البواسير Hemorrhoids هي أوردة متمددة ومنتفخة في الجزء السفلي من المستقيم والمنطقة الشرجية، أو يمكن اعتبارها دوالي في الجزء السفلي من الأمعاء. وقد تتجمع الجلطات الدموية داخل هذه الدوالي، وهو ما يجعلها صلبة ومؤلمة ومتورمة.
وتتدرج شدة الأعراض بدءًا من شعور طفيف بعدم الارتياح أو الضغط، انتهاءً بالألم الحاد في المستقيم ومنطقة الشرج؛ ما يجعل الجلوس أمرًا مستحيلًا بالنسبة إلى المريض. وقد تتسبب البواسير في حكة الشرج، أو إفراز سائل مخاطي، أو النزيف الذي يظهر في صورة دم أحمر فاتح في البراز، أو في ورق التواليت بعد التجفيف. ولا بد دائمًا من أن يحدد الطبيب الإصابة بالبواسير لاستبعاد أية أسباب أخرى أشد خطورة لنزيف الأمعاء.
حاول السيطرة على البواسير قدر الإمكان من خلال الوصفات العلاجية الطبيعية والأنظمة الغذائية؛ لأن الجراحة قد تكون فعالة بشكل مؤقت. علاوة على ذلك، كثيرًا ما تعود البواسير مرة أخرى بعد سنوات من الجراحة.
وتعد التقنيات الجراحية التي يشيع استخدامها اليوم هي العلاج بالتبريد (تجميد البواسير)، أو وضع أربطة مطاطية حول عنق البواسير لتضييقها.
وتشتمل أسباب الإصابة بالبواسير على:
– الإمساك المزمن
– الحمل
– أمراض الكبد أو احتقان الكبد
– السمنة
– المشروبات الكحولية
– التوتر
– نقص فيتامين ج
طرق التغلب على البواسير
– زد من كمية الألياف الموجودة في نظامك الغذائي بتناول الخضراوات، والفواكه النيئة، والموسلي النيء غير المعالج، أو بذور الشيا، أو بذور القنب، أو بذور الكتان، أو بذور الكتان المطحونة، أو مزيج البذور، واللوز. ويعد مسحوق فايبرتون مستحضرًا رائعًا؛ لأنه غني بالألياف وخالٍ من الجلوتين؛ كما أنه يحتوي على نبتة السيلليوم، وحمض التاورين، وحمض الجليسين، بالإضافة إلى أعشاب مفيدة لصحة الكبد.
– تناول الكثير من السوائل كالماء، وقهوة الهندباء البرية، وعصائر الخضراوات، وشاي الأعشاب. ولعل أفضل أنواع شاي الأعشاب هي عشبة كستناء الحصان، وعشبة القُرّاص. وتعد قهوة الهندباء البرية مفيدة أيضًا.
– تناول خل التفاح العضوي بجرعة مقدارها ملعقتان كبيرتان في كأس صغيرة من الماء مع كل وجبة؛ وهو ما سيجعل البواسير تنكمش، كما سيحسن ذلك من أداء الجهاز الهضمي.
– تناول منشطًا كبديًّا قويًّا يحتوي على عشبة السلبين المريمي، والكركم، والسيلينيوم، وحمض التاورين، ومجموعة فيتامينات ب لتعزيز وظائف الكبد، وستجد هذا الخليط متوافرًا في كبسولة واحدة تدعى ليفاتون بلس. وقد يؤدي احتقان الكبد، أو الكبد الدهنية، إلى الإصابة بالبواسير.
– تناول فيتامين ه بمعدل ٥٠٠ وحدة دولية يوميًّا في صورة توكوفيرولات مختلطة (مجموعة من الكحول الذواب في الدهون). ويعد الأفوكادو غنيًّا بفيتامين ه؛ لذا حاول أن تتناوله بصورة منتظمة.
– تناول فيتامين ج في جرعة من ١٠٠٠ إلى ٢٠٠٠ مجم يوميًّا. ويمكن أيضًا لوردة المسك، ومركبات الفلافونويد الحيوية، أن تعالج البواسير. ومن بين المصادر الأخرى للفلافونويد الحيوية الفواكه الحمضية بكل أنواعها ولبابها الأبيض، والقمح الأسود، وثمار التوت (خاصة التوت الأحمر والتوت الأسود)؛ فهي تقوي جدران الأوعية الدموية.
– تناول نوعًا جيدًا من زيت الأسماك، والثوم الطازج، أو استعمل أقراص الثوم للحفاظ على سيولة الدم؛ وهو ما يحد من احتقان الأوردة. ويعد إنزيم السيرابيبتيز، المتوافر في شكل كبسولات، وسيلة رائعة للحفاظ على سيولة الدم، والحد من الالتهابات إذا تناوله المريض مرتين يوميًّا.
– يمكن وضع الكريمات أو استخدام التحاميل لعلاج البواسير، وذلك بإدخالها داخل المستقيم؛ فهي تحتوي على بنج موضعي، أو مواد ستيرويدية لإعطاء راحة سريعة وقصيرة الأجل من ألم البواسير المتضخمة، أو التي تحتوي بداخلها على جلطات دموية. أما للعلاج طويل الأجل، فتُستخدم الكريمات أو المراهم العشبية التي تحتوي على الأعشاب مثل الهاماميليس، والبكورية، وخاتم الذهب، والعرن. كما أنَّ لزيت الخروع وكريم الزنك تأثيرًا ملطفًا للألم.
– اجلس في حمَّام ملحي دافئ، وذلك بإذابة ٣ ملاعق كبيرة من الملح البحري في الماء؛ وهو ما سيطهر ويلطف المنطقة الشرجية. وإذا كانت الإصابة بالبواسير تعاود الظهور، فعليك تركيب مرحاض الشطف.
– مارس التمرينات الرياضية بشكل منتظم، وتجنب الوقوف، أو الجلوس لفترات طويلة؛ فهذا مهم جدًّا. وتجنب إجهاد منطقة الشرج في أثناء التبرز أيضًا؛ فإذا كنت مُصابًا بالبواسير، فإنها تجعلك تشعر بأنك لم تلفظ كل الفضلات التي بداخلك بعد؛ وهو ما قد يجعلك تبذل جهدًا مضاعفًا للفظ كل الفضلات التي بداخلك، بينما تكون قد لفظتها كلها في حقيقة الأمر. وفي هذه الحالة، سيؤدي الجهد المضاعف إلى دفع البواسير إلى الخارج؛ ما يؤدي إلى تدليها.
– قلل من شعورك بالتوتر؛ لأنه سيجعل أعراض البواسير تداهمك. ويمكن لمكملات الماغنيسيوم أن تسهم في الحد من الشعور بالتوتر، بالإضافة إلى الحد من الإمساك. وفي هذه الحالة، يعد مسحوق الماغنيسيوم أكثر فاعلية من الأقراص.
علاج البواسير في الطب البديل
يكاد كل شخص يعاني في وقت ما من مشاكل البواسير. إنها تلك العروق المنتفخة حول الشرج التي يمكن أن تصاب بالالتهاب مما يسبب الحكة والألم والنزيف (التي ترى في شكل خطوط فاتحة الاحمرار في ورق التواليت).
من بين الأسباب الشائعة للإصابة بالبواسير الحمل (وهو النوع الذي يختفي بعد الولادة) والجلوس لفترات ممتدة، والإمساك الناجم من الإجهاد أثناء التبرز والمهيجات التي يتناولها الشخص في غذائه.
من بين الأسباب الواضحة لمشكلة البواسير القهوة، والقهوة الخالية من الكافيين، والكحول، والفلفل الأحمر الحار، والخردل، وغير ذلك من التوابل القوية. تجنبها جميعا إن كنت عرضة للإصابة بالبواسير. ابتعد أيضا عن التبغ.
• من بين وسائل العلاج الجيدة للبواسير نذكر حمام الحوض النصفي. اجلس في حوض الاستحمام الممتلئ بكمية من الماء الدافئ تكفي لتغطية منطقة الشرج لمدة خمس عشرة دقيقة عدة مرات يوميا
• استخدم هلام الصبار على الجزء المريض بكثرة؛ سوف يشعرك بالارتياح، ويساعد على تحقيق الشفاء. تناول فضلا عن ذلك ملعقة صغيرة من سائل الصبار بعد الوجبات.
• استخدم كمادات الهاماماليس Hamamelis لتنظيف منطقة الشرج بعد التبرز. يمكنك أن تحصل عليه من الصيدلية. بلل ورق التواليت بالمحلول واستخدمه.
• الكثير من المنتجات التي تصرف بدون بطاقة طبية تباع لعلاج أعراض البواسير. تجنب المنتجات التي تحتوي على البنزوكايين Benzocaine أو غيرها من المسكنات.