يمكن أن يسبب الضغط النفسي لفترة طويلة، أو الضغط النفسي الشديد، أي مرض، أو يزيده سوءًا. وقد اكتشفت العديد من الدراسات العلاقة بين الضغط النفسي وأمراض المناعة الذاتية.
وهناك علاقة معروفة بين بداية مرض الدراق الجحوظي والضغط النفسي الشديد، كذلك يمكن للضغط النفسي أن يؤثر بشكل سلبي في توقع المرض. كما يعتقد أن الضغط النفسي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، غير أن هذا المرض يتطور ببطء، ويمكن أن يبقى دون ملاحظة لفترة أطول من مرض الدراق الجحوظي. ويرجع السبب الأساسي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية في الولايات المتحدة وأستراليا إلى أمراض المناعة الذاتية. ويولد الشخص ولديه قابلية للإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، والضغط النفسي، والعدوات الفيروسية، ونقص العناصر الغذائية، وهي بعض العوامل التي يمكن أن تسبب المرض.
ويمكن للضغط النفسي أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي من خلال وقف إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، كما يعرف أن هرموني الضغط النفسي، الكورتيزول والأدرينالين، يزيدان من إنتاج هرمون تي٣ العكسي (أحد هرمونات الغدة الدرقية غير النشط)، وبالتالي وقف تحويل هرمون تي٤ إلى هرمون تي٣ النشط. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض انخفاض نشاط الغدة الدرقية، ولن يتبين ذلك من خلال اختبار الدم التقليدي إذا طلب طبيبك قياس مستوى الهرمون المحفز للدرقية فقط.
كيف تتحكم في الضغط النفسي بكفاءة؟
تختلف الطرق باختلاف الأشخاص، لذا يجب عليك أن تجد الأنشطة أو نماذج التفكير المثلى بالنسبة إليك.
وإليك بعض النصائح:
• ألقِ نظرة على الأفكار التي تتخلل رأسك باستمرار، وعندما يتعلق الأمر بالضغط النفسي، فعادة لا يكون الحدث ذاته هو الذي يسبب لنا هذا الضغط الهائل، وإنما طريقة تفكيرنا في الأمر.
• اعتنِ بجسمك بدنيًّا بأفضل ما يمكنك، احصل على ما يكفي من النوم، واتبع نظامًا غذائيًّا مغذيًّا، ومارس تمرينات رياضية بانتظام. تجنب أكل السكريات، والمُحليات الصناعية، والأطعمة المصنعة المليئة بالمواد الكيميائية. وتجنب المنبهات مثل النيكوتين والكافيين، ولا تعتمد على المشروبات الكحولية لتعديل حالتك المزاجية. حيث تشكل الصحة السيئة ضغطًا كبيرًا على جسمك بدنيًّا.
• تستحق التمرينات الرياضية أن تذكر بشكل خاص. حاول أن تقوم بالتدريبات الهوائية (بمعنى التدريبات التي تجعلك تأخذ الشهيق وتخرج الزفير) على الأقل لمدة ٣٠ دقيقة أغلب أيام الأسبوع؛ وتسبب التمرينات الرياضية إفراز المخ للإندورفين، ولا بأس بالشعور بقدر من المعاناة بعد ممارسة تمرينات قاسية.
• اقضِ الوقت في الاهتمام بعلاقاتك المهمة في الحياة. وأبقِ قنوات التواصل مفتوحة، وعبِّر عما تفكر فيه، فعندما تسوء الحياة، فإن أصدقاءك وعائلتك هم من بإمكانهم مساعدتك من جديد.
• خصص وقتًا للقيام بالأشياء المهمة بالنسبة إليك، فالحياة قصيرة، وهناك الكثير من الأشياء الرائعة التي يجب أن تجربها. ولا تنغرس في العمل والمسئوليات، وأتح لنفسك وقتًا للقيام بما يسعدك.
• تذكر أن تتنفس ببطء، وعمق؛ فالطريقة التي تتنفس بها تؤثر في ضغط دمك.
• تناول مكملات غذائية تحتوي على الماغنسيوم، لأنه مهدئ عصبي وعضلي.