التصنيفات
طب نفسي | علم النفس

كيف تتخلص من السموم وترفع مستوى الطاقة

تناول الغذاء السليم يعتبر أحد وجهي عملة، أما إزالة السموم فهو وجهها الآخر. من الطبيعي تماماً أن تعتبر الغذاء نافعاً بالنسبة لك. وبالفعل هو كذلك، لكن الحقيقة أن كل الأغذية تحتوي تقريباً على سموم، بالإضافة إلى احتوائها على المواد الغذائية. تماماً مثل الماء والهواء.

الدور الخطير للكبد

معظم ما يجري داخل الجسم يتم -من الناحية الكيميائية- بشكل بسيط: مواد تتفكك، وتتولد، وتتحول من صورة لأخرى. وأكثر هذه العمليات (80%) تمثل عملية إزالة المواد السامة الضارة. ومعظم هذه المهمة يقوم بها الكبد الذي يمثل “بيت التطهير”، فهو يستطيع أن يتعرف على ملايين من المواد الكيماوية الضارة ويحولها إلى مواد غير ضارة أو يجهزها لتطرد من الجسم. فالكبد يمثل مخ الجسم من حيث إعادة استعمال المواد وتخليقها والتخلص من السموم من أجل المحافظة على صحتنا.

وتمثل السموم الخارجية مجرد جزء صغير مما يجب على الكبد أن يتعامل معه؛ لأن كثيراً من السموم تتولد أيضاً داخل الجسم من جزيئات ليست ضارة. فكل نفس وكل فكرة وكل حركة يمكن أن تولد سموماً. هذه السموم الداخلية المتولدة لابد من تعطيل فعاليتها، تماماً بنفس الطريقة التي تتم تجاه السموم الخارجية. ويتوقف مدى خطورة مادة ما على جسمك على قدرتك على التخلص من سمومها وكذلك على خواص المادة السمية؛ فأناس ممن لديهم حساسية متعددة للطعام يأكلون نفس الطعام الذي يأكله الأصحاء، وكل ما في الأمر أن لهم قدرة محدودة على التخلص من السموم.

وبدلاً من أن تعتقد أن بعض المواد المعينة ضارة لك أو أنها تستحث الحساسية، فكر في كونها قد تتجاوز قدرتك على التخلص من سمومها. والأمر يمكن تشبيهه بالنار والدخان. فعمليات الاستقلاب (الأيض) في الجسم تمثل النار. هذه النار تولد دخاناً لابد من التخلص منه. ونار الاستقلاب هذه الناتجة من استعمال الطاقة المتولدة من الشمس والكامنة في النباتات، تحترق ببطء وتعطي دخاناً كثيفاً. وهذا هو ما يجب أن يتعامل معه الكبد: الدخان، وليس المواد نفسها التي غالباً ما تسبب المشاكل.

الكشف عن القدرة المنخفضة على إزالة السموم

متلازمة الإعياء المزمن (كانت تسمى فيما سبق بأسماء عديدة، من بين الأسماء الموضوعة: أنفلونزا إبشتاين بار Epstein Barr و Yuppie flu) صورة كلاسيكية من الأعراض التي لا تنطبق على أية حالة طبية معهودة. وغياب الطريقة الفعلية لتشخيص وعلاج هذه الحالة يسبب كثيراً من الخلط، فالكثير من المصابين تشخص حالتهم على أنها نفسية تماماً، وتوصف لهم الأدوية المضادة للاكتئاب لا غير.

بيد أن الكثير من الأعراض قد تنتج عن ضعف قدرة الجسم على إزالة السموم، من هذه الأعراض: الإعياء المزمن وحالات الحساسية المتعددة والصداع المتكرر والحساسية للكيماويات وملوثات البيئة ومتاعب الهضم المزمنة وآلام العضلات والتوحد (الأوتيزم) والفصام العقلي وردة الفعل للأدوية ومتلازمة حرب الخليج.

وبعد سنوات من دراسة الأعراض المرتبطة بضعف القدرة على إزالة السموم أجرى د.جيفري بلاند من مركز أبحاث الطب الوظيفي في Gig Harbor واشنطن، الولايات المتحدة، اختبارات الاستبيان الاستقلابي عن الأعراض الشائعة التي تظهر انخفاض القدرة على التخلص من السموم. وإليك قائمة مختصرة لهذه الأعراض الشائعة. فإذا كنت تعاني كثيراً من تلك الأعراض، فمن المحتمل أن تكون قدرتك على إزالة السموم محدودة.

هل لديك قدرة محدودة على إزالة السموم؟

احسب نقطة لكل عرض تعانيه أحياناً، ونقطتين للذي تشكوه كثيراً.

•    الرأس: صداع، إغماء، دوار، أرق
•    العينان: حكة أو إدماع العين، تورم أو احمرار أو التصاق الجفون، انتفاخ أو دوائر سود تحت العين، زغللة
•    الأذنان: حكة، ألم، عدوى، إفرازات، طنين بالأذن، ضعف بالسمع
•    الأنف: زكام، متاعب بالجيوب الأنفية، حمى القش، نوبات عطاس، فرط إفراز المخاط
•    الفم: سعال مزمن، قيء، حاجة دائمة للتخلص من إفرازات الحلق، بحة الصوت، فقدان الصوت، تورم أو تغير لون اللسان أو اللثة أو الشفتين، قروح
•    الجلد: حب الشباب، شَرَى (أرتيكاريا)، طفح جلدي، جفاف الجلد، سقوط الشعر، هبو أو سخونة، تعرق زائد
•    القلب: اضطراب ضربات القلب أو تسارعها، آلام في الصدر
•    الرئتان: احتقان الصدر، ربو، التهاب شعبي، قصر النفس، صعوبة التنفس
•    الهضم: غثيان أو قيء، إسهال، إمساك، الشعور بالانتفاخ، تجشؤ، أرياح البطن، حرقة الفؤاد، آلام بالمعدة والأمعاء
•    المفاصل/العضلات: آلام مفصلية/عضلية، التهاب مفصلي، خشونة وقصور الحركة، الإحساس بالتعب والإرهاق
•    الوزن: إفراط في الأكل والشرب، التوق الشديد لبعض الأطعمة، وزن زائد، احتباس الماء، نقص الوزن
•    الطاقة: تعب، كسل، لا مبالاة، بلادة، فرط النشاط المرضي، تململ
•    العقل: ضعف الذاكرة، تشويش، ضعف الإدراك، صعوبة التركيز، صعوبة في اتخاذ القرارات، تلعثم، تمتمة، ضعف القدرة على التعلم
•    العواطف: تقلبات في المزاج، قلق، خوف، عصبية، غضب، توتر، عدوانية، اكتئاب

إذا كان مجموع النقاط الكلية أكثر من 25، فقد تكون لديك مشكلة في إزالة السموم وينبغي عليك أن تتحرر من عادات الأكل السيئة.

إذا كان مجموع النقاط أكثر من 50، فقدرتك على إزالة السموم تحت المعدل بالفعل.

إذا كان المجموع أكثر من 75، فعليك طلب مساعدة خبير تغذية أو أخصائي طبي مؤهل.

إذا كان لديك مجموع نقاط مرتفع، فمن المهم أن تخطو خطوة إضافية وتقوم بإجراء اختبارات تقيس قدرة الكبد على التخلص من السموم. ولحسن الحظ، فالعلم الحديث قد اكتشف اختباراً بسيطاً لا يخترق الجسم Non-invasive يتضمن تناول كمية محسوبة من الكافيين والأسبرين والباراسيتامول ثم تحليل مواد كيماوية معينة تظهر في البول. إن طريقة التعامل مع هذه السموم وإلام تتحول تظهر قدرة الكبد على التخلص من السموم بكافة جوانبها.

وهذه الاختبارات الشاملة التي تقيس القدرة على إزالة السموم متاحة ويجريها الأطباء وخبراء التغذية الإكلينيكيون. وهي -مع ذلك- مختلفة كلية عن الاختبارات العادية لوظائف الكبد التي تشمل قياس مستويات بعض الإنزيمات الرئيسية مثل GPT و GOT. فإذا كانت هذه الإنزيمات مرتفعة، دل ذلك على أن الكبد مجهد حقيقة ويعاني مشكلة مزمنة. ورغم أن ذلك يفيد في معرفة أن هناك مشكلة ما، إلا أنه لا يحدد بالفعل الطريقة المثلى التي تساعد على الشفاء.

إزالة السموم: عملية من مرحلتين

آليات إزالة السموم عندنا -تتركز أساساً في الكبد- عبارة عن مجموعة معقدة من العمليات الكيميائية التي تعمل على إعادة معالجة المواد الكيميائية السامة وتحويلها إلى مواد غير ضارة في عملية تعرف بـ “التحول الحيوي” biotransformation. وتتكون كل عملية (أو مسار) من عمليات إزالة السموم من سلسلة من التفاعلات الإنزيمية، ويعتمد كل إنزيم على مجموعة من العناصر الغذائية التي تجعل عالمنا الداخلي آمناً للعيش به.

يمكن أن تنقسم عملية إزالة السموم إلى مرحلتين: الأولى تشبه وضع النفايات في أكياس، فهي تقوم بعملية تجهيز قبل الجمع. وهي بالفعل لا تعمل على طرد أي شيء خارج الجسم، وإنما تجهزه فقط للطرد، وتجعل عملية جمعه سهلة. فهي على سبيل المثال تجعل السموم الذائبة في الدهون أكثر ذوباناً. وتتم المرحلة الأولى بمساعدة إنزيمات يطلق عليها P-450. وكلما تعرضت لسموم أكثر، كان على هذه الإنزيمات أن تعمل بسرعة أكبر لتكوم القمامة فتكون جاهزة للجمع. وغالباً ما تكون المواد المولدة بفعل إنزيمات P-450 أكثر سمية من ذي قبل!

وتعتمد وظيفة هذه الإنزيمات على قائمة طويلة من العناصر الغذائية تشمل فيتامينات ب2، ب3، ب6، ب12 وحمض الفوليك والجلوتاثيون والأحماض الأمينية ذات السلسلة المتشعبة (الليوسين والأيزوليوسين والفالين) والفلافونويدات والفوسفوليبيدات، بالإضافة إلى العناصر المضادة للأكسدة (فيتامين أ، ج، هـ… إلخ) لتتعامل مع العوامل المؤكسدة.

والشخص الذي يتعرض كثيراً للسموم (ربما بسبب عوامل متعلقة بنظام الغذاء وأسلوب الحياة أو بسبب مشاكل في الهضم) غالباً ما تكون المرحلة الأولى لديه نشطة جداً حيث اعتادت إنزيمات P-450 على العمل بجد وسرعة لتجعل هذه السموم جاهزة للجمع. والمواد التي تحفز المرحلة الأولى تشمل الكافيين والكحول والديوكسينات ودخان السجائر والعوادم والحميات عالية البروتين والمخصبات العضوية الفوسفاتية وأبخرة الطلاء والدهون المشبعة والهرمونات الاستيرويدية واللحوم المشوية على الفحم.

أما المرحلة الثانية فهي تعتمد على البناء أكثر منها على الهدم. ووفقاً لما نشره الدكتور سيدني بيكر -خبير في كيمياء إزالة السموم- فإن حوالي 80% من عمليات البناء في الجسم تكون بغرض إزالة السموم.

والنواتج النهائية للمرحلة الأولى يتم استقلابها -على سبيل المثال- بواسطة التصاق بعض المواد بها في عملية يطلق عليها “الاقتران” Conjugation. فبعض السموم يلتصق بها الجلوتاثيون (وهذا يسمى الاقتران بالجلوتاثيون). وهذه الطريقة مثلاً هي التي نتخلص بها من الباراسيتامول (أسيتامينوفين). وفي حالة تجاوز الجرعة يتم إعطاء الشخص الجلوتاثيون ليخلصه من السموم الشديدة المتولدة من المرحلة الأولى لإزالة السموم.

كيف يتخلص الكبد من السموم

بعض السموم يرتبط بها الكبريت في عملية تسمى “الكبرتة” Sulphation. وهذا هو مصير كثير من الهرمونات الاستيرويدية والناقلات العصبية والباراسيتامول من ناحية ثانية. وهذا الكبريت يأتي مباشرة من الغذاء، فمثلاً يعتبر الثوم والبصل والبيض مصادر غنية بالأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت مثل الميثيونين والسيستيين، لذلك إذا كانت هذه تنقصك، فربما واجهتك مشكلة. وهناك سموم أخرى تلتصق بها مركبات كربونية تسمى مجموعات الميثيل (وتسمى هذه العملية “الميثلة” Methylation). ويتم التخلص من الرصاص والزرنيخ بهذه الطريقة. أما الأسبرين فيلتصق به الحامض الأميني جليسين GLycine (وتسمى هذه العملية الاقتران مع الجليسين). وعندما تكون هذه المسارات مثقلة، يستعمل الجسم طريقة أخرى تسمى الاستقلاب عبر الاقتران بحمض الجلوكورونيك Glucuronidation، وهي الطريقة الرئيسية لاستقلاب معظم الأدوية المهدئة.

سموم كثيرة أم مغذيات قليلة؟

عندما لا تعمل هذه المسارات البيوكيميائية بالشكل اللائق -بسبب الحمل الزائد أو نقص العناصر الغذائية- يقوم الجسم بتكوين سموم ضارة. كمثال لذلك الهوموسيستيين، وهو مادة سامة تنتج من استقلاب الحمض الأميني ميثيونين. وهذا قد يكون راجعاً لمشكلة في عملية الكبرتة (عادة نتيجة نقص فيتامين ب6) أو الميثلة (التي تحتاج لحمض الفوليك). وهناك ثاني أكسيد الكبريت، الناتج من أدخنة العوادم، يتم استقلابه بواسطة مسار الكبرتة التي تعتمد إنزيماتها على معدن الموليبدينوم الموجود بتركيز عال في البقول على وجه الخصوص. والتعرض الزائد لثاني أكسيد الكبريت مع نقص الموليبدينوم في الغذاء قد يؤدي إلى عدم تحمل دخان العوادم.

وتعمل مسارات التخلص من السموم مع بعضها. فإذا زاد الحمل على أحدها، تمت معالجة السم بآخر. ولكن بمجرد أن يزيد الحمل على الأنظمة الاحتياطية يعجز الجسم عن التخلص من السموم التي يمكن حينئذ أن تدمر أو تعوق كل أجهزة الجسم تقريباً بما فيها الجهاز العصبي والتوازن الهرموني والعضلات والمفاصل والهضم والمناعة. ومجموعة الأعراض التي تنشأ تحمل عدة أسماء إلا أن أشهرها “متلازمة الإعياء المزمن”.

باختصار، نقص الطاقة وانخفاض القدرة على التعامل مع عوامل التوتر (الجسدية والنفسية والكيميائية) يمكن أن ينتج عن عدم القدرة على إزالة السموم الضارة من الجسم، سواء كانت مجلوبة من الخارج أو متولدة من عمليات الجسم الطبيعية. ولكي نحدد ما إذا كان هذا يمثل عاملاً بالنسبة لك:

•    اختبر قدرتك على التخلص من السموم بواسطة الاستبيان السابق ذكره.
•    إذا كان مجموع النقاط مرتفعاً، فعليك بزيارة خبير غذائي سريري، وإجراء اختبار شامل يقيس قدرتك على إزالة السموم.

تخلص الآن من سمومك ونشط أيضك

لقرون عديدة وخبراء الصحة يمتدحون مزايا تخليص الجسم من السموم. وبنفس الطريقة التي تحتاج فيها لعطلة من العمل كذلك يحتاج جسمك أجازة من إزالة السموم. ومن الطرق التقليدية التي تطهر الجسم وتزيل سمومه الصيام. فالكثير من الناس يشعرون بحيوية أكثر بعد الصيام. هذه الحقيقة تبرهن على أن توليد الطاقة يرتبط بقدرة الجسم على إزالة السموم بنفس ارتباطه بتناول الطعام السليم.

رغم ذلك ليس كل شخص يشعر بالتحسن في الحال نتيجة الصيام. فمن الشائع تماماً أن يلاحظ الناس ما يطلق عليه “أزمة علاجية”، فهم يشعرون بسوء حالتهم لبضعة أيام قبل أن يشعروا بالتحسن. وما نتعلمه عن إزالة السموم يشير إلى أن بعض هؤلاء الناس قد يشعر بأزمة حقيقية وليس مجرد أزمة علاجية. فبمجرد أن يبدأ الجسم في إطلاق وطرد المواد السامة، ومع عدم قيام الكبد بوظيفته، فإن أعراض التسمم قد تظهر. لذلك تستعمل الحميات الحديثة لإزالة السموم طرقاً معدلة للصيام، حيث يتم إعطاء الشخص حمية قليلة السمية بالإضافة إلى وفرة من العناصر الغذائية الأساسية لتنشيط قدرة الجسم على إزالة السموم. وتطبيق ذلك مرة واحدة في السنة لمدة أسبوعين يؤدي إلى اختلاف ظاهر في مستوى طاقتك.

وبدلاً من هذه الطريقة، توجد طريقة أخرى ينبغي التركيز عليها، وهي استشارة خبير غذائي سريري، وإجراء اختبار شامل يقيس قدرتك على إزالة السموم. وفي ضوء نتائجك التي تظهر يمكن للخبير أن ينظم لك حمية خاصة وبرنامجاً غذائياً تكميلياً يهدف لاستعادة القدرة المثلى على إزالة السموم. ولقد رأيت العديد ممن يعانون من الإعياء المزمن قد شفوا تماماً خلال أسابيع من تطبيق مثل هذا البرنامج الغذائي. وأنا مقتنع بأن هذه الطريقة يمكن أن تساعد معظم الناس ممن يشكون الإعياء المزمن.

حمية لمدة أسبوعين تخلصك من السموم

من الواضح أن الخطوة الأولى للتخلص من سموم الجسم تكون بإزالة أو تقليل العبء السمي. فبعض الأغذية تكون كلها تقريباً مولدة للسموم، بينما أخرى تكون تقريباً مزيلة للسموم. مع ذلك، معظمها يكون بين هذا وذاك.

الأطعمة الجيدة التي تزيل السموم

كل الفاكهة والخضراوات نافعة تماماً لإزالة السموم، ويجب أن تمثل الجزء الأكبر من حميتك التي سوف تستمر أسبوعين تخلصك خلالها من السموم. ولا حاجة للقول بأن عليك أن تختار الأنواع العضوية متى كان ذلك ممكناً، وإلا كان على جسمك أن يتخلص من سموم المبيدات الحشرية.

الفاكهة

أكثر الفواكه فائدة في التخلص من السموم تضم: المشمش الطازج، وكل أصناف التوت، والشمام، والفواكه الحمضية، والكيوي، والباباز، والخوخ، والمانجو، والبطيخ، والعنب الأحمر؛ وعليك ألا تفرط في تناول الموز (واحدة فقط في اليوم) ويفضل أن تتجنب الفاكهة الجافة خلال هذين الأسبوعين.

الخضراوات

كل الخضراوات جيدة عموماً إلا أن أكثرها نفعاً على وجه الخصوص: الخرشوف والفلفل والبنجر والكرنب والكرنب المسوق والبروكولي والكرنب الأحمر والجزر والقنبيط والخيار واللفت واليقطين والسبانخ والبطاطا الحلوة والطماطم وقرة العين والبطاطس البيضاء والأفوكادو. وهذه كلها يجب أن تؤكل باعتدال. كذلك من الخضراوات الرائعة الفول النابت والبذور النابتة (جرب الفصفصة، والفوليات النابتة من فول مونج وفول أدوكي والحمص، والعدس، وبذور زهرة الشمس النابتة؛ وهي متوفرة بالفعل في معظم محال الأغذية الصحية، وبعض الأسواق المركزية ومحال بقالة الخضر).

الغذاء قليل السموم

هذه الأغذية ملائمة عموماً لك إلا أنها قد تحتوي على سموم قليلة التركيز، وهذه يجب ألا تمثل أكثر من ثلث حميتك خلال الأسبوعين.

•    الحبوب الأرز البني، والذرة، والدخن (الجاورش)، والكينوا.
•    الأسماك السلمون، والماكريل، والسردين، والتونة.
•    اللحوم الدجاج منزوع الجلد، والديك الرومي، وصيد الحيوانات البرية.
•    الزيوت استعمل زيت الزيتون البكر الممتاز Extra virgin لأغراض الطهي وبدلاً من الزبدة، واستخدم زيت البذور المعصورة على البارد لأغراض التتبيل Dressing (زيت بذر الكتان العضوي المعصور على البارد أصلحها لهذا الغرض).
•    المكسرات والبذور تناول حفنة كبيرة من الحبوب والمكسرات الخام غير المملحة كل يوم (جرب طحنها ورشها على سلطة الفواكه، وهي تشمل: اللوز، وجوز البرازيل، والبندق، وجوز البيكان Pecan، وبذور اليقطين، وزهرة الشمس، والسمسم، والكتان).

الأغذية التي ينبغي تجنبها في حميتك لإزالة السموم

الأغذية التالية، رغم أنها نافعة في العادة عندما تستعمل باعتدال، من الأفضل تجنبها خلال أسبوعي الحمية، إما لأنها عسرة الهضم فتسبب تهيجاً في القناة الهضمية وإما لصعوبة التخلص منها.

•    الغلال المحتوية على الجلوتين Gluten (مادة نباتية) الشعير، والشوفان، والجاودار، والحنطة (بما فيها العلس Spelt والكاموت Kamut).
•    اللحوم ومنتجات الألبان اللبن وكل منتجاته، والبيض، واللحوم الحمراء العضوية.

الأغذية والملوثات الضارة

هذه الأغذية والملوثات يجب تفاديها في جميع الأوقات:

•    اللحوم الحمراء، والأغذية المكررة (مثل الخبز الأبيض، والمكرونة، والأرز الأبيض، والسكر وكل الأطعمة المحتوية عليه)، والملح وكل الأطعمة المملحة، والدهون المهدرجة كلياً أو جزئياً، والمواد الحافظة والمضافة (وكقاعدة عامة، ما لا تعرفه لا تأكله).
•    الكحول والشاي والقهوة وكل المشروبات الفوارة بما فيها مشروبات الكولا.
•    كذلك عليك أن تتجنب بقدر الإمكان الأطعمة المقلية، والمبيدات الحشرية، وأدخنة العوادم، والأدوية؛ وهي أشد الأشياء ضرراً والتي ينبغي التخلص من سمومها.

مشروبات تزيل السموم

خلال هذين الأسبوعين يجب الامتناع تماماً عن الكحول. فهو سم خطير للجسم. وكذلك يجب الامتناع عن أي مصادر تحتوي على الميثيل زانثينات، وهي عائلة من الكيماويات تضم الكافيين، والتانين، والثيوبرومين، والثيوفيللين. وهذا يعني الامتناع عن الشيكولاتة والقهوة والشاي وحتى الشاي بالنعناع.

والبدائل تشمل:

•    عصير الفاكهة: يخفف دائماً بكمية مماثلة من الماء.
•    شاي الأعشاب: هناك الآن أصناف شتى لتختار منها. جرب بعضها حتى تجد النوع الذي تفضله.
•    شاي Rooibosch: خال من الكافيين وطعمه مشابه جداً للشاي العادي.
•    شاي الطرخشقون: يمكن أن يشرب كبديل للقهوة خلال أسبوعيّ الحمية. وعندما تكتمل، جرب هذه الأصناف: Caro أو Barelycup أو Teechino.

وأحسن هذه المشروبات جميعاً الماء النقي، وبوفرة. اشرب لترين من الماء المنقى أو المقطر أو المعبأ كل يوم. وهذا قد يبدو كثيراً جداً، إلا أن الماء لا يشكل عبئاً على الجسم، كما أنه يساعد على تخفيف السموم أثناء إخراجها.

إزالة السموم بالمكملات الغذائية

يعد الإمداد بالعناصر الغذائية التي تساعد الجسم في إزالة السموم طريقة رائعة لتعجيل منفعة هذه الحمية المنشطة. والعناصر المطلوبة لتنشيط المرحلة الأولى من إزالة السموم: فيتامينات ب2، ب3، ب6، ب12، وحمض الفوليك، والجلوتاثيون، والأحماض الأمينية متشعبة السلسلة، والفلافونويدات، والفوسفوليبيدات، بالإضافة إلى التزويد بالعناصر المضادة للأكسدة لإبطال مفعول العوامل المؤكسدة الخطيرة المتوسطة والتي تتولد خلال هذه المرحلة.

أما المرحلة الثانية فيمكن تنشيطها بعناصر غذائية خاصة تضم هذه الأحماض الأمينية: الجلايسين، والتورين، والجلوتامين، والأرجينين، ويعتبر أيضاً السيستيين، و إن-أستيل سيستيين، والميثيونين طليعة لهذه العناصر (أي أن الجسم يمكنه تحويلها إلى الأحماض السابقة).

وأنت يمكنك المساعدة في تنشيط عملية إزالة السموم بتكميل هذه العناصر، إضافة إلى الالتزام بتوصيات الحمية المتبعة في أسبوعين.

الكل مرتان في اليوم

•    الفيتامينات والأملاح المعدنية المتعددة
•    مضاد الأكسدة (يحتوي على الجلوتاثيون أو السيستيين)
•    فيتامين ج 1000 مجم (يحتوي على الأنثوسيانيدينات أو مستخلصات الثمار اللبية)
•    الريجوفان Rejuvan (يحتوي على الجلوتاثيون والأنثوسيانيدينات) ليس مع الطعام
•    إل-جلوتامين 2000 مجم (ليس مع الطعام)
•    الكعيب (شوك اللبن) 100 مجم

إذا كنت تظن أن مشكلة الطاقة لديك ترتبط بإزالة السموم، فعليك اتباع هذه الحمية لمدة أسبوعين وسوف ترى كيف سيكون شعورك. وكبديل لذلك يمكنك استشارة خبير تغذية سريري، وإجراء اختبار شامل يقيس قدرتك على إزالة السموم، واتباع الحمية الخاصة والبرنامج التكميلي الذي ينظمه لك الخبير بناءً على نتائج الاختبار.