أنا حامل وأخشى أن تظهر عندي علامات تمدد الجلد. هل يمكنني تجنبها؟
ليس هناك من يعجب بعلامات التمدد خصوصًا في فصل الصيف؛ ولكن من الصعب تجنبها خلال فترة الحمل. تصاب معظم الحوامل بهذه العلامات ذات اللون الوردي أو الأحمر (وأحيانًا البنفسجي) المنبعجة قليلًا، والتي يشعرن بالرغبة في حكها أحيانًا على أثدائهن و/أو أوراكهن و/أو بطونهن خلال فترة الحمل.
تحدث علامات التمدد بسبب حدوث تمزق في طبقات الأنسجة الداعمة تحت الجلد مع تمدده؛ بما يزيد حدوده. هناك نساء يكون جلدهن أكثر قابلية للتمدد من غيرهن (بسبب عامل وراثي و/أو تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين وتجنب حمية فقدان الوزن السريع)، فتمر بهن فترات الحمل دون ظهور أية علامة تمدد. وفي الواقع فإنك بمعرفتك ما إذا كانت والدتك تعرضت لعلامات التمدد خلال حملها ستكتشفين ما إذا كنت ستصابين بها أم لا: فإذا لم تصب بها خلال فترة حملها فالأرجح أنك لن تصابي بها أيضًا، والعكس صحيح.
قد تتمكنين من تقليل – أو حتى منع ظهور – علامات التمدد من خلال الحفاظ على معدل ثابت ومتدرج ومعتدل في اكتساب وزن الحمل (فكلما كان تمدد الجلد أسرع خلف وراءه علامات التمدد). ويمكنك تعزيز مرونة جلدك من خلال اتباع نظام غذائي صحي (خصوصًا الأطعمة المحتوية على فيتامين سي). وعلى الرغم من أن مستحضرات علاج علامات التمدد لم يثبت أنها تمنع ظهورها على بشرتك، ليس هناك ضرر في استخدام مرطبات البشرة الآمنة خلال الحمل، مثل زبدة الكاكاو أو زبدة الشيا. وحتى برغم وجود دليل علمي يثبت فائدتها، هناك العديد من الحوامل ممن يقسمن على كونها مفيدة. وحتى إن لم تفعل، فيكفي أنها ستجنبك جفاف وتهيج الجلد المصاحب لتمدد الجلد في أثناء الحمل. وهناك فائدة أخرى: قد يجد زوجك أن تدليك بطنك برفق بهذه المرطبات أمر ممتع (وسيستمتع الطفل بهذا التدليك كذلك).
إذا ظهرت لديك علامات التمدد (التي يطلق عليها علامات الأمومة الحمراء، على الرغم من أنها علامات لا تتمنى أي أم وضعها أبدًا) يمكنك تعزية نفسك بمعرفة أنها ستتلاشى تدريجيًّا وتتحول إلى علامات باهتة ذات لون فضي بعد أشهر من الولادة. يمكنك بعد الولادة استشارة طبيب أمراض جلدية حول إمكانية إخفائها باستخدام الليزر أو كريم ريتين-أ RETIN-A. وحتى ذلك الوقت، جربي ألا تخجلي منها، واعتبريها ذكرى لحدث رائع جلبت به طفلًا جميلًا إلى العالم.