يستعمل هذا الحقل العلاجي تقنيّات لمس خاصّة لتنشيط “نقاط ومناطق انعكاس” على القدمين واليدين والأذنين. ويعتقد علماء المنعكسات بأنّ كلاًّ من هذه النقاط يتوافق مع جزء معيّن من الجسم. (فأصابع القدمين وأصابع اليدين وحلمتا الأذنين، مثلاً، توافق الرأس.) وباستعمال تقنيّات اللمس على هذه الأماكن، يمكنك تطبيق علم المنعكسات على نفسك أو تلقّيه أثناء جلسة مع خبير مدرّب على العلاج بالمنعكسات. وفي الحالتين، من شأنه أن يساعد على الحفاظ على صحّة المناطق الموافقة أو تحسين حالتها.
كيف يعمل علم المنعكسات؟
ثمّة نظريّات عديدة عن طريقة العلاج بعلم المنعكسات، ولكنّ أيّاً منها لم يتمّ إثباته علميّاً. أكثرها قرباً من الواقع هو أنّ استعمال علم المنعكسات على القدمين أو اليدين أو الأذنين ينشّط مسارات معيّنة للأعصاب الحسّية. فترسل الأعصاب رسائل إلى الدماغ، الذي يبعث بدوره برسائل إلى مناطق معيّنة من الجسم لكي تسترخي. والعلاج بعلم المنعكسات يحسّن جريان الدم ويضاعف من دخول الأكسجين والمغذّيات إلى مناطق الجسم، ممّا يحسّن الصحّة العامّة.
فوائد علم المنعكسات
يعتبر العلاج بعلم المنعكسات مناسباً جدّاً لتخفيف الإجهاد المتراكم في الجسم. وهذا مفيد للغاية إذ تبيّن بأنّ التوتّر يسبّب نسبة كبيرة من المشاكل الصحيّة أو يساهم في تفاقمها.
والواقع أنّ لهذا العلاج أثراً يتعدّى مجرّد تخفيف التوتّر في الأماكن التي يتراكم فيها عادةً، كالعنق أو الكتفين أو أسفل الظهر. إذ أنّه يخفّف التوتّر داخل الجسم أيضاً، كالرئتين أو القلب أو الكلى أو الجهاز المعوي بأكمله.
ويبدو بأنّ العلاج بالمنعكسات فعّال جدّاً في تخفيف الألم العضلي والعظمي في الفكّ، الكتفين، العنق، الظهر، والوركين. وهو يستعمل للمساعدة على تخفيف حالات ناجمة عن الإجهاد تشتمل على القلب والرئتين والجهاز الهضمي وغيرها من الأعضاء.
هل علم المنعكسات آمن؟
علم المنعكسات هو تقنيّة لطيفة، وآمنة بالتالي. ولكن ثمّة حالات لا يجب استعماله فيها. إذ لا ينبغي عليك أبداً استعمال هذا العلاج على مواضع الشقوق أو الإنتانات أو كسور في طور الشفاء. وإن كنت قد أجريت جراحة ترميميّة على القدمين أو اليدين أو الأذنين، يجب عليك أن لا تستعمل العلاج بالمنعكسات على هذه المناطق قبل عام بعد الجراحة. وعلى النساء في الفصل الأوّل من الحمل عدم الخضوع لعلاج بالمنعكسات ينشّط نقاط الرحم على اليدين أو القدمين أو الأذنين. وبشكل عامّ، على الحوامل استعمال الضغط الخفيف واللطيف عند إجراء العلاج.