدراسة، والبعض يعاني من قصور في موضوع واحد أو موضوعين فقط.. وتعد صعوبات القراءة بخاصة من أكثر الموضوعات انتشاراً بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم. وتتمثل هذه الصعوبات بالنقاط التالية:

أ. انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل بعام أو أكثر من معدل عمره العقلي.

ب. ضعف في طلاقة القراءة الشفهية.

ج. صعوبات في فهم ما يقرأ.

د. ضعيف في القدرة على تحليل أصوات الكلمات الجديدة.

ه. لا يميز بين أجزاء الكلمة، أو لا يتعرف عليها. إنه لا ينتبه إلى تفاصيل الكلمة، ولذلك كثيراً ما يحاول التعرف على الكلمات من حروفها الأولى ومن حرف فيها يألفه دون انتباه إلى التركيب العام للكلمة وتسلسل الحروف فيها. ومن الأخطاء التي تظهر في القراءة عند الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم تشويه اللفظ كلياً أو جزئياً، وإبدال كلمة بكلمة أخرى، وقلب الحروف أو عكس الكلمات، وعدم المقدرة على ترابط المقاطع ودمجها في وقت واحد. ويواجه الطفل صعوبات في تميز الاتجاهات وتسلسل الشهور ومعرفة المسافات، كما أنه يواجه صعوبة في إجراء العمليات الحسابية المختلفة.

2. صعوبات في الإدراك والتآزر الحركي

تعد صعوبات التعلم في الإدراك والحركة واحدة من الخصائص الهامة التي تميز الأطفال ذوي صعوبات التعلم. ويمكن أن تنقسم هذه الصعوبات إلى ثلاث مجالات: “صعوبات الإدراك البصري – صعوبات الإدراك السمعي – صعوبات الإدراك الحركي والتآزر العام”

أ. صعوبات الإدراك البصري

تظهر هذه الصعوبات في صعوبة الاستقبال البصري إذ لا يستطيع الطفل الاستجابة للتعليمات البصرية وقد يضل طريقه في المناطق المألوفة له. ولا يستطيع أن ينقل ما يراه بصورة جيدة، فقد يلاحظ عليه عدم القدرة مثلاً على معرفة الأجزاء المفقودة في الصورة أو التغيير الذي يحدث في البيئة التي يعيش فيها بطريقة بصرية. وقد تظهر صعوبة الإدراك البصري في عدم القدرة على التمييز البصري، مثل صعوبة التعرف على الحروف والأعداد. وقد لا يستطيع الطفل التمييز بين الذاكرة البصرية، فهو لا يستطيع مثلاً أن يتذكر الكلمات التي سبق أن شاهدها، أو لا يستطيع استدعاء مسائل حسابية بسيطة سبق مشاهدتها.

ب. صعوبات الإدراك السمعي

تتمثل هذه الصعوبات في عدم فهم ما يسمعه الطفل والاستجابة غير المناسبة لطبيعة المحادثة أو المثير السمعي. كما يعاني الطفل من مشكلات في الترابط السمعي، فالطفل لا يستطيع مثلاًً أن يربط ربطاً بسيطاً بين الكلمات التي يسمعها، ولا يستطيع أن يربط بين الأصوات ومصادرها، ولا يميز هذه الأصوات. لهذا فهو يعاني صعوبة في تعلمها. ومن مظاهر هذه الصعوبة أن الطفل لا يستطيع استرجاع كيفية نطق أسماء الأشياء وتهجئتها، أو إعادة ترتيب الكلمات في جملة، أو استرجاع الأصوات في تتابعها.

ج. صعوبات الإدراك الحركي

تتمثل هذه الصعوبة في الخلط بين الاتجاهات، وعدم القدرة على الأداء الحركي التي تتطلبها بعض المهمات الدقيقة. كما أن الطفل قد يعاني من ارتعاش بسيط باليدين أو الأصابع أو الأقدام، ويمكن أن يقتصر في استخدامه لليدين على يد واحدة أو جانب معين في الجسم دون مساعدة الجانب الآخر.

3. اضطرابات النطق والكلام

يعاني الأطفال ذوو صعوبات التعلم من اضطرابات في النطق والكلام تظهر في عدم قدرتهم على تركيب الجمل بشكل سليم. فغالباً ما تقتصر إجاباتهم على الأسئلة الموجهة إليهم بكلمة واحدة. ويعانون من صعوبة في بناء جملة تقوم على قواعد سليمة، كما تظهر عندهم أحياناً الإطالة في الإجابة دون الوصول إلى المطلوب. ويظهر التلعثم والبطء الشديد في الكلام الشفهي وتكرار الأصوات بصورة مشوهة أو محرفة.

4. صعوبات في عمليات التفكير

المقصود بعمليات التفكير هي تلك العمليات العقلية التي تقوم على التخطيط وحل المشكلات وبناء الخطط التي تقود إلى تعلم أفضل. والأطفال ذوو صعوبات التعلم يعانون من قصور في هذه العمليات. ولهذا فقد أكد “كولنان” وآخرون على أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يغلب عليهم التصرف باندفاع أو بتهور في حل المشكلات أو الأسئلة. وقد لاحظ الباحثون في هذا المجال أن هناك مجموعة من الأنماط السلوكية التي تظهر لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم والتي تشير إلى وجود صعوبات في عملية التفكير لديهم. من هذه الصعوبات أن الطفل يحتاج إلى وقت أطول لتنظيم أفكاره قبل أن يستجيب، ولديه القدرة على التفكير الحسي في حين أنه يعاني من ضعف في التفكير المجرد، كما أنه يعاني من عدم القدرة على الانتباه أو القدرة على تحويل الانتباه أو تغيير السلوك عندما يتطلب الموقف ذلك، ولا يستطيع اتباع التعليمات ولا يتذكرها ولا يستطيع الاستفادة من الخبرات التي تعلمها. إن هذه المظاهر وغيرها غالباً ما تظهر لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

5. صعوبات سلوكية معينة

تتمثل الخصائص السلوكية بكل من القابلية لشرود الذهن والنشاط الحركي الزائد، حيث يرتبط شرود الذهن أو قصور الانتباه بضعف القدرة على التركيز. فالأطفال ذوو صعوبات التعلم يعانون من مشكلات في الانتباه سواء فيما يتعلق بالمثيرات السمعية أم المثيرات البصرية، وإنهم يعتبرون أكثر استعداداً من الأطفال العاديين لشرود الذهن والإهمال وعدم اللامبالاة داخل الصف. أما فيما يتعلق بالنشاط الحركي الزائد فإن هذا يشكل مظهراً من مظاهر صعوبات التعلم، ولكن ليس بصورة دائمة. فالنشاط الحركي كما يعرّفه “روس” نشاط فوق العادة ينطوي على التهيّج والاندفاع وسرعة الغضب وحدة الطبع. وبالوقت نفسه يوجد العديد من الأطفال الذين يعانون من نشاط حركي زائد دون أن يكون لديهم صعوبات في التعلم، كما أن بعضاً من الذين يعانون من صعوبات في التعلم ليس لديهم نشاط حركي زائد. فالعلاقة غير واضحة تماماً بين صعوبات التعلم والنشاط الحركي الزائد. ومن الخصائص السلوكية التي ترتبط بشرود الذهن والنشاط الحركي الزائد لدى ذوي صعوبات التعلم نشاط جسمي، أو خمول مفرط، وسهولة الاستثارة بالمثيرات السمعية البصرية.

البرامج العلاجية والتربوية

من خلال العرض السابق الذي تضمن تصنيف وتحديد ذوي صعوبات التعلم وخصائصهم الأكثر بروزاً والتي ظهرت في مجالات التحصيل والأداء الحسي والحركي واللغوي والاجتماعي، فإنه يمكن انطلاقاً من هذا العرض أن نتتبع الجهود المختلفة لمواجهة حاجات هذه الفئة من الأفراد وما تم لهم من تصميم لبرامج مختلفة تواجه حاجاتهم العامة والخاصة، أي تلك البرامج التي تعنى بفئة ذوي صعوبات التعلم بعامة والبرامج التي تعنى بصعوبات التعلم النوعية والخاصة. ولا شك أن المعلم في سياق علمه ومواجهته للحالات المختلفة وما يوجد بينها من اختلاف يمكنه أن يرسم الخطة العلاجية الأكثر فاعلية، أو التي يعتقد أنها أكثر جدوى. ولديه ثلاث استراتيجيات أساسية.

1. التدريب القائم على تحليل المهمة

يقصد بهذه الإستراتيجية التدريب المباشر على مهارات محددة وضرورية لأداء مهمة أكبر، كأن نقول التدريب على القراءة يتطلب استعدادات حسية عقلية لأداء مهارة القراءة. وينطبق ذلك على مجالات أخرى من المهارات المدرسية كالكتابة والحساب. وللقيام بهذه العملية ينبغي:

أ تحديد الهدف من تعلم المهارة.

ب. تجزئة المهمة التعليمية إلى وحدات صغيرة أو مهام يمكن للطفل القيام بها.

ويطلق على هذا الأسلوب تحليل المهمة الذي يسمح للطفل أن يتقن عناصر المهمة التي يواجه صعوبة فيها. ثم يقوم بتركيب هذه العناصر، الأمر الذي يسمح له بإتقان المهمة التعليمية بأكملها وفق تسلسل منظم.

مثال: ذلك الطفل الذي يواجه صعوبة في قراءة نص ما أو قطعة قراءة، يمكن للمعلم أن يبدأ بوضع هذا النص على شكل جمل، والجمل في وضع كلمات مفصلة. وهكذا يتمكن المعلم في هذا السياق أن يكتشف ما يستطيع الطفل عمله، وما لا يستطيع في مهارة معينة. ويحدد فيما إذا كان الطفل يمتلك الخطوات الفردية للنجاح في أداء المهمة. كما أنه يحدد الأهداف وينظم البرنامج العلاجي وفقاً لاستخدام أساليب التعزيز.

2. التدريب القائم على العمليات النفسية

هناك وجهات نظر حول هذا الأسلوب. وأكثرها رواجاً أن تدريب العمليات النفسية يؤدي إلى تحسين القدرات العقلية الأساسية. فلو أن تلميذاً في حال القراءة يثبت نظره ست أو سبع مرات في السطر الواحد، فالتدريب يهدف إلى التقليل من ذلك عبر تدريب حركات العين لتصل إلى ثلاث أو أربع مرات في السطر الواحد، إلا أن ذلك لم يحقق الهدف وهو تحسين سرعة القراءة، إن زيادة سرعة القراءة يمكن تحقيقها بدرجة أفضل عبر استخدام الاستراتيجيات المباشرة في مهمة القراءة نفسها. فالأطفال، وبخاصة في مرحلة رياض الأطفال، يحتاجون إلى النظر والاستماع والمقارنة والفهم لما يسمعونه ويتكلمونه، وبالتالي يحفظون. فهذه العمليات سابقة على تعلم مهارات القراءة، لذا على المعلم الذي يقوم بعملية التشخيص والعلاج أن يركز على العمليات النمائية والمرتبطة بالصعوبة. فإذا كان الطفل يعاني من مشكلة تمييز بصري فمن المفيد تدريس التمييز البصري للحروف والكلمات والتركيز عليها في حال صعوبة تعلم القراءة.

3. التدريب الذي يجمع بين التدريب على تحليل المهمة وعلى العمليات النفسية

ينظر هذا الأسلوب إلى أن المهمة المطلوب إنجازها والعمليات النفسية تسير جنباً إلى جنب، وأن العمليات النفسية ليست قدرات عقلية منفصلة. إنما هي سلسلة من العمليات المتعلمة ومجموعة من الاستجابات الشرطية التي تتعلق بمهمة معينة. ويمكن وصف الأسلوب الذي يجمع بين تحليل المهمة وتدريب العمليات النفسية على أنه يضم ثلاث مراحل:

أ. تقويم مواطن الضعف والقوة عند الطفل.

ب. تحليل المهمات التي يفشل فيها الطفل من أجل تحديد تسلسل المهارات السلوكية والمعرفية المطلوبة لأداء تلك المهمات.

ج. الجمع بين المعلومات الخاصة بتقويم الطفل وتحليل المهمات من أجل تصميم الأساليب التدريسية والمواد التربوية التي سيتم تقديمها بشكل فردي. والمثال التالي يوضح هذا الأسلوب: الطفل “س” كان مواظباً على حضوره إلى المدرسة حتى سن التاسعة. وتم تحويله لإجراء التشخيص المناسب لأسباب تتعلق بعدم مقدرته على تعلم القراءة على الرغم من أن نسبة ذكائه قد بلغت / 120 درجة /. الخطوة الأولى تم تقويم قدرات الطفل التي أظهرت أنه يعاني عجزاً في الذاكرة البصرية، فقد كان غير قادر على إعادة كتابة كلمات من الذاكرة بعد أن عرضت عليه، كما أظهر عجزاً في الذاكرة البصرية عند تطبيق الاختبارات ذات المعايير المرجعية. فاستدعى ذلك تطوير برنامج يعتمد على التمييز البصري للكلمات والجمل. وهذه خطوة ثانية، حيث إن هذا البرنامج يقتضي تدريب قدرة الذاكرة البصرية على المهمة بحد ذاتها تدريجياً على تحليل المهمة والعمليات النفسية. ويعد أسلوب “فيرنالد” الحسي والحركي نظاماً يهدف إلى التدريب على الذاكرة للكلمات غير المجردة. وهو أيضاً موجه إلى التدريب على الكلمات والجمل التي يحتاجها الطفل في تعلم القراءة، وبذلك فإن هذا الأسلوب يقوم على تحليل المهمة والعمليات النفسية، حيث إنه يدرب الذاكرة البصرية باستخدام الكلمات والجمل.

إرشادات المربين والمعلم للتواصل مع أطفال ذوي صعوبات تعلّم

هناك قائمة من الإرشادات التي يمكن للمعلم والمربي أن يهتدي بها سواء عمله في إطار الصف العادي موجود أطفال لديهم صعوبات تعلم أم في إطار صف خاص، أو حتى في أثناء النشاط الفردي مع الطفل.

.1 خصص وقتاً محدداً لأداء واجب معين.

.2 ابدأ أولاً بالواجبات التي تحتاج إلى وقت قصير. ثم انتقل إلى الواجبات التي تحتاج إلى وقت أطول.

.3 أن يكون المربي ثابتاً وصلباً.

.4 أن يكون واثقاً أن الطفل يستطيع أن يؤدي ما قد يطلبه منه.

.5 أن يوفر البيئة التعليمية المناسبة كي يظهر الطفل استعداداته الكافية، وذلك عن طريق النماذج والعينات الدراسية أو حرية اكتشاف الأشياء بنفسه.

.6 يجب الإصرار على أن يتبع الطفل التعليمات التي يوجهها له، وأن يكمل الواجب المطلوب منه.

.7 الاستمرار في توجيه التلاميذ خلال أداء الواجبات.

.8 يجب أن تكون توجيهات المربي وملاحظاته قصيرة ومبسطة.

.9 أن يمنح الطفل الوقت الكافي للاستجابة للتوجيهات، إذا كان هذا ضرورياً.

.10 أن لا يستخدم أسلوب التهديد والوعيد، بل اتباع أسلوب تكرار القواعد وتتابع الأحداث.

.11 كل طفل يجب أن يعامل بطريقة فردية، إلا أن هناك بعض الأساليب تستخدم مع جميع الأطفال.

.12 يجب أن يصمم البرنامج الخاص بالطفل بناء على حاجاته وقدراته والوسائل التعليمية المتاحة.

التواصل المعرفي مع نمو طفل ما قبل الدراسة

أولاً – نمو الطفل بعد عامه الرابع

.1 النمو الحركي الشامل: يحب الطفل بعد عامه الرابع الحركة. فإذا كان يبدو كما لو كان آلة ذات حركة دائمة. فلا مشكلة، لأن الطفل يحب الجري والوثب والقفز والانطلاق مسرعاً والقيام بالتقلبات. فهو يحمل متعة للحياة ومقادير كبيرة من الطاقة لنشاطه. وفي هذه السنة يملك الطفل قدرات رائعة ضمن نموه الطبيعي.

فإذا كانت الأم تتقبل امتلاء طفلها بالحيوية فيجب أن تمنحه بعض الاستقلالية والإعجاب، عندها سيكبر الطفل شاعراً بالحيوية في التمتع بالنشاط البدني. وإذا كانت الأم منهكة من الانطلاق بسرعة وراءه حتى تلبسيه في الصباح فكوني صبورة، لأنه في حلول سن الخامسة يمكن أن يكون أقل نشاطاً، ويمكن أن يستمتع بالنظر في الكتب.

.2 نمو اللغة: تعتبر لغة الطفل غنية ونابضة بالحياة. فهو يستمتع باللعب بالكلمات من خلال الإيقاعات والمبالغات “إنني أحبك أكثر من مليون نجمة” والسذاجة الصريحة “لقد ذهبت إلى حديقة الحيوان ورأيت قرداً صغيرة وغوريلا صغيرة” ليجعلك تضحكين، مع الانتباه إلى أن الطفل شديد التركيز على العبارات التي يلفظها الكبار محاولاً تقليدها، لذلك يجب أن تكون الكلمات التي ننطقها سليمة وصحيحة، حتى لا يتعلمها الطفل ويحفظها بشكلها الخاطئ.

ثانياً – تشجيع نمو الطفل بعد عامه الرابع

.1 تشجيع النمو الفكري للطفل: في محاولة لفهم العالم سيمطر الطفل على الأهل بعد الرابعة من عمره وابلاً من الأسئلة طوال اليوم. وسوف يحتاج إلى أن يفسر له الأهل الأشياء بصبر. وعندما يسأل: لماذا يصبح الخبز منتفخاً في الفرن؟ فإن الإجابة المبسطة المباشرة “إن الخميرة التي نضعها فيه تنضج وترتفع”.

أيتها الأم حاولي أن تكوني صبورة مع طفلك عندما يستجوبك للمرة المئة لماذا هناك أقواس قزح؟ إنها الطريقة التي يمنح بها الطفل المعرفة الجيدة، وحينها تناقشين الأفكار مع طفلك كوني دائماً محترمة لأفكاره. لا تسخري منه أبداً، وحتى عندما يقول: أريد أن أكون السندباد عندما أكبر. فلا تقلقي، لأنه سوف يغير رأيه. وعليك أن تثني على قدرات طفلك الفكرية، فإذا أيدته عندما يقول “إن الزهور تحتاج إلى الضوء حتى تكبر” بقولكِ إنكَ ذكي جداً لتفهم ذلك، فإنه سيشعر أنه ذكي وتلميذ نجيب، وسيحمل هذه الثقة معه طوال حياته.

.2 تنمية احترام الذات لدى الطفل: بإمكان الأم بلمسة أو ابتسامة أن تنقل إلى طفلها أنها تهتم به وتحبه. فعندما تقول لطفلها مثلاً: يعجبني شعرك وهو يلمع في ضوء الشمس. سوف يعرف أنها تهتم به، وعندما تتشاجرين مع طفلك فمن المهم أن تجدي وسيلة تعيدين بها شعوره الجيد تجاه نفسه، وأن تعيدي العلاقة بينكما. فإذا صرخت في وجه الطفل لأنه يقفز على سريرك، فانسحب إلى غرفته وهو يبكي يمكنك أن تقولي له: أنا آسفة على تصرفي عندها يدرك الطفل أنه ارتكب خطأً ما. فإن كلمة أنا آسفة كلمة سحرية، تنقل إلى طفلك شعوراً بأنكِ تهتمين به، وربما تعترضين على سلوكه، ولكنك تحبينه، ولا تريدين إيذاءه… فالطفل في حالة القسوة عليه من قبل الأب والأم قد يخرج إلى العالم، وهو ذلك الطفل القاسي صاحب القلب الذي لا رحمة فيه وصاحب المواقف الصارمة الذي يقيس كل شيء بميزان لا يعرف الحنان.

لا شك أن الأب الذي يعاني من العصبية والتوتر ينقل هذه المظاهر إلى الأطفال، والأم الثائرة تعلم أطفالها العصبية والتهور بدلاً من تعليمهم مواجهة الحياة بهدوء وتروٍّ. والأم التسلطية تكون مصدر إحباط للطفل فيقاومها كلما تمكن من ذلك. بعكس الأم المرنة الهادئة التي يحبها الطفل، ويثق بها، وبالتالي يخضع لمشيئتها، وينفذ مطالبها بكل هدوء.

معوقات الاتصال والتواصل بين المعلم والتلميذ

الاتصال: هو العملية التي تنتقل بمقتضاها فكرة أو معلومة من شخص إلى آخر، الهدف منه الوصول إلى التفاهم والانسجام وتبادل الأفكار والاتجاهات بين هذين الشخصين.

الاتصال عملية يتم بواسطتها نقل المعلومات والمهارات والميول والقيم من فرد إلى آخر أو من مجموعة إلى أخرى.

أهمية الاتصال بين المعلم والتلميذ

في العملية التربوية يكون الاتصال مهماً جداً بين التلميذ والمعلم في إطار المدرسة وخارجها. فالمعلم لا يستطيع إيصال ما يريد من معلومات إلى التلاميذ إلا إذا كان لديهم الاستعداد الكافي لاستقبال المعلومات من المعلم. فالمعلم المرسل لا بد أن تتوفر فيه الكفاءة اللازمة ليثير الدافعية لدى التلاميذ ويجعلهم مستعدين لاستقبال المعلومات التي يريد إيصالها إلى المتعلمين مستخدماً في ذلك الوسائل التعليمية المناسبة التي تشكل قناة الاتصال، كما يقدم التغذية الراجعة بين الحين والآخر أثناء الحصة الدراسية وفي نهايتها من أجل حدوث تعلم فعال بأقل وقت ممكن، مما يجعل لذلك أثراً بعيد المدى. كما أن نوعية المعلومات “الرسالة” التي يقدمها المعلم، ومدى مناسبتها لمستوى التلاميذ العقلي، ومراعاتها للفروق الفردية بين التلاميذ لها أثر كبير في حدوث اتصال فعال بين طرفي عملية الاتصال. وتؤدي إلى تحقيق تعلم فاعل ذي جدوى. أما الوسيلة التعليمية “قناة الاتصال” التي يختارها المعلم “المرسل” بما يتناسب مع المادة التعليمية ومستوى نمو التلاميذ العقلي فلها أثر كبير في تحقيق الاتصال الفعال بين المعلم والتلميذ. ويعود بقدر كبير من الفائدة على عملية التعليم، لذلك فإن الاتصال الفعال بين عناصر الاتصال يحقق اتصالاً فاعلاً ويحقق الأهداف التربوية المنشودة.

أهداف عملية الاتصال بين المعلم والتلاميذ

يمكن تحديد أهداف الاتصال الفعال بين المعلم والتلاميذ في التالي:

.1 تيسير الحصول على المعلومات والفهم اللازم من قبل التلاميذ. فالاتصال الجيد بين المعلم والتلاميذ ويمكنهم من العمل المشترك بشكل فعال، ويقلل من المشكلات التي يمكن أن تنجم عن ذلك.

.2 تنمية اتجاهات إيجابية نحو المعلم والمنهج والمدرسة والعملية التعليمية برمتها. وهذا من شأنه أن يقلل من المشكلات التي يمكن أن تحصل بين المعلم والتلاميذ، أو المشكلات الناجمة عن عدم تقبل المنهج من قبل التلاميذ، أو سوء العلاقة مع إدارة المدرسة. وهذا ما يحقق عائداً تربوياً كبيراً يعود بالخير على التلاميذ والمدرسة والمجتمع بكليته.

.3 تحقيق الأهداف التربوية المرسومة، يعد الاتصال الفعال بين المعلم والتلاميذ حلقة وصل بين الجهود الذهنية والجسمية للتلاميذ تنسق بين أوجه النشاط المختلفة للتلاميذ في المدرسة، وتجعل من طرفي عملية الاتصال فريقاً منتجاً متعاوناً، يتمتع بالمسؤولية والرغبة الصادقة في تحقيق الأهداف التربوية.

.4 يساعد التلاميذ على معرفة الطريقة الصحيحة لإنجاز واجباتهم، فالاتصال الفعال يساعد التلاميذ على القيام بالنشاطات التي يكلفون بها بشكل فعال، كما يساعدهم على الجرأة في إبداء وجهات نظرهم والتقدم بمقترحات بناءة لتطوير وتحسين العملية التربوية، مما يجعل كلاً منهم قادراً على فهم الهدف من علمه.

عناصر الاتصال في العملية التعليمة

أهم العناصر هي:

.1 المرسل: يعد المرسل هو مصدر الرسالة ومنطلق عملية الاتصال في العملية التعليمية، كما يتم الاتصال بين الحاسب المزود بالمعلومات المخزنة و بين التلاميذ، ففي حالة اتصال المعلم بالتلاميذ فإن كلاً منهم يأتي إلى مجال الاتصال وهو مزود بخبرة سابقة تؤثر على الرسالة والموقف التعليمي، وتتأثر به. وبذلك يمكن تعديل الرسالة بما يساعد في تعديل السلوك لدى المتعلمين. وهذا يؤدي إلى التعلم. ولذلك لا بد للمرسل من أن يجيد فن التحدث أمام المستمع “التلاميذ” وأن تكون لغته سليمة وواضحة من أجل إثبات مقدرته كمرسل. ويجب عليه أن يكون عارفاً بفنون عملية الاتصال الفعال في الموقف التعليمي، وأن يكون متمكناً في مادته العلمية ليكون قادراً على جذب انتباه التلاميذ أثناء الحصة الدراسية.

.2 المستقبل: يعد التلميذ الذي توجه إليه الرسالة، ويقوم بفك رموزها وتفسير محتواها هو المستقبل. إنه المستهدف من عملية الاتصال، ولهذا فإن نجاح الرسالة في الوصول هو بقياس ما يقوم به المستقبل من سلوكيات يستطيع من خلالها موجهة مواقف حياة جديدة. والمستقبل هو جزء فعال في عملية الاتصال بكليتها، وليس متلقياً فقط. كما أن إدراك المستقبل لمفهوم الرسالة يتوقف على خبراته السابقة وقدرته على رؤية العلاقات، والتفاعلات بين الجديد والقديم، وعلى حالته النفسية والجسمية والاجتماعية. وبناء ذلك يكون واجباً على المرسل. إن تهيئة الظروف النفسية والاجتماعية والجسمية المناسبة تساعد المستقبل أن يكون مهيئاً لاستقبال المعلومات والخبرات الجديدة في المواقف التعليمية، وتساعده في تعديل سلوكه غير المرغوب فيه وتنمية السلوك المرغوب فيه.

.3 الرسالة: تعد الرسالة في عملية الاتصال المضمون أو المحتوى المعرفي أو المعلومات والأفكار والمهارات التي يريد المرسل أن ينقلها إلى المستقبل، والتي من شأنها التأثير فيه، وتحقق الهدف من عملية الاتصال. ولهذا يجب أن تتصف الرسالة التعليمية المرسلة إلى المتعلم بخصائص تساعد على تحقيق الهدف منها. وأهم هذه الخصائص:

أ. أن تكون بسيطة وبعيدة عن التعقيد، ليسهل فهمها من قبل المستقبلين.

ب. أن تكون مناسبة للنمو العقلي والمعرفي للتلاميذ، وتتحدى قدراتهم.

ج. أن تلبي حاجات التلاميذ.

د. أن تعرض بأسلوب مشوق ومثير للتلاميذ.

.4 قناة الاتصال: يقصد بها الوسيلة التي يتم من خلالها نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل. وقد تكون قناة الاتصال الصوت العادي للمرسل، أو الكتب المدرسية وغير المدرسية، أو المجلات، أو الأفلام التعليمية. قناة الاتصال تنقل المعلومات والأفكار والمفاهيم من هذه الوسائل إلى المستقبل. فهي تعد عنصراً أساسياً في عملية الاتصال في المواقف التعليمية.

شروط الاتصال الناجح بين المعلم والتلميذ

الاتصال الناجح تؤثر فيه شروط لها علاقة بكل من المرسل والمستقبل والرسالة والوسيلة. هذه العناصر متفاعلة بعضها مع بعض في العملية التعليمية وأهم هذه الشروط الآتي:

أولاً – الشروط الخاصة بالمرسل

أ. أن يكون المرسل متمكناً من مادته، ومن الحقائق والمعارف التي سيقدمها للتلاميذ.

ب. يكون قادراً على تصميم الرسالة بأسلوب جاذب لانتباه التلاميذ.

ج. أن يهتم بالتغذية الراجعة التي تبين للمرسل مدى نجاح أو فشل عملية الاتصال.

د. أن يعرف خصائص التلاميذ وخبراتهم السابقة ومدى واقعيتهم للتعلم.

ثانياً – الشروط الخاصة بالمستقبل

أ. أن يكون لدى المستقبل القدرة على الإصغاء والاستماع، لأنها تساعده على استقبال الرسالة بنجاح.

ب. أن تكون لدى المستقبل مهارة جيدة في فهم رموز غير لفظية “كالإشارات والحركات، مثل ملامح الوجه التي تصل إليه من المرسل. وأن يكون قادراً على فهمها وتفسيرها تفسيراً صحيحاً، لأنه يساعده على فهم المعلومات، ويؤدي إلى نجاح عملية الاتصال.

ثالثاً – الشروط الخاصة بالرسالة

أ. لا بد أن تصاغ الرسالة صوغاً يجذب انتباه التلميذ، وتلبي حاجة وتكون مثيرة ومشوقة للتلميذ لضمان متابعتها.

ب. أن تقدم في الوقت المناسب.

ج. أن تصاغ بلغة مناسبة لمستوى التلاميذ ليستطيعوا فهمها بسهولة.

د. أن يكون محتوى الرسالة نابعاً من هدف عملية الاتصال.

ه. أن يتنوع أسلوب تقديم الرسالة من قبل المرسل، بأن يمزج المعلم بين الأسلوب المباشر وغير المباشر.

رابعاً – الشروط الخاصة بالوسيلة التعليمية

أ. أن تكون قادرة على نقل محتوى الرسالة بكفاءة وأمانة ووضوح.

ب. أن تكون سهلة الاستعمال.

ج. أن تقدم في الوقت المناسب، لتزيد من سهولة فهم المستقبل للمعلومات، وتزيد كفاءة عملية الاتصال بين المرسل والمستقبل.

المعوقات التربوية والنفسية للاتصال في المواقف التعليمية

أولاً – معوقات خاصة بالمرسل “المعلم”

أ. اعتماد المعلم على الطريقة التقليدية في الشرح

فالشرح اللفظي الذي يستخدم فيه المعلم الرموز والألفاظ المجردة وغير المدعم بوسائل مناسبة لإيضاحه يؤدي إلى إعاقة فهم التلاميذ له، وإلى تشتت انتباههم عما يقدمه المعلم. وهذا ما يعرقل الاتصال الناجح بين المعلم والتلميذ.

ب. ضعف قدرة المعلم على ضبط الفصل الدراسي

قد لا يكون لدى المعلم القدرة الكافية على ضبط الصف الدراسي. وهذا يعود إلى ضعف شخصيته، أو إلى عدم تمكنه من المعلومات التي يقدمها للتلاميذ، أو إلى ضعف صوته وعدم قدرة التلاميذ على سماعه بوضوح نتيجة وجود بعض التلاميذ الذين يثيرون باستمرار الفوضى والشغب داخل الصف.

لهذا لا بد أن يكون حكيماً ولديه الخبرة والمرونة اللازمة، فيعرف متى يكون مرناً ومتى يكون حازماً. فالمعلم قد يستخدم أسلوباً واحداً في تدريسه دون مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ مما يسبب الملل والضجر لديهم. كما أن ضعف المهارة وضعف القدرة اللغوية قد يؤثر سلباً في تقبل المادة التعليمية، ويقلل من جدوى المادة.

ثانياً – معوقات خاصة بالمستقبل “التلميذ”

أ – ضعف دافعية التلميذ للتعلم

إن ضعف دافعية التعلم وقلة اهتمامه بما يقدم من نشاطات تعليمية يؤثر كثيراً في مدى استقباله وتقبله للرسالة التي يقدمها المعلم. وهذا يعود إلى صعوبة المادة التعليمية وعدم إشباعها لحاجات التلاميذ، أو وجود فكرة سابقة سالبة عن المادة التعليمية أو عن المرسل، مما يؤثر سلباً على استعداد التلاميذ لتقبل المعلومات التي يرسلها المعلم لهم، مهما كانت ذات قيمة.

ب – تشتت انتباه التلاميذ

قد لا يتمكن المعلم من جذب انتباه التلاميذ الذين يتعامل معهم. وهذا يعود إما لأسلوبه الجاف أو القسوة في التعامل معهم أو إلى عدم وجود التشويق داخل غرفة الصف نتيجة قلة استخدام الوسائل التعليمية أو عدم استخدامها على الإطلاق، كما أن التعب الذي يسيطر على التلاميذ نتيجة صعوبة المادة أو عدم إعطاء فاصل منشط للتلاميذ بين الحين والآخر يؤدي إلى تشتت انتباههم، وتصبح عملية السيطرة عليهم من قبل المعلم صعبة، مهما كانت هذه المعلومات التي يقدمها ذات قيمة.

ج – ضعف أجهزة الاستقبال “الحواس” لدى المعلم

إن ضعف حواس التلميذ وخاصة حاستي السمع والبصر، أو وجود المرض عنده يؤدي إلى إعاقة الاتصال الجيد بين المعلم والتلميذ، ولهذا يُحسن المعلم صنعاً عندما يجلس التلاميذ الذين يعانون من ضعف في البصر والسمع في الصفوف الأمامية تلافياً لضرر هذه العيوب التي من شأنها إعاقة الاتصال الفعال بين المعلم والتلميذ.

إرشادات تربوية لتحسين مهارات الاتصال والتواصل بين المعلم والتلميذ

.1 على المعلم الناجح أن يحدد أهدافه بدقة

لأن ذلك يساعده على ترتيب أفكاره وتحقيق أهدافه، ويضمن له الاتصال الناجح مع تلاميذه.

.2 على المعلم أن يهتم بفهم التلاميذ للمعلومات المرسلة إليهم

فالمعنى الذي يصل إلى التلاميذ ينتج عن الطريقة التي يتحدث بها المعلم أكثر مما ينتج عن الأشياء التي يقولها. فنبرة صوت المعلم وحركاته يسهمان بإعطاء 90٪ من المعنى المراد إيصاله للتلاميذ. كما أن 87٪ من المعلومات المخزونة لدى المتعلمين تتم عن طريق حاسة البصر. فالعين تعد من أكبر أعضاء الحس فعالية في عملية الاتصال.

.3 على المعلم أن يهتم بردود أفعال التلاميذ عند تقديم المعلومات إليهم

من أجل أن يعرف المعلم أن اتصاله مع تلاميذه كان ناجحاً، عليه أن يلاحظ ردود أفعالهم بدقة.

.4 على المعلم معرفة احتياجات تلاميذه بشكل جيد

فالمعلم الناجح هو الذي يعرف احتياجات تلاميذه النفسية والاجتماعية والتربوية، ويتعرف على الخلفية المعرفية الموجودة لديهم.

.5 على المعلم أن يكون متسماً ومقتنعاً بما يقوله

إن حماس المعلم وقناعته بما يقوله من معلومات للتلاميذ يظهر من خلال نبرة صوته وملامح وجهه وهيئته الجسدية، لذلك على المعلم أن يخاطب مستمعيه بما يهمهم باستمرار.

.6 أن يكون المعلم عوناً لتلاميذه

فالمعلم الناجح هو الذي يهتم بتلاميذه ويلاطفهم، ويرفع من شأنهم، ويناديهم بأسمائهم عند مخاطبتهم، ويشعرهم بالارتياح وهم يستمعون إليه.

.7 أن يقدم المعلم التغذية الراجعة للتلاميذ

إن تقديم المعلم للتغذية الراجعة للتلميذ في حينها يضمن الاتصال الناجح معهم. ويكون ذلك بالابتسامة الصادقة، التربيت على ظهره، وتقديم عبارات المديح والثناء، والتقدير العلني أمام زملائه.

.8 أن يشجع المعلم المنافسة بين التلاميذ

فالمعلم الناجح يساعد التلاميذ على إبراز مواهبهم إلى أقصى حد ممكن دون أن يتعارض مع مواهب التلاميذ الآخرين، مع الإشارة إلى الفائدة المرجوة من وراء هذه المناقشة بينهم.

.9 أن يتجنب المعلم انتقاد شخصيات التلاميذ

إن المعلم الذي يريد الاتصال الفعال مع تلاميذه، ينتقد أداءهم عندما يؤدوه بشكل خاطئ دون أن يجعلهم يفقدون تقديرهم لذواتهم، كما يجب على المعلم أن يشجع ويمدح التلاميذ عندما يؤدون واجباتهم باستمرار.