التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

كيف يمكنني مساعدة طفلي على إنقاص وزنه؟

كثيرًا ما أتلقى مناشدات من أمهات يعاني أطفالهن الكبد الدهنية، ومنذ ثلاثين عامًا، كان من النادر جدًّا أن تجد طفلًا يعاني هذا الداء، وكان يُنظر إلى هذه الحالة بأنها تخص كبار السن الذين لديهم تاريخ طويل مع تناول المشروبات المحرمة أو السمنة.

ومنذ وقت ليس ببعيد، تلقيت مكالمة هاتفية من أحد المداوين بالطبيعة العاملين لديَّ، بخصوص أم أصابها الكرب بسبب طفلها البالغ من العمر تسعة أعوام، حيث يعاني تدهنًا شديدًا في الكبد. لقد كانت الحالة خطرة جدًّا لدرجة أن الأطباء أخبروها بأن الطفل يحتاج إلى عملية زرع كبد، ولقد أدهشني أن أجد ولدًا في هذه السن الصغيرة يعاني الكبد الدهنية، وحينما تحدثت إليها سألتها عن النظام الغذائي لطفلها، فأخبرتني السيدة بأن طفلها يكره تناول أي شيء نيء، ولا يتناول الفاكهة أو الخضراوات على الإطلاق. وكان نظامه الغذائي يعتمد بشكل أساسي على الخبز، والسمن، ورقائق البطاطس المقلية، والحبوب الحلوة، والبرجر، والأطعمة الخفيفة عالية السكر، وزيوت الخضراوات المهدرجة، وكان يتناول قدرًا ضئيلًا من اللحم، لكنه كان يفضل لحم البرجر واللحم المفروم، ولم يكن يشرب الماء بكثرة. وكان يشرب المشروبات الغازية فقط؛ لذلك بدأت معه بمشروبات حمية مليئة بالأسبارتام، وكان الطفل سمينًا جدًّا، ويتراكم معظم الوزن الزائد في منطقة البطن، ومن الصعب على مثل هؤلاء الأطفال الذين اعتادوا تناول السكريات والدهون الصناعية منذ نشأتهم أن يتبعوا حمية؛ حيث إن براعم التذوق عندهم قد تضررت.

يجب ألا يتبع الأطفال حمية محدودة السعرات الحرارية إلا تحت إشراف خبير تغذية أو طبيب.

هناك أشياء مفيدة يمكنك فعلها لمساعدة طفلك، مثل:

– إمداد طفلك بخطة منظمة للوجبات الأساسية والخفيفة

– مساعدة طفلك على تمييز الجوع الحقيقي والشعور بالشبع

– طهو الأطعمة الصحية بحيث تبدو جذابة ويكون مذاقها لذيذًا

– جعل أوقات الوجبات في المنزل حدثًا عائليًّا مثيرًا

– جعل زيارة مطاعم الوجبات السريعة مناسبة خاصة وليست دورية

– تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة في الهواء الطلق

– وضع حدود للوقت الذي يقضيه أمام التلفاز أو الكمبيوتر

– عدم الاحتفاظ بالأطعمة السريعة أو التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المكرر والدهون المعالجة في الخزانة

يمكن استخدام المحليات الطبيعية الخالية من السعرات الحرارية، مثل الستيفيا، والزيليتول، وبديل السكر الطبيعي سواء بشكل جزئي أو كلي لصنع الحلوى بالمنزل أو المشروبات المرطبة بدلاً من السكر، وهذه المُحليات لا تسبب تسوس الأسنان.