التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

علامات مرض الطفل الرضيع

كيف يمكن معرفة إذا كان الطفل مريضاً؟

لا يوجد من هو أكثر بؤسا وضعفاً وإثارة للشفقة من رضيع مريض، هذا باستثناء والديّ الرضيع المريض.

إن مرض الرضيع – حتى إن كان مرضاً بسيطاً – عادة ما يكون موجعاً للأم والأب أكثر ما يكون للرضيع ذاته، وخاصة إن كان هذا هو المرض الأول لطفلهما الأول. فهما يشعران بالقلق حين ظهور الأعراض الأولية، ثم الفزع عند ازديادها سوءا أو ظهور غيرها، ثم عدم الحسم بشأن الاتصال بالطبيب أم لا ومتى (فالأطفال جميعهم يمرضون بمنتصف الليل أو في عطلات نهاية الأسبوع خارج مواعيد عيادة الطبيب)، ثم التحرك جيئة وذهابا أثناء انتظار رد الطبيب عليهم (هذا الوقت الذي قد يبدو لا نهاية له حتى إن كان لا يتعدى خمس عشرة دقيقة)، ثم محنة تقديم العقاقير، ثم القلق والقلق والقلق.

ولكن تفاءلي فإن الأمور تتطور للأفضل. فمع اكتساب الخبرة يتعلم الآباء كيف يتعاملون مع طفل مصاب بحمى أو يتقيأ بقدر أقل من الفزع وقدر أكبر من الثقة بالذات. وللوصول إلى هذه المرحلة سريعا، سوف يفيد تعلم كيفية تقييم الأعراض، وكيفية قراءة حرارة الطفل، والأطعمة التي يتناولها الأطفال المرضى، وما هي أكثر أمراض الأطفال شيوعا، وكيفية التعرف والتعامل مع حالة طارئة حقيقية.

قبل الاتصال أو زيارة الطبيب

إن معظم الأطباء يرغبون في أن تؤكدي لهم إن كنت تشعرين حقا أن طفلك مريض. بغض النظر عن الوقت الذي تتحدثين فيه نهارا أو ليلا. ولكن قبل أن تتصلي بهذا الرقم الذي اعتدت الاتصال به على الأرجح، كوني واثقة أنك مسلحة بقائمة مكتوبة تضم جميع المعلومات التي قد يحتاجها الطبيب من أجل تقييم الموقف بدقة.

ابدأي بالأعراض، في معظم الأمراض البسيطة، لن يظهر سوى عرضين أو ثلاثة. وفي بعض الأحيان عرض واحد – ولكن الاستمرار في تدوين كل ما يظهر سيضمن عدم إغفالك لأي شيء. كوني مستعدة لأن تخبري الطبيب بموعد ظهور الأعراض، وما الذي استثارها – إن كان استثارها شيء. وماذا يخفف أو يفاقم من الأعراض (كأن يقلل إبقاء الطفل في وضع عمودی من حدة السعال أو يزيد تناول الطعام من القيء)، وأي العقاقير المنزلية أو المتوافرة بالأسواق حاولت معالجته بها. وسوف يفيد كذلك أن تدعي طبيبك يعرف إن كان طفلك قد احتك بأحد أقربائه المصابين بالجديري المائي أو شقيق مصاب بالإسهال أو أي شخص آخر مصاب بمرض معدي، وإن كان قد أصيب بجرح مؤخرا، أو سقط أو أصيب بالمرض قبل فترة قريبة. ولا تفترضى أن الملاحظات الخاصة بطفلك موجودة بين يدي الطبيب. لذا ذكريه بسن طفلك وأية أمراض مزمنة يكون مصابا بها و أية عقاقير يأخذها.

اجعلي على مقربة منك اسم وهاتف صيدلية تعمل 24 ساعة في حالة إذا ما أراد الطبيب الاتصال لطلب عقار ما، بالإضافة إلى ورقة وقلم لتدوين إرشادات الطبيب التي يمليها عليك.

درجة الحرارة

مما لا شك فيه أن التقنية القديمة التي تضعين فيها شفتيك على جبهة الطفل لا يجب الاعتماد عليها (بالرغم من أنها أفضل من استخدام اليد)، وخاصة إن كنت قد احتسيت مشروبا باردا أو ساخنا مؤخرا أو خرجت لتوك من مكان حار أو بارد، وفي حين أنك قد تبادرين بالكشف عن الحمى بهذه الطريقة (وخاصة إن لم يكن هناك ترمومتر في المتناول، وعلى أن تضعي في الاعتبار أن هذه الوسيلة تكون أكثر دقة في حالة غياب الحمى وليس في حين وجودها) لا تعتمدی عليها للحصول على قراءات دقيقة. بدلا من ذلك، استخدمي الترمومتر إن كنت تعتقدين أن طفلك مصاب بالحمى. وتذكري أنه علاوة على المرض، فقد تتأثر القراءات أيضا بعوامل أخرى مثل درجة حرارة الجو أو الغرفة (فدرجة حرارة الطفل بعد قضاء فترة الصباح في منزل شديد الدفء أو الحرارة تكون أعلى من درجة حرارته بعد قدومه من مناخ ثلجي)، مستوی النشاط (التمرينات، اللعب النشاط، الصرخات العالية هي أمور تعمل جميعا على رفع درجة الحرارة)، وفي أي وقت تحدث من اليوم (درجة الحرارة تكون أعلى في وقت متأخر من اليوم). إن كانت جبهة الطفل باردة، افترضى عدم وجود حمی.

معدل ضربات القلب

في بعض الأحيان، قد يكون التعرف على معدل ضربات قلب الطفل مفيدا للطبيب. إن بدا طفلك متبلد الحس أو يعاني من الحمى، قيسي نبض الجزء العلوي من الذراع (أو العضدي) والمعدل الطبيعي لدى الرضع أعلى كثيرا من هذا المعدل لدى الأطفال الأكبر والبالغين، ما بين 120 و 140 ضربة في الدقيقة أثناء استيقاظ الطفل (بالرغم من أن هذا المعدل قد ينخفض ليصل إلى 70 ضربة في الدقيقة أثناء نوم الطفل وأعلى من 170 أثناء بكائه).

التنفس

إن كان طفلك يعاني صعوبة في التنفس أو يسعل أو يبدو أنه يتنفس بسرعة أو على نحو غير منتظم، تفحصى معدل تنفسه عن طريق عد عدد مرات ارتفاع وانخفاض صدره. والتنفس يكون أسرع أثناء ممارسة أي نشاط (بما في ذلك الصراخ) منه أثناء النوم، وهو قد يزداد سرعة أو بطئا بفعل المرض. والأطفال حديثو الولادة عادة ما يتنفسون نحو 40 إلى 60 نفسا فى الدقيقة، في حين أن الأطفال الذين يبلغون عاما يأخذون من 25 إلى 30 نفسا. إن بدا أن صدر طفلك لا يرتفع وينخفض مع كل نفس، أو إن بدا تنفسه ينطوي على مشقة أو خشونة (لا علاقة له بالأنف المسدودة)، أبلغي طبيبك بذلك أيضا.

الأعراض التنفسية

هل طفلك مصاب بالرشح؟ أنفه مسدود؟هل المخاط الأنفی مائي أم سميك صافي أم أبيض أم أصفر أم أخضر؟ هل هو مصاب بالسعال؟ هل يبدو سعاله جافا أم متقطعا جافا أم ثقيلا أم يشبه الصياح؟ هل السعال يخرج معه أي مخاط؟ (في بعض الأحيان يخرج المخاط مع سعلة قوية). هل الطفل يئز (صوت يشبه الصفير عند زفر الهواء للخارج)؟ هل يعاني من صرير (صوت يشبه النخر يأتي من أسفل الحنجرة)

السلوك

هل هناك أي تغيير في سلوك طفلك الطبيعي؟ هل تعتقدين أن طفلك يبدو متعبا ومتبلد الحس، متهيجا ونكد المزاج، غير متقبل للمواساة أو غيرمستجيب؟ أم أنه يتصرف على سجيته المرحة؟ هل يمكنك أن تجعليه يبتسم (إن بدأ الطفل يبتسم بالفعل)

النوم

هل الطفل نعسان على غير العادة أم ينام أكثر من المعتاد؟ أم أنه يجد صعوبة في النوم؟

البكاء

هل الطفل يبكي أكثر من المعتاد؟ هل للبكاء صوت أو حدة مختلفان. هل هو عالي الحدة على سبيل المثال؟

الشهية

هل الطفل يتناول طعامه المعتاد بشكل طبيعي؟ هل يرفض لبن الثدي أو لبن الزجاجة أو يبصق الأطعمة الصلبة؟ أم أنه يتناول طعامه بشكل طبيعي؟

الجلد

هل يبدو جلد الطفل مختلفا بأي شكل من الأشكال؟ أبيض وشاحب؟ رمادي أو يميل إلى الزرقة؟ هل هو ندي ودافئ (يتصبب عرقا) أو رطب وبارد (ندى)؟ أم أنه جاف على غير العادة؟ هل الشفتان أو الأنف أو الوجنتان شديدة الجفاف أو التشقق؟ هل هناك بقع أو آفات بأي مكان من جلد الطفل. تحت ذراعيه، خلف أذنيه، على الأطراف أو الجذع أو أي مكان آخر؟ ما هو لونها، شكلها، حجمها، قوامها؟ هل يحاول الطفل حكها؟

الفم

هل هناك تورم باللثة حيث تحاول الأسنان شق طريقها للأسفل؟ هل توجد أية بقع أو لطخات حمراء أو بيضاء مرئية على اللثة، أو داخل الوجنتين أو على أعلى باطن الفم أو اللسان؟

الحلق

هل المنحنى الذي يشكل الحلق أحمر اللون؟ هل توجد بقع أو لطخات بيضاء أو حمراء؟

اليافوخ

هل المنطقة الرخوة بأعلى رأس طفلك غائرة أم بارزة؟

العينان

هل تبدو عينا الطفل مختلفتين؟ هل هما خاليتان من التعبير، زجاجيتان، غائمتان، غائرتان، دامعتان أم حمراوان؟ هل توجد هالات داكنة اللون أسفلهما أم تبدوان مغلقتين جزئيا؟ هل هناك تصريف، ما هو لونه، قوامه، كميته؟

الأذنان

هل الطفل يجذب أو يدخل أصابعه في واحدة من أذنيه أو كلتيهما؟ هل يخرج تصريفا من أي من الأذنين؟

الجهاز الهضمي

هل الطفل يتقيأ؟ بأي معدل؟ هل يتقيأ الكثير من المواد أم أن تنهيدات الطفل شبه جافة. كيف تبدو مادة القيء (مثل اللبن المخثر، محتوية على مخاط، وردية، دموية؟) هل القيء يخرج باندفاع؟ هل يبدو أنه يندفع لمسافة طويلة؟ هل هناك أي شيء يبدو أنه يستحث القيء – تناول الطعام على سبيل المثال؟ هل هناك أي تغيير في براز الطفل؟ هل هو مصاب بالإسهال، ويتسم برازه بأنه سائل أو مائي أو مخاطي أو دموي؟ هل يتبرز كثيرا، فجائيا، بقوة؟ أم يبدو أن الطفل مصاب بالإمساك؟ هل هناك زيادة أو نقصان في اللعابة أو هل تبدو هنالك صعوبة في البلع؟

الجهاز البولي

هل حفاضات الطفل أقل بللاً؟ من المعتاد؟ أم هل تبدو أكثر بللا ً؟ هل هناك أي تغير ملحوظ برائحة أو لون البول (أصفر داكن على سبيل المثال أو وردي). البطن. هل يبدو بطن طفلك مختلفا بأي شكل من الأشكال – مسطحا أكثر، أكثر استدارة، أكثر بروزا؟ حينما تضغطين عليه برفق أو حينما تثنين أيا من الركبتين نحو البطن، هل يبدو أن الطفل يتألم؟ أين يوجد الألم فيما يبدو – بالجانب الأيمن أم الأيسر، أم العلوي أم السفلي من البطن؟

الأعراض الحركية

هل عانى طفلك أو يعاني من ارتعادات، تصلبات، تشنجات؟ هل تبدو رقبته متصلبة أو يصعب تحريكها، هل يمكن ثني الذقن ناحية الصدر؟ هل يبدو أن الطفل يلاقي صعوبة في تحريك أي جزء آخر من أجزاء جسمه؟