إذا سعيت لمعالجة الصداع في الأعوام الأخيرة، تدرك أن الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة تتصدر لائحة العلاجات. لكن المزيد من الأشخاص يرغبون في اعتماد خيارات خارج الممارسة الطبية التقليدية. ووجدت دراسات شملت أشخاصاً يطلبون المعالجة للصداع أن 85 في المئة تقريباً من الذين شملهم الاستطلاع جربوا علاجاً مكملاً أو بديلاً.
يعرّف الطب المكمل بأنه العلاجات غير التقليدية المستعملة إضافة إلى العلاجات الموصى بها من قبل الطبيب. ومن الأمثلة على ذلك الحصول على تدليك لتخفيف توتر العضلات فضلاً عن استعمال أدوية الألم.
أما الطب البديل فيشمل العلاجات المستعملة بدل الطب التقليدي. وقد يعني ذلك استبدال مسكن الألم الشائع بمنتجات عشبية.
في الواقع، إن العديد من العلاجات المكملة والبديلة تستعمل منذ أعوام وهي خيار جيد للأشخاص الذين يعانون من تأثيرات جانبية للأدوية أو يعانون من أمراض تقلص استعمال الأدوية أو لا يحصلون على الراحة المنشودة من الأدوية لوحدها. لكن لم تتم دراسة كل العلاجات الخالية من العقاقير كونها علاجات للصداع، فيما تحتاج علاجات أخرى إلى دراسة إضافية، ما يترك أسئلة مفتوحة حول فاعليتها وسلامتها.
تقييم خيارات المعالجة
قد توسع العلاجات المكملة والبديلة خياراتك للراحة من الألم. إلا أن فرز إيجابيات وسلبيات هذه العلاجات قد يكون مربكاً. فإذا كنت تفكر في اعتماد أحد هذه العلاجات، خذ في الاعتبار الإرشادات التالية:
إجمع المعلومات بشأن المعالجة
تعتبر شبكة الانترنت مثالية للاطلاع على أحدث العلاجات المكملة والبديلة. ولسوء الحظ، يمكن أن تكون شبكة الانترنت أيضاً مصدراً للمعلومات الخاطئة. وتبقى مواقع الوب التي أنشأتها أبرز المراكز الطبية، والمنظمات الوطنية، والجامعات والمنظمات الحكومية الأكثر ثقة على الإطلاق.
أعثر على موفري المعالجة وقيّمهم
راجع اللوائح الحكومية بشأن الوكالات التي تنظم موفري الرعاية الصحية وتمنحهم الرخص. ويمكن لطبيبك أو اختصاصي آخر في الرعاية الصحية والأشخاص الذين تلقوا المعالجة أن يكونوا مصدراً جيداً للمعلومات.
فكر في كلفة المعالجة
هناك العديد من العلاجات المكملة والبديلة التي لا يغطيها التأمين الصحي. إعرف تماماً كلفة المعالجة وما إذا كان التأمين الصحي سيدفع جزءًا منها على الأقل.
تحقق من موقفك
حاول الموازنة بين التحلي بالعقل المنفتح والتشكيك. بمعنى آخر، إبقَ منفتحاً لمختلف خيارات المعالجة ولكن قيمها بعناية.
فضّل الطب المكمل على الطب البديل.
تشير الأبحاث إلى أن العلاجات الطبية غير التقليدية هي الأكثر استعمالاً لتكملة الرعاية التقليدية وليس الحلول مكانها. ويفترض مبدئياً بمختلف أشكال المعالجة أن تعمل معاً. فأنت لا تريد حتماً تجاهل علاج أثبت فاعليته واستبداله بعلاج قد يساعد أو لا يساعد.
المعالجة اليدوية واللمس
تعزى جاذبية بعض العلاجات المكملة والبديلة عند بعض الأشخاص إلى انطوائها على اللمسة البشرية. ومن الأمثلة على ذلك هناك المعالجة باليدين، والتدليك، والوخز بالإبر، والتحفيز الكهربائي. ترتكز هذه العلاجات على المعالجة اليدوية أو تحريك واحد أو أكثر من أجزاء الجسم.
المعالجة باليدين
قد تكون المعالجة باليدين العلاج المكمل الأكثر شيوعاً. ترتكز الرعاية على الاعتقاد بأن بعض الأمراض، مثل الألم المزمن، تنجم عن خلل في جهازك العصبي نتيجة مشاكل في مفاصلك ولاسيما عمودك الفقري. وتنطوي المعالجة باليدين على التدليك، والتمديد، وتعديل المفاصل أو الفقرات لتخفيف التلف في أعصابك. ورغم أن المعالجين باليدين لا يستطيعون وصف العقاقير أو إجراء جراحة، فإن التأمين الصحي بات يغطي قسماً أكبر من خدماتهم. وهم يعملون أحياناً بالتعاون مع الأطباء العاديين.
يمكن لمعالجة الحبل الشوكي باليدين أن تعالج بفاعلية ألم أسفل الظهر غير المعقّد. لكن يجب التعامل مع هذه المعالجة بعناية كبيرة لأن معالجة العنق باليدين يمكن أن تزيد أحياناً من ألم الحبل الشوكي، وتتلف في بعض الأحيان النادرة جداً الشرايين الفقرية، ما قد يسبب الصداع.
التدليك
ينطوي التدليك على معالجة الأنسجة الطرية في الجسم بواسطة اليدين. يستعمل اختصاصيو التدليك أيديهم أساساً لدعك العضلات والأوتار المتصلبة والمتقرحة. وتكون هذه العملية غالباً جزءًا من العلاج الجسدي والرعاية التمريضية للتخفيف من توتر العضلات أو تحفيز الاسترخاء عند الأشخاص الخاضعين لأنواع أخرى من المعالجة الطبية. يمكن استعمال التدليك لتحسين نطاق الحركة في المفاصل وزيادة إنتاج الجسم لمسكنات الألم الطبيعية.
إن هذا الإجراء يعتبر آمناً عموماً. فهو يستطيع إرخاء العضلات المشدودة والمتوترة في الجهة الخلفية لرأسك وعنقك وكتفيك التي تسهم ربما في الصداع. وقد يكون التدليك أيضاً طريقة فعالة لتخفيف الإجهاد والتوتر.
يفترض بأي نوع من التدليك أن يريحك. وإذا شعرت بالألم أو الانزعاج خلال العملية، أبلغ ذلك فوراً. تجنب أيضاً التدليك في حال الجرح المفتوح أو التهاب في الجلد أو المفصل الملتهب أو العظم الضعيف أو التهاب الوريد الخثاري (جلطة دموية والتهاب في وريد).
الوخز بالإبر
أصبح الوخز بالإبر، وهو تقنية موجودة منذ أكثر من 2500 عام، أحد الأشكال الأكثر شيوعاً في الطب المكمل والبديل. وقد استنتجت معاهد الصحة الوطنية أن الوخز بالإبر قد يؤدي دوراً مفيداً في ضبط الصداع والمشاكل الأخرى المسببة للألم المزمن.
يقول الأساس الفلسفي لهذا العلاج إن صحتك تعتمد على الجريان الحرّ للدم وعلى طاقة دقيقة اسمها “التشي”. تتدفق التشي في جسمك عبر 14 مساراً اسمها الزواليات. وحين يتعطل تدفق التشي، ينجم المرض. ويعتقد إن غرز إبر رفيعة جداً تحت الجلد في مواقع معينة في الزواليات يزيل الانسدادات ويعيد التوازن الصحي إلى جسمك. وتشير الدراسات إلى أن الوخز بالإبر قد ينجح، جزئياً، في تحفيز إطلاق مسكنات الألم الطبيعية والمواد الكيميائية الأخرى في الجهاز العصبي المركزي.
خلال الجلسة العادية، يقوم اختصاصي الوخز بالإبر بغرز إبرة إلى 20 إبرة في جلدك لمدة تراوح بين 15 و 30 دقيقة، حسب الحالة المراد معالجتها عندك. ويفترض ألا يكون هناك أي ألم أو مجرد ألم خفيف نتيجة غرز الإبر. وقد تحتاج ربما إلى عدة جلسات للحصول على النتائج المرجوة. لكن إذا لم يحدث أي شيء بعد 6 إلى 8 جلسات، ربما يكون الوخز بالإبر غير ملائم لك.
والتأثيرات الجانبية المعاكسة للوخز بالإبر نادرة، لكنها قد تحدث. لذا، تأكد من أن اختصاصي الوخز بالإبر له خبرة ويعتمد النظافة الجيدة، بما في ذلك استعمال الإبر المعقمة.
التحفيز الكهربائي
يهدف التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد إلى تخفيف الألم من خلال منع إشارات الألم من الوصول إلى دماغك. وفي هذا الإجراء، توضع الكترودات صغيرة في جلدك قرب المساحات المؤلمة. يتم وصل هذه الالكترودات بمنبه عامل بالبطارية تضعه عليك. يولد المنبه نبضات خفيفة عبر الالكترودات، ما يساعد في تخفيف الألم.
لكن لم تتضح كيفية تخفيف هذا الإجراء للألم. تقول إحدى النظريات إن النبضات تسدّ المسارات العصبية التي تنقل رسائل الألم إلى الدماغ. وتقول نظرية أخرى إن التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد يحفز إطلاق المواد الكيميائية المخففة للألم المعروفة بالأندورفينات في جهازك العصبي المركزي.
يعتبر التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد مفيداً جداً لألم الظهر وألم العنق. وكان أقل نجاحاً مع الألم المزمن، رغم أن بعض المصابين بمرض مزمن استفادوا منه على ما يبدو. أما الدراسات التي أجريت حول التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد في ما يتعلق بمعالجة الصداع فقد كشفت عن نتائج مختلطة. وفي أغلب الأحيان، يستعمل التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد بالتزامن مع التمارين وعلاجات الألم الأخرى.
ثمة علاج مماثل اسمه التحفيز الالكتروني للأعصاب عبر الجلد. وتماماً مثل التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد، يطلق هذا العلاج نبضات كهربائية إلى أعصابك. لكن التحفيز الالكتروني للأعصاب عبر الجلد يوصل التيار عبر إبر رفيعة جداً تغرز في جلدك.
اتصال العقل والجسم
ترتكز العلاجات المنتمية إلى هذه الفئة على فكرة ارتباط عقلك وجسمك بصورة مُعقّدة. فالأفكار والمشاعر السلبية قد تولد أعراضاً في جسمك. وتهدف المعالجة إلى مساعدتك على التحرر من هذه الأفكار والمشاعر أو تغييرها بفاعلية. وتجتمع إحدى هذه التقنيات غالباً مع علاج آخر لتوفير الراحة.
التنويم المغنطيسي
لطالما كان التنويم المغنطيسي ترفيهاً مسلياً للجمهور. لكنه في الواقع أكثر من حيلة سحرية. بالفعل، تشير التقارير إلى أن التنويم المغنطيسي مستعمل كعلاج لصداع لشقيقة منذ أكثر من قرن. وفي السنوات الأخيرة، أظهرت عدة دراسات أن الجلسات الأسبوعية للتنويم المغنطيسي يمكن أن تخفف من وخامة صداع التوتر وتواتره. وقد لقي استعمال هذا الشكل من العلاج لضبط الألم الدعم من معاهد الصحة الوطنية.
ينطوي التنويم المغنطيسي على الدخول في حالة من الاسترخاء العميق مع إبقاء العقل يقظاً ومنفتحاً للاقتراحات. وخلال جلسة التنويم المغنطيسي، قد يقترح الخبير سبلاً لتخفيف إدراكك للألم وزيادة قدرتك على مواجهته. وثمة مثل نموذجي على ذلك يقضي بتصور نفسك في مكان تعتبره آمناً وهادئاً.
يعتمد نجاح التنويم المغنطيسي على خبرة الاختصاصي ورغبتك في المشاركة. فإذا كشفت عن مقاومة، قد يستحيل تنويمك مغنطيسياً، حتى من قبل خبير محترف. وإذا كنت منفتحاً للفكرة، قد تتمكن في النهاية من تطوير المهارات لتنويم نفسك مغنطيسياً.
في الواقع، إن اختصاصيي التنويم المغنطيسي وأحياناً المعالجين النفسيين وعلماء النفس هم الذين يمارسون التنويم المغنطيسي. لذا، إحرص على الاستفسار بشأن الخبرة والتحقق من المراجع لأن التنويم المغنطيسي هو مجال مفتقد إلى التنظيم. وفي الوقت نفسه، لا تقلق مما تشاهده في الأفلام وعلى شاشة التلفزيون. فحتى لو كنت تحت تأثير التنويم المغنطيسي، لا يمكن إجبارك على القيام بشيء معاكس فعلاً لإرادتك.
التأمل
التأمل هو طريقة لتهدئة عقلك وجسمك. وتعزى أصوله إلى ديانات وتقاليد ثقافية متنوعة. تم نشر مئات الدراسات بشأن الفوائد المحتملة لمختلف أشكال التأمل. ورغم أن نوعية هذه الدراسات متفاوتة، فإنها تشكل ركيزة للمزيد من الأبحاث.
خلال التأمل، تجلس بهدوء وتركز على نشاط بسيط، مثل التنفس أو على كلمة أو عبارة واحدة يتم تكرارها عدة مرات. قد تجد أن هذه الطريقة توفر لك راحة عميقة يبطأ خلالها تنفسك وتسترخي عضلاتك. وقد يساعدك الاسترخاء الناجم عن ذلك في ضبط الألم وتخفيف التوتر الذي قد يسبب الصداع أو يفاقمه.
اليوغا
تشكل اليوغا مساراً روحياً بالنسبة إلى بعض الأشخاص وطريقة لتحفيز المرونة الجسدية والقوة والقدرة على التحمل عند أشخاص آخرين. وفي أميركا، ترتبط كلمة اليوغا عموماً بمدرسة محددة لهذا التمرين القديم – هاثا يوغا – الذي يجمع تمارين التنفس والتأمل مع الحركة عبر سلسلة من الوضعيات اسمها أسانا.
واللافت أن الكتب الطبية تحتوي على عدد ضئيل فقط من الدراسات الحديثة حول اليوغا، علماً أن بعضها يشير إلى قدرة اليوغا في مساعدتك على مواجهة الألم. وفي أية حال، يحتمل أن تساعدك اليوغا على الاسترخاء وضبط التوتر وهي لا تؤذيك على الأرجح.
ولكي تكون اليوغا فعالة، فإنها تحتاج إلى الانضباط والتركيز والممارسة المنتظمة. يمكنك العثور على أساتذة متخصصين في مدارس اليوغا أو تعلم التقنيات بنفسك من الكتب وأشرطة الفيديو. ويستطيع المدرب تعديل الوضعيات لتتناسب مع مستوى مرونتك.
المكملات الغذائية
إذا تجولت بين أجنحة معظم الصيدليات أو المتاجر الكبرى، سوف تعثر على الأرجح على قسم لمختلف العلاجات المكملة أو البديلة التي تزعم أنها تعالج العديد من الأمراض الشائعة، بما في ذلك الصداع. واعلم أن الفيتامينات والمعادن ومنتجات الأعشاب المعروضة في هذا القسم تعتبر كلها مكملات غذائية حسب دائرة الأغذية والعقاقير الأميركية.
يعتقد عموماً أن هذه المكملات “طبيعية” وهي بالتالي أقل خطراً من الأدوية الموصوفة. لكن في أغلب الأحيان، يوجد القليل من الأدلة العلمية التي تدعم هذه النظرية أو ترفضها لأن المكملات لا تخضع لاختبارات الجودة القاسية تماماً مثل العقاقير.
إذا كنت تفكر في استعمال المكملات لمعالجة الصداع، راجع طبيبك. فبعض المكملات قد تعيق فاعلية العقاقير الموصوفة أو الشائعة أو تكشف عن تأثيرات أخرى مؤذية. إقرأ أيضاً اللصيقة بعناية بشأن الجرعات الواجب اعتمادها. فنوعية المكملات وقوتها قد تختلف كثيراً حسب الماركة.
الفيتامينات والمعادن
تشير الدراسات إلى أن المغنزيوم والريبوفلافين والأنزيم المساعد Q-10 فعالة نوعاً ما في الحؤول دون الصداع.
المغنزيوم
يحتاج جسمك إلى معدن المغنزيوم لتكون العظام وعمل الأعصاب والعضلات كما يجب. وتحصل عموماً على المغنزيوم من الأطعمة مثل الخضار ذات الأوراق الخضراء والحبوب الكاملة والخبز، وثمار البحر، والبقول والمكسرات. وتشير الدراسات إلى أن بعض الأشخاص المصابين بصداع الشقيقة يكشفون أيضاً عن مستويات منخفضة من المغنزيوم، فيما تشير دراسات أخرى إلى أن مكملات المغنزيوم، المأخوذة عبر الفم، تعمل بمثابة علاج وقائي لصداع الشقيقة.
الريبوفلافين
الريبوفلافين، المعروف أيضاً بالفيتامين B – 2، ضروري لنمو أنسجة الجسم وترميمها. أما الأطعمة المحتوية على الريبوفلافين فتشمل الحليب ومشتقاته، والكبد، والسمك وثمار البحر الأخرى. وتظهر نتائج الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات كبيرة من الفيتامين يكشفون عن نوبات صداع شقيقة أقل من الذين يتناولون دواء إرضائياً. لكن هذه الجرعات من الريبوفلافين لم توفر راحة من الألم الحاد. وحسب الباحثين، يجب استعمال الفيتامين لعدة أشهر قبل ظهور الفوائد.
الأنزيم المساعد Q-10
على عكس الفيتامين B – 2، ينتج جسمك الأنزيم المساعد Q-10. لكنك تستطيع العثور أيضاً على هذا الأنزيم المساعد في أطعمة مثل السلمون، والاسقمري (نوع من السمك)، والسبانخ وفول الصويا، وتتم دراسته كعلاج للسرطان ومرض القلب. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الأنزيم المساعد Q-10 قد يكون مفيداً في معالجة الصداع. وفي إحدى الدراسات، ظهر تحسن ملموس في تواتر نوبات صداع الشقيقة العرضية ومدتها بين المشاركين الذين تناولوا الأنزيم المساعد Q-10، وهذا كافٍ للمضي في أبحاث جديدة.
العلاجات العشبية
تم الإبلاغ عن عدة علاجات عشبية تساعد في معالجة الصداع. وترتكز معظم هذه المعلومات على أدلة غير موثوقة أو غير رسمية. إلا أنه تم اختبار بعض الأعشاب لتحديد فاعليتها في معالجة الصداع.
تشير الدراسات إلى أن الأقحوان، وهي نبتة من فصيلة الأقحوان، قد تخفف تواتر صداع الشقيقة ووخامته بسبب مكون ناشط اسمه البارثينوليد. وتختلف منتجات الأقحوان كثيراً لناحية مقدار البارثينوليد الموجود فيها. وإذا كنت تستعمل مرققات للدم مثل الأسبيرين أو الوارفارين (Coumadin)، تجنب الأقحوان الذي يقمع التخثر في دمك. ولا تتناولي الأقحوان أيضاً إذا كنت حاملاً.
ثمة علاج عشبي آخر ساعد في معالجة صداع الشقيقة وهو عشبة الزبدة المعمرة المستعملة في الطب منذ قرون عدة. ويمكن للتأثيرات الجانبية أن تشمل تهيج المعدة والإسهال وشكلاً من التهاب الكبد.
وقد تسمع أخباراً غير رسمية عن علاجات عشبية أخرى للصداع، مثل الزنجبيل والجنكة. لكن حتى لو سمعت أخباراً إيجابية، عليك توخي الحذر عند تناول أية أدوية عشبية لأن هذه العلاجات قد تتفاعل مع أدوية أخرى أو تسبب تأثيرات جانبية.
المعالجة العطرية
إن هذا الشكل القديم من المعالجة يستعمل الزيوت العطرية – أي الزيوت المحتوية على روائح أو نكهات مركزة للنباتات التي تشتق منها. ويعتقد أن هذه الزيوت تساعد في معالجة أمراض مختلفة، ومنها الألم المزمن، عند تدليكها على الجلد أو استنشاقها. وتبيّن أن زيوت النعناع والأوكاليبتوس خصوصاً تخفف صداع التوتر. لكن ثمة مشكلة محتملة في الروائح القوية لبعض الزيوت وهي تسبيبها لصداع الشقيقة أو زيادتها للغثيان المصحوب للصداع عند بعض الأفراد.