يمكن أن ترفضي بعض الأغذية، كالطعام المقلي أو القهوة، في وقت مبكر من الحمل, لدرجة أن مجرد شم رائحة تلك الأطعمة قد يؤدي إلى إثارة موجة من الغثيان في معدتك؛ كما قد تشعرين بنكهة معدنية في فمك مما يعزز المشكلة السابقة؛ ولكن معظم ذلك الكره للطعام يختفي – ولله الحمد – في الشهر الرابع من الحمل.
وكما هي الحال بالنسبة للكثير من مشاكل الحمل، فإن ذلك الكره الشديد للطعام ربما يعزى إلى التغيرات الهرمونية الحادثة، إذ تلاحظ غالبية الحوامل تغير مذاق الطعام، لا سيما في الأثلوث الأول من الحمل، وذلك عندما يكون للتغيرات الهرمونية أثر كبير؛ وقد يترافق ذلك الكره مع اشتداد في حاسة الشم، وربما في بعض الأحيان مع إلعاب، وذلك ما قد يجعل الشعور بتغير المذاق أكثر شدة.
الوقاية والرعاية الذاتية في حالة الكره الشديد للطعام
قد لا تشكل تغيرات الشهية أمرا يستوجب القلق ما دام أن الحامل تتناول غذاء متوازنا وصحيا وتحصل على كل المغذيات التي تحتاجها, وقد يكون ذلك الكره في صالح الحامل أحيانا كأن يكون تجاه القهوة أو الشاي أو الكحول، إذ يساعدها ذلك على التوقف عن تناول تلك المشروبات؛ ولكن إذا كان ذلك الكره تجاه الأطعمة الصحية، كالفواكه والخضار، يجب عندئذ إيجاد مصدر آخر لتلك المغذيات التي توفرها تلك الأطعمة.