التصنيفات
الباطنية

علاج غازات الأمعاء والانتفاخ والتشجؤ

إن المشكلات الخاصة بكثرة غازات الأمعاء، وانتقالها إلى القناة الهضمية، هي مشكلات شائعة بدرجة كبيرة، ويشير إليها البعض بزيادة خروج الريح من البطن.

وما يثير الدهشة، هو العلم بأنَّ هناك نحو ٢٥ لترًا من الغازات تتكوَّن داخل الأمعاء في كل ٢٤ ساعة!

ومن ثمَّ، لا عجب في أن تشيع مشكلات امتلاء البطن بالغازات، والتجشؤ، والانتفاخ.

ولحسن الحظ، فمعظم الغازات التي تتولَّد يُعاد امتصاصها من الأمعاء، ويتراوح متوسط كم الغازات التي يُخرجها الفرد البالغ يوميًّا بين ١.٥ لتر و٣ لترات؛ حيث يتم التخلص من معظمها في أثناء عملية التبرز.

ومن الغازات التي تتولد داخل الأمعاء: الهيدروجين، وكبريتيد الهيدروجين، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين، والميثان – ويا له من خليط من الغازات!

ويُعرف خروج الغازات من فتحة الشرج بالريح، وكثيرًا ما يصاحبه صوت عالٍ، ورائحة كريهة، ويُطلق الشخص العادي نحو ٢٤٠٠ ملليلتر (٢.٤ لتر) من الغازات في اليوم، مقسمة ما بين ٣٠ و١٢٠ ملليلترًا في المرة الواحدة. وتحوي الغازات المسئولة عن الرائحة القوية الكثير من الكبريت، وهي غازات كبريتيد الهيدروجين، والميثيل، وكبريتيد ثنائي الميثيل. ومن ثم، يزيد من هذه الغازات تناولنا الأطعمة الصحية الغنية بعنصر الكبريت مثل: البصل، والثوم، والبيض، إضافةً إلى النباتات من الفصيلة الكرنبية. وعلى الرغم من هذا، فعلينا أن نتناول هذه الأطعمة الصحية؛ حيث إن الكبد والجهاز المناعي يحتاجان إلى الكثير من الكبريت المعدني.

ما أسباب كثرة التجشؤ؟

– أمراض المريء، مثل ارتجاع المريء والالتهابات

– عدم مضغ الطعام، وتناوله على عجل

– نقص أحماض المعدة (كما هي الحال مع من يتناولون مضادات الحموضة)

– شلل عضلات المعدة (المعروف باسم خَزَل المعدة)

– اضطراب حركة عضلات المريء، أو المعدة، أو كليهما معًا

– التهاب المعدة

– إصابة المعدة بعدوى الملوية البوابية

ما أسباب كثرة الانتفاخ؟

– الإفراط في تناول الطعام، أو الأكل في عُجالة

– أمراض حساسية الطعام، خاصة الحساسية من منتجات الألبان، وحساسية الجلوتين، أو الأطعمة الغنية بالفودماب (قابلة للتخمر، وسكريات قليلة التعدد، وسكر ثنائي، وسكريات أحادية، وبوليول)

– خلل وظيفي في الأعصاب الخاصة بعضلات الأمعاء، وقد ينتج ذلك عن أمراض الضغط، أو السكري، أو الأمراض العصبية، أو قد ينتج عن أسباب جينية، ويُعرف ذلك بخلل الوظائف المستقل

– الإمساك

– البكتيريا الضارة أو الفطريات الموجودة في الأمعاء الدقيقة، أو الأمعاء الغليظة (اختلال التوازن الميكروبي)

ما أسباب كثرة الغازات؟

– الإمساك

– انتشار البكتيريا الضارة في الأمعاء الغليظة (اختلال التوازن الميكروبي)

– التَّغيُّر المفاجئ في النظام الغذائي، خاصةً زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي بسرعة كبيرة جدًّا.

– تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر الكبريت (الثوم، والكرنب، والبيض، إلى آخره).

ما الطرق التي يمكن اتباعها للحد من كثرة غازات الأمعاء؟

قد يكون العلاج بالتجربة والخطأ مطلوبًا هنا؛ لأن بعض المرضى لديهم حساسية أكبر للغازات من غيرهم، أو تُسبب لهم اضطرابًا أكثر من غيرهم. وعادةً ما تختلف كمية الغازات، أو شدة الانتفاخ، من شخص لآخر إلى حد كبير، وهنا تكون التجربة هي العامل الحاسم.

وتتضمن الخيارات المتوافرة لعلاج زيادة الغازات:

– معالجة الإمساك

– شرب المزيد من المياه بين الوجبات

– محاولة تقليل كمية الحبوب الغنية بالألياف التي تدخل في نظامك الغذائي (الردَّة، والحبوب، والخبز الأسمر، إلى غير ذلك)، وذلك لمدة ٨ أسابيع، ثم نلاحظ النتيجة، فقد يكون ذلك مفيدًا إلى حد كبير بالنسبة إلى البعض، كما يمكنك استخدام بعض أنواع مُحضِّرات الطعام عالية القدرة، مثل فيتاميكس أو ثيرموميكس، مع الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف، لخلط الطعام، وجعله أسهل في الهضم

– التقليل من حجم الوجبات والإكثار من عددها

– تناول حبوب الإنزيمات الهاضمة مع الوجبات

– أما لو كنت قد أجريت عملية استئصال المرارة، فبإمكانك أن تتناول الكبسولات المصنوعة من العصارة المرارية للثور مع الوجبات

– تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، ومنتجات الألبان، ثم ملاحظة أثر ذلك، فإذا لم تتحسَّن بعد ٤ أشهر، فعليك استشارة خبير غذائي لمعرفة إذا ما كنت تعاني حساسية تجاه الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الفودماب

– تجربة نظام غذائي يشتمل على أطعمة خالية من الحبوب والبقوليات لمدة ٤ أشهر، (وهو ما يعني عدم تناول القمح، أو الشيلم، أو الشعير، أو الشوفان، أو الحنطة، أو الأرز، أو الذرة، أو الفول، أو البازلاء، أو العدس)

– تناول القهوة منخفضة الكافيين والشاي الخفيف

– زيادة عدد البكتيريا النافعة الموجودة في أمعائك، من خلال تحسين نظامك الغذائي، بتناول المكملات الغذائية من البكتيريا الحية، أو الخمائر، والمزيد من الأطعمة المخمرة

– تناول بعض أنواع المضادات الحيوية غير القابلة للامتصاص، التي يصفها بعض الأطباء للحد من نمو البكتيريا الضارة بالأمعاء الدقيقة، مثل ريفاكسيمين، كما يُعد ذلك مجديًا بالنسبة إلى من لا يرغبون في تغيير نظامهم الغذائي

– تناول المضادات الحيوية الطبيعية للحد من كمية البكتيريا الضارة بالأمعاء

– وقد يفيد المنتج العشبي الذي يدعى إيبيروجاست، في علاج متلازمة القولون العصبي، وهو شائع الاستخدام بدرجةٍ كبيرة في أوروبا منذ نحو ٥٠ عامًا. ويحتوي على خليط من الأعشاب، مثل إيبيريس أمارا (الخردل المهرج)، وحشيشة الملاك، والبابونج الألماني، والكراوية، والسلبين المريمي، والترنجان المخزني، والنعناع الفلفلي، وعروق الصبَّاغين، والعرقسوس

وفي الحالات الشديدة يمكن للعقاقير المضادة للتشنج – مثل ميبفرين هيدروكلوريد أو هيوسين – أن تساعد على الحد من أعراض كثرة الغازات، خاصةً إذا كان يصاحبها تقلص في عضلات المعدة.

وكثيرًا ما يكون العقار القديم أميتربتيلين فعالًا في علاج متلازمة القولون العصبي، وتقلصات عضلات المعدة، والإسهال، بالنسبة إلى من يعانون فرط القلق، أو الأرق، أو كليهما معًا، ولا يتطلب الأمر سوى تناول جرعات قليلة في المساء، تتراوح ما بين ٥ و١٠ ملجم.