قال “بيل كوسبى” ذات مرة “إن ما تراه هو ما تحصل عليه”. وتعنى هذه الجملة أن الكثير من الأمور التى تحدث فى حياتنا يحدث وفقًا لما نتخيله, فعدم وضوح الرؤية يسبب التوتر أما تركيز الرؤية يؤدى لخلق النظام والنجاح, وهذا هو السبب وراء أهمية التفاصيل.
إذا كانت رؤيتنا تفتقد التركيز، يجب أن نسجِّل المزيد من التفاصيل فى الخطوات التى نتخذها. ويرتبط مدى نشاطنا وحيويتنا فى الحياة بشكل مباشر بإشراق وحيوية رؤيتنا للنجاح. وكثيرًا ما نشعر بالتعب والاكتئاب والتوتر نتيجة لعدم الوضوح, فإذا لم نتمكن من رؤية نجاحنا، أو عجزنا عن معرفة ما يجب علينا القيام به لتحقيقه، فكيف ننتظر أن نحققه؟
على سبيل المثال، يجب أن يتخيل محترفو لعبة الجولف وكرة اليد والمهندسون المعماريون نجاحهم بوضوح قبل أن يحققوا نجاحهم فى الحياة الواقعية. ومن المعروف أن العقول والأبدان تعمل بكفاءة وفاعلية أكبر عندما يكون لها تصور واضح ومحسوب تعمل على تحقيقه, ويعنى التخيل وضع خطة داخلية للنجاح.
إن جسدك واتجاهك فى الحياة يتبعان رؤاك الداخلية، وإذا وضعت خطة واضحة ومفصلة فى ذلك لأصبح من السهل عليك تنفيذها, ويبدو أن أصحاب أوضح الرؤى يقودون من يتمتعون برؤى ضبابية مشوشة وغير واضحة, كما أنهم يتمتعون بنجاح أكبر ويعانون من كمية أقل من التوتر ولهذا عادة ما يطلب منهم الآخرون العون والإرشاد, ويعنى عيشك حياة ناجحة أن تتخيل هذه الحياة بوضوح.
خطوات عملية
1. بعد كتابة وقراءة أهم أولوياتك، خصص خمس دقائق لتتخيل قيامك بكل واحدة منها ببساطة وبدون التفكير فى وطأة الضغوط.
2. ركز على التفاصيل! كلما كنت أكثر تحديدًا، كان من الأسهل عليك تنفيذ هذه الخطوات فى حياتك.
3. الأهم من كل ذلك هو أن تتخيل نتيجة ما تسعى إليه ورحلتك لتحقيقه. تخيل نفسك ناجحًا فى تحقيق كل خطوة من هذه الخطوات حتى تشعر بالرضا عن تحقيقها. استمتع بهذا الشعور, فالعقل يصنع حقيقة من نسج خياله تتحول فى النهاية لحقيقة واقعة. (تذكر أن الخبراء الناجحين يقومون بذلك, فهم يتخيلون أنفسهم يحققون المهام المفروضة عليهم وينالون النجاح فى أذهانهم).
عبارات تحفيزية
يمكننى أن أرى نفسى أحقق النجاح. لقد حققته.
رائع يا له من شعور بديع!
الآن اكتب العبارات التحفيزية الخاصة بك فى مذكرتك أو فى قطعة ورق منفصلة.