قروح البرد: تجنبه بالوسائل الطبيعية

تتفشى قروح بيضاء صغيرة على زوايا فمك وحول شفتيك. وإن لم تكن حذرا، سرعان ما تنتقل إلى فم زوجتك، أولادك، وكل من تقبله أو تشاركه بكوبه.

للأسف، أنت تعاني من عقبولة الشفة، قريبة العقبولة البسيطة النوع الثاني أو العقبولة التناسلية. وستبقى معك مدى الحياة. ففيروس العقبولة غير قابل للشفاء، وإن كان لا يتسكع حول الفم، فإنه ينام في الأعصاب المجاورة لعنق الدماغ.

ولكنه لا ينام بصورة دائمة، بل ثمة كثير من العوامل المختلفة التي توقظه، ومنها الإجهاد، كثرة التعرض لضوء الشمس أو الحرارة،ضعف الجهاز المناعي (وهذا هو السبب وراء تسمية هذه القروح بقروح البرد أو الحمى. فهي تظهر بسهولة حين يكون الجهاز المناعي مشغولا بمكافحة الزكام أو الحمى).

ويصاب البعض بقروح البرد أو عقبولة الشفة بين حين وآخر، بينما يعاني منها آخرون من دون توقف. وفي الحالتين، إن كنت معرضا لهذه القروح، سيسرك أن تعرف بوجود علاجات طبيعية عظيمة للوقاية منها وتقليص مدة ظهروها وتخفيف الألم الناتج عنها.

دليل العناية الطبية

من شأن العقبولة لدى الرضيع أو الطفل الصغير أن تكون خطيرة بسبب التجفاف وانتشار الإنتان إلى اليدين والعينين. فإن أصيب طفلك بالعقبولة الفموية، خذيه إلى الطبيب، كما تنصح فلورا بارسا ستاي، دكتورة في جراحة الأسنان، طبيبة أسنان في أوكسنارد، كاليفورنيا.

أما بالنسبة إلى الراشدين، لا يقدم الطب التقليدي أي علاج، ولكن من شأن الدواء الموصوف أسيكلوفير (Zovirax) أن يساعد على إبقاء قروح البرد تحت السيطرة. وبإمكان الأشخاص الذين يعانون من عقبولة الشفة المزمنة أن يستعملوا الدواء يوميا للوقاية، بينما يتناوله من يصابون بقروح عارضة عند أولى إشارات ظهور القرح، إما لإيقافه أو لتقصير مدة وجوده. وتشتمل التأثيرات الجانبية للأسيكلوفير على الصداع، الغثيان، الدوار، الحكة وحرقة في الجلد.

اللايزين lysine: حاصر فعال للفيروس

يتكاثر فيروس العقبولة بالارتباط بحمض الأرجينين الأميني، في “موقع الربط” في الخلية. ولكن، إن كانت مواقع الخلية مشغولة من قبل حمض أميني آخر – اللايزين – لا يجد الفيروس مكانا له. لهذا السبب، يقترح مزاولو الطب البديل زيادة مأخوذك من اللايزين للوقاية من قروح البرد.

وإن كنت تعاني من قروح مزمنة، ابحث مع الطبيب فكرة الوقاية منها بواسطة اللايزين، كما تنصح آيمي روذنبرغ، دكتورة في طب المعالجة الطبيعية في أنفيلد، كونكتيكت. وإن كانت القروح تظهر بشكل عارض، يمكنك استعمال اللايزين حين تشعر بأنها ستتفشى. وعلامتها المعتادة هي وخز أو خفقة في المنطقة.

الأطعمة المحتوية على اللايزين: تساعد على الشفاء

أثناء ظهور القروح، قد ترغب بأكل كمية أكبر من الأطعمة المحتوية على اللايزين، كما تنصح فلورا بارسا ستاي، دكتورة في جراحة الأسنان، طبيبة أسنان في أوكسنارد، كاليفورنيا. وهي تشتمل على الحبش وجبن ريكوتا والأفوكادو والبيض والشوكولاته.

الأطعمة المحتوية على الأرجينين Arginine: تجنبها

إن كنت عرضة للعقبولة الفموية، عليك الابتعاد عن الأطعمة المحتوية على الأرجينين (خاصة في فترة ظهور القروح). وتشتمل هذه الأطعمة على المكسرات (اللوز والكاجو والفستق والجوز)، البزور (بزر دوار الشمس والسمسم)، الحليب، والجبن، كما يشير مايكل ليبيلت، دكتور في طب المعالجة الطبيعية، دكتور في طب الأسنان، طبيب المعالجة الطبيعية وطبيب أسنان في سيباستوبول، كاليفورنيا.

اللبن الرائب: مكافح بكتيري

تساعد البكتيريا المحبة للأصباغ الحمضية الموجودة في بعض أنواع اللبن الرائب على مكافحة فيروس العقبولة، برأي مايكل أولمستيد، دكتور في جراحة الأسنان، طبيب أسنان في ديل مار، كاليفورنيا. وهو يوصي بتناول فنجانين إلى ثلاثة يوميا من اللبن المحتوي على البكتيريا المحبة للأصباغ الحمضية، كتدبير وقائي في حال الإصابة بقروح البرد المزمنة ولتعجيل الشفاء عند تفشيها.

الثلج: يجلد القروح

عند أولى إشارات العقبولة، ضع على المنطقة التي تعتقد بأن القرح سيظهر فيها مكعب ثلج ملفوفا بمحرمة أو فوطة. أبقه في مكانه طالما تشعر بالراحة، استرح، ثم أعد وضعه. أبقه على البشرة لمدة 15 إلى 30 دقيقة.

ويقول ويليام باين، دكتور في جراحة الأسنان، طبيب أسنان في ماكفيرسون، كنساس: “لا تنشط الفيروسات في بيئة باردة، ومن شأن الثلج أن يمنع القروح من التكون”.

القتاد Astragalus: يقتل الفيروس

تعمل عشبة القتاد على تنشيط الجهاز المناعي وقتل الفيروسات، وهو أمر ضروري للوقاية من قروح البرد، كما تشير بفرلي يايتس، دكتورة في طب المعالجة الطبيعية ومديرة Natural Health Care Group في سياتل. وهي تنصح بأخذه على شكل كبسولة أو صباغ عند أولى إشارات ظهور القرح والاستمرار باستعماله إلى أن يزول. اتبع التعليمات الخاصة بالجرعة على الوصفة.

الكالسيوم والماغنيزيوم: للوقاية من المشاكل

يساعد هذان المعدنان على إبقاء الرقم الهيدروجيني للجسد قلويا، وهي خطوة ضرورية لمنع قروح البرد، كما يؤكد د. أولمستيد. ويوصي الأشخاص الذين يعانون من قروح مزمنة بتناول 1000 ملغ من الكالسيوم و1000 ملغ من الماغنيزيوم كجرعة يومية وقائية للذين يعانون من قروح مزمنة، واستعمال الجرعة نفسها أثناء تفشي القروح للشفاء بسرعة.

الزنك: سيف ذو حدين

يقوي هذا المغذي الجهاز المناعي، مساعدا بالتالي على مقاومة قروح البرد، كما يزيد من متانة النسيج الظّهاري على الشفاه وداخل الفم، بحيث لا تجد القروح مكانا لها. وتنصح د. روذنبرغ الأشخاص الذين يعانون من قروح مزمنة بتناول 15 ملغ في اليوم كجرعة وقائية، واستعمال الكمية نفسها أثناء تفشي القروح للشفاء بصورة أسرع.

البيتا – كاروتين beta-Carotene: لشفاء سريع

يقوي هذا الفيتامين الأغشية المخاطية للفم ويعجل شفاء العقبولة، برأي د. روذنبرغ. وهي توصي بتناول 80 إلى 100 ملغ في اليوم أثناء وجود القروح. وإن كنت تعاني من قروح البرد المزمنة، ابحث مع الطبيب فكرة تناول جرعة يومية وقائية.

الفيتامين هـ: يضاعف السلامة

يعمل هذا الفيتامين أيضا على تعزيز المناعة ويزيد من سلامة الظّهارة. لذا، توصي د. روذنبرغ بتناول 400 وحدة دولية في اليوم كجرعة وقائية لمن يعانون من مشاكل مزمنة وأثناء تفشي القروح لشفاء أسرع.

الفيتامين ج مع البيوفلافونوييد bioflavonoids: للشفاء والوقاية

تساعد هذه الفيتامينات أيضا على تعجيل الشفاء، كما تقول د. ستاي. استخدم مستحضر فيتامين ج الذي يحتوي على بيوفلافونوييدات وتناول 2.000 ملغ يوميا طيلة فترة ظهور القروح.

وتقترح د. روذنبرغ إلى من يعانون من عقبولة الشفة المزمنة أيضا استعمال هذه الجرعة للوقاية.

بلسم الليمون Melissa officinalis: يهدئ الألم

تعتبر عشبة بلسم الليمون مهدئة جدا لقروح البرد، برأي د. ليبليت. ابتع مرهم بلسم الليمون من متجر للأطعمة الصحية، كما ينصح، واستعمله كلما احتجت إليه أثناء وجود القروح.