بعد أسابيع أو أشهر على تشخيصك بمرض السكري، يفترض أن تصبح السيطرة على داء السكر لديك روتيناً. فأنت تطوّر تدريجياً نمطاً لفحص سكر الدم (الغلوكوز) وممارسة التمارين والأكل الجيد. لكنك تتساءل غالباً: “هل أبلي حسناً؟”. فأنت تحب أن تعرف ما إذا كانت جهودك اليومية للسيطرة على سكر دمك تجدي نفعاً وتبقي المشاكل الصحية الأخرى بمنأى عنك.
يمكنك العثور على الجواب الذي تبحث عنه من خلال البقاء على اتصال دائم بفريق الرعاية الصحية والتأكد من حصولك على الاختبارات الملائمة أثناء الفحوصات الدورية. فهذه الاختبارات تقيّم مدى حسن سيطرتك على سكر دمك وتحدد المشاكل المحتملة.
تعتبر الفحوصات المنتظمة مهمة لأنها:
● تمنح طبيبك الفرصة للبحث عن المراحل الأولى لمضاعفات داء السكر. فالعديد من المضاعفات المحتملة تظهر باكراً في تحاليل الدم والبول البسيطة المنجزة في عيادة الطبيب.
● تتيح لك ولطبيبك مراجعة نجاحاتك والصعوبات في الوصول إلى أهداف سكر دمك.
● تمنحك فرصة لسماع الاقتراحات من أعضاء فريق الرعاية الصحية بشأن كيفية تحقيق أهدافك.
تأليف فريق الرعاية الصحية
تستلزم السيطرة الناجحة على داء السكر العمل مع أكثر من فرد واحد. ويمكن أن يضم فريق رعايتك الصحية هؤلاء الاختصاصيين:
• طبيب: يمكن أن يكون طبيبك الأساسي اختصاصياً في داء السكر (الغدد الصم) أو اختصاصياً في الرعاية الأولية.
• مساعد طبيب: يعمل مساعد الطبيب عن كثب مع طبيبك وقد يساعده على الاعتناء بك. يمكن أن يكون هذا الشخص مساعداً أو ممرضاً.
• مستشار داء السكر: إنه شخص حائز على أهلية تعليم الأشخاص المصابين بداء السكر كيفية السيطرة على مرضهم. ويكون هذا الشخص ممرضاً مسجلاً في أغلب الأحيان.
• اختصاصي في التغذية: إنه يعمل معك لتطوير برنامج أكل صحي للمساعدة في السيطرة على مستويات سكر دمك.
يرتبط التواتر اللازم لزيارة طبيبك أو بقية أفراد فريق الرعاية الصحية بما يحدث في صحتك. فإذا واجهت مشكلة في إبقاء مستويات سكر دمك منخفضة أو إذا غيّرت الدواء، يجدر بك الاتصال بأحد أفراد فريق الرعاية الصحية كل أسبوع. وقد يوصيك الطبيب بزيارته مرة كل يوم ربما إلى حين استقرار مستويات السكر والأنسولين في دمك.
لكن في الإجمال، إذا كنت تشعر أنك على ما يرام وتبقي سكر دمك ضمن النطاق الذي اتفقت عليه مع طبيبك، لن تحتاج ربما إلى زيارة طبيبك أكثر من أربع مرات سنوياً – أو مرة كل 3 أشهر. وإذا وصلت إلى مستويات السكر المنشودة واستطعت الحفاظ عليها، يمكن مباعدة الزيارات أكثر فأكثر.
ما يمكن توقعه أثناء الفحص
يحتمل أن يبدأ طبيبك الفحص من خلال سؤالك عن نتائج سكر دمك وصحتك الإجمالية: كيف تشعر؟ هل عانيت من أية عوارض أو مشاكل جديدة؟ هل استطعت إبقاء سكر دمك ضمن النطاق المنشود؟ من المهم أن تحضر معك السجل اليومي لنتائج سكر دمك بحيث يستطيع الطبيب الاطلاع عليه. وسوف يهتم خصوصاً في نتائج سكر الدم المرتفع أو المنخفص، وأسبابها.
أما المسائل الأخرى التي قد يرغب طبيبك في تناولها فتشمل:
● التعديلات المؤقتة التي أجريتها في برنامج علاجك، بما في ذلك تعديلات الأدوية، للتكيف مع نتائج سكر الدم المرتفع أو المنخفض.
● المشاكل التي تواجهها في اتباع برنامج علاجك.
● المشاكل العاطفية والاجتماعية التي تعاني منها ربما.
● التغيرات في استعمالك للتبغ.
وأثناء الفحص الطبي، يقوم أحد أفراد الفريق الطبي بـ:
التحقق من ضغط دمك
فتماماً مثل داء السكر، يمكن أن يتلف ضغط الدم المرتفع (فرط ضغط الدم) أوعيتك الدموية. ويترابط داء السكر مع ضغط الدم المرتفع في أغلب الأحيان، ويمكن أن يزيدا من سرعة تعرضك لنوبة قلبية أو سكتة في حال تزامنهما مع بعضهما. فإذا كان ضغط دمك مرتفعاً، عليك تناول الأدوية للسيطرة عليه. فالسيطرة على ضغط الدم المرتفع يمكن أن تساعد على الحؤول دون مضاعفات داء السكر.
التحقق من وزنك
إذا كنت تعاني من داء السكر والوزن الزائد، يمكن لفقدان الوزن أن يساعدك في السيطرة على سكر دمك. وإذا كنت تتناول أدوية لداء السكر، يمكن لخفض الوزن أن يخفف حاجتك إلى الدواء. أما زيادة الوزن فتزيد عليك صعوبة السيطرة على سكر دمك المرتفع.
التحقق من قدميك
في كل زيارة، يجدر بالطبيب إجراء فحص سريع لقدميك. ويجدر به القيام بفحص شامل للقدمين مرة على الأقل كل عام.
وأثناء الفحص الشامل، يبحث الطبيب عن:
● التشققات في الجلد التي يمكن أن تفضي إلى التهاب.
● نبض القدمين الذي يشير ما إذا كانت الدورة الدموية جيدة في القدمين، وحاسة اللمس التي تحدد ما إذا كانت الأعصاب الحسية في القدم تعمل كما يجب.
● النطاق الطبيعي للحركة للتأكد من عدم وجود ضرر في العضلات أو العظام.
● التشوهات العظمية أو دليل عن ازدياد الضغط مثل الجلد المتصلّب، الأمر الذي يشير إلى حاجتك إلى أحذية مختلفة.
وفي حال التعرف إلى مشكلة، عليك فحص قدميك بانتظام للتأكد من عدم تفاقم الحالة. وإذا كنت عاجزاً عن فحص قدميك بنفسك، أطلب مساعدة فرد من العائلة أو صديق مقرّب.
طلب تحاليل دم وبول
تستطيع تحاليل الدم والبول البسيطة الكشف عن أولى مضاعفات داء السكر، مثل مرض الكلية. وكلما أسرعت في اكتشاف المشاكل ومعالجتها، ازدادت فرص وقفك للضرر أو على الأقل إبطائه.
والواقع أن الاختبارات الأربعة التالية مهمة جداً. تتولى ثلاثة منها اختبار دمك ويفحص الرابع بولك.
اختبار الهيموغلوبين السكري (فحص السكر التراكمي)
إن اختبار الهيموغلوبين السكري Glycated hemoglobin هو الأداة الأكثر فاعلية لتحديد مدى سيطرتك على سكر دمك. واختبار الدم هذا مختلف عن اختبار سكر الدم بعد الصوم أو الوخز اليومي للإصبع لأن هذين الأخيرين يقيسان فقط سكر دمك في وقت معين. أما اختبار الهيموغلوبين السكري، المعروف أيضاً باختبار الهيموغلوبين A1C، فيشير إلى مدى سيطرتك على سكر دمك خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.
كيف يعمل؟
تحتوي خلايا دمك الحمراء على الهيموغلوبين، وهو بروتين يمنح الدم لونه الأحمر وينقل الأوكسيجين من رئتيك إلى كل الخلايا في جسمك. عند تكوّن خلية دم حمراء، لا يوجد أي سكر متصل بها. لكن عند تعرض الخلية للسكر في دمك، قد يلتصق بعض السكر بالهيموغلوبين في الخلية. وهذا ما يعرف بالهيموغلوبين السكري، وهي عبارة مشتقة من كلمة يونانية قديمة تعني “حلو”. أما مقدار الهيموغلوبين الذي يصبح سكرياً فيرتبط بمتوسط السكر في دورتك الدموية.
وفي العادة، تكون نسبة صغيرة من الهيموغلوبين في دمك مشتملة على سكر متصل بها. وإذا كنت تعاني من داء السكر وتبقي سكر دمك ضمن النطاق السوي أو قرب السوي، تعكس قيمة الهيموغلوبين السكري هذا الأمر إذ تكون مشابهة للقيمة الموجودة عند شخص غير مصاب بداء السكر. لكن إذا واجهت مشكلة في السيطرة على سكر دمك خلال الأشهر القليلة الماضية، يشير الاختبار إلى نسبة أعلى من الهيموغلوبين السكري.
للتحقق من مستوى الهيموغلوبين السكري، يتم سحب دم من وريد في ذراعك وفحصه في المختبر. يختلف النطاق الطبيعي لقيم الهيموغلوبين السكري بين مختلف المختبرات. ويجب أخذ هذا الاختلاف في الاعتبار حين يتولى طبيبك أو عضو آخر من الفريق الصحي قراءة نتائج اختبارك.
كم مرة يجدر بي إنجاز الاختبار؟
إذا كنت تستعمل الأنسولين للسيطرة على داء السكر، سواء كنت تعاني من النوع 1 أو 2، سوف يقترح عليك طبيبك على الأرجح إجراء اختبار الهيموغلوبين السكري أربع مرات كل عام. وإذا كنت تعاني من النوع 2 من داء السكر وتستطيع السيطرة على مستويات سكر دمك بواسطة الحمية الغذائية والتمارين أو الأدوية الفموية، قد لا تحتاج إلى إجراء الاختبار بهذا التواتر.
كيف يساعد؟
يمكن أن يكون اختبار الهيموغلوبين السكري مفيداً في طرق عدة. لنقل مثلاً إنك تواجه مشكلة في الحفاظ على مستوى سكر طبيعي في دمك ويتساءل طبيبك ما إذا كان يصف لك الدواء أو برنامج تمارين أكثر عدائية. قد يأمرك طبيبك بزيادة مقدار التمارين لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، ومن ثم الخضوع لاختبار الهيموغلوبين السكري. إذا أفضى الاختبار إلى نتيجة طبيعية، يعرف طبيبك أن زيادة التمارين هي كل ما تحتاج إليه للسيطرة على سكر دمك، وقد لا يتوجب عليك تناول الأدوية.
كما تشير نتائج اختبار الهيموغلوبين السكري إلى خطر تعرضك لمضاعفات داء السكر. فكلما كانت النتيجة أعلى، ازداد خطر تعرضك لمشاكل صحية أخرى.
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يسيطرون على سكر دمهم، يكون الاختبار بمثابة توكيد لضرورة اتباعهم الخطوات المعتمدة أصلاً.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا الاختبار طريقة لإنذارك أنت وطبيبك بالمشاكل المحتملة. فإذا كانت نتائج الهيموغلوبين السكري عندك طبيعية طوال عدة أشهر أو سنوات، وكشفت فجأة عن نتيجة غير طبيعية، قد يكون ذلك دليلاً على حاجتك للقيام بتعديلات في برنامج علاجك، وكذلك إجراء المزيد من الاختبارات لسكر الدم.
اختبار الدهون
يقيس اختبار الدم هذا مستوى الدهون (الشحوم) في دمك. فبعد تناول الطعام، يهضم جسمك الدهن في الطعام ويطلقه في الدورة الدموية في شكلين، الكولسترول والترايغليسريد.
لإجراء الاختبار، يتم سحب دم من وريد في ذراعك وإرساله إلى المختبر حيث تقاس دهون الدم. وللحصول على نتيجة دقيقة، يفضل الامتناع عن الطعام لمدة 12 ساعة على الأقل قبل سحب الدم.
الكولسترول
الكولسترول هو مادة شمعية شبيهة بالدهن. يحتاج جسمك إلى الكولسترول لإنشاء جدران الخلايا وعزل الأعصاب. كما يستخدمه كبدك لإنتاج أحماض الصفراء التي تساعد على هضم طعامك. وعند وجود الكثير من الكولسترول في دمك، ولاسيما الكثير من نوع معين، قد تحدث المشكلة.
واللافت أن المصابين بالنوع 2 من داء السكر يكشفون غالباً عن مستويات غير صحية من الكولسترول. ويعزى ذلك جزئياً إلى كون معظم المصابين بالنوع 2 من داء السكر من أصحاب الوزن الزائد، علماً أن الوزن الزائد يسهم في رفع مستويات الكولسترول والترايغليسريد. ويمكن للعوامل الوراثية أن تفضي أيضاً إلى مستويات كولسترول غير صحية.
لا يستطيع الكولسترول الانتقال في دورتك الدموية في شكله الأصلي. فأثناء الهضم، يغلف جسمك الكولسترول بالبروتين. وبعد التغليف، يطلق على الرزمة اسم البروتين الدهني أو البروتين المشبع بالدهن. ويكون الكولسترول متوافراً في ثلاثة أشكال:
1. البروتين الدهني القليل الكثافة (LDL)
يوصف هذا الشكل غالباً بالكولسترول “السيء”. وفي حال وجود الكثير من كولسترول LDL في دمك، تصبح خلايا جسمك مشبعة بالكولسترول ويترسب الكولسترول في جدران الشرايين، حيث يتراكم ويتصلّب. تبدأ هذه المادة الصلبة، المعروفة بالصفيحة، بتضييق جدران الشرايين وتصليبها، مما يزيد من صعوبة مرور الدم عبرها. وإذا تضاءل تدفق الدم إلى قلبك أو انقطع بالكامل، تتعرض لنوبة قلبية. وإذا انقطع تدفق الدم عن جزء من دماغك، تعاني من سكتة.
بالنسبة إلى المصابين بداء السكر، تميل جزيئات كولسترول LDL لأن تكون أصغر وأكثر كثافة مما هي عند الأشخاص غير المصابين بداء السكر. وكلما كانت الجزيئات أكثر كثافة، ازداد الضرر الناجم عنها.
2. البروتين الدهني الشديد الكثافة (HDL)
على عكس كولسترول LDL الذي يحتوي بمعظمه على الكولسترول، يحتوي كولسترول HDL بمعظمه على البروتين. ويقال غالباً عن هذا الشكل من الكولسترول إنه جيد. يتولى كولسترول HDL التقاط الكولسترول المترسب في جدران شرايينك ونقله إلى كبدك للتخلص منه.
3. البروتين الدهني القليل الكثافة جداً (VLDL)
يتألف البروتين الدهني القليل الكثافة جداً من الترايغليسريد فضلاً عن مقادير ضئيلة من الكولسترول والبروتين. ويمكن للارتفاعات في كولسترول VLDL أن تزيد أيضاً من خطر تعرضك لمرض القلب.
الترايغليسريد Triglycerides
الترايغليسريد هي المواد الكيميائية التي يوجد فيها معظم الدهن في جسمك. يحوّل جسمك الوحدات الحرارية التي لا يحتاج إليها فورياً إلى ترايغليسريد وينقلها إلى خلايا الدهن للتخزين. وفي فترة لاحقة، تتولى الهرمونات تنظيم إطلاق الترايغليسريد لتلبية حاجاتك إلى الطاقة بين الوجبات. ومثلما تحتاج إلى بعض الكولسترول للحفاظ على صحة جيدة، فإنك تحتاج أيضاً إلى مستوى معين من الترايغليسريد. لكن المستويات المرتفعة للترايغليسريد قد تكون غير صحية. تجدر الإشارة إلى أنه يتم نقل معظم الترايغليسريد عبر دورتك الدموية بمثابة بروتين دهني قليل الكثافة جداً.
كم مرة يجدر بي إنجاز الاختبار؟
يجدر بالأشخاص غير المصابين بداء السكر إجراء اختبار الشحوم مرة كل 3 إلى 5 سنوات – أو ربما أكثر إذا كانت مستويات الدهن في دمهم أعلى من المعتاد أو لديهم تاريخ عائلي من دهون الدم المرتفعة. أما الأشخاص المصابون بداء السكر فيجدر بهم إجراء الاختبار مرة على الأقل كل سنة. والسبب في ذلك أن داء السكر قد يسرّع نشوء الشرايين المسدودة والمتصلّبة (تصلّب الشرايين)، مما يزيد من خطر تعرضك لنوبة قلبية وسكتة ودورة دموية سيئة في قدميك وساقيك.
كيف يساعد الاختبار؟
يمكن للمستوى المرتفع لدهون الدم أن ينذر طبيبك بازدياد خطر تلف الأوعية الدموية. كما أن معرفة مستويات الدهن في جسمك تساعد طبيبك على تحديد ما إذا كنت تستطيع الاستفادة من الأدوية لخفض مستويات الكولسترول أو الترايغليسريد في دمك. وتعتبر الحمية الغذائية والتمارين من أولى الدفاعات في وجه مستويات دهون الدم غير الصحية، تماماً مثلما هي في السيطرة على داء السكر. يمكن وصف الأدوية المخفضة للكولسترول أو الترايغليسريد إذا لم تكن هذه الخطوات فعالة أو كان مستوى LDL أو الترايغليسريد مرتفعاً جداً.
هل دهن دمك موجود حيث يلزم؟
لمساعدتك على تقييم مستويات الدهن في دمك، إليك هذا الجدول البياني الذي يظهر ما يوصي به المعهد الوطني للقلب والرئتين والدم، وهو فرع من المعاهد الوطنية للصحة العامة، لكل الأميركيين. واعلم أن هذه الأرقام مجرّد إرشادات. ويتخذ كل رقم معنى أكبر عند النظر إلى علاقته مع المخاطر الصحية الأخرى.
بالنسبة إلى المصابين بداء السكر، تكون مستويات كولسترول HDL والترايغليسريد الموصى بها هي نفسها المنطبقة على كل الأميركيين. لكن مستوى كولسترول LDL الموصى به أكثر انخفاضاً. فبما أن داء السكر يعرضك أكثر لخطر مرض القلب، توصي الجمعية الأميركية لداء السكر بأن يكون مستوى كولسترول LDL موازياً ل 100 ملغ في كل عُشر ليتر من الدم أو أقل.
المقدار الموصى به | خطر منخفض | خطر متوسط | خطر مرتفع | |
كولسترول LDL | أقل من 130 ملغ / عشر ليتر (بالنسبة إلى المصابين بداء السكر: 100 ملغ / عشر ليتر أو أقل) | أقل من 100 ملغ / عشر ليتر | 100-129 ملغ / عشر ليتر | 130 ملغ / عشر ليتر أو أكثر |
كولسترول HDL | 35 ملغ / عشر ليتر للرجال و 45 ملغ / عشر ليتر للنساء على الأقل | أكثر من 45 ملغ / عشر ليتر للرجال و 55 ملغ / عشر ليتر للنساء | 35-45 ملغ / عشر ليتر للرجال و 45-55 ملغ / عشر ليتر للنساء | أقل من 35 ملغ / عشر ليتر للرجال و 45 ملغ / عشر ليتر للنساء |
ترايغليسريد | أقل من 200 ملغ / عشر ليتر | أقل من 200 ملغ / عشر ليتر | 200-399 ملغ / عشر ليتر | 400 ملغ / عشر ليتر أو أكثر |
اختبار كرياتينين المصل Serum creatinine test
يمكن لداء السكر أن يتلف نظام الترشيح الدقيق في كليتيك الذي يزيل السموم من جسمك. يستطيع اختبار كرياتينين المصل إنذارك بوجود مشاكل في الكلية. فهو يقيس مستوى الكرياتينين في دمك، علماُ أن الكرياتينين هي فضلات كيميائية يتم إنتاجها حين تستخدم عضلاتك. وإذا لم تعمل الكليتان كما يجب، لن تستطيعان إزالة هذه المادة الكيميائية من دمك.
يحتوي دمك عادة على مقدار صغير من الكرياتينين. وإذا كشفت نتائج اختبار كرياتينين المصل أن المعدل فوق النطاق السوي، فإنك تعاني ربما من ضرر في الكلية.
كم مرة يجدر بي إنجاز الاختبار؟
يجدر بك الخضوع لاختبار كرياتينين المصل مرة كل عام. وإذا كنت تعاني من ضرر في الكلية، قد يوصيك الطبيب بإجراء هذا الاختبار على نحو أكثر تواتراً.
كيف يساعد هذا الاختبار؟
إن معرفة صحة كليتيك مهمة فعلاً لأن وظيفة الكلية تؤثر في العديد من القرارات المتعلقة برعايتك الصحية، بما في ذلك الأدوية الآمنة لك وكيفية التصرف للسيطرة على ضغط دمك.
اختبار المواد الزلالية الجزئية (الألبومين) في البول Microalbumin test
يستخدم اختبار Microalbumin في البول لتقييم صحة الكلى. لكن على عكس الاختبارات المذكورة آنفاً، إنه اختبار بول وليس اختبار دم.
حين تعمل كليتاك كما يجب، تصفيان فقط الأوساخ في دمك التي تفرزها في بولك. ويبقى البروتين وبعض المواد الأخرى المفيدة في دورتك الدموية. لكن حين تتعرض كليتاك للضرر يحدث العكس: تبقى الأوساخ في دمك ويرشح البروتين إلى بولك.
حين تبدأ كليتاك بالرشح، تفرّ مقادير ضئيلة من البروتين (الألبومين). وفي المرحلة الأولى من مرض الكلية، قد تفقد بين 30 و 300 ملغ من الألبومين كل يوم، وهذا ما يعرف بالبيلة الألبومينية الصغرى. أما المرحلة اللاحقة والأكثر تفاقماً من المرض فتعرف بالبيلة الألبومينية الكبرى macroalbuminuria (البيلة البروتينية السريرية) وتحدث عموماً بعد مرور 10 أعوام إلى 20 عاماً على معاناتك من داء السكر. وفي حالة البيلة الألبومينية الكبرى، ترشح أكثر من 300 ملغ من الألبومين كل يوم.
تستخدم طرق عدة لتشخيص تسرب الألبومين. ولعل الطريقة الأفضل تقضي بجمع بولك على مدى 24 ساعة في وعاء نظيف تحصل عليه من طبيبك. تأخذ بعدها الوعاء المحتوي على بولك إلى عيادة طبيبك حيث يتم إرساله إلى المختبر وتحليله. لكن طرق التشخيص التي جرى تطويرها حديثاً تستلزم مقداراً أقل من البول. بالفعل، تستطيع المختبرات الآن كشف الإفراز المفرط للألبومين في مقدار البول نفسه الذي نوفره أثناء تحليل البول الروتيني.
كم مرة يجدر بي إنجاز الاختبار؟
يجدر بك الخضوع لاختبار الألبومين الصغري في البول مرة كل عام إذا:
● كنت تعاني من النوع 1 من داء السكر منذ أكثر من 5 أعوام وبلغت سن الرشد.
● كنت تعاني من النوع 2 من داء السكر.
لا يجدر بك الانتظار لمدة 5 أعوام إذا كنت تعاني من النوع 2 من داء السكر لأن المرض يبقى عادة من دون تشخيص لعدة سنوات. ولسوء الحظ، لا يجري العديد من الأطباء هذا الاختبار على نحو روتيني. وإذا لم تخضع قبلاً لهذا الاختيار، أطلب ذلك بنفسك.
كيف يساعد هذا الاختبار؟
يستطيع اختبار الألبومين الصغري في البول إنذارك أنت وطبيبك بضرر الكلية، على أمل أن يكون هذا الضرر في مراحله الأولى.
عند إبقاء مستوى سكر دمك ضمن النطاق السوي أو قرب السوي، يمكنك المساعدة على الحؤول دون تفاقم مرض الكلية المرتبط بداء السكر. كما أن السيطرة على ضغط الدم المرتفع مهمة في الحؤول دون حصول تلف إضافي في الكلية. وفي أغلب الأحيان، توصف أدوية ضغط الدم، المعروفة بقامعات أنزيم تحويل الأنجيوتنسين، للأفراد المصابين بتلف الكلية لأن هذه الأدوية تساعد على حماية وظيفة الكلية. وقد تكون فئات أخرى من أدوية ضغط الدم مفيدة أيضاً، وقد تحتاج إلى أكثر من نوع واحد. كما أن تناول غذاء منخفض البروتينات قد يحسّن ارتشاح البروتين من خلال تخفيف العبء عن كليتيك. لكن الغذاء الأميركي النموذجي غني بالبروتينات – بين 120 و 150 غراماً كل يوم. أما الغذاء القليل البروتينات فيحتوي على أقل من 80 غراماً من البروتين كل يوم.
أسئلة وأجوبة
هل يمكن لممارسة التمارين بكثافة أو تعديل غذائي قبل أيام قليلة من موعد اختبار الهيموغلوبين السكري أن تعدّل النتائج؟
لا يمكنك تعديل النتائج من خلال تغيير أسلوب عيشك قبل أيام قليلة من موعد الاختبار. لكنك قد تحصل على نتيجة غير دقيقة إذا خضعت مؤخراً لنقل دم أو عانيت من أنواع محددة من فقر الدم.
هل يعتبر اختبار وحيد شاذ للهيموغلوبين السكري سبباً كافياً لتغيير برنامج علاجي، أو هل يفضل الانتظار لمعرفة ما إذا كانت الاختبارات المستقبلية تفضي أيضاً إلى نتائج شاذة؟
لا شك في أن الاختبار الشاذ الواحد هو سبب كاف لإعادة تقييم برنامج علاجك. لكن هذا لا يعني أن برنامجك يحتاج إلى التغيير كلياً. فبضعة تعديلات قد تكون كافية ربما. قد تحتاج إلى مراقبة سكر دمك بتواتر أكبر، ومراقبة غذائك عن كثب أكبر، وممارسة المزيد من النشاط الجسدي أو إجراء تعديلا في جرعات أدويتك.
ما هو مقدار الوزن الذي يجدر بي فقدانه لتحسين مستوى الكولسترول لديّ؟
يمكن لخسارة 5 إلى 10 باوندات أن تحسن مستويات الكولسترول والترايغليسريد لديك. كما أن التخلص من المزيد من الوزن يفضي إلى تحسينات أكبر.
ما الذي يجدر بي فعله إذا شعرت أني لا أحظى بمتابعة ملائمة من طبيبي؟
ناقش مخاوفك المرتبطة بعلاجك مع طبيبك. وفي المجالات التي تواجه فيها المشاكل أو الصعوبات، إسأله عن اقتراحاته لكيفية معالجتها. إذا لم يستطع طبيبك تزويدك بالمعلومات التي تحتاج إليها، حاول زيارة اختصاصي آخر يحتمل أن يساعدك: اختصاصي في داء السكر (طبيب الغدد الصم)، أو مساعد لطبيب داء السكر، أو مستشار داء السكر، أو اختصاصي في التغذية. يفترض أن تكون مرتاحاً للرعاية التي تتلقاها وتكون على اتصال إيجابي ومفتوح مع طبيبك وفريق الرعاية الصحية.