ينشأ الصرع Epilepsy من بؤرة متهيجة للنشاط الكهربي في المخ تعمل من آن إلى آخر على مقاطعة وظائف المخ الطبيعية. يمكن أن تولد بمثل هذه البؤرة كما يمكن أن تصاب بها بعد الكبر. تتسم نوبات الصرع بأنها يمكن أن تكون بالغة الحدة مثل نوبات الصرع الكبرى، أو قد تكون شبه ملحوظة، أي إن تأثيرها قد لا يتعدى فقدان الوعي للحظات. أي شخص أصيب بنوبة صرع، ولو لمرة واحدة يجب أن يستشير طبيب الأعصاب التقييم حالته.
يعالج الطب التقليدی نوبات الصرع باستخدام العقاقير، ونادرا ما يلجأ إلى الجراحة. تتحكم العقاقير في بعض أنواع الصرع بشكل جيد جدا، ولكنها قد تعجز عن السيطرة على أنواع أخرى. هناك جيل جديد من العقاقير المضادة للصرع التي طرحت في الأسواق مؤخرا، والتي تتميز بدرجة فاعلية تزيد كثيرا عما كانت عليه عقاقير الصرع في الماضي. حتى عندما يكون العقار مجدياً فإن المريض في العادة لا تروق له فكرة تناول العقار؛ لأنه في العادة يصيب بالاكتئاب ويهدئ مما يؤثر على الحالة المزاجية ومعدلات الطاقة. ولكن معظم الأطباء لا يملكون بديلا للمرضى الذين يسعون لعلاج الصرع باستخدام طرق مختلفة مع التخلي عن العقاقير الدوائية.
إلا أنني أملك اقتراحات يمكن أن أقدمها لهؤلاء المرضى؛ ولكنني أحذرهم دائما من مخاطر التوقف عن استخدام العقاقير المضادة للاختلاج والتشنج. حتى الأشخاص العاديون يمكن أن يصابوا بنوبات صرع إن تناولوا هذه الأدوية لفترة، ثم توقفوا عن تناولها بشكل مفاجئ. لذلك يجب ألا تتوقف أبدا عن تعاطي هذه العقاقير فجأة، وإنما عليك أن تحد من تناولها بشكل تدريجي بعد أن تكون قد شرعت في استخدام طرق بديلة تقلل من فرص حدوث نوبات الصرع. إن أصبت بنوبة صرع؛ واصل من جديد تناول الجرعة الموصوفة.
• بما أن التحدي الأكبر الذي يواجه علاج نوبات الصرع هو الحد من مستوى الإثارة في المخ فإن أول شيء يجب أن تسعى لعمله هو الامتناع عن تناول كل المواد المنبهة بما في ذلك التبغ، والقهوة، والشاي، والكولا، والشيكولاتة، وغيرها من العقاقير.
• استخدم محلول النردين كمثبط طبیعی بسيط. تناول نقطة واحدة في القليل من الماء من ثلاث إلى أربع مرات يوميا.
• تناول مكملات الكالسيوم والماغنسيوم للحد من التهيج العصبي: تناول 1000 ملجم من كل منهما عند وقت النوم، و500 ملجم من كليهما بعد انقضاء ۱۲ ساعة. (السترات أوالجلوكونات أو والمركبات الخطافية هي الأفضل).
• مارس تدريبات التنفس.
• مارس التغذية الحيوية المرتدة لموجات المخ، إن عثرت على معالج يمكن أن يؤدي هذه المهمة. أنت بحاجة لتعلم الإبطاء من الموجات العقلية، أي العمل على زيادة إيقاع الألفا والثيتا.
بما أن تجرى بعض هذه التغييرات – وليس قبل ذلك – قلل من جرعة العقاقير المضادة للتشنجات. يجب أن تتم هذه العملية بالتدريج: امنح نفسك عدة أسابيع عند بداية كل مستوى قبل الإقدام على المزيد من الحد للأدوية. تذكر أن الهدف ليس التخلص من العقاقير نهائيا (بالرغم من أنني أقابل من وقت إلى آخر بعض المرضى الذين نجحوا في التوصل إلى هذه النتيجة)، وإنما الهدف هو الحد منها إلى مستوى يمكنك من التعايش معها؛ بحيث تستمتع بكامل يقظتك المعهودة بدون أن تصاب بنوبات صرع.