تتضمن الأعراض المصاحبة لمتلازمة التعب المزمن Chronic fatigue Syndrome ألم في المفاصل والعضلات، قلق، اكتئاب، صعوبة في التركيز، حمی، صداع، مشاكل معوية، توتر، صفرة، فقدان للشهية، تأرجح في المزاج، تقلصات عضلية، عدوی متكررة لأعلى الجهاز التنفسي، حساسية للضوء والحرارة، اضطراب في النوم، حرقان في الحلق، تورما في العقد الليمفية، فقدان ذاكرة مؤقت، وأكثر شيء وضوحا هو إجهاد شدید ومعيق.
أعراض هذه المتلازمة تشبه أعراض الأنفلونزا أو أي عدوى فيروسية أخرى ولذلك تشخص كأمراض أخرى. عادة ما تشخص خطأ کاکتئاب أو مرض جسدي نفسي لأن الفحوص التقليدية لا تجد أي مشكلة. هذه المتلازمة منتشرة في النساء ثلاثة أمثال الرجال وتصيب الشباب بين سن 20 و 40 سنة.
الصفات الأساسية التي تميز متلازمة الإجهاد المزمن:
• إجهاد / تعب / ارهاق مستمر لا ينتهي بالراحة في الفراش وشديد لدرجة تقلل متوسط النشاط اليومي للنصف لمدة 6 شهور على الأقل.
• استبعاد أي مرض عضوي مزمن، متضمنة الأمراض النفسية.
متلازمة الإجهاد المزمن لا تسبب الوفاة، إلا أنه لا يمكن علاجها وقد تسبب تلفا خطيرة للجهاز المناعي. بعض الناس يبدو عليهم الشفاء فجأة، ولكن إذا حدث وأصبت بهذه الحالة فقد يعود المرض لك في أي وقت عادة بعد نوبة مرض آخر أو خلال أوقات الضغوط.
أسباب متلازمة التعب المزمن
• أسباب متلازمة التعب المزمن غير معروفة.
• بعض الخبراء يعتقدون أنها بسبب العدوى بفيروس إبشتین بار Epstein–Barr virus عضو في عائلة فيروس القوباء التي تسبب أيضا مرض كثرة الوحيدات الخمجية Infectious mononucleosis. هذا الاعتقاد مبني جزء كبير منه على حقيقة أن العديد من المصابين بهذه المتلازمة وجد في دمهم كمية كبيرة من الأجسام المضادة لهذا الفيروس، وأن العديد من الناس يعزون بداية الأعراض لإصابة فيروسية طويلة. مع ذلك لم يثبت بشكل قاطع العلاقة بين متلازمة الإجهاد المزمن وفيروس ابشتاین بار.
أكثر من ذلك من المعلوم الآن أن هناك الكثير ممن ترتفع كمية الأجسام المضادة لفيروس إبشتين-بار في دمهم بدون ظهور الأعراض عليهم وكذلك العديد من حالات الإجهاد المزمن تظهر دون أن تسبقها أي عدوی فيروسية. ذلك دفع الباحثين إلى بحث أسباب أخرى محتملة.
• البعض يشك في أن هناك مرضا مناعيا لم يكتشف حتى الآن هو السبب أو خللا في الوسائل التي تنظم ضغط الدم.
• بعض الأسباب الأخرى المقترحة لهذه المتلازمة تتضمن فقر الدم، التسمم المزمن بالزئبق الناتج عن الحشو بمادة حشو الأسنان، نقص سكر الدم، نقص عمل الغدة الدرقية، الإصابة بفطر الكانديدا البيضاء، ومشاكل النوم.
• ألم العضلات الإرادية هو مرض عضلي يسبب ضعف العضلات والإجهاد، وقد وجد في العديد من المصابين بمتلازمة الإجهاد المزمن. كذلك الطفيليات المعوية منتشرة نسبيا بين المصابين بهذا المرض.
• من المحتمل أن يكون هناك امتزاجات مختلفة لمختلف العناصر التي قد تسبب الإجهاد المزمن للأفراد الذين عندهم استعداد لذلك.
علاج متلازمة الارهاق المزمن
• تناول طعاماً متوازناً 50٪ منه أطعمة نيئة وعصائر طازجة. الطعام يجب أن يكون معظمه من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والجوز النيئ، الديك الرومي منزوع الجلد وبعض أسماك أعماق البحر. هذه الأطعمة ذات القيمة العالية تمد الجسد بالمغذيات التي تجدد الطاقة وتبني المناعة.
• أضف بعض أنواع الأسيدوفيلس acidophilus (نوع من أنواع البكتيريا النافعة) لطعامك وتناول بانتظام منتجات الألبان الحامضة مثل الزبادي والكفير. العديد من المصابين بمتلازمة الإجهاد المزمن مصابون أيضا بفطر الكانديدا. الأسيدوفيلس يجعل الكانديدا دائما تحت السيطرة.
• تناول الكثير من الماء على الأقل 8 أكواب ذات سعة 8 أونصات يوميا – مع العصائر، ويفضل عصائر الخضراوات الطازجة. اشرب كوب ماء کاملا كل ساعتين أو ثلاث ساعات من النهار. الماء يغسل السموم ويساعد في تقليل ألم العضلات.
• لا تأكل المحار، الأطعمة المقلية، الأطعمة المملحة، الأطعمة المعبأة، المنبهات مثل القهوة والشاي، المشروبات الغازية، السكر، منتجات الدقيق الأبيض مثل الخبز والمكرونة.
• تأكد أن الأمعاء تتحرك يوميا وأضف الألياف إلى غذائك. اعمل حقنة تنظيف شرجية كل فترة.
• خذ الكلوروفيل Chlorophyll في أقراص أو من سائل الخضراوات مثل الشراب الأخضر من الخضراوات الورقية أو عشب القمح. خذ مكملا بروتينية من مصادر خضراوات.
• خذ وفرة من الراحة واحرص على ألا تجهد نفسك. الميلاتونين Melatonin يساعد على نوم سليم وهادئ؛ هذا الهرمون الطبيعي المنظم للنوم متوفر في صورة مكملات، ويؤخذ قبل النوم بساعتين أو أقل وليس خلال النهار لأنه قد يحدث دوارة.
• جرب استخدام شاي كومبوتشا Kombucha tea. الكثير من الناس أحسوا بطاقة جديدة وثقة في النفس بعد تناوله.
• لا تأخذ أسبرين. إذا كان هناك عدوى فيروسية، فقد تنتج عن ذلك متلازمة ري.
العلاج بالأعشاب
• الاستراجالس Astragalus والإيكيناسيا Echinacea يحسنان عمل المناعة ويفيدان لأعراض الأنفلونزا والبرد.
تحذير: لا تستخدم الإستراجلس في وجود الحمی.
• الجنكة Ginkgo تحسن الدورة الدموية وعمل المخ.
• الشاي المصنع من جذور الأرقطيون Arctium والهندباء البرية Chicory والنفل البنفسجي Red clover يساعد في الالتئام عن طريق تطهير تيار الدم وتحسين عمل المناعة. اجمع أو بادل بين شاي هذه الأعشاب واشرب 4-6 أكواب يوميا.
• جذور العرقسوس liquorice root تساند جهاز الغدد الصماء .
تحذير: لا تستخدم هذا العشب على أساس يومي لأكثر من سبعة أيام متتالية، وتجنبه تماما إذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم.
• نبات شوك اللبن أو حليب الشوك Milk thistle يحمي الكبد.
• البوداركو في كبسولات أو شاي علاج جيد للإصابة بالكانديدا .
• عشب القديس يوحنا Saint John’s wort له خواص مضادة للفيروسات.
• نبات الدرقة Scutellaria barbata وجذور الناردين valerian root يحسنان النوم.
اعتبارات عامة
• هناك مشاكل صحية أخرى تسبب أعراض الإجهاد المزمن منها فقر الدم والاكتئاب وألم العضلات الإرادية وأمراض الجهاز الدوري (خاصة في النساء)، والالتهاب الكبدي ومرض اللايم وأمراض أخرى.
• أي شخص يشعر بألم شديد مستمر أكثر من أسبوع يجب أن يرجع إلى مختص الرعاية الصحية له، قد يكون هناك سبب طبي وراء ذلك يحتاج العلاج.
• إذا تم تشخيصك كمصاب بمتلازمة الإجهاد المزمن، فمن الأفضل الرجوع إلى مختص رعاية صحية ذي خبرة خاصة في التعامل مع وعلاج هذه الحالة المعقدة.
• الاستحمام بماء بارد بشكل منتظم قد يحسن أعراض الإجهاد المزمن. مع ذلك فالمصابون بأمراض القلب أو الجهاز الدوري أو أي مشاكل صحية خطيرة يجب عدم العلاج بالماء البارد إلا بعد استشارة مختص الرعاية الصحية.
• هناك أحماض أمينية مفيدة للمصابين بالإجهاد المزمن. منها التيروسين، والليوسين، والأيزوليوسين، والفالين ، والليسين، والتورين.
• دراسة في مستشفى جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور أظهرت صلة بين الإجهاد المزمن ومشكلة في آليات تنظيم ضغط الدم بالجسد. في هذه الدراسة 22 من 23 حالة مصابة بالإجهاد المزمن مصابين بمتلازمة يستجيب فيها الجسم بصورة غير مناسبة لفترات الوقوف الطويلة حيث يقل معدل النبض وينخفض ضغط الدم مؤدية إلى دوخة يليه إحساس بالضعف والإجهاد يستمر لعدة أيام بعد ذلك. نسبة ملحوظة من حالات الدراسة شعروا بتحسن ملحوظ بعد تنظيم ضغط الدم لديهم.
• بعض الأبحاث تشير إلى حساسية من الطعام أو الكيميائيات کسبب محتمل للإجهاد المزمن. الذين عاشوا الخمسين سنة الماضية تعرضوا لكيميائيات مختلفة أكثر مما تعرضت لها البشرية كلها قبل ذلك، فلا عجب أن يصاب بعض الأفراد بحساسية من الكيميائيات.
• تنتشر الطفيليات في المصابين بالارهاق المزمن.
علاج متلازمة الإجهاد المزمن في المنزل
إن متلازمة الإجهاد المزمن تصيب الشباب الذين يتمتعون بوافر الصحة، ويظنون في البداية أنهم قد أصيبوا بنزلة برد غير قابلة للشفاء، وبعدها يتملكهم إرهاق شديد وفقد للطاقة يحول دون قدرتهم على العمل، أو أداء أي شيء باستثناء الاستلقاء داخل المنزل.
معظم المرضى يذكرون أنهم يصابون باضطراب حاد على مستوى النوم والذاكرة. كما يذكر العديد من المرضى أنهم يصابون بشعور غير مألوف يشمل الوخز في بعض أجزاء الجسم، أو الشعور وكأن هناك سباق سيارات يجری بداخل أجسامهم. البعض منهم يصاب بنوبات التهاب متكررة، وسخونة في الحلق، وتورم في الغدد، ومع ذلك فإن معظم هؤلاء المرضى يبدون في حالة عظيمة؛ مما يحول دون نظر الأهل والأصدقاء إلى مرضهم بعين الاعتبار، ويمكن أن تدوم أعراض المرض السنوات.
إن كانت هذه المتلازمة الجديدة تمثل مرضا محددا فقد تمثل عدوی مزمنة بفيروس غیر معروف. أشعر أن بعض المرضى فقط الذين شخص المرض لديهم هم الذين أصيبوا بعدوى فيروسية مزمنة. أما الآخرون فقد يكون لديهم أسباب أخرى عديدة تقف وراء شعورهم بعدم الارتياح.
لا يملك الطب التقليدي إلا القليل؛ لكي يقدمه المرضى متلازمة الاجهاد المزمن باستثناء العقاقير المضادة للاكتئاب. يسعى بعض الأطباء إلى علاج المرض باستخدام الحقن بالجاما جلوبولين والإنترفيرون؛ أو عقار الأسيكلوفير المضاد للفيروسات، ولكنها كلها طرق مدمرة تضر أكثر مما تفيد. أنصحك بالابتعاد عنها جميعا.
إليك بعض المقترحات الخاصة بمرضى متلازمة الإجهاد المزمن:
• مارس الرياضة بانتظام : مارس رياضة الأيروبكس لمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة خمس مرات على الأقل أسبوعيا. قد يكون هذا هو آخر ما تحب أن تقوم به وأنت في هذه الحالة المرضية ؛ ولكن يجب أن تجبر نفسك على ممارسة الرياضة. اجعل مستوى الجهد الذي تقوم به أقل من المستوى، أو الحد الذي يقودك إلى الإنهاك.
• اتبع حمية قليلة البروتين، مرتفعة الكربوهيدرات ؛ قليلة الدهون.
• تناول الفيتامينات المضادة للتأكسد، بالإضافة إلى مكملات فيتامين (ب. B ) المركبة.
• تناول فصين من الثوم الطازج يوميا.
• تناول جذور الأستراجالوس نظرا لخصائصه المضادة للفيروسات والمنشطة للمناعة.
• تجنب مجموعات المساندة الخاصة بمرض متلازمة الإجهاد المزمن. فهم كثيرا ما ينبهونك إلى أفكار خاصة بأعراض جديدة قد تترك لديك انطباعا بأن المرض سوف يبقى ملازما لك مدى الحياة.
• جرب أنواع العلاج المثلية.
• اطلب من طبيبك أن يصف لك استخدام الأكسجين للاستخدام المنزلي، وجرب استنشاقه على مدى خمس عشرة إلى عشرين دقيقة مرة أو اثنتين يوميا. إن ساعدك هذا على التحسن ؛ واصل استخدامه إلى أن يتحسن مستوى طاقتك إلى الحد الذي يمكنك من الاستغناء عن الأكسجين.
• لا تيأس ! إن متلازمة الإجهاد المزمن ليست مرضا سوف يلازمك مدى الحياة. لقد حقق العديد من مرضای الشفاء بعد سنة إلى خمس سنوات من المرض. لا تتوقع أن تستيقظ لتجد نفسك قد تعافيت بشكل تلقائي. وإنما توقع أن تكون هناك فترات تحسن، وفترات انتكاس ؛ ولكن مع قلة تكرار فترات الانتكاس.