التصنيفات
الباطنية

علاج حصوات المرارة بدون جراحة – المعالجة الطبيعية

المحتويات إخفاء

إليكم خطة العلاج الطبيعي لحصوات المرارة بدون جراحة والمكونة من سبع نقاط لاستعادة صحة مرارتك، وتلك التوصيات مناسبة للأشخاص الذين يرغبون في تفتيت حصوات المرارة لديهم، أو منعها من التكون، أو معالجة أي التهاب أو خلل وظيفي آخر في المرارة يتسبب في الشعور بالألم أو عدم الارتياح.

حجر الأساس في هذه المعالجة هو معالجة كبدك ووظائف جهازك الهضمي.

هذا أمر منطقي تماما؛ لأن كبدك هي العضو المسئول عن تكوين العصارة الصفراوية، والكبد المنهكة التي تفرز عصارة صفراوية غير سليمة هي السبب الرئيسي لتكون حصوات المرارة.

وهناك عوامل عديدة يمكن أن تكون مسئولة عن إرهاق الكبد؛ وبعضها يتعلق بالنظام الغذائي، وبعضها الآخر قد يتعلق بمشكلات في القنوات الهضمية.

ولأن العلاجات الطبيعية بطيئة المفعول؛ لذا عليك أن تتحلى ببعض الصبر.

وحصوات المرارة لا تتكون بين عشية وضحاها؛ فربما تكون قد استغرقت عشر سنوات على الأقل حتى تكونت، ومن ثم، من المنطقي أن نتوقع أن تستغرق العلاجات الطبيعية من عشرة أشهر إلى عامين حتى تتمكن من تفتيت الحصوات.

ومع ذلك، إذا اتبعت إرشاداتنا، يمكنك أن تتوقع أن تشعر بتحسن خلال أسابيع، فهدفنا المباشر هو مساعدتك على عدم التعرض لنوبة مرارية، وأن نجنبك دخول المستشفى، حتى تأخذ العلاجات الطبيعية وقتها في تفتيت الحصوات، وأثق بأنك لن تمانع في أن تكون صبورا في أثناء تفتيت الحصوات، إذا كنت ستتخلص من الألم المزمن وعسر الهضم.

ووفقا للسيناريو الذي ستختاره، ربما تستمر في الإصابة بنوبات المرارة في أثناء اتباع برنامجنا؛ لكن من المؤكد أنها ستكون أقل حدة وأقل حدوثا، فإذا كنت متحمسا بشدة، واتبعت نصائحنا بدقة بالغة، فستتمتع بمرارة أكثر صحة، وستتجنب اللجوء إلى الجراحة.

ومعظم الإستراتيجيات التي تستخدم لعلاج أمراض المرارة تتعلق بإدراج تغييرات في الحمية الغذائية، وهذا أمر منطقي؛ لأن الأطعمة غير الصحية أو غير الملائمة تؤدي إلى مشكلات المرارة.

الإستراتيجيات الأساسية السبع لمعالجة أمراض المرارة بدون جراحة:

أولاً: حافظ على سيولة العصارة الصفراوية وتدفقها الطبيعي

وذلك لكي تمنع حدوث الركود الصفراوي والرواسب الصفراوية.

التركيبة غير الطبيعية للعصارة الصفراوية هي ما يدعم تكون الحصوات في المقام الأول، ولهذا، فمعالجة هذه التركيبة غير الطبيعية هي أساس تفتيت الحصوات ومنع تكرار تكونها، والسبب الرئيسي لتكون حصوات الكوليسترول في المرارة هو العصارة الصفراوية التي تتركز بشكل مفرط في الكوليسترول، وتعرف هذه الحالة باسم تشبع العصارة الصفراوية بالكوليسترول، حيث يكون هناك الكثير من الكوليسترول في العصارة الصفراوية، مقارنة بالأحماض الصفراوية، ومن ثم لا تتمكن من تفتيت الكوليسترول كما ينبغي؛ ولذلك يترسب مكونا الحصوات.

إذن، ما نريده هو تقليل كثافة العصارة الصفراوية، وزيادة نسبة الأحماض الصفراوية بالمقارنة مع الكوليسترول، ومساعدة مرارتك على الانقباض بشكل سليم حتى لا تظل العصارة الصفراوية عالقة بالداخل لفترة طويلة.

وإحدى أبسط الطرق لمنع تكاثف عصارتك الصفراوية هي أن تشرب الكثير من الماء يوميا، فالكثير من الناس يعانون حالة جفاف مزمنة؛ حيث تنسيهم انشغالاتهم اليومية شرب الماء طوال اليوم، بينما القهوة والشاي والمشروبات الغازية جميعها مدرة للبول، ما يفاقم عملية الجفاف؛ لذا من فضلك اشرب ما يعادل لترين من السوائل يوميا، وقد يكون ذلك عبارة عن مزيج من الماء والشاي العشبي وعصير الخضراوات.

والطريقة الأخرى لمنع تكاثف العصارة الصفراوية هي تقليل معدل الكوليسترول في جسمك، انظر النقطة الخامسة للاطلاع على المعلومات المتعلقة بكيفية فعل ذلك، ولا بد أيضا من أن تزيد كمية الأحماض الصفراوية في عصارتك الصفراوية، وهذا سيجعل العصارة الصفراوية أقل كثافة، ومن ثم، يساعد على تفتيت أية حصوات داخل المرارة، كما يساعد على منع تكون حصوات جديدة.

لا تتبع حمية غذائية منخفضة الدهون

النصيحة التقليدية لكل من يعاني حصوات المرارة هي اتباع حمية غذائية منخفضة الدهون، وهذا هو أسوأ شيء يمكنك فعله، كما يمكن أن يفاقم خطر تكون حصوات المرارة، وينصح الناس بالابتعاد عن الدهون؛ لأن تناول كميات كبيرة منها يمكن أن يتسبب في حدوث تقلصات شديدة في المرارة، وذلك يمكن أن يزيد من شدة الألم، ومن المهم بالتأكيد أن تتجنب الدهون غير الصحية، وتتجنب تناول الكثير من الدهون في الوجبة الواحدة.

وينصح الأشخاص الذين يعانون اعتلال المرارة أيضا بتجنب إدخال الدهون ضمن حميتهم الغذائية نتيجة الاعتقاد الخطأ بأن استهلاك الدهون يرفع مستوى الكوليسترول في الدم، وهذا ليس صحيحا؛ فالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات هي أكثر ما يزيد من معدل الكوليسترول، وقد شرحنا هذا باستفاضة في النقطة الخامسة.

من المهم أن تضيف بعض الدهون المفيدة إلى كل وجبة، لكي تحافظ على تدفق العصارة الصفراوية خلال مرارتك، فتناول بعض الدهون من شأنه أن يساعد مرارتك على الانقباض وإفراز العصارة الصفراوية التي تنساب منها إلى قناتك الصفراوية المشتركة، وأخيرا إلى أمعائك الدقيقة، فإذا كنت لا تتناول كمية كافية من الدهون، فستظل العصارة الصفراوية عالقة في مرارتك لفترة طويلة، والعصارة الصفراوية القديمة ستظل عالقة في مرارتك، وكلما طالت فترة بقائها داخل المرارة، تصبح أكثر كثافة، وهذا يعني أنك ستعاني ركودا صفراويا في مرارتك، ما يؤدي إلى تكون الحصوات. أيضا، إذا كنت لا تتناول قدرا كافيا من الدهون، فمن المفترض أنك ستستهلك المزيد من الكربوهيدرات، وستحول كبدك الكثير من الكربوهيدرات إلى دهون ثلاثية وكوليسترول، ما يزيد من كثافة عصارتك الصفراوية.

كما ترى، فتناول بعض الدهون يوميا مهم جدا لتنظيف وغسيل مرارتك، وإفراز عصارة صفراوية سليمة من خلالها.

ثانياً: أفضل الأطعمة والأعشاب المفيدة لصحة المرارة

مدرات ومفرزات الصفراء؛ الأطعمة والأعشاب التي تدعم إفراز العصارة الصفراوية

من خلال تحسين وظائف كبدك وجهازك الهضمي والحفاظ على التكوين الطبيعي للعصارة الصفراوية، ستكون قادرا على تفتيت حصوات المرارة في الوقت المناسب، غير أن هناك أعشابا ومواد غذائية معينة تساعد على تسريع تلك العملية.

مفرز الصفراء مادة تزيد من إفراز العصارة الصفراوية في الكبد.

مدر الصفراء مادة تزيد من إفراز العصارة الصفراوية بواسطة المرارة، ولهذا تدعم وصول المزيد من العصارة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة.

هناك العديد من الأطعمة والأعشاب التي تتميز بهذه الخصائص، بالإضافة إلى أنها تنظف الكبد والمرارة، وتساعد على معالجة عسر الهضم، وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي.

ومفرز الصفراء يحافظ في الأساس على صحة الكبد، ومدر الصفراء يحافظ في الأساس على صحة المرارة، ومع ذلك، هناك الكثير من الأطعمة التي تقوم بالدورين، وليس من المهم أن تتذكر تلك المصطلحات، ولكنك ربما تجدها عندما تقرأ عن الأعشاب المفيدة لصحة الكبد والمرارة، والآن أنت تعرف معنى هذه المصطلحات

الأطعمة والأعشاب مرة الطعم

الأطعمة والأعشاب المفيدة لصحة المرارة غالبا ما تكون مرة الطعم، وهذا ليس من قبيل المصادفة، فالمواد مرة الطعم تحفز النهايات العصبية للعصب المبهم في لسانك، ما يحفز إفراز الإنزيمات الهاضمة والعصارات في قنواتك الهضمية.

وتنشط الأطعمة والأعشاب مرة الطعم جهازك الهضمي، وتجعله متهيئا لاستقبال الطعام. فهي تدعم إفراز العصارة الصفراوية، ما يساعد على استمرار تدفقها في الكبد والمرارة، وربما تكون قد سمعت عن المنشطات العشبية السويدية المتوافرة في متاجر الأطعمة الصحية، التي من المفترض أن يتم تناولها قبل الوجبات.

وعادة ما تؤكل سلطة مكونة من أوراق مرة الطعم كنوع من المقبلات أو المشهيات، لكي تهيئ الجهاز الهضمي لاستقبال الوجبة الدسمة التالية

أفضل الأطعمة المفيدة لصحة المرارة

  • أوراق البنجر
  • أوراق الهندباء البرية
  • أوراق الشيكوريا
  • الهندباء الأنديفية
  • الخس الأحمر
  • البنجر
  • أوراق النعناع الطازجة
  • الخرشوف السكوليمي
  • الفجل بنوعيه الأحمر والأبيض الطويل الضخم (فجل الدايكون)
  • الليمون الحلو
  • الليمون الحامض
  • الجرجير
  • الكرنب الأجعد
  • نبات الرجلة
  • الريحان
  • الكرنب

حاول أن تضيف تلك الخضراوات والفواكه إلى حميتك الغذائية، كلما أمكن ذلك. فهي تدعم إفراز العصارة الصفراوية، وبذلك تساعد على تنظيف مرارتك، ويمكن إضافتها إلى السلطة أو طهوها، كما يمكنك أن تطهو تلك الخضراوات بالبخار، أو تضيفها إلى الشوربة، وحساء الخضراوات واللحم والطواجن

■ عصير خضراوات نيئة مفيد لصحة المرارة

ويبيع الكثير من تجار الخضراوات أوراق البنجر والشيكوريا والهندباء الأنديفية الطازجة؛ لذلك قد يكون من المفيد أن تذهب إلى مكان آخر، لتبحث عن تاجر خضراوات تتوافر لديه هذه الأنواع من الخضراوات، كما يمكنك أن تطلب من تاجر الخضراوات في منطقتك أن يحضر لك تلك الخضراوات.

أو بدلا من ذلك، إذاكان لديك مكان يصلح لزراعة النباتات في المنزل، فتلك الخضراوات الورقية من السهل أن تنمو فيه، ما دمت تتخلص من القواقع وترويها بالماء بانتظام. فأنا وزميلتي نزرع أنواعا متعددة من الخضراوات والأعشاب في حديقتي منزلينا، ومن حسن حظنا أننا نحصل على إنتاج يومي طازج من الخضراوات اللازمة لإعداد السلطات والعصائر

■ حساء خضراوات مفيدة لصحة المرارة

هذا الحساء الغني بتلك الخضراوات تحديدا مفيد لصحة كبدك ومرارتك، وهذه نبذة عن كيفية استخدام تلك الخضراوات؛ ويمكنك أيضا أن تضيفها إلى حساء الخضراوات واللحم، أو الطواجن، أو طهوها بالبخار على أن تضع عليها القليل من زيت الزيتون وعصير الليمون، وخلاصة القول هي أنه ما عليك إلا تناولها.

يمكن أن تقدم الحساء بمفرده كنوع من المقبلات، ولكن إذا قدم باعتباره وجبة، فمن فضلك أضف بعض قطع الدجاج، أو السمك المطهو كمصدر للبروتين

■ سلطة بنجر نيء مفيدة لصحة المرارة

هذه سلطة لذيذة تتكون من أطعمة صحية مفيدة لصحة المرارة، فحاول أن تتناولها عدة مرات أسبوعيا.

أفضل الأعشاب التي تحافظ على صحة المرارة

السلبين المريمي (نبات الخرفيش/ نبات الشوك اللبني)

■ السلبين المريمي هو أشهر الأعشاب عندما يتعلق الأمر بتحسين صحة الكبد، فمن فضلك تذكر أن هدفك الأساسي عندما تحاول أن تعالج مرارتك هو تحسين صحة كبدك.

■ السلبين المريمي يحفز إفراز العصارة الصفراوية في الكبد، ومن ثم يساعد على تنظيف وغسيل الكبد والقنوات المرارية التي تمر بكبدك، ولهذا السبب، فهذا العشب يساعد على منع تكون الحصوات في القنوات المرارية داخل الكبد سواء كانت المرارة موجودة أو لا.

■ السلبين المريمي أيضا له بعض التأثيرات العلاجية الملحوظة على الكبد، فهو يساعد على حماية الكبد وتجديد خلاياه، وذلك يعني أنه يحمي خلايا الكبد من التلف الذي تسببه السموم، كما أنه يساعد أيضا على إصلاح خلايا الكبد التالفة.

■ السلبين المريمي أيضا حارق للدهون؛ وذلك يعني أنه يساعد الكبد على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، ويساعد كثيرا على إزالة الرواسب الدهنية داخل الكبد، وذلك يعني أنه مفيد بشدة لأي شخص يعاني تراكم الدهون في كبده، حيث يعد تراكم الدهون في الكبد وتكون حصوات المرارة مشكلتين متلازمتين في أغلب الأحيان، لا سيما لدى النساء.

■ العنصر النشط في السلبين المريمي يسمى السيليمارين؛ لذلك عندما تشتري مكملا غذائيا يحتوي على السلبين المريمي يجب أن تتحقق من مستوى العنصر النشط. وتشير الأبحاث إلى أن الجرعة اليومية الفعالة من السيليمارين هي 420 مليجراما

الزعفران الهندي (الكركم)

من الممكن أن تعرف الزعفران الهندي إذا كنت من محبي المطبخ الهندي، حيث يتخذ الزعفران الهندي لونا أصفر داكنا، ولكن نكهته غير مميزة إلى حد ما، ويحفز الزعفران الهندي الكبد على إفراز المزيد من العصارة الصفراوية، كما يحفز المرارة على إفراز العصارة الصفراوية داخل الأمعاء الدقيقة. ويساعد على تحويل الكوليسترول إلى أحماض صفراوية، ومن ثم، فهو يحافظ على سيولة العصارة الصفراوية، كما يساعد الجسم على التخلص من الكوليسترول.

ويعد الزعفران الهندي أيضا من مضادات الأكسدة القوية، كما أنه مضاد للالتهابات؛ وذلك يعني أنه فعال للحالات المؤلمة مثل التهاب المفاصل، والألم العضلي الليفي

جذور الهندباء البرية ( الطرخشقون المخزني )

تساعد جذور الهندباء المرارة على الانقباض وإفراغ العصارة الصفراوية داخل الأمعاء الدقيقة، ولذلك، فهي تساعد على تنظيف المرارة، وتحسين عملية هضم الدهون، ما يجعل جذور الهندباء البرية ممتازة لأي شخص يعاني الغثيان، أو عسر الهضم، أو الانتفاخ بعد تناول الأطعمة الغنية بالدهون. وأوراق الهندباء البرية مرة الطعم، وإضافتها إلى السلطات أمر صحي، ولكن الجذور أكثر فاعلية. وتدخل جذور الهندباء البرية في تكوين عقار الليفاتون المقوي للكبد

الخرشوف ( الخرشوف السكوليمي )

الخرشوف من الخضراوات اللذيذة، التي يمكنك إضافتها إلى حميتك الغذائية باستمرار، بل إنه يوجد أيضا بشكل أكثر تركيزا في المكملات الغذائية. وهو يساعد المرارة على الانقباض، ومن ثم فهو ينظفها، ويساعد على تقليل الكوليسترول، ومعالجة أعراض عسر الهضم، وهو أيضا من مضادات الأكسدة، ويدعم تجديد خلايا الكبد، كما أنه يدخل في عقار الليفاتون المقوي للكبد.

النعناع الفلفلي

النعناع الفلفلي مفيد جدا لمعالجة عسر الهضم والغثيان؛ فهو يدعم إفراز العصارة الصفراوية من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة، ويساعد العضلة العاصرة الكبدية على الاسترخاء (الصمام الذي يسمح للعصارة الصفراوية بدخول الأمعاء الدقيقة)، ويقلل النعناع الفلفلي أيضا من تشنجات القنوات المرارية، ويمكنك أن تشرب شاي النعناع الفلفلي مع الوجبات أو بعدها باستمرار، ويمكنك أن تشربه لتخفيف الألم وعدم الارتياح الناتجين عن نوبة المرارة، ومن الأفضل لك أن تشتري أوراق نعناع فلفلي مجففة منفصلة من أحد متاجر الأغذية الصحية؛ لأنها سيكون لها تأثير أقوى من معظم العلامات التجارية لشاي النعناع الفلفلي المبيعة في الأسواق

نبات البولدو

البولدو علاج ممتاز لحصوات المرارة؛ لأنه يزيد إفراز العصارة الصفراوية في الكبد، وإفراز العصارة الصفراوية في المرارة، ويساعد على تخفيف ألم حصوات المرارة، والبولدو مضاد للالتهابات، وهو مفيد لأي شخص يعاني التهابات المرارة ( التهاب الحويصلة الصفراوية)، كما يحمي الكبد، ويساعد على معالجة التهابات الكبد، وهذا العشب موطنه الأصلي تشيلي، وشاي البولدو يشيع تناوله في معظم مناطق أمريكا الجنوبية، ويمكنك أن تجد شاي البولدو في متاجر البقالة، ومحلات الوجبات الجاهزة في أمريكا الجنوبية، ونوصيك بشدة أن تشتري كمية منه.

ثالثاً: حافظ على حركة أمعائك وتجنب حدوث الإمساك

الإمساك هو محفز أساسي لتكوين حصوات المرارة؛ لأنه يقلل من قدرة جسمك على إخراج الدهون الزائدة، والعصارة الصفراوية، والكوليسترول والسموم. ومن ثم، تلك الفضلات يعاد امتصاصها داخل الجسد، وترهق الكبد.

من المهم أن تتم عملية الإخراج بمعدل يتراوح بين مرة وثلاث مرات يوميا، إذا كنت تريد أن تفتت حصوات المرارة وتعالج مرارتك

ولهذا، ستحتاج إلى أن تتناول الكثير من الماء، وأن تضيف كميات مناسبة من الألياف المفيدة إلى حميتك الغذائية لتحقيق هذا، وكذلك تعد الحبوب من الأطعمة الشهيرة باحتوائها على الألياف، ولكنها من الأسباب الشائعة لمرض تهيج المرارة؛ ولذلك من الأفضل أن تتجنبها، والحبوب أيضا من الأسباب الشائعة للحساسية الغذائية؛ ومن ثم، يمكن أن تضعف وظيفة المرارة الطبيعية، وهذا الموضوع تمت مناقشته بمزيد من التفصيل في النقطة السادسة.

البراز الطبيعي الصحي يكون ذا لون بني متوسط الدرجة وشكل لين، ويجب أن يكون متماسكا وغير متفكك، ويجب ألا يكون البراز صغير الحجم، أو متحجرا، أو صعب الإخراج، كما يجب ألا تكون رائحته نفاذة، والعصارة الصفراوية تساعد على إزالة الروائح الكريهة من البراز، والأشخاص الذين يعانون اعتلال المرارة، لا تفرز أجسامهم عصارة صفراوية كافية في أمعائهم. ومن ثم رائحة برازهم تكون مزعجة بشدة

الإمساك يجهد كبدك ومرارتك كثيرا

وبعد أن تهضم الطعام في أمعائك، ويتفتت إلى عناصره الأساسية، يتم امتصاص معظم المواد الغذائية في مجرى الدم عبر وريد يسمى الوريد البابي الكبدي، وهذا الوريد يتجه إلى الكبد مباشرة.

فإذا كانت حركة الأمعاء الدقيقة منتظمة، فستخرج فضلات الأمعاء من جسمك، ولكن في حالة الشخص المصاب بالإمساك تظل الفضلات في الأمعاء لفترة زمنية أطول؛ ومن ثم يعاد امتصاص بعضها في مجرى الدم، وتتجه مباشرة إلى الكبد.

ويفاقم الإمساك أيضا الخلل الهرموني الشائع لدى النساء المعروف باسم سيطرة الإستروجين (ارتفاع مستويات الإستروجين) ونقص البروجسترون النسبي، ومن المفترض أن تفتت أجسام النساء كميات كبيرة من الإستروجين يوميا في الكبد، وتخرجه في حركات تفريغ الأمعاء، والنساء اللواتي يعانين الإمساك تعيد أجسامهن امتصاص الكثير من الإستروجين، وينتهي الأمر بإعادة توزيعه في الكبد مجددا، وهذا يمكن أن يسبب أعراضا كريهة مثل متلازمة ما قبل الحيض، وتقلصات الحيض، ونزيف شديد في فترة الحيض، وآلام الثدي، بل إنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، أو الرحم في المستقبل.

وفيما يتعلق بحصوات المرارة، فالإمساك يمثل مشكلة لدى النساء؛ لأنه يرفع مستويات الإستروجين الذي يزيد من معدل الكوليسترول في العصارة الصفراوية، ومن ثم، يجعل العصارة الصفراوية أكثر كثافة، ما يزيد من احتمالية تكون الحصوات

طرق تساعد على التغلب على الإمساك

بعض الناس يمكنهم معالجة الإمساك بسهولة وسرعة، وهذا فقط من خلال تناول المزيد من الماء، واتباع حمية غذائية صحية، ولكن، لسوء الحظ، هذا الحل ليس بهذه البساطة بالنسبة إلى آخرين.

فهناك عدد كبير من الظروف والعوامل التي يمكن أن تتسبب في حدوث الإمساك، وأحيانا ما يكون علاج المشكلة أمرا صعبا كصعوبة حل لغز جريمة قتل، والنساء أكثر عرضة للإصابة بالإمساك من الرجال، وهو أمر شائع لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والستين.

وإليك بعض الطرق التي تساعد معظم الأشخاص على التغلب على الإمساك، ونأمل أن تجد طريقة تناسبك:

■ تناول من ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء أو الشاي العشبي تقريبا يوميا. استبعد القهوة والشاي من ذلك، فالشاي يمكن أن يفاقم الإمساك لاحتوائه على التانينات.

■ إذا كنت امرأة، فقومي بإجراء تحليل للدم، إذا كنت تعانين نقص نشاط الغدة الدرقية، فهذا سبب شائع للإمساك لدى النساء، وقومي بإجراء تحليل للدم لفحص معدل هرمون تحفيز الغدة الدرقية، ويجب أن يتراوح مستوى الهرمون في الدم لديك فيما بين 0،3 و 2،5 وحدة دولية/لتر، وقد اكتشفنا أن هناك عددا كبيرا من النساء اللاتي يقعن في المنطقة الرمادية، حيث لديهن مشكلة في الغدة الدرقية، ولكنها ليست خطيرة بالقدر الذي يسترعي انتباه الأطباء، أو يجعلهم يقدمون أية حلول، وتعرف هذه الحالة باسم قصور الغدة الدرقية دون السريري، ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي جدا في صحتك وجودة حياتك.

■ احرص على تناول كمية كبيرة من الخضراوات الطازجة يوميا، على أن يكون بعضها مطبوخا، والبعض الآخر نيئا، وحدد لنفسك مقدارا من الخضراوات يعادل ملء قبضة اليد خمس مرات، وثمرة أو ثمرتين من الفاكهة.

■ حاول أن تعرف إذا ما كنت تعاني حساسية غذائية مستترة؛ فهذا سبب شائع لحدوث الإمساك، ولكنه لا يؤخذ في الاعتبار، ومسببات الإمساك الأكثر شيوعا هي الجلوتين، ومنتجات الألبان، وفول الصويا، والذرة، والبيض، والمكسرات. ومن الأفضل أن تبحث عن متخصص معالجة بالوسائل الطبيعية، أو متخصص تغذية، يمكنه مساعدتك على معرفة الأطعمة التي قد تؤدي إلى حدوث اضطراب في عملية الهضم، وعدم تناول الأطعمة التي تسبب مشكلات في الهضم من شأنه أن يحسن وظائف الأمعاء بشكل كبير.

■ لا تتجاهل الرغبة الملحة في الإخراج، وربما تشعر بذلك في وقت أو مكان غير مناسب، لكن ذلك لا يهم، فمقاومة الرغبة في الإخراج لفترة طويلة يمكن أن تضر بعملية الهضم السليمة، وتجعلك أكثر عرضة للإمساك.

■ أضف الأطعمة المخمرة إلى حميتك الغذائية بانتظام، وتعلم كيفية صنعها داخل المنزل، أو اشترها من متجر خاص بالأطعمة الصحية، والأمثلة على ذلك تشمل الكرنب المخمر، أو الكمتشي، أو الكيفر (والذي يمكن صنعه دون إضافة لبن). ويعد زبادي جوز الهند أحد الأطعمة الصحية الأخرى التي يجب إضافتها إلى حميتك الغذائية، ويمكنك أن تشتريه من متاجر الأغذية الصحية أو تصنعه بنفسك.

■ ربما تعاني تزايد البكتيريا الضارة والخمائر والفطريات والمبيضات في أمعائك. يمكن أن يتسبب هذا في الإمساك، والانتفاخ، وامتلاء البطن بالغازات، وعسر الهضم، والغثيان، وتوجد بعض المنتجات العشبية الممتازة التي تعمل كمضاد قوي للميكروبات في الأمعاء، وأقترح وصفة طبية تتكون من القرنفل، والجوز الأسود، والبوداركو، والثوم. ويمكنك أن تجد هذه العناصر ممتزجة ببعضها على شكل كبسولات تسمى كبسولات تنظيف الأمعاء من الطفيليات.

■ احرص على تناول البروبيوتيك (مكمل غذائي يحتوي على بكتيريا مفيدة للأمعاء)، وربما يكون البروبيوتيك هو الفيصل بين العادات الصحية للأمعاء والإمساك المزمن، ونحن نرى نتائج هذا باستمرار في عياداتنا.

■ احرص على تناول كميات كافية من الدهون؛ حيث تساعد الدهون المفيدة على تزييت جدار الأمعاء.

■ أضف مصدرا خفيفا من الألياف إلى حميتك الغذائية، مثل بذور التشيا، أو بذور الكتان المسحوقة، أو الدردار الزلق، أو السيليوم. هذه الألياف يمكن إضافتها إلى المخفوقات وعصائر الخضراوات، أو تنثر على السلطة في وجبة الغداء، أو تنثر على الفواكه المقطعة وتؤكل كوجبة خفيفة، أوصي بمسحوق الفايبرتون الذي هو عبارة عن مزيج من الدردار الزلق، ونخالة الأرز، والنعناع الفلفلي، والزنجبيل، والعناصر الأخرى المفيدة للأمعاء، والجرعة المطلوبة من هذه الألياف هي ملعقتان صغيرتان مرتين يوميا.

■ يعزز الماغنسيوم وظائف الأمعاء الصحية؛ لأنه يساعد على استرخاء أعصاب وعضلات الأمعاء، وبهذه الطريقة، هو مفيد للأشخاص الذين يعانون الضغط العصبي، والتوتر في أمعائهم، ويشعرون بالإمساك عندما يكونون متوترين، أو في أثناء السفر، والجرعة المناسبة من مسحوق الماغنسيوم ألترا بوتنت هي 400 مليجرام يوميا، ويمكن أن يتحقق هذا بواسطة ملعقة صغيرة من مسحوق الماغنسيوم تؤخذ يوميا مع الوجبات أو بمفردها.

■ يساعد فيتامين ج على تخفيف الإمساك من خلال تليين البراز، ويمكنك أن تتناول فيتامين ج بالقدر الذي تحتاج إليه؛ لكي تعزز حركة الأمعاء، وابدأ بجرعة تعادل 400 مليجرام يوميا، وزد الجرعة إلى أن تحقق النتيجة المنشودة، ففيتامين ج ذو فوائد عديدة للجسم، ولا توجد خطورة في أن تتناوله لفترات طويلة، ولكن ادخر الجرعات الكبيرة منه للأوقات التي تشعر فيها بالإمساك، والتي لا تفلح فيها معك الحيل التقليدية.

■ يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى حدوث الإمساك؛ مثل العقاقير المضادة للاكتئاب، وبعض المسكنات، ومضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم ومحصرات قنوات الكالسيوم (التي تستخدم لعلاج ضغط الدم العالي)، وبعض أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم أو الحديد.

■ قد تكون طريقة التعامل مع التوتر أحد العناصر المهمة في معالجة الإمساك، فالتأمل، أو ممارسة اليوجا، أو التنفس بعمق، أو طلب المشورة، أو قضاء المزيد من الوقت في ممارسة هوايات ممتعة، أو مع أصدقاء مرحين، ربما تكون أمورا مفيدة.

■ ممارسة الرياضة أمر مهم؛ لأنها تحفز انقباضات الأمعاء التي تعرف بالحركة الدودية، والقيام ببعض الحركة يوميا أمر مهم، حتى لو كان ذلك من خلال السير

رابعاً: تناول المغذيات المناسبة اللازمة لتكوين عصارة صفراوية سليمة

العصارة الصفراوية السليمة ضرورية للمرارة السليمة، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل اعتلال المرارة مرضا شائعا؛ وأحد هذه الأسباب هو المستويات غير الكافية من المغذيات اللازمة لإفراز عصارة صفراوية سليمة، فإذا كنت لا تضيف قدرا كافيا من هذه المغذيات إلى حميتك الغذائية؛ فالعصارة الصفراوية التي يفرزها جسمك ربما تكون مشبعة أكثر من اللازم بالكوليسترول، وتكون فيها الأحماض الصفراوية منخفضة أكثر من اللازم. وهذا يحفز تكون الحصوات.

هذه المغذيات والمكملات الغذائية تعمل في المقام الأول على زيادة الأحماض الصفراوية

التورين والجلايسين

يتضمن إفراز العصارة الصفراوية ربط الكوليسترول بواحد أو اثنين من الأحماض الأمينية؛ الجلايسين أو التورين، وهذان الحمضان الأمينيان يوجدان في الأطعمة الغنية بالبروتين؛ مثل الدواجن، والمأكولات البحرية، والبيض، واللحوم، وربما يتناول معظمكم حمية غذائية تحتوي على الكثير من تلك الأحماض الأمينية، ولكنك إذا كنت تعاني عسر الهضم، فربما لا يمتصها جسمك بشكل ملائم. أيضا، إذا كان معدل الكوليسترول في جسمك مرتفعا نسبيا، فربما لا توجد معدلات كافية من الجلايسين والتورين في جسمك لتعويض ذلك.

وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على التورين والجلايسين يمكن أن يساعد على تحسين إفراز عصارة صفراوية سليمة، وهي أيضا تساعد على التخلص من الكوليسترول الزائد في جسمك، والجرعة الفعالة تتراوح بين 1000 و2000 مليجرام من التورين والجلايسين يوميا، تؤخد مع الطعام

صفراء الثور

ربما لا يروق لك هذا الاسم، ولكن له تأثيرا مذهلا في صحتك.

تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على صفراء الثور من شأنه أن يحسن عملية الهضم في جسمك، ويجعلك تشعر بالمزيد من الراحة بعد تناول الوجبات، ومن شأنه أيضا أن يساعدك على تفتيت أية حصوات ربما توجد في مرارتك.

وصفراء الثور تستخلص من الأبقار، وتنقى وتجفف بالتبريد للحفاظ على فاعليتها، وهي بديل لدواء أورسوفالك (حامض أورسوديوكسيكوليك)، الذي يستخدم لتفتيت حصوات المرارة.

وتساعد صفراء الثور على جعل العصارة الصفراوية أقل كثافة ولزوجة، وتعمل على تفتيت أية حصوات ربما توجد في مرارتك، وهي تساعد على تخفيف الألم وعسر الهضم بعد الوجبات، وتساعدك على هضم الدهون بشكل أكثر فاعلية. وهناك مؤشرات قوية تدل على خلل العصارة الصفراوية، مثل اصفرار لون البراز، والانتفاخ، وعسر الهضم، والغثيان، ويعد تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على صفراء الثور مفيدا جدا لتخفيف تلك الأعراض، فإذا كنت تعاني جفاف الجلد والشعر، يمكن لصفراء الثور أن تعالج تلك الأعراض من خلال مساعدتك على هضم الدهون المفيدة بطريقة أكثر كفاءة.

ولا بد من أن يتم تناول صفراء الثور مع الوجبات، والجرعة المثالية تتراوح بين 100 و500 مليجرام مع كل وجبة، وتناول جرعة زائدة من صفراء الثور قد يؤدي إلى حدوث إسهال؛ ولهذا يجب عليك حينها تقليل الجرعة.

فيتامين ج

ربما لم تفكر قط في فيتامين ج عندما يتعلق الأمر بحصوات المرارة، لكنه ضروري للإنزيم الذي يحول الكوليسترول إلى أحماض صفراوية، واسم هذا الإنزيم هيدروكسيليز، ومن ثم، يقلل فيتامين ج من خطر تكون حصوات المرارة، ويساعد على تفتيت الحصوات الموجودة بالفعل، ولا تحتوي الحمية الغذائية لكثير من الناس على جرعات كافية من فيتامين ج؛ لأنهم لا يتناولون فواكه وخضراوات طازجة نيئة، أو بسبب أن ما يتناولونه يكون قد فقد الكثير من نسب فيتامين ج التي يحتوي عليها، بسبب تخزينه لفترات زمنية طويلة بعد الحصاد، ففيتامين ج ضعيف جدا، ويسهل هدمه في أثناء الطهو، وإذا كنت تعاني حصوات المرارة، نوصيك بتناول جرعة مقدارها 4 جرامات من فيتامين ج يوميا، وتؤخذ بمعدل مرتين بمقدار جرامين في المرة الواحدة

الماغنسيوم

الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من الماغنسيوم يكونون أقل عرضة للإصابة بحصوات المرارة، ويساعد الماغنسيوم على تقليل الحساسية تجاه الإنسولين؛ ومن ثم، فهو مفيد جدا للأشخاص الذين يعانون متلازمة إكس، أو مقاومة الإنسولين.

وتحفز مستويات الإنسولين العالية في الدم الكبد على تكوين المزيد من الكوليسترول؛ ومن ثم، فهي تدعم تكون الحصوات في المرارة. ويساعد الماغنسيوم على عكس هذه العملية، وقد توصلت دراسة أجريت على الرجال، ونشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، إلى أن الرجال الذين يستهلكون جرعات أعلى من الماغنسيوم يوميا يكونون أقل عرضة للإصابة بحصوات المرارة بنسبة 28% من الرجال الذين يستهلكون جرعات أقل.

ويساعد الماغنسيوم أيضا عضلات الجسم على الاسترخاء، بما في ذلك العضلات الملساء في القنوات المرارية، ولهذا فهو يقلل التشنجات والآلام المرتبطة بالمغص الصفراوي، ونوبة المرارة. والجرعة الموصى بها من الماغنسيوم تتراوح بين 400 و600 مليجرام يوميا، ويمكنك أن تجد الماغنسيوم في شكل مسحوق ممزوج مع حمض الماليك، ويسمى مسحوق ماغنسيوم ألترا بوتنت

عنصر السيلينيوم

والسيلينيوم عبارة عن معدن غذائي يساعد على تدعيم وظائف الكبد وإزالة السموم، والمكملات الغذائية التي تحتوي على السيلينيوم تكون أكثر فاعلية في شكل السيلينوميثيونين، ويساعد السيلينيوم على دعم إفراز عصارة صفراوية سليمة، والعصارة الصفراوية هي الوسيلة للتخلص من سموم الكبد

أسيتيل سيستين

المركب الطبيعي أسيتيل سيستين يدعم إفراز الجلوتاثيون في الكبد؛ ولذلك هو يدعم إزالة السموم، ويقلل أسيتيل سيستين من التهابات فصيصات الكبد التي تنشأ فيها القنوات الصفراوية الصغيرة

خل التفاح وحمض الماليك

خل التفاح هو دواء غير مكلف، كما أنه فعال، ويساعد على تفتيت حصوات المرارة، ويعمل على تحسين عملية الهضم داخل جسمك، وعادة ما تكون مشكلات الهضم مرتبطة بحصوات المرارة، ويعد خل التفاح مفيدا جدا للأشخاص الذين يعانون نقص الحمض المعدي، وسوء هضم البروتينات، ويساعد خل التفاح على تقليل الانتفاخ، وعسر الهضم، والتجشؤ، وغازات البطن، والخل مفيد لعملية أيض الجلوكوز؛ فهو يقلل مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، وهذا مفيد بشكل خاص لمرضى السكري، أو متلازمة إكس، وهما من عوامل الخطر الدالة على تكون حصوات المرارة.

ويساعد حمض الماليك في خل التفاح على تفتيت حصوات المرارة، وجعل العصارة الصفراوية أكثر سيولة، وأقل لزوجة وكثافة؛ لذا نوصيك بإضافة ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من خل التفاح إلى ربع كوب من الماء الدافئ، وتأخذ رشفة من هذا المزيج قبل كل وجبة بخمس دقائق، وإذا نسيت أن تشربه قبل وجبتك، فاشربه في أثناء تناول وجبتك، فهو يهيئ أعضاء جهازك الهضمي لاستقبال الوجبة، ويساعدك على استخلاص المزيد من العناصر الغذائية من طعامك. ويفضل أن تستخدم خل التفاح العضوي

القهوة

من يشربون القهوة بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بحصوات المرارة من الأشخاص الذين لا يشربون القهوة، وربما يكون هذا بسبب أن القهوة تحفز خروج العصارة الصفراوية من المرارة، وبهذا تقلل خطر الركود الصفراوي. وقد أوضحت الأبحاث أن الرجال الذين يشربون فنجانين أو أكثر من القهوة يوميا تقل احتمالية إصابتهم بحصوات المرارة بنسبة تتراوح بين 40% و45%، مقارنة بمن لا يتناولون القهوة على الإطلاق، أما بالنسبة إلى النساء، فيقل خطر الإصابة بنسبة تتراوح ما بين 22% و28%

الميلاتونين

ربما تكون قد سمعت عن الميلاتونين كعلاج للأرق، ولكن من المثير للدهشة أنه يتمتع بخصائص عديدة تجعله علاجا مفيدا للمرارة، فالميلاتونين هو هرمون تفرزه الغدة النخامية في المخ، ويفرزه أيضا الجهاز الهضمي، ويساعد الميلاتونين على تنظيم الساعة البيولوجية لجسمك؛ فيمكنك من النوم في أثناء الليل، والاستيقاظ في النهار، وعادة ما يعطى الميلاتونين للأشخاص الذين يعانون اضطراب الرحلات الجوية الطويلة لمساعدتهم على النوم بشكل طبيعي مجددا، والميلاتونين معروف بأنه مضاد للأكسدة، ويساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

وقد أوضحت الأبحاث الحديثة أن الميلاتونين يمكن أن يمنع تكون حصوات المرارة، ويعالجها بطرق عديدة، ويمكن أن يسبب التهاب جدران المرارة ( التهاب الحويصلة الصفراوية) الألم، ويجعلك أكثر عرضة لتكون حصوات المرارة؛ لكن الميلاتونين يعمل كمضاد للأكسدة، ويساعد على حماية الخلايا التي تبطن المرارة من خطر التأكسد.

ويقلل الميلاتونين معدل الكوليسترول في العصارة الصفراوية من خلال تثبيط إعادة امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، ويدعم تحويل الكوليسترول إلى أملاح صفراوية. وفي أستراليا لا يصرف الميلاتونين إلا بوصفة طبيب

خامساً: قلل الكوليسترول

الكوليسترول بشكل عام مفيد لك؛ فهو يؤدي الكثير من الوظائف الحيوية في جسمك، وكل ما في الأمر أنك لا تحتاج إلى الكثير منه في عصارتك الصفراوية، حيث إن أكثر أنواع الحصوات شيوعا هي الحصوات المكونة من الكوليسترول، وعندما يكون هناك الكثير من الكوليسترول في عصارتك الصفراوية؛ نشير إلى هذه الحالة باسم تشبع الكوليسترول. أي أنه، بشكل أساسي، يكون هناك الكثير من الكوليسترول بالمقارنة مع الأحماض الصفراوية داخل العصارة الصفراوية، وذلك يدعم الركود الصفراوي، وتكون الحصوات في النهاية.

وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ليس أمرا سيئا دائما، ولا بد من أن يؤخذ في سياق مؤشرات صحية أخرى؛ مثل ضغط الدم، والدهون الثلاثية، والسكر في الدم، ومؤشرات أخرى، وإذا كنت تعاني ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومشكلات في المرارة أيضا، فمن المحتمل أن تكون قد تناولت الكثير من الكربوهيدرات، وتعاني متلازمة إكس.

متلازمة اكس

وتعرف متلازمة إكس أيضا باسم مقاومة الإنسولين، أو متلازمة الأيض، وتكون معدلات الإنسولين في دم الأشخاص المصابين بمتلازمة إكس أعلى من المطلوب، ويصبح الإنسولين تدريجيا أقل فاعلية في تنظيم معدل السكر في الدم، وتتسبب متلازمة إكس في زيادة الوزن في منطقة البطن، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

معايير تشخيص متلازمة إكس

أن يكون مستوى الجلوكوز في دم الصائم أكبر من، أو يعادل، 99 مليجرام/ديسيلتر.

أن يكون ضغط الدم أعلى من، أو يعادل، 130/85 مليمترا زئبقيا.

أن يكون محيط الخصر أكبر من 78 سم لدى النساء، و93 سم لدى الرجال.

أن يكون معدل الدهون الثلاثية ( الدهون في الدم) أكبر من، أو يعادل، 168 مليجرام /ديسيلتر.

أن يكون مستوى الكوليسترول الحميد أقل من 50 مليجرام/ديسيلتر لدى النساء، وأقل من 40 مليجرام/ديسيلتر لدى الرجال.

والطريقة الأكثر فاعلية لحفظ الكوليسترول في النطاق الصحي هي الحفاظ على انخفاض معدل الإنسولين في دمك؛ وهذا لأن الإنسولين هو الإشارة التي تحفز كبدك على تكوين الكوليسترول، فإذا زادت نسبة الكوليسترول في كبدك، فستصل في النهاية إلى عصارتك الصفراوية، ما يفاقم مشكلة المرارة لديك

ما الأطعمة التي تزيد نسبة الكوليسترول؟

لن يرتفع معدل الكوليسترول لديك من خلال تناول الدهون المشبعة أو الكوليسترول؛ فالمشكلة الحقيقية تتمثل في الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، بالإضافة إلى بعض الزيوت النباتية المكررة الغنية بأوميجا 6، فهي التي تتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول. ومن ثم، يجب أن تتخلص من هذه الأطعمة في حميتك الغذائية، وتقلل من استهلاكك لها بشكل كبير.

الأطعمة التالية ترفع نسبة الكوليسترول ويجب تجنبها

السكر

المشروبات المحلاة: المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة، عصائر الفواكه، المشروبات المنبهة

الأطعمة المصنوعة من الدقيق: الخبز، المكرونة، الكعك، البسكويت، المقرمشات، الشطائر

الكربوهيدرات المالحة: رقائق البطاطس، رقائق الذرة، البسكويت المملح

الكحول

حبوب الإفطار

العصيدة المصنوعة من دقيق الذرة، الكسكسي، السميد، المكرونة، الشعيرية

الحبوب: الأرز، والذرة، والقمح، وحبوب أخرى.

وأنت لا تحتاج إلى أن تستبعد كل هذه الأطعمة من حميتك الغذائية، لكنك تحتاج، على الأقل، إلى أن تقلل من تناولها بشكل كبير، وبما أن حصوات المرارة لا بد من أن يكون لها سبب؛ إذن أنت تحتاج إلى تغيير عملية الأيض الغذائي في جسمك بشكل يجعلها لا تدعم تكون المزيد من حصوات المرارة

ما الذي يمكنني تناوله؟

سوف تحتاج إلى أن تتبع حمية غذائية تعتمد على الخضراوات، والسلطات، والمأكولات البحرية، والدواجن، والبيض، واللحوم (يفضل التي تتغذى على الحشائش/ تربى في المراعي)، بجانب الدهون المفيدة، ومصادر الدهون المفيدة تتضمن زيت الزيتون البكر الممتاز، والأفوكادو، وزيت جوز الهند، وزيت جوز المكاديميا، وزيت الأفوكادو، وتناول كميات قليلة من المكسرات والبذور النيئة مفيد، ما دامت لا تسبب لك مشكلات في الهضم.

وتحتوي الحمية الغذائية العادية للشخص العادي على نسبة عالية من الكربوهيدرات؛ لذلك ربما تكون محاولة تقليل تلك الأطعمة في حميتك الغذائية صدمة لجهازك الهضمي.

ومع أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات في المتناول، كما أنها طيبة المذاق وشهية؛ لكن للأسف، تتسبب الكميات الزائدة منها في الحمية الغذائية في مشكلات لكبدك ومرارتك.

وعندما تتناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات كالخبز، والمكرونة، والبطاطس، والأرز، والبسكويت، فإنها تتحلل وتتحول إلى مكونها الأساسي: الجلوكوز، وسواء أكانت الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ذات مؤشر سكري مرتفع أو منخفض، فإنها تتحول في النهاية إلى جلوكوز؛ ولهذا، يتسبب تناول تلك الأطعمة في ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم.

وعندما يرتفع معدل الجلوكوز في دمك، يشعر البنكرياس بهذا ويطلق الإنسولين في دمك. ويعطي الإنسولين إشارة للكبد؛ لكي تخزن بعض الجلوكوز بداخلها على شكل جلايكوجين، ويتم تخزين البعض الآخر في العضلات، ولكن للأسف جسمك لا يملك سوى مساحة صغيرة لتخزين الجلايكوجين (وتقل هذه المساحة في كبدك إذا كانت هناك دهون متراكمة فيها)، وفي حالة عدم وجود مساحة لتخزين الجلوكوز على شكل جلايكوجين، تحول كبدك الجلوكوز الزائد إلى دهون بدلا من الجلايكوجين.

ومن ثم، يفرز الإنسولين في مجرى دمك كلما تناولت كربوهيدرات، ويحفز الإنسولين كبدك على إفراز الدهون وتخزينها، وبعض الدهون تختزن في كبدك، والبعض الآخر يترسب حول جسمك، كما تخزن الدهون عموما، وبعض الدهون الثلاثية يعاد تجميعها إلى جزيئات كوليسترول، وجزء من هذا الكوليسترول سيصل إلى عصارتك الصفراوية داخل مرارتك، وإذا وصل مستوى الكوليسترول في عصارتك الصفراوية إلى الدرجة القصوى من التشبع، فتلك تعد وصفة لتكون حصوات المرارة.

كلما تناولنا المزيد من السكر، زادت احتمالية إصابتنا بحصوات المرارة

الفركتوز هو السكر الذي يوجد في الفاكهة، وفي سكر المائدة أيضا (السكروز)، وهو يتكون من ارتباط جزيئات الجلوكوز بجزيئات الفركتوز، ويمثل الفركتوز إشكالية؛ لأن خلاياك لا تتعامل معه مباشرة من أجل إنتاج الطاقة؛ ولا بد من أن يتوجه إلى الكبد لتتم عملية أيضه من أجل إنتاج الطاقة، والجسم البشري يحول الفركتوز بشكل مثالي إلى دهون، وهذا يعني أن الفركتوز يمكن أن يرفع معدل الدهون في دمك أكثر بكثير من الجلوكوز. ولهذا، يجب على أي شخص يتمنى أن يقلل وزنه، أو يقلل معدل الكوليسترول في دمه، أو يفتت حصوات المرارة، أن يقلل المقدار اليومي الذي يخصصه لتناول الفاكهة إلى ما لا يزيد على وجبتين

الالتهابات تزيد معدل الكوليسترول أيضا

قد توصلت الأبحاث الحديثة إلى أنه كلما زادت الالتهابات في جسمك، يميل معدل الكوليسترول إلى الزيادة، فالالتهاب مصطلح غامض، وربما تكون سمعت عنه مؤخرا. وهناك نوعان رئيسيان من الالتهاب: الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن.

فإذا تعرض رسغ قدمك للالتواء من قبل، أو أصبت بنوبة نقرس؛ فستعرف كل شيء عن الالتهاب الحاد، فهو يسبب أعراضا مثل الألم والتورم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والاحمرار، وإعاقة الحركة.

الالتهاب المزمن مختلف تماما؛ فهذا هو نوع من الالتهاب يحدث بشكل خفي جدا داخل جسمك، ومن ثم، فأنت لا تدرك حتى حدوثه.

ويحدث الالتهاب المزمن عندما تفرز خلايا عديدة في جسمك مواد كيميائية تتسبب في حدوث تلف داخل جسدك، ويسبب الالتهاب بشكل أساسي تلفا تأكسديا لخلايا وأنسجة جسمك، وهذا من شأنه أن يسبب لك شيخوخة مبكرة، ويعرضك إلى الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، ويمكن أن تفرز المواد الكيميائية المسببة للالتهابات من خلاياك المناعية، وخلاياك الدهنية، وكبدك إذا تراكمت بها الدهون، أو كانت مريضة وخاملة

ما الذي يسبب الالتهاب وما مدى ارتباطه بالكوليسترول؟

العوامل التالية من شأنها أن تزيد معدل الالتهاب في جسمك:

زيادة الوزن

مرض السكري

العدوى المرضية

الضغط العصبي

قلة النوم

نقص الأطعمة التي تحتوي على دهون الأوميجا 3 في حميتك الغذائية

نقص الخضراوات الطازجة في حميتك الغذائية

الحساسية الغذائية

الحميات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والجلوتين ودهون الأوميجا 6 أو استهلاك الكحوليات

نقص العناصر الغذائية، خاصة فيتامين ج ود والسيلينيوم

في معظم الحالات، يكون السبب الرئيسي للالتهاب الزائد في الجسم هو سوء الاختيارات في الحمية الغذائية، فالسكر، والدقيق، والزيوت النباتية الغنية بدهون الأوميجا 6 (الصويا، الذرة، بذور القطن، زهرة دوار الشمس، زيت نبات القرطم)، جميعها يتسبب في تلف الجسم، وتراكم الدهون في الكبد يجعلها تفرز معدلات عالية من المواد الكيميائية المضرة المسببة للالتهابات.

ويؤدي الكوليسترول دورا حيويا في معالجة وإصلاح الأنسجة في جسمك، ولهذا، إذا كان معدل الالتهابات مرتفعا، فالحاجة إلى إصلاح الأنسجة تكون مرتفعة أيضا، وتتمثل المشكلة في أن زيادة معدل الكوليسترول في جسمك يمكن أن تلحق الضرر بأوردتك ومرارتك، فإذا ركزت على تقليل الالتهابات في جسمك، يجب أن تكون قادرا أيضا على تقليل الكوليسترول فيه

سادساً: تجنب الأطعمة التي تسبب مشكلات وعالج عملية الهضم

لطالما كانت النصيحة التقليدية لمرضى المرارة هي تقليل تناول الدهون، فمن الشائع أن يقال: لا تتناول أطعمة غنية بالدهون، وبهذه الطريقة لن تواجه مشكلات في المرارة، في المقام الأول، وإذا كانت لديك مشكلة بالفعل، فسيمكنك معالجتها من خلال حمية غذائية منخفضة الدهون، وهذه نصيحة غير مفيدة، ولا تصلح لمعظم الأشخاص الذين يعانون مشكلات في المرارة.

ومعظم الأشخاص الذين يعانون التهاب المرارة، أو حصوات المرارة، سيجدون أن هناك بعض الأطعمة التي تسبب الشعور بالألم البالغ وعدم الارتياح، ونشير إلى هذه الأطعمة باسم الأطعمة المثيرة؛ لأنها يمكن أن تثير الشعور بعدم الارتياح بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون مشكلات في مراراتهم، بل إنها قد تسبب أيضا نوبة من التهاب المرارة الحاد بالنسبة للحالات المرضية الأكثر خطورة، وإذا كنت تعاني دائما عدم الارتياح، وتريد أن تتجنب دخول المستشفى؛ فتلك الأطعمة هي التي يجب أن تتجنبها

المشكلات الهضمية

عادة ما ترتبط المشكلات الهضمية بحصوات المرارة، وبعض الناس لا يندهشون عندما يكتشفون أنهم مصابون بحصوات المرارة؛ وذلك لأنهم يسرفون في الولائم، ويستعرضون الأطعمة والحلويات الدسمة، ومع ذلك، أحيانا ما يصاب الأشخاص الحذرون بشأن حميتهم الغذائية، والذين يحاولون تناول أطعمة صحية، بحصوات المرارة، وأحيانا ما تتكون حصوات المرارة في مراحل مبكرة من العمر كأوائل العشرينيات، وهذه الحالات المرضية المتعلقة بالمرارة شاذة، ويجب أن نخمن أن هذه الحالات تتضمن مشكلات خطيرة تتعلق بعملية الهضم ووظائف الكبد.

والحساسية الغذائية، ومتلازمة القولون العصبي، ومرض الاضطرابات الهضمية، وقصور البنكرياس، ونقص الحمض المعدي (نقص الهيدروكلورية)، جميعها أشياء يمكن أن تتسبب في زيادة احتمالية الإصابة بحصوات المرارة، ويمكن أن تزيد المشكلات الهضمية من خطر الإصابة بأمراض المرارة؛ من خلال إعاقة قدرة المرارة على التقلص بطريقة ملائمة

مرض الاضطرابات الهضمية وحصوات المرارة

إن مرض الاضطرابات الهضمية هو أحد أشكال الحساسية الحادة تجاه الجلوتين؛ حيث يحفز تناول الجلوتين رد فعل المناعة الذاتية في الجسم، ويوجد الجلوتين في القمح، وحبوب الجاودار، والشعير، والحنطة، والقمح المهجن مع الشيلم، والشوفان، والقمح الطوراني، والكثير من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على أي من تلك الحبوب.

وتحدث التهابات داخل أمعاء الأشخاص الذين يعانون مرض الاضطرابات الهضمية عندما يتناولون الجلوتين، ويتكون الهرمون الذي يحفز المرارة على التقلص، بشكل أساسي، في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة؛ الذي يسمى الاثنا عشر، ويسمى هذا الهرمون كوليسيستوكينين، والأشخاص الذين يعانون مرض الاضطرابات الهضمية لا يفرزون معدلات كافية من هذا الهرمون، إذا كانوا يستهلكون الجلوتين، ويبدو أيضا أن الجلوتين نفسه يعوق قدرة المرارة على التقلص؛ حيث إن الأشخاص الذين يعانون مرض الاضطرابات الهضمية عادة ما يكون لديهم الكسر القذفي للعصارة الصفراوية منخفضا جدا في أثناء إجراء فحص المرارة؛ إذا كانوا يستهلكون الجلوتين باستمرار.

وقد قامت دراسة صغيرة بقياس قدرة المرارة على التقلص من خلال ستة متطوعين أصحاء، وستة أشخاص يعانون مرض الاضطرابات الهضمية (كانوا يتناولون الجلوتين)، وستة أشخاص تم شفاؤهم من مرض الاضطرابات الهضمية (كانوا يتبعون حمية غذائية خالية من الجلوتين)، حيث طلب من جميع من خضعوا للدراسة أن يتناولوا وجبة دهنية سائلة في الصباح، بعد امتناعهم عن تناول الطعام في الليلة السابقة، وقد حسب الباحثون متوسط الوقت الذي تستغرقه مراراتهم حتى يتم تفريغها بنسبة 50%.

وفي حالة الأشخاص الأصحاء، والأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية خالية من الجلوتين؛ يستغرق الأمر في المتوسط 20 دقيقة حتى يتم تفريغ نصف مراراتهم، بينما يختلف الأمر تماما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون مرض الاضطرابات الهضمية؛ حيث يستغرق الأمر في المتوسط 154 دقيقة حتى يتم تفريغ نصف مراراتهم، وتوصل من قاموا بإجراء الدراسة إلى أن مرض الاضطرابات الهضمية يمكن أن يتسبب في قصور تفريغ المرارة بخلاف الحال مع الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين.

وأحيانا ما تكون حصوات المرارة هي أول مظاهر مرض الاضطرابات الهضمية لدى الأشخاص الذين لم يدركوا أنهم مصابون بهذه الحالة المرضية، فهي عادة ما تحدث في مقتبل العمر في العشرينيات أو بداية الثلاثينيات، ومن يعانون مرض الاضطرابات الهضمية هم أكثر عرضة للإصابة برتق القناة المرارية؛ والذي يعني حدوث انسداد جزئي أو كلي في القناة المرارية.

ولسوء الحظ، فالأشخاص الذين يعانون مرض الاضطرابات الهضمية، أو أية حساسية غذائية أخرى، من المرجح أن يظلوا يشعرون بالألم وعدم الارتياح بعد استئصال مراراتهم. والسبب ببساطة، أنه لم تكن هناك مشكلة في المرارة نفسها؛ ولكنها فقط لم تكن قادرة على أن تؤدي وظائفها بشكل ملائم في أثناء تناول المريض أطعمة لا تناسبه، ومن المؤسف أن هذه الأنواع من الحساسية الغذائية لا تكتشف إلا بعد خضوع المريض لاستئصال عضو مهم

الحساسية الغذائية وحصوات المرارة

هناك مصطلحات عديدة تستخدم لوصف التفاعل العكسي تجاه الطعام؛ والحساسية تجاه الطعام، أو عدم تحمل الطعام، أو الحساسية الغذائية، تلك الاستجابات المختلفة تجاه الأطعمة يمكن أن تؤثر في فروع الجهاز المناعي المختلفة، وتختلف بشكل كبير أنواع الاستجابات تلك، ومن أجل أهدافنا، سنشير إلى كل التفاعلات العكسية المختلفة تجاه الطعام باسم الحساسية الغذائية.

إذا كنت تتناول طعاما لا يهضمه جسمك جيدا باستمرار، أو أنه يمثل تهديدا لجهازك المناعي؛ فستكون هناك استجابة التهابية تجاه هذا الطعام.

ويمكن أن تتسبب الحساسية الغذائية في ردود أفعال غير متوقعة واسعة النطاق في أي عضو أو نسيج في جسمك تقريبا؛ فهي تعمل بشكل غير متوقع، وذلك يجعل تحديد المشكلة أمرا صعبا جدا، وسيشعر أي شخص يعاني الحساسية الغذائية ببعض الالتهابات في جهازه الهضمي، وهذا يزعج الخلايا المناعية الموجودة في الأمعاء.

وإذا تناولت طعاما لا يستطيع جهازك الهضمي أن يهضمه جيدا؛ فستتغذى البكتيريا الضارة والخمائر والفطريات والمبيضات في جهازك الهضمي على بقايا هذا الطعام، وذلك يزيد من تفاقم حالتك الصحية، ويسهم في أعراض أخرى.

وأي شخص يعاني الحساسية الغذائية سيستفيد بشكل كبير من مكمل الجلوتامين الغذائي، فالجلوتامين حمض أميني يساعد على تهدئة ومعالجة بطانة الجهاز الهضمي المتهيجة أو الملتهبة، وهو يستخدم كوقود للخلايا التي تبطن الجهاز الهضمي، والجرعة الفعالة من الجلوتامين هي جرامان من مسحوق الجلوتين تؤخذ مرتين يوميا بمفردها بعيدا عن الطعام، فالأمعاء الدقيقة الملتهبة تعوق إفراز هرمون الكوليسيستوكينين؛ ومن ثم تعوق تقلص المرارة بالشكل الملائم.

ومن المثير للاهتمام أن تجد أبحاثا متعلقة بالحساسية الغذائية وأمراض المرارة، وقد أظهرت دراسة أجريت على 69 مريضا أن تجنب الأطعمة المثيرة للحساسية يزيل أعراض المرارة لدى 1% من المرضى المصابين بحصوات المرارة، أو متلازمة ما بعد استئصال المرارة (الآلام والأعراض التي تظهر بعد إزالة المرارة)، وكانت أعمار المرضى تتراوح ما بين 31 و97 سنة، وقد خضعوا لنظام غذائي استبعادي؛ فكانوا يتناولون أنواعا محددة من الأطعمة لمدة أسبوع، ومن المثير للاهتمام أن استهلاكهم للدهون لم يكن محدودا.

بعد اتباع النظام الغذائي الاستبعادي لمدة أسبوع، كان يتم تقديم نوع جديد من الطعام لمراقبة التأثير، من اللافت للنظر أنه في أثناء ممارسة هذا النظام لم تظهر أية أعراض على جميع المرضى؛ حيث استغرقت حالات التحسن مدة تراوحت بين ثلاثة وخمسة أيام حتى ظهرت، وكان البيض، ونوع معين من اللحم، والبصل أكثر الأطعمة التي تسبب الحساسية شيوعا، حيث أثرت سلبا على 93% و64% و52% من الأشخاص على التوالي.

يدرج الجدول الموضح أدناه الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية، والنسبة المئوية للمرضى المتضررين منها، ويمكنك أن تستخدمه كدليل لتحديد الأطعمة التي تؤثر في مرارتك.

الطعام المسبب للحساسية والنسبة المئوية للمرضى المتضررين

  • البيض 93%
  • البصل 52%
  • الدجاج 35%
  • اللبن 25%
  • القهوة 22%
  • البرتقال 19%
  • الذرة 15%
  • البقوليات 15%
  • الجوز 15%
  • التفاح 6%
  • الطماطم 6%

وهذه الدراسة بالتحديد لم تدرج الجلوتين الذي أظهرت أبحاث أخرى، بالإضافة إلى تجاربنا الخاصة، أنه مضر جدا بصحة المرارة.

صرح من أجروا الدراسة بأن التوصيات الغذائية الموحدة التي توجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون ربما لا تكون أفضل نصيحة لمرضى المرارة، فاسم الدراسة هو الحمية الغذائية القائمة على استبعاد الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية كأكثر حميات المرارة فاعلية، ويعود تاريخ نشر الدراسة إلى عام 1968، فلماذا نسيت تماما هذه الدراسة الرائعة، ولا يزال الكثير من الأطباء ينصحون مرضاهم بتناول دهون أقل؟

إن النظام الغذائي الاستبعادي يناسب الأشخاص المصابين باعتلال المرارة في المراحل المبكرة، أو الأشخاص الذين لا يعانون عددا كبيرا من الحصوات، أو لا توجد لديهم حصوات على الإطلاق، ولكنهم يعانون الكثير من الأعراض، وعندما تكون المرارة معتلة لسنوات، ويكون هناك العديد من الحصوات، ويحدث تغلظ في جدار المرارة؛ يستغرق الأمر مدة أطول حتى يشعر المريض بتحسن

أكثر الأطعمة التي تضر بصحة المرارة

وفقا للقائمة الموضحة أعلاه، وتجاربنا مع المرضى، فإن أكثر الأطعمة المضرة بصحة المرارة هي الجلوتين، والسكر، والبيض، والبصل، ومنتجات الألبان. ولهذا، نحن نوصيك بشدة بتجنب تلك الأطعمة في أثناء محاولتك معالجة مرارتك، وتجنب كل الوجبات السريعة أيضا.

ونحن نعتبر البصل، والبيض من الأطعمة الصحية التي يستطيع الشخص العادي أن يضمها بأمان إلى حميته الغذائية؛ لكنك إذا كنت تعاني اعتلال المرارة، فمن الأفضل لك أن تتجنب هذه الأطعمة في الوقت الحالي.

ولا يوصى بمنتجات الألبان لأي شخص يعاني مشكلات صحية في الكبد، أو الأمعاء، أو المرارة؛ فمن الممكن أن تحفز نوبة المرارة، والتهاب المرارة، ونمو حصوات المرارة، وإليك الأسباب التي تجعل منتجات الألبان مثيرة للحساسية الغذائية:

تعد منتجات الألبان أحد الأطعمة الأكثر شيوعا التي يشعر الناس بحساسية تجاهها أو لا يتحملونها، ويمكن أن تعوق الحساسية الغذائية أو عدم تحمل الأطعمة قدرة المرارة على التقلص بشكل ملائم؛ ومن ثم، تحفز الركود الصفراوي، والبروتين الموجود في منتجات الألبان هو ما يحفز الحساسية الغذائية، ويسمى هذا البروتين كازين، وذلك يعني أن اللبن الخالي من اللاكتوز لا يكون مناسبا لأنه لا يزال يحتوي على الكازين.

تحتوي بعض منتجات الألبان على نسبة عالية من الدهون؛ ودهون الألبان تشتهر بتحفيز نوبة المرارة. ومع ذلك، فاللبن خالي الدسم ليس ملائما؛ لأنه لا يزال يحتوي على الكازين.

منتجات الألبان هي أطعمة مكونة للمخاط، وتميل إلى أن تكثف إفرازات الجسد من الجيوب الأنفية، والحلق، والرئتين، والجهاز الهضمي. وقد يعاني الأشخاص الذين يتناولون منتجات الألبان عصارة صفراوية أكثر كثافة؛ والعصارة الصفراوية الكثيفة من المحتمل أن تكون الرواسب، ومن ثم الحصوات.

ومن غير المرجح بدرجة كبيرة أن يحفز اللبن المحتوي على النوع أ2 فقط من بروتين الكازين الحساسية الغذائية، أو عدم تحمل الأطعمة، لكننا لا نوصي بهذا النوع من اللبن إلا إذا كنت تريد أن تعالج مشكلة مرارتك، وإذا كان لا بد من أن تشرب لبنا، فألبان جوز الهند، واللوز، والقنب، هي الخيار الأفضل. ويمكنك أن تصنع حليبك الخاص من أي جوز، أو بذور، باستخدام خلاط قوي، فهناك العديد من الفيديوهات التعليمية على اليوتيوب

نقص الحمض المعدي واعتلال المرارة

نقص الحمض المعدي يعرف أيضا بنقص الهيدروكلورية، وهذه حالة شائعة جدا لدى الأشخاص الذين يعانون اعتلال المرارة والحساسية الغذائية، وفي إحدى الدراسات، تبين أن 52% من المرضى المصابين بحصوات المرارة يعانون نقص الحمض المعدي.

وأعراض نقص الحمض المعدي شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من اعتلال المرارة؛ فهي تتضمن التجشؤ، وامتلاء البطن بالغازات، والانتفاخ، وآلام البطن، والغثيان، ويحفز نقص الحمض المعدي نمو البكتيريا الضارة في المعدة والأمعاء ما يؤدي إلى ما يعرف بالديسبيوسيس؛ الذي يعني عدم التوازن الميكروبي في الجهاز الهضمي.

ويمكنك أن تتناول مكملا غذائيا يحتوي على حمض الهيدروكلوريك الذي يسمى البيتين هيدروكلوريد، وعادة ما يكون نقص الحمض المعدي مرتبطا بنقص معدلات الإنزيمات الهضمية، ويعد تناول مكمل غذائي يحتوي على إنزيم هاضم جيد مثل Super Digestive Enzymes أمرا سيساعد على تخفيف أعراض عسر الهضم، وسيساعدك على امتصاص المزيد من المواد الغذائية من وجباتك ومكملاتك الغذائية. ويحتوي مكمل Super Digestive Enzymes على البيتين هيدروكلوريد، وصفراء الثور، وإنزيمات البنكرياس في كبسولة واحدة. كما أن ارتشاف خل التفاح قبل الوجبات يدعم أيضا إفراز الحمض المعدي.

إن تحديد الحساسية الغذائية والتخلص منها سيساعدان على زيادة إفراز جسمك للإنزيمات الهاضمة، وحمض الهيدروكلوريك في الوقت المناسب، ويعد الضغط العصبي والقلق من بين الأسباب الشائعة الأخرى لنقص الحمض المعدي والإنزيمات الهاضمة.

من واقع خبراتنا السريرية، حددنا الأطعمة التي وجدنا أنها غالبا ما تحفز نوبة المرارة أو ألم المرارة، وربما تكون القائمة مختلفة قليلا في حالتك، أو ربما تكون هناك أطعمة أخرى تجعلك تشعر بالإعياء؛ لذلك تجنب أي طعام أنت تعرف، أو تشك في أنه قد يؤذيك. واستخدم قائمتنا كدليل، لكن من فضلك، استمع إلى جسمك؛ فهو سيخبرك بأي الأطعمة غير مناسبة لك إذا استمعت له جيدا.

ويمكن تناول المكسرات والبذور والبقوليات بكميات صغيرة إذا كنت تشعر بأنك تستطيع هضمها جيدا، وإذا كنت تعاني متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو الحساسية تجاه أنواع متعددة من الطعام؛ فمن الأفضل أن تتجنب تلك الأطعمة الآن، بينما يتعافى جهازك الهضمي، ويستطيع بعض الناس أن يهضموا المكسرات بشكل أفضل إذا كانت منقوعة، أو مطحونة في الخلاط، أو في مطحنة القهوة

نموذج لخطة الوجبات

يوم في حياة شخص يحاول أن يعالج مرارته

هذا النموذج الخاص بخطة الوجبات مجرد اقتراح؛ وأنت غير ملزم بتنفيذه بدقة حتى تحقق نتائج جيدة

في بداية الإفطار:

ربع كوب من الماء الدافئ مع ملعقة كبيرة من خل التفاح

الإفطار:

مخفوق مسحوق البروتين مصنوع من البسلة، أو القنب، أو بروتين الأرز ممتزجة بالماء، والفواكه الطازجة، وزيت جوز الهند، وبذور التشيا

أو

بقايا وجبة العشاء كحساء الدجاج، أو السلمون مع السلطة

أو

حساء الكينوا المصنوع من لبن جوز الهند، أو لبن اللوز المخف

في بداية الغداء:

ربع كوب من الماء الدافئ مع ملعقة كبيرة من خل التفاح

الغداء:

السلمون المعلب، أو التونة، أو الماكريل، أو السردين، مع السلطة، ويرش عليه عصير الليمون، وزيت الزيتون

أو

سلطة الدجاج المشوي المتبلة بعصير الليمون وزيت الزيتون

أو

لحم ضأن بالكاري، يطهى مع الكثير من الخضراوات، ويقدم دون أرز أو مكرونة أو خبز

في بداية العشاء:

ربع كوب من الماء الدافئ مع ملعقة كبيرة من خل التفاح

العشاء:

لحم بقري مقلي مع الكثير من الخضراوات، ولكن دون مكرونة أو أرز

أو

دجاج مشوي أو سمك مشوي مع خضراوات مشوية أو سلطة

أو

حساء الخضراوات الخاص بالمرارة تقدم مع سمك مشوي

يمكنك أن تشرب كوبا من عصير الخضراوات النيئة مرة أو مرتين في اليوم، متى كان ذلك ملائما لك

الوجبات الخفيفة والحلوى:

إذا كنت تشعر بالجوع، يمكنك أن تتناول فواكه طازجة، أو أعوادا من الخضراوات النيئة المغموسة في معجون الحمص، أو صلصة الطحينة، أو الأفوكادو المهروس

سابعاً: تناول الدهون المناسبة

الدهون يمكن أن تكون مفيدة جدا، أو ضارة جدا لمرارتك؛ الأمر كله يعتمد على نوعية الدهون التي تتناولها وكميتها، ونحن بالتأكيد لا نوصي بحمية غذائية منخفضة الدهون لأي شخص مصاب باعتلال المرارة، كما أوضحنا في نقطتنا الأولى، ولكن من الضروري أيضا أن تتجنب الوجبات الكبيرة التي تحتوي على الكثير من الدهون.

عندما يدخل الطعام إلى أمعائك الدقيقة، يحفز إفراز هرمون كوليسيستوكينين من الخلايا المعوية، وهذا الهرمون يحفز تقلصات المرارة، وتحفز الدهون إفراز هرمون كوليسيستوكينين أكثر من أي عنصر غذائي آخر، ولهذا، كلما تناولت دهونا أكثر زادت قوة تقلصات المرارة.

إذا كنت تشعر باستمرار بعدم ارتياح تتراوح شدته من خفيف إلى متوسط في مرارتك، فأنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة التهاب المرارة الحاد إذا تناولت وجبة دسمة غنية بالدهون

الدهون المضرة بالمرارة

السمن الصناعي النباتي، والأطعمة القابلة للدهن الخالية من الألبان

الزيوت النباتية الغنية بأوميجا 6، والدهون التالفة بما في ذلك زيت بذر الكتان، وزيت الكانولا، ودوار الشمس، والقرطم، والذرة، وفول الصويا، وبذور العنب، وزيت نخالة الأرز

الأطعمة المطهوة بزيت، أو سمن نباتي، مثل البسكويت، والمقرمشات، والوجبات السريعة، ورقائق البطاطس الساخنة

الأطعمة المصنعة التي تحتوي على زيت نباتي، مثل توابل السلطة، والمايونيز، والبيستو، والطماطم المجففة تحت الشمس، والصلصات، وحليب الصويا، وأي طعام آخر يمكنك أن تقرأ على غلافه “زيت نباتي”

الدهون الموجودة في منتجات الألبان؛ مثل الزبد، والكريمة، والجبن. والمنتجات الخالية من الدهون من تلك الأطعمة غير ملائمة أيضا، وأي شخص يريد أن يعالج مرارته يجب عليه أن يتجنب كل منتجات الألبان

الأطعمة المقلية في زيت غزير كالبطاطس المقلية، والكعك المحلى، وقطع الدجاج المقلية.

السمن النباتي، ومعظم الزيوت النباتية غنية بدهون أوميجا 6، والأحماض الدهنية عبارة عن جزيئات هشة، وتلك الدهون رقيقة، وعرضة للتأكسد (التلف) بشكل خاص. وتستخرج معظم الزيوت النباتية من البذور عن طريق استخدام حرارة عالية، وضغط، ومذيبات كيميائية، وتدمر عملية التصنيع الأحماض الدهنية، وتكون ما يعرف بمنتجات البيروكسيد الدهني، وهي جزيئات مثيرة للالتهابات بشدة، وتسبب التلف الناتج عن الجذور الحرة في الجسم، وهي تعتبر من العوامل المسببة للسرطان، وأمراض القلب، والاكتئاب، والعقم، والشيخوخة المبكرة، وأية حالة تسبب الألم، وهذه الدهون تدعم التهاب المرارة وترفع مستوى الكوليسترول.

وتحتوي بعض أنواع الزيوت النباتية والسمن النباتي على دهون متحولة ( أحماض دهنية متحولة)؛ وهو أمر أكثر خطورة ويعوق وظائف الخلايا الطبيعية، وقد قلت مستويات الدهون المتحولة في الطعام بشكل كبير بسبب زيادة وعي المستهلكين بشأن آثارها الضارة، لكنها لا تزال توجد في الكثير من الأطعمة المصنعة، فإذا نظرت إلى جدول المعلومات الغذائية في إحدى عبوات رقائق البطاطس، على سبيل المثال، ربما تجد مستوى منخفضا من الدهون المتحولة يبلغ تقريبا 0.1 جرام في كل 100 جرام.

وهذه ليست نسبة كبيرة، ولكن المشكلات تنشأ إذا كان الطعام الذي تتناوله في كل وجبة رئيسية وسريعة يحتوي على دهون متحولة؛ فهي سرعان ما تتراكم
الدهون المفيدة لصحة المرارة

زيت الزيتون البكر الممتاز المعصور على البارد

زيت جوز المكاديميا المعصور على البارد

زيت الأفوكادو المعصور على البارد

زيت جوز الهند العضوي المعصور على البارد. الدهون في زيت جوز الهند هي في الأساس دهون ثلاثية ذات سلسلة متوسطة، وتلك الدهون لا تحتاج إلى عصارة صفراوية ليتم هضمها، فهي تتجه مباشرة إلى الكبد حيث يتم حرقها لإنتاج الطاقة، ومن ثم، زيت جوز الهند لا يرهق المرارة، ومع ذلك، يجب ألا تسرف في تناول هذا النوع من الدهون؛ فجميع الدهون يجب أن تستخدم بكميات معتدلة، بينما تحاول أن تعالج مرارتك.

الأفوكادو

المكسرات والبذور الخام. ذلك يعني أنها ليست محمصة، ولا مملحة، والأنواع الملائمة تشمل اللوز، وعين الجمل، والجوز الأمريكي، والصنوبر، والجوز البرازيلي، والكاجو، والبندق، وبذور دوار الشمس، وبذور اليقطين، وبذور التشيا، وبذور الكتان، وبذور القنب، ويرى بعض الناس أن المكسرات والبذور يصعب هضمها، ويمكن أن تسبب تهيجا لبطانة القناة الهضمية، وإذا حدث معك ذلك، فربما تحتاج إلى أن تتجنبها في الوقت الحاضر، أو تنقعها في الماء قبل الاستخدام.

الأطعمة القابلة للدهن كمعجون الحمص، والطحينة، ومعجون البندق الطازج مثل التي تحمل العلامة التجارية أرتيسانا.

دهون أوميجا 3 التي توجد في زيت السمك، وزيت الكريل، والطحالب البحرية، وتلك الدهون تسمى حمض الإيكو ساهيكسانويك وحمض الدوكوساهيكسانويك، وهي مقاومة للالتهابات بشدة، وتفتقر إليها بشدة الحمية الغذائية العادية لأي شخص، وتلك الدهون تساعد على إصلاح أغشية الخلايا التالفة، وتحافظ على إبقاء معدلات الكوليسترول، والأحماض الثلاثية في الدم في نطاق صحي.

الأسماك الغنية بالزيوت مثل السردين، والسلمون، والماكريل، وسمك الرنجة، وسمك السلمون المرقط، والأنشوجة؛ وجميها مصادر جيدة لتلك الدهون، بشرط أن تكون برية (ليست أسماك مزارع)، ومع ذلك، لكي تضمن جرعة مثالية، من الأفضل أن تتناول تلك الزيوت على شكل مكملات غذائية، جنبا إلى جنب مع المكمل الغذائي الذي يحتوي على إنزيمات هاضمة، وصفراء الثور، لكي تضمن أن تهضمها بشكل جيد، والجرعة المثالية في شكل المكمل الغذائي تعادل تقريبا 1.2 جرام من حمض الإيكوساهيكسانويك، و800 مليجرام من حمض الدوكوساهيكسانويك يوميا مع الوجبات، وذلك عادة ما يعادل 4 كبسولات يوميا من منتج زيت السمك عالي القوة، تناول كبسولتين مرتين في اليوم، قبل الأكل مباشرة. تنخفض في زيت القشريات نسبة حمض الإيكوساهيكسانويك وحمض الدوكوساهيكسانويك كثيرا عن زيت السمك؛ ولهذا، ستحتاج إلى أن تتناول الكثير من الكبسولات يوميا للوصول لتلك الجرعة، وقد أوضحت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الأسماك الغنية بالزيوت يكونون أقل عرضة للإصابة بحصوات المرارة . وزيت السمك يساعد على إبقاء الكوليسترول الموجود في العصارة الصفراوية قابلا للذوبان؛ ومن ثم، تقل احتمالية تكون الحصوات.

من الملائم أن نستخدم كميات صغيرة من السمن، والشحم الحيواني للطهو؛ حيث إنها لا تتلف بالحرارة، ولا تسبب التهابات، ومن خلال المحاولة والخطأ، يمكنك أن تحدد إذا ما كانت تلك الدهون تناسبك وتناسب مرارتك أم لا، وزيت جوز الهند مناسب أيضا للطهو؛ لأنه لا يتلف (يتأكسد) بالحرارة.