لا يعتبر قمل الرأس التهابا بالطبع، بل هو مجرد عدوى طفيلية. ومن اللافت للنظر، أن القمل لا يدخل الجسم بل يؤسس له بيتا ويتغذى على دم الإنسان. وتكمن المشكلة الحقيقية في الحكة، التي قد تزيد حدتها، والتي تمثل أيضا العامل المثير للاشمئزاز في هذا الموضوع.
وتنتقل حشرات الرأس بسهولة من شخص إلى آخر سواء عن طريق الاتصال المباشر بالرأس (كإمالة الرأس على الآخر) أو عن طريق استخدام أمشاط أو فرش أو قبعات الآخرين. علاوة على ذلك، فإن حشرات الرأس يمكنها العيش لثلاثة أيام تقريبا خارج جسم الإنسان، كما أن بيضها يعيش لفترة أطول. والجدير بالذكر أن عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية لا يتسبب في حدوث هذه المشكلة.
ويختبئ القمل جيدا؛ ولذلك عليك سيدتي أن تقومي بالبحث عن بيضه (وهو ما يعرف أيضا بالصئبان)؛ وهو حبيبات متناهية الصغر، بيضاء اللون كاللؤلؤ وأصغر من بذور السمسم. ويلتصق البيض بالشعر ويكون قريبا من فروة الرأس في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى ذلك، فقد تظهر بثور حمراء ملتهبة عند مكان التقاء الشعر بمؤخرة الرقبة ولا سيما خلف الأذن.
ويمكنك تجربة العلاجات المضادة لقمل الرأس التي تباع في الصيدليات دون روشتة من الطبيب، ولكن لا تندهشي إذا بقي القمل حيا، لأن مقاومته لهذا النوع من الكيماويات قد أصبحت أمرا شائعا، وهناك مبيدات حشرية طبية عادة ما تفيد في هذه الحالة مثل: مالاثيون. بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض العلاجات التي لا تفيد مثل: تغطية الرأس بالفازلين أو المايونيز. كما يوجد علاج مؤكد لمرض قمل الرأس ألا وهو التقاط الصئبان واحدة تلو الأخرى من رأس طفلك، ثم فحص رأسه كل بضعة أيام للكشف عن وجود صئبان جديدة. ويمكنك أيضا ترطيب شعر طفلك بالماء واستخدام كريم شطف لتسهيل تمشيطه، ومن ثم يصعب على القمل الهروب بعيداً.