التصنيفات
جهاز المناعة

فهم حالات الحساسية وتجنبها

تحدث الحساسية (أو فرط الحساسية بتعبير أدق) حينما يغير الجسم استجابته المناعية الطبيعية بطريقة ما، بسبب وجود مادة مسببة أو محفزة للحساسية وتسمى “أليرجين” Allergin. والأليرجينات مواد تسبب تلك الاستجابة المناعية، والأمر الغريب فيها أنها لا تكون ضارة في حد ذاتها في كل الأحوال. ولكن الشخص المصاب بالحساسية هو الذي يسبب الاستجابة الخطأ. ومما يثير الاهتمام مع ذلك أن كثيراً ممن يعانون الحساسية يعانون أيضاً نقصاً مناعياً بطرق أخرى.

وفي حالة أمراض الحساسية التلامسية مثل الحساسية للمجوهرات أو المنظفات الصناعية، تكون الخلايا الليمفية والبلعمية هي التي تتفاعل بشكل زائد، ولكن في معظم حالات الحساسية الأخرى تكون الأجسام المضادة هي المتفاعلة بشكل زائد. ولم يكن دور الأجسام المضادة معروفاً حتى عام 1967 حين تم اكتشاف نوع الأجسام المضادة المسمى IgE، واكتشف صلته بحمى القش. وتقوم الأجسام المضادة من نوع IgE بإلصاق نفسها بما يسمى “الخلايا الصارية” في الجسم. وحينما يرتبط الأليرجين المهاجم بالجسم المضاد IgE فإن جزيء الـ IgE يحفز الخلية الصارية على إطلاق حبيبات تحتوي على الهيستامين وكيميائيات أخرى تسبب أعراض الحساسية التقليدية، وهي طفح الجلد، وحمى القش، والتهاب الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية، والربو، والإكزيما. وتسبب الحالات الشديدة من الحساسية لأطعمة مثل أم الخلول أو الفول السوداني اضطرابات معدية-معوية فورية أو تورماً بالوجه أو الحلق. وحالات الحساسية هذه تتخذ شكل تفاعلات التهابية فورية وشديدة. ويمكن أن تهدد الحياة وتحتاج لعلاج طبي عاجل.

كيف تحدث التفاعلات التحسسية القائمة على IgE

حالات الحساسية المتأخرة أو المختفية

ليست كل التفاعلات التحسسية فورية، وليست كلها تشمل عائلة الـ IgE من الأجسام المضادة. والرأي الظاهر الآن هو أن أغلب حالات الحساسية للأطعمة أو حالات عدم تحمل الأطعمة (والتي تسمى، على سبيل اللباقة، “تفاعلات فرط الحساسية”، دون ذكر كلمة أطعمة) لا تكون قائمة على الـ IgE. وهناك مدرسة جديدة تعتبر أن حالات عدم تحمل الأطعمة هذه تتضمن نوعاً آخر من الأجسام المضادة وهو IgG، وربما IgA. ويقول دكتور جيمس برالي، المدير الطبي للمعامل المناعية:

ليست الحساسية للأطعمة نادرة، وليست كذلك التأثيرات التي تخص المسالك التنفسية والجلد والقناة الهضمية. وأغلب حالات الحساسية للأطعمة تتخذ شكل تفاعلات متأخرة، إذ تستغرق أية فترة زمنية بدءاً من ساعة إلى ثلاثة أيام حتى تظهر، لذا تكون أكثر صعوبة في اكتشافها. ويبدو أن الحساسية المتأخرة للأطعمة هي مجرد عدم قدرة القناة الهضمية على منع دخول كميات كبيرة من الطعام المهضوم جزئياً إلى مجرى الدم.

ولقد اكتشفت الأجسام المضادة من نوع IgG لأول مرة في فترة الستينات ولا زال بعض علماء الحساسية التقليديون يعتبرونها غير ذات أهمية. ويقول أولئك العلماء المعترضون إن الأجسام المضادة من نوع IgG قد تعمل كوسائل إمساك أو التقاط ولكنها لا تبدأ التفاعل التحسسي. ومع ذلك، يقول المؤيدون إن حدوث تزايد كبير وتراكم للأجسام المضادة من نوع IgG تجاه نوع محدد من الطعام يشير إلى حدوث حالة مزمنة طويلة الأمد من الحساسية أو عدم التحمل للطعام. وفي حين أن تفاعلات الـ IgE تكون فورية، فإن تراكم الأجسام المضادة الـ IgG قد يكون عاملاً أولياً في الحساسية للطعام، كنتيجة لتناول كميات كبيرة من عدد من الأطعمة المحفزة للحساسية.

وقد بدأ مؤخراً ظهور بعض القلق من إطعام الأطفال الصغار بالمكسرات مثل الجوز والبندق خشية إصابتهم بالحساسية فيما بعد. ومع ذلك فإن القيمة الغذائية للمكسرات تتجاوز كثيراً أي احتمال لحدوث الحساسية، ومن المعروف أن القيمة الغذائية المرتفعة في حد ذاتها تقلل احتمال حدوث الحساسية.

أما عن وجود علاقة بين الأجسام المضادة من نوعي IgG و IgE فهي قضية تثير الجدل. ولقد رأي أخصائي الحساسية د. جميس برالي عدداً من المرضى الذين يعانون كلاً من نوعي التفاعل الفوري والمتأخر تجاه نوع من الطعام، مما يوحي بوجود رابطة بين التفاعل الفوري قصير الأمد من نوع IgE والتفاعل المتأخر طويل الأمد من نوع IgG.

كيف تحدث التفاعلات التحسسية القائمة على IgG

ما الذي يسبب حالات الحساسية؟

تتزايد حالات الحساسية سريعاً في عصرنا هذا، ويعتقد اليوم أنها تصيب واحداً من كل ثلاثة أشخاص. ولكن لا يعرف إن كان هذا نتيجة لانخفاض عام في مناعتنا أم لزيادة العبء على أجهزتنا المناعية، أم يحتمل أن يكون بعضاً من هذا وبعضاً من ذاك.

وتوجد حالات الحساسية في عائلات بعينها: إذ يمكن وراثة عامل ارتفاع مستويات الـ IgE الكلية وكذلك وراثة الاستجابة غير السليمة لخلايا T المناعية. ومع ذلك، فإن الحساسية قد لا تتخذ نفس الصورة على مر الأجيال. كما تتغير أعراض الحساسية أيضاً مع تقدم السن. فمثلاً، الطفل المصاب بالإكزيما قد يتجاوز تلك الحالة عندما يكبر ويصير بالغاً لتحل محلها حالة أخرى من حمى القش.

الأليرجينات الشائعة

استنشاقية: الغبار والفراء الحيواني؛ أنواع العفن والعطور؛ حبوب اللقاح؛ كيميائيات صناعية، أو منزلية، أو زراعية؛ غازات، دخان، أبخرة منطلقة (من المصانع وغيرها)؛ غازات منطلقة من أجهزة تكييف الهواء أو غازات دافعة (مثل الفريون).

تلامسية: النيكل؛ المجوهرات؛ الصابون والمنظفات الصناعية؛ مواد إزالة الألوان؛ غير ذلك من كيميائيات منزلية أو صناعية؛ مستحضرات التجميل؛ الحيوانات؛ الألوان؛ الأصباغ؛ مواد اللصق.

أخرى: لدغات ولسعات الحشرات؛ عقاقير، مثل البنسلين والأسبرين؛ أطعمة، لاسيما السمك والمكسرات والقمح ومنتجات الألبان واللحم والبيض؛ الأطعمة الصناعية، لاسيما الألوان والنكهات.

التفاعلات التحسسية الشائعة

وهذه يتم تصنيفها تبعاً للمناطق التي تتأثر بها.

الجلد

إن تلامس أحد الأليرجينات بالجلد يمكن أن يسبب صوراً مختلفة من الالتهاب الجلدي والأرتيكاريا والإكزيما.

الأرتيكاريا

الأرتيكاريا (أو الشَّرى) هي مناطق كبيرة مبيضة اللون ومرتفعة عن سطح الجلد، وتكون مراكزها حمراء اللون تثير الحكة. وغالباً ما تنتج عن تفاعل تحسسي تجاه لدغة إحدى الحشرات أو تجاه أليرجين تلامسي مثل أحد النباتات. وأحياناً ما تظهر وتختفي، وفي هذه الحالة يكون من الصعب أن تعرف سببها.

الإكزيما

وهذه يمكن أن تكون مسببة لحكة شديدة، وعادة ما تكون أسوأ حالاً في الشتاء. وقد تختفي بعد ذلك كلية أو تظهر وتختفي، منتشرة إلى مناطق أخرى. ويمكن أحياناً أن يسبب الصوف الإكزيما أو أنواعاً أخرى من التفاعل الجلدي، ولكن إذا استمرت الإكزيما دون أن تختفي، فلا علاج لها سوى أن نجرب قائمة الأليرجينات المحتملة بكاملها. ومن المفيد أن نستعيد في ذاكرتنا اليوم السابق على كل حدث تحسسي يحدث، لاسيما في أول مرة، حتى نستنتج العامل الذي يحتمل أنه سبب تلك الحالة.

هذا، ومن الأفضل كثيراً أن نتتبع سبب الإكزيما ونتخلص منه إن أمكن، وذلك بدلاً من أن نلجأ إلى كريمات الكورتيزون أو العقاقير المضادة للهيستامين (وجميعها مثبطات للمناعة)؛ ولكن هذا الأسلوب لا يكون عملياً في كل الأحوال. ومما يذكر أن الطعام غالباً ما يكون سبباً للإكزيما، وحالات الإكزيما الناتجة عن الأطعمة تحتاج إلى بحث واستقصاء عن أسبابها.

الرأس

قد تصيب الأعراض التحسسية العينين، أو الأنف، أو الأذنين، أو الشفتين، أو المخ.

الصداع النصفي

يمكن أن تتسبب بعض صور الصداع النصفي عن الحساسية، ولكن ليس من السهل أن تجد السبب؛ وتوجد مثيرات مختلفة للأشخاص المختلفين. ويبدو أن الأليرجينات ربما تجعل الصفيحات الدموية تتلاصق معاً وبهذا يبطؤ تدفق الدم للرأس.

وثمة قوائم كاملة من الأطعمة والكيميائيات التي اعتبرت كمثيرات محتملة للصداع النصفي، وأكثرها شيوعاً: الجبن، والشيكولاتة، والخميرة، ونكهات الأطعمة وألوانها الصناعية، والنبيذ الأحمر، والقهوة، والشاي، والسكر. وبعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، وبعض الكيميائيات المنزلية قد اعتبرت سبباً للصداع النصفي، وقد تحدث حالات الصداع نتيجة لعوامل أخرى، مثل عدم استقامة الفقرات الظهرية أو حالات نقص المعادن.

حمى القش

بالإضافة إلى تسبب حمى القش في حدوث رشح أنفي، وعطاس وتدمع العينين، فيمكنها أيضاً أن تغير الحالة المزاجية. وكثير ممن يعانون حمى القش، إن لم يكن كلهم، يمكن أن يشفوا من أعراضها بتغيير نظامهم الغذائي بحيث يتناولون غذاء تقل فيه منتجات القمح والسكر. ويمكن أن تتحول حمى القش أحياناً إلى حالة ربو شعبي، فكأنها “تنزلق” هكذا من الأنف إلى الصدر!

الربو وحالات أخرى يعتقد أنها متعلقة بالحساسية

الربو ليس دائماً ناتجاً عن الحساسية، ولكن إذا كان المريض يعاني من قبل حالة من الإكزيما أو حمى القش؛ فمن المحتمل أن تكون تلك حالة مساعدة على حدوث الربو. ويحدث تورم في بطانة القنوات التنفسية للرئتين، كما تنقبض الطبقة العضلية المحيطة بالقنوات التنفسية، وربما كان هذا نتيجة لخلل في التوازن بين الكالسيوم والمغنيسيوم في الغذاء؛ إذ إنه يكون ناقصاً في الأطعمة الغربية المعتادة. كما أن مرضى الربو تكون لديهم حساسية للميتابيسلفيت (وهي المادة الحافظة التي تضاف إلى النبيذ وبعض أنواع القرع) وصبغة الترترازين المستخدمة لتلوين البرتقال، بالإضافة إلى بعض العقاقير.

وقد تؤثر أعراض الحساسية على مناطق أخرى بالجسم، مثل اليدين والقدمين والمعدة والأوعية الدموية والمثانة البولية. وفي معظم مشكلات الحساسية يكمن الحل في محاولة إيجاد المثيرات التي تسبب الحالة المرضية. ومما يزيد الأمور تعقيداً أنه توجد غالباً مثيرات متعددة وليس مثيراً واحداً مما يجعل تلك المثيرات ليست صعبة الاكتشاف فحسب، بل ويصعب أيضاً التخلص منها وحذفها من غذائنا أو من بيئتنا التي نعيش فيها.

المشكلات السلوكية

تتزايد في عالمنا هذا مشكلات فرط النشاط وتخريب الممتلكات والجرائم المختلفة بمعدلات تفوق معدلات التزايد في عدد السكان. ويظهر قليل من الدراسات وجود رابطة بين الغذاء ومثل تلك السلوكيات المنافية للقيم الاجتماعية. ويبدو أن المخاوف وحالات الرهاب (الفوبيا) غير الواقعية قد تكون مصاحبة للحساسية للأطعمة أو الكيميائيات. ولقد أجريت أبحاث على المساجين وصغار السن من مرتكبي جرائم الاعتداء أظهرت أن تغيير النظم الغذائية لديهم يمكن أن يقلل سلوكياتهم العدوانية المدمرة. وقد لوحظ أن الحيوانات التي فرض عليها نظام غذائي استبدل فيه بالطعام الطبيعي أطعمة مصنعة (أي تمت معاملتها أو معالجتها بوسائل صناعية) بدرجة عالية قد أظهرت سلوكيات عدوانية زائدة.

اعتياد الكحوليات

يقصد بإدمان الكحوليات أن يصير المدمن خاضعاً تماماً للمادة الكحولية ومعتمداً عليها؛ فإذا توقف فجأة عن شربها، فإنه يصاب بأعراض انسحابية شديدة، وهذا أشد من مجرد اعتياد الكحوليات. وقد أظهرت دراسات أجريت مؤخراً على معتادي الكحوليات أنهم غالباً ما يعانون حساسية للقمح، أو الذرة، أو الجاودار، أو الشعير، أو السكر، أو الخميرة. وأما الأشخاص الذين لا يعانون حساسية لتلك الأطعمة فيكونون أقل عرضة لأن يدمنوا الكحوليات رغم أنهم قد يشربون كميات من الكحول أكثر ممن يعانون الحساسية.

النوبات المرضية والمشكلات القلبية

إن تناول الأطعمة أو الأليرجينات الكيميائية أو التعرض لها يمكن أن يسبب حدوث نوبات مرضية، أو اضطرابات في دقات القلب، أو ارتفاعاً في ضغط الدم، أو آلاماً صدرية، أو جلطات دموية. ولازالت الأبحاث جديدة نسبياً وغير كاملة في هذا المجال، ولكن من المحتمل أنه يمكن تجنب بعض حالات السكتة المخية والمشكلات المتعلقة بالقلب إذا لاحظنا فقط ما نأكله من أطعمة وتعرفنا على حالات الحساسية الكيميائية وحالات النقص أو الإفراط الغذائي.

الأمراض المعوية الالتهابية

كثيراً ما تعتبر حالات معوية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي ناتجة عن حالات حساسية للأطعمة، ولكن يجب عدم اتباع أسلوب حذف الأغذية بالتتابع (لتحديد الطعام المسبب للحالة) دون إرشاد من جانب أحد المتخصصين في هذا المجال، فالأشخاص الذين يعانون مشكلات معوية غالباً ما يعانون أيضاً نقصاً غذائياً شديداً بسبب عدم قدرة أمعائهم على هضم الأطعمة وامتصاصها بصورة طبيعية. وغالباً ما توجد في مرضى التهاب القولون التقرحي أجسام مضادة للبن البقري والساليسيلات، ولكن تجنب الأطعمة المحتوية على تلك المواد لا يحقق الشفاء في كل الأحوال. ومن المفيد غالباً إعطاء مكملات غذائية معينة (لاسيما من الزنك).

الالتهاب المفصلي

لقد ذكرت حالات الحساسية للأطعمة والكيميائيات كعوامل أساسية تسبب تدهور أعراض الالتهاب المفصلي الروماتويدي. بل لقد أكد بعض المرضى المقعدين الملازمين لكراسيهم المتحركة أن أعراضهم المفصلية المرضية تحسنت لدرجة أنهم صاروا قادرين على النهوض واقفين بل والمشي أيضاً بعد أن امتنعوا عن أطعمة معينة، مثل اللحم الأحمر أو ربما منتجات الألبان أو القمح أو الشاي أو القهوة. وقد حددت هذه الأطعمة كعوامل تزيد حدة حالات الالتهاب المفصلي العظمي. ويجب أن نذكر أن الأطعمة الرئيسية المدانة في هذا المجال والتي تسبب مشكلة حقيقية غالباً ما لا تزيد عن نوع واحد أو اثنين فقط، وأن هذه الأطعمة تتفاوت من شخص لآخر.

اختبارات الحساسية: هل تستحق أن تُجرى؟

إن إجراء اختبارات للحساسية هو من الأمور المعروفة بصعوبتها. وتوجد اختبارات متعددة للحساسية، وكل منها يُعتبر على قدر من الدقة. ولكن أظهرت بعض الدراسات أن تلك الاختبارات يمكن أن تنتج عنها نتائج متفاوتة بشدة. إلا أن بعضها يكون دقيقاً بدرجة معقولة لاسيما عند الكشف عن أنواع معينة من حالات الحساسية.

اختبار وخز الجلد

توضع قطرة من الأليرجين على الجلد، الذي يُخدش لإتاحة الفرصة للأليرجين لدخول الجسم. ويشير حدوث الالتهاب إلى وجود تفاعل إيجابي. وهو اختبار جيد لحالات الحساسية المتعلقة بالجلد، ولكنه ليس دقيقاً جداً لحالات الحساسية للمواد المستنشقة أو للأطعمة.

اختبار RAST

وكلمة RAST هي اختصار لمصطلح Radio Allergo Sorbent Test وفي هذا الاختبار يتم فصل مصل الدم عن عينة من الدم وتوضع فوق عينات من الأليرجينات. وإذا كان المصل يحتوي على الـ IgE المضاد للأليرجين، فإن مركباً يتكون. ويمكن أيضاً قياس مستوى الحساسية. وهو أكثر اختبارات التفاعلات القائمة على الـ IgE حساسية، ويمكنه أن يكتشف حالات الحساسية للأطعمة بدرجة أفضل من اختبارات الجلد، طالما أن حالات الحساسية للأطعمة قائمة على الـ IgE.

اختبار ELISA للـ IgG

وكلمة ELISA هي اختصار لمصطلح Enzyme Linked Immuno Sorbent Assay. ويستخدم هذا الاختبار مصل الدم لاختبار التفاعلات تجاه أليرجينات مختلفة، ويمكنه أن يختبر درجة إيجابية الـ IgG ومستويات الحساسية. وهذه الطريقة أثبتت أنها دقيقة جداً في الكشف عن الـ IgG.

الاختبار الاجتنابي

ربما كان من أكثر الوسائل التي يمكن أن يستخدمها أحد الأشخاص دقة من أجل اكتشاف الأليرجينات هو أن يتجنب الأطعمة المشكوك فيها لفترة ما من الزمن، ثم يلاحظ ظهور أي تفاعل حينما يعيد إدخال الأطعمة التي تم حذفها إلى نظامه الغذائي. وقد يتحتم تجنب الأطعمة التي تحفز على حدوث تفاعل فوري من نوع IgE مدى الحياة. بينما الأطعمة الأخرى التي تسبب تفاعلاً أكثر تأخيراً من نوع IgG يمكن تقليلها أو تجنبها لفترة ما من الزمن. ويُنصح بصفة عامة بتجنب الأطعمة المشكوك فيها لمدة شهر على الأقل، ثم يُجرى الاختبار. وبعد تجنب طعام ما لفترة طويلة (تصل إلى ستة شهور) لا يكون من المرجح أن تبقى أية ذاكرة لتفاعل تحسسي ضد ذلك الطعام. وثمة اختيار آخر، فبعد فترة تجنب تام لأحد الأطعمة لمدة شهر يمكن أن تقوم بتبديل الأطعمة بحيث يؤكل فقط الطعام المحفز للـ IgG كل أربعة أيام، وذلك لتقليل تراكم المركبات المكونة من الأليرجينات والأجسام المضادة.

وإذا أردت أن يتم استقصاء حالة الحساسية التي تعانيها باستخدام اختبارات الحساسية، فإننا نوصيك باللجوء إلى استشاري في التغذية حتى ينصحك بنوع الاختبار الأكثر ملاءمة لك.