يدخل عنصر الليثيوم في تركيب الادوية المعالجة للاكتئاب لما له من فعل مضاد لهذا المرض. وحيث إن هذا العنصر له تأثير سام على الكلى ويضعف وظيفة الغدة الدرقية، ينصح المتناولين لهذه الأدوية بعمل تحاليل لقياس مستوى الليثيوم بالدم ولذلك أصبح هذه التحليل روتينياً في قسم الامراض النفسية.
وإذا كان هناك كسل بسيط في الكلى فعند تناول المستحضرات المحتوية على الليثيوم تتراكم كميات مضاعفة منه مؤدية إلى زيادة الخلل في الكلى.
و دم الانسان الطبيعي الذي لا يتناول هذه الادوية لا يحتوي على أي نسبة من عنصر الليثيوم ولكن هناك مستويات مختلفة منه عند متناولي مستحضرات الليثيوم تختلف من شخص إلى آخر وكل مستوى له دلالة اكلينيكية فمثلاً:
(0.3 – 1.3 ملليمول / لتر) هذا هو المعدل الطبيعي العلاجي Therapeutic Range
(1.3 – 1.5 ملليمول / لتر) معدل للتحذير من خطر الزيادة Warning Range
(1.5 – 2.5 ملليمول / لتر) تسمم بسيط Mild Toxicosis Range
(2.5 – 3.5 ملليمول / لتر) خطورة التسمم الشديد Severe Toxicosis Range
(أكثر من 3.5 ملليمول / لتر) تسمم قد يودي بحياة المريض Fatal Range
ينصح بأخذ عينات الدم لهذا التحليل في الصباح بعد (12 + أو – نصف ساعة) من رعة المساء نظراً لاختلاف مستوى الليثيوم في الدم من شخص إلى آخر على فترات اليوم وبتثبيت موعد أخذ العينات يكون هناك اقتراب مستوى الليثيوم في مختلف الأشخاص قدر الامكان.
يقاس عنصر الليثيوم باستخدام جهاز قياس الضوء اللهبي Flame Photometer وهذه هي الطريقة المثلى والمختارة، لكن هناك عيباً لأن هذا الجهاز يقيس أيضاً عنصري الصوديوم والبوتاسيوم باستخدام الليثيوم كمحلول قياسي وهذا يؤثر على قياس الليثيوم إذا أجري تحليله بعد تحليل الصوديوم والبوتاسيوم، وبالمثل فإن البوتاسيوم يستخدم كمحلول قياسي لقياس الليثيوم مما يؤثر على مستوى البوتاسيوم إذا قيس الصوديوم والبوتاسيوم بعد الليثيوم. ولذلك يجب أن تغسل أنابيب الجهاز جيدً بعد استخدام الجهاز لقياس أي منهما.
ولكن يفضل أن يستخدم جهاز لقياس الصوديوم والبوتاسيوم وآخر لقياس الليثيوم وحده.