يمكنك أن توفر على نفسك أرطالاً (وأموالاً أيضاً) عندما تتسوق بذكاء وحكمة. إليك بعض الحيل البسيطة التي تساعدك على إبرام أفضل الصفقات، وشراء أفضل الأطعمة التي تحافظ على قوامك.
النوايا الحسنة شيء مستحب، ولكنها سرعان ما تفقد بريقها إذا لم يكن هناك ما يدعمها. ترجم هذه النوايا إلى أفعال، وامضِ قدماً.
إن إنقاص الوزن يستلزم المضي قدماً في الأمر، لا مجرد التفكير فيه وحسب. أن تنقص وزنك يعني أن تكون مستعداً، وهنا تتجلى أهمية كونك متسوقاً ماهراً. ما الداعي لأن تقرر إعداد وجبة لذيذة منخفضة الدهون إذا لم يكن بالبيت سوى المعجنات الجاهزة، ومجموعة من النقانق، والجبن الفرنسي كامل الدسم؟ كيف يمكنك أن تقي نفسك من الانغماس في الوجبات الخفيفة إذا كان كل ما يحتويه موضع حفظ اللحوم كيساً من المقرمشات بالحجم العائلي؟ قد يمثل التسوق من أجل شراء الطعام مهمة عادية، ولكن التسوق العشوائي سيكلفك الكثير، إذ يهدد جهود إنقاص الوزن التي تبذلها.
إليك بعض الأمور التي يجب أن تضعها نصب عينيك:
لا تذهب للتسوق وأنت جائع
إذ ستغريك الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، فيما سيصرخ جسدك فيك قائلاً: “أطعمني، إنني جائع، أطعمني الآن”. سيدفعك هذا الموقف إلى التفكير في بعض الوجبات الخفيفة المتاحة في السوبر ماركت.لذا ينصح بأن تتناول وجبتك الرئيسية أو الخفيفة قبل الذهاب للتسوق. احرص أيضاً على أن تكون لديك قائمة بالمشتريات. فبهذه الطريقة ستشتري ما تحتاج إليه فقط، وتحد من خطر الشراء المتهور. لنكن صادقين، لا أحد يشتري المزيد من الكرنب بدافع التهور؛ لابد أنك تعرف الإغراءات التي ألمح إليها.
إن استطعت، فاحرص على التخطيط لإعداد وجبات صحية يمكنك طهيها بنفسك وتسوق لشراء المكونات الطازجة فحسب.
تخلص من اعتمادك الشديد على الأغذية المحفوظة وخفّض الدهون والسعرات الحرارية من حميتك. وحتى إذا كانت هذه الأغذية تحتوي على علامة الأغذية الصحية أو قليلة الدهون، فتحقق من الملصقات لكي تعرف ما أنت بصدد تناوله. فعبارة “قليلة الدهون” يجب أن تعادل 3 جم أو أقل لكل 100 جم. تجنب العروض الخاصة، والأحجام العائلية، والعروض المجمعة إلا إذا كانت صحية وقليلة الدهون. من الصعب ألا يلاحظ المرء الروائح الطيبة والعينات المجانية المحيطة به من كل مكان إلا إذا كان يرتدي قناعاً على عينيه وأنفه، ولذا يجب أن تتقبل حقيقة أن القائمين على إدارة المتاجر أناس أذكياء يريدون أن يبيعوك الكثير من الأشياء. حتى الطريقة التي يصممون بها متاجرهم ما هي إلا خدعة ذكية للتأكد من رؤيتك لكل ما يعرضونه.
وفضلاً عن النصائح السالف ذكرها، يجب أن تتحلى بقوة الإرادة وتقول: “لا. أشكرك. لن أشتري اليوم”. من المفترض أن تنتهي جولتك الشرائية بالاستقرار على ما يشبه الأصناف الآتية:
في عربة الشراء
املأها بما يلي:
– الحبوب الكاملة: فهي ليست أقل سعرات حرارية من الحبوب البيضاء المعالجة، ولكنها تشتمل على قدر أكبر من الألياف التي تشعرك بالشبع لفترة أطول.
– الكثير من الفواكه والخضراوات المتنوعة.
– منتجات ألبان قليلة الدسم.
– شرائح اللحم، والدجاج، والديك الرومي الخالية من الدهون (جدير بالذكر أن اللحوم البيضاء أقل في دهونها من اللحوم الحمراء).
– الأسماك بما في ذلك حصة أو حصتان من الأسماك الزيتية مثل السلمون، والتونة، والماكريل، والرنجة.
– فاكهة مجففة كوجبات خفيفة؛ وهذه الفواكه غنية بالسعرات الحرارية ولكن لا بأس بها إذا تناولتها بمقادير قليلة؛ حبوب الإفطار منخفضة الدهون/السعرات الحرارية.
– أصابع الحبوب منخفضة الدهون التي يتم تناولها كوجبات خفيفة؛ على أن تتحقق من الملصق لضمان مشتريات أفضل.
الأصناف التي يجب تجنبها
– حبوب الإفطار المحلاة (اختر الحبوب الخالية من السكر، واختر الشوفان إذا كنت تفضل العصيدة أو تحبذ إعداد الموسلي الخاص بك)
– البسكويت، والكعك، والمقرمشات
– النقانق، وفطائر اللحم
– أي صنف يرتبط بالمعجنات
– اللحوم المفرومة، والأكلات البحرية المتبلة بكسرات الخبز (يا له من مزيج إضافي من الدهون والسعرات الحرارية)
– مربى الفواكه المحلاة، والأغذية التي يمكن بسطها على الخبز (اختر أصنافاً خالية من السكر)
– الآيس كريم كامل الدسم. لمَ لا تجرب الزبادي المجمد بدلاً منه؟
أنا بحاجة إلى فكرة أخرى خاصة بالوجبات. هل لديك أفكار جديدة؟
حاول أن تعد الفشار بنفسك. اشترِ حبوب الذرة وأضف 50 جم منها إلى مقلاة بها ملعقة واحدة من الزيت. ضع الغطاء فوق المقلاة وستسمع صوت الفشار وهو يتقافز بداخل المقلاة في دقائق معدودة. ويمكنك تجربة العديد من النكهات. فإذا كنت ولعاً بالحلويات، فجرب إضافة بعض القرفة أو قشر البرتقال المبشور. وللحصول على وجبة لذيذة، أضف الكاري، والفلفل الأسود أو مسحوق الثوم. وستجد لديك وجبة شهية، ومنخفضة الدهون، وعالية الألياف تحتوي على القليل من فيتامينات ب.
هل لديك نصائح أخرى لصرف الانتباه عن الأغذية المتراصة بالمحال التجارية؟ لست متأكداً من قدرتي على تجاوز رف الكعك دون أن أفقد إرادتي.
ربما أمكنك البدء في النظر إلى رحلة التسوق كجزء من برنامج تدريبك اليومي. اشترِ عداد الخطى الذي يقيس عدد الخطوات التي تخطوها، وعدد السعرات الحرارية التي تحرقها. فمن المفترض أن تساهم 10000 خطوة يومياً، وهو ليس بالهدف صعب المنال كما يبدو، في الحفاظ على رشاقتك وصحتك.
أعتقد أنني سأمل من تناول صدور الدجاج المشوية طوال حياتي. أليس كذلك؟
أعتقد أنك تبالغ. فهناك العديد من كتب الطهي السهلة الصحية التي تحتوي على أطعمة منخفضة الدهون يمكنك أن تستلهم منها ما تشاء. فضلاً عن ذلك، يمكنك أن تدخل شيئاً من الإبداع على مشوياتك باستخدام البهارات. هل سمعت من قبل عن الصلصة، والخردل، والخل البلسمي، والفجل الحار، والصلصة الهندية الحارة؟ استمتع وأدهش نفسك!