من مضاعفات إرتفاع السكر في الدم بالاضافه الى عوامل أخرى منها إرتفاع ضغط الدم الشرياني، وإرتفاع نسبة الكولسترول والدهنيات الثلاثيه في الدم والتدخين والكحول وعوامل وراثيه وعوامل اخرى، هذه العوامل بعضها أو مجتمعه تؤدي الى تصلب الشرايين في اماكن متعدده من جسم الانسان إبتداء بشرايين القلب التاجيه وشرايين الدماغ والكلى والعين والاطراف وخاصة السفلى منها، حيث تتعرض الشرايين المغذيه للقدم للتضيق مما يؤثر على تروية القدم الدمويه، وهذا بدوره يؤدي الى حدوث تقرحات قد تنتهي الى فقدان القدم او الساق.
تقرحات القدم لمريض السكري
بسبب عدم مراقبة السكر في الدم يؤدي إلى مضاعفات منها تضيق الشرايين، وأخرى التهاب أعصاب القدم المغذية للقدم، مما يؤدي إلى تلف بعض شعيرات الأعصاب (Neuropathy) وهذا بدوره يؤدي إلى تنمل وخدران وفقدان الاحساس بالقدم مما يعرض مريض السكري بالاصابات دون أن يشعر بها، منها الحروق والكدمات والتي بدورها تؤدي إلى ظهور التقرحات المختلفة.
كيفة معالجة هذه التقرحات لقدم مريض السكري
العلاج الوقائي
• في البداية يجب المحافظة على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، من خلال الحمية المناسبة واستخدام الأدوية وعند اللزوم أخذ الانسولين، ومراقبة العوامل الأخرى مثل ارتفاع الدهنيات والكولسترول وضغط الدم الشرياني ووقف التدخين.
• العمل على العناية الجيدة بالقدم من خلال الغسل بشكل منتظم وتعقيمها وارتداء أحذية خاصة لمريض السكري.
• في حالات وجود تقرحات، التركيز على مراقبة مستوى السكر في الدم والعمل على تعقيم الجروح وتنظيفها جيدا.
• المحافظه على القدم بإستخدام أحذيه خاصه لمرضى السكري.
العلاج الدوائي
• مراقبة السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعيه.
• العنايه بالتقرحات من خلال إشراف طبيب جراح.
التشخيص
• السيره المرضيه، حيث يعاني المريض من ألم في القدمين عند المشي وبعد ذلك أثناء الراجه وبعد ذلك تظهر التقرحات.
• التصوير التلفزيوني (DOPLLER) ويعطينا فكره عن مستوى التضيق في الأوعية الدموية لمنطقة الساقين والقدم.
• التصوير الشرياني الملون (Angiogram) ونستدل من خلاله على مكان التضيق أو الانسداد ومعرفة إمكانية العلاج من خلال توسيع منطقة التضيق أو وضع دعامة أو البتر.
المضاعفات
الانسداد الكامل للشريان مما يستدعي البتر للقدم سواء جزء منه أو بالكامل وفي بعض الأحيان جزء من الساق.
نصائح لمرضى السكري
مرض السكري من الامراض الشائعه والمنتشر في جميع انحاء المعمورة حيث لا يميز بين عرق او جنس او لون او عمر وهذا المرض يفتك بأعداد كبيره من البشر لتصل نسبة الاصابه به في بعض البلدان اكثر من 20 % هذا عدا الحالات الغير مكتشفه او غير مسجله ويعتبر مرض السكري السبب الرئيسي في الاصابه بأمراض تصلب الشرايين والقلب والتي تعد من اخطر الامراض المسببه للوفاة.
لأهمية هذا المرض وخطورته يجب التركيز على بعض النصائح والارشادات لمنع الوقوع في مضاعفات هذا المرض الخطير حيث ان ارتفاع السكر في الدم على المدى البعيد يؤدي الى حدوث مضاعفات على معظم اعضاء الجسم والتي تنتهي بتصلب الشرايين وهبوط القلب والفشل الكلوي والعمى وبتر الاطراف. لذلك أود أن اقدم بعض النصائح:
• الالتزام بتناول الوجبات الغنيه بالسلطات والخضاروكميه معتدله من الفواكه.
• تناول اللحوم البضاء الخاليه من الشحوم.
• الامتناع عن تناول الاطعمه الغنيه بالسكاكر والحلويات وغيرها مثل العسل والمربى.
• التركيز على الرياضه وخصوصا المشي.
• الحرص على عمل فحص دوري يشمل تحاليل مخبريه لنسبة الدهنيات والكولسترول ووظائف الكلى والزلال في البول
• فحص دوري لشبكية العين
• فحص دوري للقلب يشمل تخطيط قلب واينو
• الاعتناء بالقدم وعدم تعرضها للتشققات او الكدمات او الجروح وذلك بارتداء احذيه فضفاضه
• على مريض السكري الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب ومراجعته بانتظام
مرضى السكري والصيام
يحرص مرضى السكري على صيام شهر رمضان، ولكن هناك مخاوف وتحذيرات لبعض المرضى اللذين يعانوا من مضاعفات بسبب الصيام وخاصة الهبوط المفاجئ لمستوى السكر في الدم. لذلك أحببت أن أصنف مرضى السكري الى 4 فئات:
الفئه الاولى: المرضى اللذين يعانوا من إرتفاع بسيط بالسكر، ويعتمدوا على الحمية الغذائيه وعلاج مساعد، وهؤلاء بإمكانهم الصوم ولكن بفحص دوري للسكر في الدم في الفتره الصباحيه وقبل الافطار.
الفئه الثانية: المرضى اللذين يعانوا من إرتفاع السكر في الدم ويعتمدوا على علاج لتحفيز البنكرياس لزيادة إفراز الانسولين لفتره بسيطه، وهنا ننصح بالصوم ولكن بحذر، وبفحص للسكر في الدم مره أو مرتين في اليوم لتقييم مستواه في الدم، لتجنب الهبوط المفاجئ للسكر.
الفئه الثالثة: مرضى السكري واللذين يعانوا من مضاعفات، كضعف الكلى وتصلب في الشرايين وإرتفاع ضغط الدم الشرياني، فهؤلاء لا ننصحهم بالصوم.
الفئه الرابعة: وهي الفئه التي نمنع فيها الصيام، لخطورته على صحة المريض، ويشملوا:
• مرضى السكري من النوع الاول، أي اللذين يعتمدوا على الانسولين كعلاج دائم.
• كبار السن ويعانوا من مرض السكري.
• النساء الحوامل ويعانين من سكري الحمل أو مصابات بالسكري.
• مرضى غسيل الكلى.
• المرضى اللذين يتطلب عملهم بذل جهدا كبيرا.
النظام الصحي للوجبات الرمضانية
• التخفيف من تناول النشويات والدهون.
• الاكثار من شرب السوائل والماء بين الافطار والسحور.
• تأخير وجبة السحور بأكبر قدر ممكن.
• التركيز على النشويات المعقده في وجبة السحور مثل الارز والخبز.
• الرياضه: تعتبر صلاة الطراويح وقيام الليل، جزء لا يتجزأ من الرياضه البدنيه والروحانيه.