التصنيفات
طب نفسي | علم النفس

علاج التوتر والضغط بكتابة وقراءة العبارات التحفيزية الخاصة بك

إن الحياة التى نعيشها هى انعكاس لما نحدِّث أنفسنا به. فما نقوله لأنفسنا على الدوام هو ما يصبح حقيقتنا. على سبيل المثال، إذا قلنا لأنفسنا دائمًا – أو حتى للآخرين – إننا أغبياء ستجدنا نميل بالفعل للقيام بأعمال غبية لأن هذا هو ما نتوقعه من أنفسنا.

إذا ظللت تقول لنفسك إنك شخص كثير النسيان، تصبح كذلك بالفعل. إذا قلت لنفسك إنك شخص حكيم تتمتع بصحة جيدة، سوف تصبح كذلك وتصبح حقيقتك بالفعل, فما تقوله يصبح حقيقة واقعة.

للتأكيد على أن ما تحدِّث نفسك به يمكن أن يصنع حقيقة، لنستعرض حكايتى التالية:

عندما كنت فى السابعة عشرة من عمرى، قابلت طبيبًا مشهورًا يدعى “باول براج” أعطانى واحدة من أعظم الهدايا التى حصلت عليها فى حياتى: عبارة تحفيزية مليئة بكلمات تمدنى بالقوة. عبارة لا أزال أرددها حتى اليوم وهى: أنا عبقرى أعمل وفقًا للحكمة التى أتمتع بها.

كنت قد تركت المدرسة الثانوية فى تلك الأثناء وأعيش فى معسكر فى هاواى. لم أكن أتمتع بحصيلة لغوية كبيرة ولم أكن
قد أنهيت قراءة كتاب واحد طوال حياتى؛ ولكن عندما علمنى الدكتور “باول” هذه العبارة التحفيزية، نصحنى بأن أقولها وأنا أشعر أنها حقيقة قائمة. وبدا القيام بذلك أمرًا مضحكًا بالنسبة لى فلم تكن تمت للواقع بصلة؛ ولكننى حرصت على القيام بذلك وتعثرت فى تحقيق ذلك عدة مرات، وفى النهاية بدأت أشعر بما تعنيه هذه الكلمات القوية. فواظبت على قولها كل يوم وأصبح تصديقها أمرًا أسهل بالنسبة لى: أنا عبقرى أعمل وفقًا للحكمة التى أتمتع بها.

وقد لمست ثمرة هذه العبارة التحفيزية بعد عامين ونصف العام من ذلك. كنت أجلس فى مكتبة الجامعة يحيطنى مجموعة من الزملاء أعلمهم التفاضل والتكامل. فسمعت أحد الطلاب يهمس لزميل له قائلا “هذا المدرس، إنه … عبقرى!” فى هذه اللحظة تذكرت ما علَّمنى إياه الدكتور “باول” والتزمت بقول هذه العبارة كل يوم فى حياتى وأن أعلمها للآخرين طوال حياتى.

لا يمكننى التعبير عن الفارق الذى أحدثته هذه العبارة التحفيزية وعبارات أخرى غيرها فى حياتى وفى حياة كثير من الأشخاص الذين أحبوها ورددوها. فبفضل هذه الكلمات، كنت قادرًا على تحويل مسار حياتى من طالب ترك المرحلة الثانوية للأول على زملائى فى جميع سنوات الدراسة الجامعية, وأنا مؤمن أن السر فى العبارات التحفيزية هو أن تشعر فى أعماقك بصحة ما تقول وتكراره عدة مرات كل يوم.

خطوات عملية

1. لتتحوَّل من التوتر إلى النجاح، اعمل على تغيير قائمة أهدافك والخطوات التى اتخذتها لتحقيق أولوياتك لعبارات تحفيزية. إذا كنت تحلم بأن تصبح من أصحاب الملايين، عبِّر عن ذلك فى عباراتك التحفيزية. قل على سبيل المثال: أنا من أصحاب الملايين أعى جيدًا الفرص التى تساعدنى على كسب المال.
2. كل يوم، أعد كتابة وقراءة أهم العبارات التحفيزية التى تساعدك على إنجاز أولوياتك (ليصبح تأثير ذلك مضاعفًا).
3. ردد عباراتك التحفيزية وأنت تشعر بها كما لو كانت حقيقية بالفعل.

عبارات تحفيزية

إن العبارات التحفيزية التى أقولها حقيقية، وأنا أقولها من أعماق أعماقى كل يوم.

الآن اكتب العبارات التحفيزية الخاصة بك فى مذكرتك أو فى قطعة ورق منفصلة.