الطفل الطبيعي هو الطفل الذي يولد بعد اكتمال أشهر الحمل أي في الفترة ما بين 38-42 أسبوع من الحمل.
وخلال الساعات الأولى من عمر الطفل يكون الطفل نشيطاً، يبكي، عيناه مفتوحتان، حرارته منخفضة، وبعد ساعة إلى 3 ساعات يبدأ الطفل بالهدوء، يغمض العينين، يبدأ بالنوم، أما بعد الساعة الثالثة أو الرابعة من الولادة فيعود الطفل للبكاء والحركة من جديد ويتنفس بسرعة، وأحياناً يكون تنفسه غير منتظم.
الوزن
يختلف باختلاف الجنس، العرق، التغذية، النمو الرحمي، والعوامل الوراثية ويتراوح ما بين 2500-4000 غم، يفقد الطفل حوالي 10% من وزنه خلال الأسبوع الأول بسبب فقدان السوائل ويعود المولود لاسترداد الوزن المفقود بدءاً من اليوم السادس وحتى نهاية الأسبوع الثاني من عمره.
إن متوسط وزن الولادة بالنسبة للمواليد هو تقريباً 3.2 كغم لكن هذا المعدل الوسطي يتضمن عدة إنحرافات. فالذكور عادةً أثقل قليلاً من الإناث، والوليد الأول يكون عادةً أخف وزناً ممن سيليه من إخوه، وعلى العموم فإن الأبويين كبيري الحجم سينجبان طفلاً كبير الحجم والعكس صحيح. وبذلك فإن حجم الطفل ما قد يكون الحجم الصحيح بالنسبة له دون أن يكون وزنه هو الوزن المتوسط.
طول الوليد
من المهم أن يُقاس بطريقة دقيقة باستعمال الجهاز الملائم والأسلوب الصحيح، من أجل قياس طول الطفل يحتاج الأمر أن يثبت رأس الطفل والجسم على نفس الخط الأفقي مع ملاحظة عدم رفع ركبتي الطفل.
متوسط الطول الطبيعي للمواليد الصبيان 51.4 سم.
متوسط الطول الطبيعي للمواليد الفتيات 50.4 سم.
حيث يتراوح طول الطفل من أعلى الرأس إلى أخمص القدم ما بين 48-53 سم.
حجم الجمجمة
ينبغي أن يشتمل كل فحص روتيني للطفل الوليد قياس أكبر محيطات الرأس ويجب أن يتم بطريقة دقيقة وصحيحة. متوسط محيط الرأس عند الولادة للصبيان والفتيات 35 سم.
كما أن الفحص الروتيني لحديثي الولادة، لا بد أن يتضمن البحث عن وجود تباعد غير طبيعي بين عظام الجمجمة أو وجود حواف صلبة ثخينة فيما بين هذه العظام وكذلك جس اليافوخ للتأكد من وجود انتفاخ خارجي في سطحه. ويتراوح محيط الرأس 33-35.5 سم.
اليافوخ
يكون اليافوخ الأمامي صغيراً عند الولادة، ثم يتسع خلال الشهرين الأولين من العمر أو أكثر.
طول الرأس
يصل طول رأس الوليد إلى (1/4) الطول الكلي للجسم. بينما يصل في الشخص البالغ إلى (1/8) الطول الكلي.
تركيب جسم المولود
يكون الماء حوالي 80% من وزن الطفل حيث 45% منه سوائل خارجية أي خارج الخلية، وتحت الجلد 35% سوائل داخلية الخلية، أما باقي وزن الطفل فيتكون من الدهن، المواد الزلالية والمواد النشوية ولهذا فإن الماء والسوائل مهمان في حياة الطفل الرضيع ونقصانهما يؤدي إلى اضطراب درجة الحرارة والجفاف.
التنفس والدورة الدموية
إن سرعة النمو وزيادة نسبة الاحتراق وعملية البناء والهدم وشكل وحجم القفص الصدري والتنفس والدورة الدموية، كل هذه الأمور تؤدي إلى سرعة معدل تنفس الرضيع والتي تبلغ 34-50 مرة في الدقيقة والذي يكون في البداية غير منتظم يتطلب أخذ كمية أكبر من الأكسجين. إن عملية التنفس عند الرضيع تشمل تحرك عضلات البطن والحجاب الحاجز أكثر من عضلات الصدر.
درجة الحرارة
تؤخذ درجة الحرارة عن طريق الشرج أو من منطقة تحت الإبط، تتراوح درجة حرارة الطفل عن طريق الشرج ما بين 36.5- 37.5 ْم أو 36- 37 ْم عن طريق الفم. بعد الولادة مباشرة تبلغ درجة الحرارة المولود أكثر من درجة حرارة الأم ومن ثم تنزل فجأة لتعود إلى الارتفاع مرة أخرى للمستوى الطبيعي خلال 8 ساعات.
النبض
يؤخذ النبض باستعمال السماعة الطبية حيث توضع فوق قمة القلب، يتراوح عدد النبضات 120-160 نبضة / الدقيقة ويكون عددها متقلباً في أول يومين وتزداد مع انفعال الطفل وزيادة صراخه كما يكون النبض سريعاً بسبب عدم نضوج مركز السيطرة على جهاز القلب في النخاع المستطيل.
جلد المولود
يكون الجلد مائل إلى الاحمرار مع لون باهت للأطراف يميل إلى أن يكون في الساعات الأولى إلى الإزرقاق الخفيف ويكون جسم المولود منتفخاً قليلاً وناعماً في اليوم الثاني أو الثالث يصبح الجلد جاف وزهري اللون ومن الممكن حدوث تقشر للجلد.
الوجه
يكون الوجه محتقناً وغامق اللون أحياناً بسبب الولادة أو وضع الجنين خلال عملية الولادة ويزول هذا الاحتقان تدريجياً خلال الساعات الأولى بعد الولادة.
القلب
وضع قلب الطفل حديث الولادة يكون أفقياً ورأس القلب يقع بين الضلع الثالث والرابع، ويمكن سماع نبضات القلب باستعمال السماعة الطبية.
العينان
تكون العينان منتفختان قليلاً، يفتح الطفل عينه فوراً بعد الولادة ولمن يتعذر عليه التحديق في الأشياء جيداً وتميزها، وقدرته على الإبصار ضعيفة ولا تتأثر إلا بالنور الساطع، يبدأ إفراز الغدد الدمعية بالشهر الأول أو الثاني بعد الولادة وقد يتجمع إفرازات في العينين تسبب انسداد مجرى الدمع ومن الصعب تحديد لون العينين في الأشهر الأولى وذلك لتغير اللون خلال الأشهر الثمانية الأولى.
الأنف
يجب التأكد من أن الأنف يقع في منتصف الوجه ومن عدم وجود انسداد لفتحات الأنف والتي يتم تقييمها بمحاولة إغلاق إحدى الفتحتين وملاحظة العلامات التي تظهر على الطفل في حالة إغلاق الفم وإعادة هذه العملية للفتحة الأخرى للأنف، ومن الطبيعي ظهور إفراز مخاطي أبيض من أنف الطفل، وأن انبساط العظمة الأنفية يمكن أن تكون إحدى علامات التخلف العقلي لذلك يجب تقييمها.
الفم
يجب ملاحظة تماثل زوايا الفم من الجهتين للتأكد من عدم وجود أية علامات للشلل النصفي وتقييم لون الشفتين واللسان وتمييز الازرقاق في اللون الذي يمكن أن يكون من علامات اضطراب القلب أو الرئتين.
الأذن
تكون الأذن مملوءة من الداخل بسائل لزج يمنع السمع خلال الأيام الأولى من العمر يجب أن يكون مستوى صيوان الأذن على مستوى أفقي مع الزاوية الخارجية للعين.
الثديان
قد يحدث انتفاخ في الثديين عند الإناث والذكور في اليوم الثاني أو الثالث بسبب الهرمونات التي تعبر من الأم عن طريق المشيمة أثناء فترة الحمل والتي قد تسبب إفراز الحليب في نهاية الأسبوع الأول ويجب عدم ملامسة ثدي الطفل أو الضغط عليه فقد يسبب التهابات وقد يختفي تلقائياً خلال 2-3 أسابيع بعد الولادة.
الصدر
محيط الصدر عند الولادة يكون تقريباً نفس قياس محيط البطن ويساوي 30.5- 23 سم يكون الصدر اسطواني الشكل والقطر الأمامي الخلفي في المقطع العرضي يساوي القطر الجانبي أو العرضي ويكون الصدر بارزاً من الأمام ويتميز بليونة ضلوع القفص الصدري.
البطن
يكون البطن أسطواني الشكل، منتفخاً قليلاً ويتميز بوضوح الأوردة الدموية ورؤيتها وظهورها من خلال الجلد، يكون البطن مملؤاً بالغازات نتيجة الرضاعة ويمكن سماع صوت الأمعاء خلال ساعات قليلة بعد الولادة.
الشرج
يجب مراقبة خروج البراز للتأكد من عدم وجود انسداد في فتحة الشرج تحدث عملية خروج البراز خلال 8-24 ساعة من ميلاد الطفل استعمال ميزان الحرارة الشرجي للتأكد من عدم انغلاق فتحة الشرج Imperforate anus.
البراز العقي Meconium
يكون البراز أسود أو أخضر غامق اللون عديم الرائحة لزج القوام يتكون من مخاط إفرازات الوحدة الصفراوية وبعض بقع الدم أو السائل الأمينوي بعد ذلك يتحول إلى خروج بني اللون أو أخضر غامق. وتبدأ عملية التبول خلال 24 ساعة تبدأ بكميات قليلة تزداد بالتدريج.
الجهاز التناسلي لدى الأنثى
تتميز شفرات المهبل والبظر بكبر الحجم نسبياً وتوجد مادة الطلاء الجيني في ثنايا شفرات المهبل ومن الممكن بروز مخاط وبقع دم عند الأنثى في الأسابيع الأولى ويعرف بالحيض الكاذب والذي يكون سببه بعض الهرمونات التي تعبر عبر المشيمة خلال فترة الحمل من الأم وتختفي خلال 2-3 أسابيع.
الجهاز التناسلي لدى الذكر
تكون الخصيتان في كيس الخصية حيث تنزل من مكانها الأصلي داخل البطن إلى كيس الخصية في أواخر الحياة الجينية أو بعد الولادة مباشرة خلال الشهر الأول، وأحياناً لا تنزل الخصية إلى الكيس وفي هذه الحالة يمكن الانتظار حتى نهاية السنة الثانية حيث يتم إجراء عملية جراحية لتصحيح وضع الخصية الضامرة أو الهاجرة كما يمكن أن تعالج باستعمال الهرمونات، يتميز كيس الخصية بكبر الحجم نسبياً يوجد فيه أحياناً كمية من السائل تزول خلال 3 أشهر.
الأطراف
يجب فحص عدد الأصابع وتماثل الأطراف ومدى الحركة وردود الفعل الانعكاسية اللاإرادية ووجود أي كسر أو خلع في المفاصل كما يجب الانتباه إلى لون الأظافر والذي يتميز باللون الزهري ويمكن وجود ازرقاق خفيف، عندما يحرك الطفل يد (أو ساعد) ولا يحرك الآخر أو عند ضعف أو غياب في ردود الفعل الانعكاسية يجب مراجعة الطبيب خوفاً من شلل عابر أو كسر بسبب الولادة.
الظهر
يكون هناك انحناء بسيط في العمود الفقري وهو طبيعي ويكون على شكل حرف C بدلاً من حرف S كالبالغين، يجب تفقد العمود الفقري للتأكد من خلوه من التشوهات الخلقية كحدوث الفتق السحائي أو فتق النخاع السحائي قد توجد بعض البقع الزرقاء اللون غير منتظمة الشكل في أسفل الظهر عند منطقة الورك وتعتبر طبيعية وتختفي لوحدها في مرحلة ما قبل المدرسة.
النوم عند الطفل
يقضي الطفل معظم الوقت نائماً وخاصة في خلال الأشهر الأولى من عمره ولا يستيقظ إلا لتناول الغذاء أو البحث عن الحاجات الفيزيولوجية أو غير ذلك من الأسباب التي قد تؤدي إلى اضطراب النوم عند الطفل.
محيط الصدر
يجب أن يكون أقل من محيط الرأس (1-2) سم.
السُّرة
وهي نقطة المنتصف في الجسم. ويجب العناية بها لمنع الالتهابات.
هناك بعض الفحوصات المخبرية التي يقوم بها الطبيب في حالات استثنائية للتأكد من صحة الطفل وسلامته ومن هذه الفحوصات، الفحوصات المخبرية التالية: فحص السكر / فحص صفار / قوّة الدم / مكونات الدم.