التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

فريق دعم لمساعدتك على انقاص الوزن

لا يمكن لأحد سواك أن يفقدك وزنك الزائد، ولكن الأمر سيكون أسهل بكثير إذا كان هناك فريق دعم لمساعدتك. من المهم أن تشعر بأنك لست وحيداً سواء استقيت دعمك من مصدر رسمي، أو من أفراد العائلة والأصدقاء.

لا يروق لي أن يتسوق شريك حياتي لشراء الطعام لأنه يتجاهل قائمتي. واتضح لي أن الخطأ ليس خطأه بل خطئي أنا لأنني لم أضعه ضمن قائمة حلفائي. الأمر يرجع إليك أن تجمع من يدعمونك وتضعهم في نفس الصف معك.

يجب أن تطلع شريك حياتك وعائلتك على طموحات وخطط إنقاص الوزن التي تعتزمها. ويتعين عليك أن تجتمع بهم وتخطرهم بالسبب رواء رغبتك في إنقاص وزنك وكيف تنوي أن تفعل ذلك أيضاً. ومن المهم أن تلتمس مساعدتهم في هذه المرحلة أيضاً. فربما أنك في حاجة إلى من يرعى الأطفال، أو من يقوم بالمشاوير نيابة عنك، أو من يطهو أو يتسوق بدلاً منك. ولعلك ترغب في أن يشاركوك ممارسة التمارين الرياضية. هل يحتمل أنهم يتناولون الطعام الأصح أيضاً؟ إذا كانوا نحفاء، فمن المحتمل أنهم يتناولون أصح الأطعمة التي سيقع اختيارك عليها ولكن بكميات أكبر. أما إذا كان وزنهم زائداً أيضاً، فقد يلهمهم حافزك على التغيير من حياتهم. وعلى أسوأ الفروض فإن مديح وتشجيع أقرب الأقرباء وأعز الأصدقاء سيكون حيوياً جداً خلال معركتك مع السمنة.

وبالطبع، ليس من الغريب ألا يبدي هؤلاء الأقرب إليك حماساً، بل وقد يصل الأمر بهم حتى لإعاقتك عن بلوغ مأربك. فهم معتادون على شكلك الحالي ويخشون أن تتغير شخصيتك بتغير قوامك. وقد ينتاب شركاء الحياة الخوف من أن تسعى للابتعاد عنهم عندما تصبح أنحف وأكثر رشاقة. كل ما عليك هو أن تطمئنهم إلى أنك لن تتغير، ولكن إذا ظلوا على تجاهلك، فسيتحتم عليك أن تواصل مسيرتك في صمت. حاول أن تبني صداقات جديدة، فلقاء أناس جدد يعانون من السمنة مثلك فكرة رائعة أيضاً للدعم المعنوي. فالتواصل والتفاهم هما ما يهم في هذه المرحلة، ناهيك عن مشاركة التلميحات والنصائح.

علاوة على الدعم الذي تستقيه من أفراد العائلة والأصدقاء، يمكنك أيضاً أن تحصل على بعض الترتيبات الرسمية. وعلاوة على الحميات نفسها التي تتألف في قوامها من أطعمة صحية بأفكار مختلفة بعض الشيء، فإن الروح الجماعية رائعة، والدعم يفوق الوصف، وكذلك مقومات التحفيز والإلهام. أثبتت الأبحاث أيضاً أن احتمالات إنقاصك لوزنك والحفاظ على رشاقتك بعدئذ تزداد إذا انضممت إلى أحد نوادي التخسيس.

ووفقاً لظروفك المادية، يمكنك أيضاً الاستعانة بدعم أفراد متخصصين. فالمدرب الشخصي من الممكن أن يبتكر خطة تمرين مخصصة تناسب احتياجاتك الشخصية ويساعدك على الالتزام بممارسة التمارين؛ فليس هناك أفضل من اتصال مدربك الشخصي بك لإخراجك من السرير في الصباح الباكر! ويمكنك أيضاً استشارة خبير بالحميات التماساً لنصائحه حول التغذية السليمة فضلاً عن الدعم المستمر. وهناك مدربون على الحميات لا يختلفون عن مدربي أساليب الحياة إلا أنهم يختصون بإنقاص الوزن. وغالباً ما يمارسون عملهم عبر الهاتف، ولكن بعضهم يفضل اللقاء الحي أيضاً بالعميل. وهم رائعون فيما يتعلق بمساعدتك على رسم خطة والالتزام بها. وفي النهاية، فإن إرادتك هي التي تساعدك على تحقيق النجاح، ولكن ينبغي عليك أيضاً الاستفادة من كل العون المتاح لديك.

كثيراً ما أتناول العشاء لدى صديقة لي، وهي تعلم أنني أحاول أن أنقص من وزني، ولكنها تقدم لي أصنافاً مشبعة بالدهون حقاً. ماذا ينبغي علي أن أفعل؟

إذا كنت تستمتعين بصحبتها، فحاولي أن تبتسمي وتتحملي الموقف، وتتناولي حصصاً قليلة من الطعام. تناولي سلطة أو طبقاً من الحساء قبل الذهاب إلى منزلها. يجب أن تتسم تصرفاتك بالأدب والكياسة، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك تجنب البودنج: قولي لها إن الطبق الرئيسي كان رائعاً وأنك أكلت إلى حد الشبع ولا يمكنك تناول أي شيء آخر.

شريك حياتي وأطفالي يعانون من السمنة. كيف يمكنني تجنب إصابة أطفالي بعقدة من مسألة السمنة هذه؟

إنه موضوع شائك، ولكن بدون لف ولا دوران، السمنة مشكلة أكبر بالنسبة للمراهقين في أيامنا هذه مقارنة باضطرابات الطعام. فسبعون بالمائة من المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن، يصلون إلى مرحلة الشباب دون أن يتغير حالهم. وأعتقد أن الطريقة المثالية للتعامل مع هذه المشكلة تحتاج إلى براعة شديدة. احرصوا على إدخال قدر أكبر من النشاط على حياتكم كعائلة، وغيروا من عادات الأكل الخاصة بكم. وخفضوا من تناول الأطعمة الجاهزة والمعالجة، وأبدلوها بمنتجات الألبان قليلة الدسم، والمشروبات والكريمات الخالية من السكر. وكلما قل عدد الوجبات المغرية بالمنزل، كان من الأسهل عليهم ألا يتناولوا واحدة ويركنوا إلى الكسل أمام شاشة التليفزيون. ولو كنت مكانك، فسأشجعهم على التعرف على مزيد من المعلومات حول أساسيات تناول الطعام، سواء من على مواقع الويب أو كتب الطعام. فالأطفال يستمتعون بالتعلم؛ وقد ينتهي بهم الأمر حتى لإفادتك بمعلومة أو اثنتين!