نحمد الله على أن الكبد يتسم بالقدرة على إصلاح وتجديد نفسه بنفسه. ونتيجة لهذا التصميم المدهش للكبد، فإن هناك أملاً على الدوام.
إن العلاج عن طريق التغذية من شأنه أن يحسن وظائف الكبد تحسيناً فعالاً ويحفز عملية التجدد واستعادة العافية وصنع خلايا كبد جديدة وسليمة، إلى جانب إصلاح ما تلف من خلايا الكبد.
يتوجب عليك دائماً أن تسعى لإرشاد أحد الأطباء المحترفين المتخصصين بتقديم العلاجات الطبيعية، أو أحد الأطباء المعالجين العاديين، قبل أن تجرب أي شىء، وينبغى أن يقوم أحد المحترفين فى مجال الرعاية الصحية بعملية رصد استجابتك للعلاج.
الاستراتيجيات الضرورية التى تحتاج لاتباعها:
احرص على إدراج السلطات في نظامك الغذائي
والمعدّة من خضراوات طازجة ونيئة، مثل الطماطم، الكراث الأندلسى، البصل الأحمر المقطع شرائح، الخيار، البروكلى، الخس، الهندباء “ الرجلة “، الراديشيو Radicchio، الكرفس، الفجل الأحمر، الأفوكادو، أوراق الكرنب، الجزر المبشور، والبنجر المبشور، والفجل الحار المبشور، الزنجبيل.
يمكنك استخدام تتبيلة زيت الزيتون المكبوس بارداً، أو تتبيلة زيت الكتان، أو خل التفاح مع / أو الليمون الحلو أو عصير الليمون المالح.
حاول أن تتناول طبق سلطة كبيراً خمسة أيام أسبوعياً، أو كل يوم إذا أردت الوضع الأمثل.
حاول أن تتناول الأطعمة الغنية بالمركبات المحتوية على الكبريت الطبيعي
مثل البصل، الثوم، الكراث، البشكلون، بيض المزارع المفتوحة، وخضراوات الفصيلة الخردلية مثل (البروكلي، كرنب بروكسل، القرنبيط، الكرنب العادي).
ارفع معدل استهلاكك من الأحماض الدهنية الضرورية
والمتوافرة فى أطعمة مثل بذور الكتان الطازجة المطحونة، والأفوكادو، والمكسرات النيئة، والبذور، والبقوليات، وزيوت البذور والخضراوات المكبوسة باردة، والأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والتونة. إن الأحماض الدهنية الضرورية سوف تصلح من الأغشية المحيطة بخلايا الكبد وتقلل من الالتهاب.
أعد لنفسك عصائر الخضراوات النيئة والفواكه الطازجة
بشكل منتظم، وعلى نحو نموذجى ينبغى عليك القيام بهذا كل يوم، ومع ذلك فحتى لو لم تتناول العصائر الطازجة إلا ثلاثة أيام أسبوعياً، فسوف تلاحظ فوائد هائلة. إن العصائر الطازجة ذات ضرورة حيوية، وسوف تكون بحاجة إلى ماكينة عصر، وهى تستحق الثمن المدفوع فيها.
العصير الأساسي من أجل تحسين وظائف الكبد يمكن إعداده من مقادير متساوية من كل من: التفاح، الجزر، البنجر، الطماطم، جذور الزنجبيل، البصل الأحمر أو الثوم (مقدار قليل)، الكرنب أو ألوان أخرى منه، فيمكنك اختيار الكرنب الأحمر خلال أحد الأسابيع، والأسبوع الذى يليه الكرنب الأخضر. سيكون من الأفضل استعمال مزائج مختلفة من عصائر الفواكه والخضراوات.
أطباق شوربة الخضراوات
تعد أطباق شوربة الخضراوات أحد الروافد الغذائية الصحية الكبرى، وهي سهلة الهضم والامتصاص. يمكنك استخدام أى نوع من الخضراوات حسب رغبتك، واستخدم مرق الخضراوات لإضافة النكهة. يمكنك إضافة الفاصوليا والحمص والعدس، إذا أردت أن تزودك بالفيتوـ أستروجين، والذى له أثر مضاد للسرطان.
تجنب ما يلى قدر استطاعتك:
· الكحوليات (ومن الأفضل عدم تناولها مطلقاً).
· القهوة.
· مشروبات الصودا أو المشروبات الغازية.
سيجد البعض أن هذه المواد تزعج إحساسهم العام بالسلامة والصحة. في حين أنه بالنسبة لآخرين، لن ينتج عن تناول مقادير صغيرة من القهوة مثلاً أي آثار سلبية، إنها مسألة تخضع لقانون المحاولة والخطأ، لا تقرب المشروبات الكحولية، ناهيك عن الإفراط فيها.
وسوف يُضعف التدخين المكثف للسجائر من جهازك المناعى إلى حد كبير، مؤثراً بالسلب على قدرته على محاربة الفيروس.
أشياء لا يجب عليك القيام بها
لا يجب عليك أن تتحول إلى شخص نباتي
فبإمكانك الاستمتاع باللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء. وينصح بألا تستخدم إلا اللحوم الحمراء والبيضاء الطازجة اللينة عالية الجودة. وحاول ألا تستهلك كميات مفرطة من اللحوم المحفوظة مثل بيتزا اللحوم، واللحوم المجففة، والنقانق بأنواعها المختلفة، ولحوم الهامبرجر. وذلك لأن كل هذه الأنواع غالباً ما تحتوى على بكتيريا ضارة بكميات عالية.
لا يجب عليك أن تتحول إلى شخص مصاب بهاجس استعمال الأطعمة والمنتجات العضوية أو أن تتجنب جميع الأطعمة السريعة
فمن المهم أن تستمتع بحياتك، كما أن العبء النفسى فى محاولة أن تكون شخصاً مثالياً سوف يضعف جهازك المناعى، وسيجعلك ميالاً للتخلص من عاداتك الجديدة فى الطعام تخلصاً كلياً. كثير من الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبدى الفيروسي C يعانون مشكلات مالية وليس بوسعهم تحمل شراء الأطعمة العضوية المكلفة. كما أن هذا فى الواقع أمر ضرورى. فمادمت تقوم بشراء الفواكه والخضراوات الطازجة وتتناولها بمعدل منتظم فسوف تحقق النتائج المنشودة فى تحسين وظائف الكبد وجهازك المناعى.
لا يجب عليك أن تتناول مقادير كبيرة من الأقراص أو المكملات المكلفة
بل إن تناول الكثير منها فى حقيقة الأمر ما هو إلا عبء إضافى على كبدك، حيث تذهب هذه التكلفة المالية مع سائل البول.
طرق أخرى لمعاونة مرضى الالتهابات الكبدية الفيروسية
Selenomune Designer Yeast Powder
هو أحد المكملات الغذائية الطبيعية الذي بوسعه أن يدعم الجهاز المناعى بالنسبة لجميع هؤلاء المصابين بالعدوى الفيروسية للكبد، أو التهابات الكبد، أو هما معاً. كما أنه مفيد أيضاً لهؤلاء المصابين بأمراض المناعة الذاتية.
ومن الثابت قطعاً أن أولئك المرضى الذين يعانون قصوراً فى الأملاح المعدنية مثل السيلينيوم والزنك ستكون نتائج العدوى الفيروسية لديهم أشد خطورة بكثير، وكذلك تلف الأنسجة أشد خطورة.
السيلينيوم ويسمى قرص السيطرة على التكاثر الفيروسي؛ لأنه يقلل من التكاثر الفيروسي. إن مساحيق خميرة السيلينيوم هي شكل من السيلينيوم الممتاز والفائق الحيوية، والمركب من العناصر المكملة مثل الزنك، والبورون، والموليبدنم، والمنجنيز، والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة. وهذه المعادن مفيدة فى حالة العدوى الفيروسية الكبدية، والعدوى الفيروسية المزمنة المتصلة بأجهزة الجسم المختلفة، إضافة إلى أمراض ضعف الجهاز المناعى والالتهابات، كما أنها تقوى الجهاز المناعى، وتجعل الفيروسات فى حالة سبات وبلا قدرة على الضرر، وجرعة المسحوق ملعقة صغيرة واحدة يومياً، مُقلبة فى عصائر الفواكه الطازجة أو الخضراوات. سوف يلاحظ المرضى الذين يتناولون مساحيق خميرة السيلينيوم تحسناً كبيراً فى معدلات الطاقة لديهم، وسوف يلمسون بعد عدة أشهر تحسناً فى مظهر شعرهم وجلدهم.
فيتامين ج C
من الممكن تناوله بجرعة 1000 ملجم ثلاث مرات يومياً، لتقليل تكاثر الفيروسات والالتهابات. ويعتبر فيتامين (ج C) أهم فيتامين بالنسبة للكبد، كما أنه يقلل من تلف الكبد الناجم عن الإصابة بالفيروسات والمواد الكيميائية المسممة. ومن المصادر الجيدة لفيتامين (ج C) هي الموالح، وفاكهة الكيوى، وفصيلة العنبيات والفلفل الرومى الأخضر والأحمر.
خلاصة أوراق الزيتون
من الممكن تناولها بجرعة بين 500 إلى 1000 ملجم ثلاث مرات يومياً قبل تناول الوجبات مباشرة. استخدم كبسولة تحتوى على 10 % من خلاصة المكونات الفعالة على الأقل، وتسمى أوليوروبين oleoropine.
وقد أثبتت الأبحاث أن خلاصة أوراق الزيتون بإمكانها أن تقلل من تكاثر العديد من الفيروسات، كما أنها فى الواقع مضاد حيوى طبيعى وغير سام.
حمض الألفا ليبويك Alpha lipoic acid
يمكن تناوله بجرعة من 300 ملجم إلى 600 ملجم يومياً، وهو أحد مضادات الأكسدة الفعالة الذي يدعم وظائف الكبد، على الرغم من أنه مرتفع السعر.
جذر العرقسوس Glycyrrhiza glabra
ويحتوى على عنصر نشط يُسمى الجلايسرزين، ويستخدم على نطاق واسع فى اليابان كعلاج مضاد للفيروسات بالنسبة لمرضى التهاب الكبد الفيروسى C. ومن الممكن حقنه داخل الأوردة الدموية فى صورة أحد المنتجات الذي يسمى “ سترونجر نيو مينوفاجين C “. وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن بوسعه أن يقلل احتمال الإصابة بسرطان الكبد لدى المرضى المصابين بالتهابات الكبد الفيروسى C، ويمكنك شراء مسحوق العرقسوس من متاجر الأطعمة الصحية ويمكنك أن تصنع منه شراباً ساخناً باستخدام القليل من المسحوق، مغلياً فى الماء الساخن، ويمكن تحليته بالعسل أو الاستيفيا Stevia. لا تفرط فى استخدام المسحوق (نصف أوقية أو 3 ملاعق صغيرة من مسحوق العرقسوس خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع سيكون آمناً على وجه العموم). فإن الجرعات المفرطة من العرقسوس يمكنه أن تؤدى إلى احتباس السوائل، وارتفاع ضغط الدم، وفقدان البوتاسيوم.
عش الغراب من نوع ريشي Reishi
قام المعالجون بالأعشاب الآسيويون لمئات الأعوام باستخدام هذا النوع من عيش الغراب، بغرض تحسين وظائف الكبد. ويعود هذا التأثير النافع إلى مادة triterpenoids المرة التي يحتوى عليها. ولقد استخدم هذا النوع من عيش الغراب فى التراث التقليدى كمقوٍ للجهاز المناعى ومنظف للكبد والدم. وقد توصلت الدراسات إلى أن الريشي هو نوع آمن وغير سام من بين أنواع عيش الغراب. ويعد عيش الغراب جافاً وليفياً ويمكن فقط استخدامه لعمل مشروب ساخن أو كإضافة من إضافات الشوربة.
تأكد من أنك لا تستهلك مقداراً مفرطاً من الحديد
وأن إجمالي معدل ما يحتويه جسدك من الحديد فى الحدود الطبيعية. ومن الممكن التحقق من هذا باختبار دم بسيط يعرف بـ اختبار الحديد. قد يكون لدى الرجال والنساء الذين وصلوا لسن اليأس مقادير مفرطة من الحديد، وحتى لو كان المعدل طفيفاً فمن الممكن أن يزيد من تلف الكبد. إن فيروسات التهاب الكبد تزدهر فى الأجواء التي ترتفع فيها نسبة الحديد، كما تؤدى الكميات المفرطة من الحديد إلى قصور الجهاز المناعى. إذا أشارت اختبارات الدم إلى أن لديك مقادير عالية من الحديد فى جسدك، فإننى أقترح عليك أن تتجنب تناول الكبد ورقائق الحبوب الغنية بالحديد، وأقراص الفيتامينات التي تحتوى على الحديد، وطبخ الطعام فى آنية من الحديد.