ضيق التنفس في الشهر الرابع
استشارة طبية: “أنا حامل في الشهر الرابع. أشعر أحيانًا بضيق التنفس. فهل يعد هذا أمرًا طبيعيًّا؟”.
خذي نفسًا عميقا (إن استطعتِ!) واسترخي. إن ضيق التنفس يصيب الحامل أحيانًا في بداية الثلث الثاني من الحمل، ومن الذي ستلومينه على انقطاع نفسك سوى هرمونات الحمل، وإليك السبب: تحفز هذه الهرمونات مركز التنفس على زيادة تردد وعمق أنفاسك خلال فترة الحمل، ما يعطيك شعورًا بضيق التنفس لمجرد قيامك للذهاب إلى دورة المياه. كما أنها تسبب تورم الشعيرات الدموية بداخل الجسم – بما في ذلك الموجودة بقناة التنفس – وترخي عضلات الرئتين وأنابيب الشعب الهوائية؛ ما يجعلك تلتقطين أنفاسك بصعوبة، كما ستساهم زيادة حجم رحمك المطردة في ضيق التنفس مع تقدم الحمل، حيث سيرفع رحمك الحجاب الحاجز لأعلى مع انتفاخه، ما يضيق المجال أمام رئتيك ويمنعهما من التمدد للدرجة القصوى (وها هو أمر آخر ستتطلعين إليه).
لحسن الحظ – وبرغم الإزعاج الذي يسببه لكِ هذا الضيق الطفيف في التنفس – فإنه لا يؤثر على طفلك، الذي لا يتنفس حتى الآن، ولكن يصله الأكسجين الذي يحتاج إليه من خلال المشيمة (فلا تقلقي). ولكن إذا شعرت بضيق التنفس طوال الوقت فأخبري طبيبك بذلك، حتى يقوم بقياس مستوى الحديد في الدم. وإذا كنت تعانين صعوبة شديدة في التنفس، أو إذا كانت شفتاك أو أطراف أصابعك تتحول إلى اللون الأزرق، أو إذا شعرت بآلام في الصدر وتسارع نبضات قلبك، فاتصلي بطبيبك فورًا.
صعوبة التنفس في الشهر الثامن
استشارة طبية: “أنا حامل في الشهر الثامن. أواجه أحيانًا صعوبة في التنفس حتى عندما أجلس لا أفعل أي شيء. هل هذا يعني أن طفلي يحتاج إلى الأكسجين؟”.
ليس غريبًا شعورك بانخفاض احتياطي الهواء هذه الأيام؛ حيث يضغط رحمك المستمر في التمدد على جميع الأعضاء الداخلية الأخرى ليوفر مساحة كافية تلائم طفلك المستمر في النمو. وتتضمن الأعضاء التي يقع عليها الضغط رئتيك؛حيث يضغط عليها رحمك ويحد من قدرتها على التمدد بالكامل عندما تتنفسين، بالإضافة إلى البروجستيرون الزائد الذي يسبب انقطاع أنفاسك منذ شهور، ويفسر ما تشعرين به عند صعود السلم هذه الأيام كأنك تركضين في ماراثون (انقطاع نفسك تمامًا). لحسن الحظ، بالرغم من أن هذا الانقطاع في النفس قد يزعجك، فإنه لا يؤثر على طفلك بأي شكل، فصغيرك يحصل على مخزونه الكافي من الأكسجين الذي يحتاج إليه من خلال المشيمة – لا تحتاجين إلى التنفس بعمق أو غير ذلك.
ينخفض هذا الشعور بانقطاع النفس تدريجيًّا عادة مع اقتراب موعد الولادة، عندما يتجه طفلك نحو الحوض استعدادا للولادة (في الولادة الأولى تتراوح الفترة بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل الولادة، وفي الولادات التالية لا يحدث قبل بدء المخاض). وحتى ذلك الوقت، احرصي على أخذ الأمور بروية وتفكير، وتقليل حجم العمل الذي تحتاج رئتاك إلى القيام به. قد تجدين من الأسهل إذا تنفست في أثناء جلوسك باستقامة بدلًا من الاتكاء والنوم في وضعية الاستناد الجزئي، والاتكاء على وسادتين أو ثلاث. عندما تشعرين بانقطاع أنفاسك، ارفعي ذراعك فوق رأسك لتقليل الضغط على قفصك الصدري، حتى يمكنك الحصول على مزيد من الهواء في أثناء التنفس. وجربي كذلك بعض تدريبات التنفس: تنفسي ببطء وعمق، واحرصي على تمدد قفصك الصدري – وليس معدتك – (ضعي يديك على جانبي قفصك الصدري، وتأكدي من الضغط على ضلوعك في أثناء أخذك نفسًا عميقًا). أخرجي النفس ببطء وعمق، واشعري بالانقباضات في قفصك الصدري. وكرري هذا النوع من التنفس العميق عندما تشعرين بتقطع أنفاسك قليلًا.
أحيانًا قد يكون انقطاع النفس إشارة إلى انخفاض مستويات الحديد؛ لذلك اسألي طبيبك عنه. اتصلي بالطوارئ أو اذهبي إلى غرفة الطوارئ إذا كنت تعانين انقطاعًا حادًّا في النفس مصحوبًا باللهاث و/أو زرقة الشفتين و/أو أطراف الأصابع و/أو العرق و/أو آلام في الصدر، و/أو تسارع نبضات القلب.