إذا كانت إحدى قريباتك العجائز غير ثابتة على قدميها، أو كما لو كانت تميل للوراء أثناء وقوفها، أو حتى جلوسها، فقد يكون هذا دلالة على خلل في وضعية الجسم لم يُكتشف علمياً إلا مؤخراً، واسمه متلازمة سوء التوافق الحركي لأسباب نفسية.
عدم الثبات
ومن الدلائل الأخرى على هذه الحالة التردد قبل بدء السير والسير في خطوات قصيرة مع تثاقل المشية، والخوف من السقوط من الدلائل الأخرى المميزة لهذه الحالة. وأحياناً ما يحدث خلط بين هذه الحالة، وبين مرض باركنسون وغيره من الاختلالات العصبية العضلية الأخرى.
وبالإضافة إلى أنها دلالة عامة على التقدم في السن، فقد تشير متلازمة سوء التوافق الحركي لأسباب نفسية إلى عدد من الحالات الخطيرة مثل أمراض القلب، والجفاف، وانخفاض نسبة جلوكوز الدم، أو غيرها من المشكلات الأيضية. وقد تشير هذه الحالة أيضاً إلى التغيرات في الأوعية الدموية الصغيرة في المخ أو – حتى – إلى ورم بالمخ.
حقيقة مهمة
يعتقد الباحثون أن الخمول قد يزيد من خطورة أو درجة متلازمة سوء التوافق الحركي لأسباب نفسية حيث إن بقاء المسنين المصابين به في الفراش قد يؤدى إلى زيادة حدته لديهم. وهذا الوضع تأكيد على مقولة: “إما أن تستخدمها أو أن تفقدها” كأسلوب للتعامل مع الصحة.
تصلب المشية
إذا سبق أن رأيت أحدهم يسير باستقامة صارمة كالجندي، فربما كان هذا الشخص يعاني من متلازمة الرجل المتصلب، وهي تعرف أيضاً بمتلازمة الشخص المتصلب، وهو الاسم الأكثر تأدباً – لعدم اقتصاره على الإشارة للرجال – بل والأكثر دقة أيضاً لأنه يصيب الرجال والنساء على حد سواء.
وتسبب متلازمة الشخص المتصلب نوبات متكررة من تصلب العضلات والتشنجات العضلية، ويعتقد البعض أنها عبارة عن خلل مناعي. وتسود هذه الحالة بين من يعانون من أمراض مناعية أخرى مثل الأنيميا الخبيثة، ومرض السكر المعتمد على الأنسولين، وفرط إفراز الغدة الدرقية.
وعادة ما يبدأ ظهور دلائل متلازمة الشخص المتصلب في عضلات الجذع، ثم تنتشر مع نموها في باقي أعضاء الجسم، حيث تستشري في الأوصال، وقد تسبب تشوه المفاصل، ومشكلات أخرى في الهيكل العظمى والمفاصل، بالإضافة للعجز الجسدي.
وغالباً ما تبدأ نوبات هذه الحالة حينما يتعرض المرء لضغط انفعالي أو شىء كالضوضاء من شأنه ترويعه ومباغتته فجأة، ومن سوء الحظ أن هذه المتلازمة غالباً ما يُساء تشخيصها على أنها خلل نفسي، أو تصلب متعدد بالأنسجة، أو مرض باركنسون مما يؤخر العلاج المناسب.