أنا حامل يالشهر الخامس. يبدو أن بصري يضعف منذ أصبحت حاملًا. ولا يبدو أن عدساتي اللاصقة تناسبني بعد الآن. هل أنا أتخيل ذلك؟
لا، أنت لا تتخيلين، فأنت بالفعل لا ترين كما كنت في السابق بما أنك صرت حاملًا؛ فالعينان يقعان ضمن أجزاء الجسد التي تتأثر بالهرمونات دون أن تكون لها علاقة بالحمل؛ فحدة بصرك ستقل، وإن كنت تضعين العدسات اللاصقة فستجدين أنها صارت تزعجك. وقد يكون جفاف العين – الذي ينجم عن قلة إنتاج الدموع والذي تتسبب فيه الهرمونات – مسئولًا جزئيًّا عن هذا التهيج والشعور المزعج. وهناك سبب آخر وهو السوائل الزائدة (في كل مكان!) والذي قد يغير شكل العدسات، وقد يجعل بعض الحوامل يصبن بقصر النظر أو طوله. ويجب أن يتحسن بصرك وتعود حالة عينيك إلى طبيعتها بعد الولادة (لذا لا تزعجي نفسك بالبحث عن دواء أو الكشف على عينيك إلا إذا كانت الحالة سيئة للغاية ولم تعودي ترين جيدًا كما كنت).
تصحيح البصر بالليزك
إن كنت تفكرين بشأن تصحيح بصرك بالليزك فهذا ليس بالوقت المناسب. فبالرغم من أن ذلك الإجراء لن يضر بالطفل، فإنه قد يبالغ في تصحيح بصرك ويأخذ وقتًا أطول كي يعالج بالكامل، ما قد يستلزم إعادة القيام بهذا الإجراء في وقت لاحق (بالإضافة إلى أن القطرة المستخدمة في هذه الحالة غير موصى بها للحوامل). يوصي أطباء العيون بتجنب هذه الجراحة خلال فترة الحمل، وخلال الستة أشهر السابقة للحمل، والستة أشهر اللاحقة للولادة (وإذا كنت ترضعين، فخلال الستة أشهر اللاحقة للفطام).
متى تتصلين بالطبيب؟
رغم أن حدوث تدهور بسيط في البصر يعد أمرًا معتادًا خلال الحمل، هناك أعراض أخرى تتطلب منك الاتصال بطبيبك. إذا كنت تعانين الزغللة أو العتامة أو الرؤية المزدوجة أو ترين بقعًا أو حبيبات تسبح أمام عينيك، واستمر ذلك لأكثر من ساعتين أو 3 ساعات، فلا تنتظري حتى ينتهي الأمر، بل اتصلي بطبيبك فورًا. أما رؤية بعض البقع بعد وقوفك لبرهة زمنية أو عندما تنهضين فجأة من جلستك فهو عرض شائع ولا يعد مدعاة للقلق على الإطلاق، إلا أن عليك إخبار طبيبك بشأنه في الزيارة القادمة.